كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
106 - شرح تجلي نكث المبايعة
106 - متن تجلي نكث المبايعة
المبايعون ثلاثة : الرسل والشيوخ الورثة والسلاطين .
والمبايع ، على الحقيقة في هؤلاء الثلاثة ، واحد : هو الله ـ سبحانه وتعالى ـ وهؤلاء الثلاثة ، شهودٌ لله على بيعة هؤلاء الأتباع .
وعلى هؤلاء الثلاثة ، شروطها يجمعها : القيام بأمر الله .
وعلى الأتباع الذي بايعوهم ، شروط يجمعها : المبايعة فيما أُمروا به .
فأما الرسل والشيوخ فلا يأمرون بمعصيةٍ أصلاً .
فإن الرسل معصومون من هذا ؛ والشيوخ محفوظون .
وأما السلاطين ، فمن لحق منهم بالشيوخ كان محفوظاً وإلا كان مخذولاً . ومع هذا ، فلا يطاع في معصية ، والبيعة لازمة حتى يلقوا الله .
ومن نكث من هؤلاء الأتباع ، فحسبه جهنم . خالداً فيها . لا يكلمه الله . ولا ينظر إليه . ولا يزكيه . وله عذابٌ أليم . هذا حظه في الآخرة .
وأما في الدنيا .....
فقد قال أبو يزيد البسطامي في حق تلميذٍ خالفه : دعوا من سقط من عين الله .
فرؤي بعد ذلك مع المخنثين ، وسرق وقطعت يده . هذا لما نكث .
أين هو ممن وفّى ببيعته ؟ مثل تلميذ داود الطائي [ معروف الكرخي ] ، الذي قال : ألق نفسك في التنور . فألقى نفسه فيه .
فعاد برداً وسلاماً . هذا نتيجة الوفاء .
106 - إملاء ابن سودكين :
"ومن تجلی نکث المبايعة ، وهذا نصه : "المبایعون ثلاثة .. هذا نتيجة الوفاء".
قال جامعه : تجلي نکث المبايعة مقتضاه التحريض على الوفاء بالعهد لله تعالى ، ثم لأنبيائه ورسله عليهم السلام، ثم للشيوخ الأولياء ، ثم لأولي الأمر».
106 - شرح تجلي نكث المبايعة
496 - (المبایعون) اسم مفعول (ثلاثة : الرسل والشيوخ الورثة والسلاطين) فالورثة هم الذين يرثون الرسل مقامة وحالا وعلما شهوديا .
فمنهم من يرث ، في الاتباع المحمدي ، آدم وإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم وقلوبهم على قلوبهم . ومنهم من يرث المقام المحمدي خاصة. وقلبه على قلبه .
(والمبايع على الحقيقة في هؤلاء الثلاثة واحد : وهو الله تعالى وهؤلاء الثلاثة شهود الله تعالى على بيعة هؤلاء الأتباع. وعلى هؤلاء الثلاثة شروط يجمعها : القائم بأمر الله . وعلى الأتباع الذين بايعوهم شروط تجمعها : المبايعة فيما أمروا به).
497 - (فأما الرسل والشيوخ فلا يأمرون بمعصية أصلا . فإن الرسل معصومون من هذا، والشيوخ محظوظون . وأما السلاطين فمن لحق منهم بالشيوخ كان محفوظا وإلا كان مخذولا . ومع هذا، لا يطاع في معصية ، والبيعة لازمة حتى يلقوا الله).
498 - (ومن نکث من هؤلاء الأتباع فحسبه جهنم خالدا فيها لا يكلمه الله ولا ينظر إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم. هذا حظه في الآخرة وأما في الدنيا ، فقد قال أبو يزيد البسطامي في حق تلميذه لما خالفه : دعوا من سقط من عين الله . فرئي بعد ذلك مع المخنثين ، وسرق وقطعت يده . هذا لما نكث . أين هو ممن وفي ببيعته ؟ مثل تلميذ داود الطائي الذي قال له : ألق نفسك في التنور فألقى نفسه فيه فعاد عليه بردا وسلاما . هذا نتيجة الوفاء).
106 - شرح تجلي نكث المبايعة
106 - متن تجلي نكث المبايعة
المبايعون ثلاثة : الرسل والشيوخ الورثة والسلاطين .
والمبايع ، على الحقيقة في هؤلاء الثلاثة ، واحد : هو الله ـ سبحانه وتعالى ـ وهؤلاء الثلاثة ، شهودٌ لله على بيعة هؤلاء الأتباع .
وعلى هؤلاء الثلاثة ، شروطها يجمعها : القيام بأمر الله .
وعلى الأتباع الذي بايعوهم ، شروط يجمعها : المبايعة فيما أُمروا به .
فأما الرسل والشيوخ فلا يأمرون بمعصيةٍ أصلاً .
فإن الرسل معصومون من هذا ؛ والشيوخ محفوظون .
وأما السلاطين ، فمن لحق منهم بالشيوخ كان محفوظاً وإلا كان مخذولاً . ومع هذا ، فلا يطاع في معصية ، والبيعة لازمة حتى يلقوا الله .
ومن نكث من هؤلاء الأتباع ، فحسبه جهنم . خالداً فيها . لا يكلمه الله . ولا ينظر إليه . ولا يزكيه . وله عذابٌ أليم . هذا حظه في الآخرة .
وأما في الدنيا .....
فقد قال أبو يزيد البسطامي في حق تلميذٍ خالفه : دعوا من سقط من عين الله .
فرؤي بعد ذلك مع المخنثين ، وسرق وقطعت يده . هذا لما نكث .
أين هو ممن وفّى ببيعته ؟ مثل تلميذ داود الطائي [ معروف الكرخي ] ، الذي قال : ألق نفسك في التنور . فألقى نفسه فيه .
فعاد برداً وسلاماً . هذا نتيجة الوفاء .
106 - إملاء ابن سودكين :
"ومن تجلی نکث المبايعة ، وهذا نصه : "المبایعون ثلاثة .. هذا نتيجة الوفاء".
قال جامعه : تجلي نکث المبايعة مقتضاه التحريض على الوفاء بالعهد لله تعالى ، ثم لأنبيائه ورسله عليهم السلام، ثم للشيوخ الأولياء ، ثم لأولي الأمر».
106 - شرح تجلي نكث المبايعة
496 - (المبایعون) اسم مفعول (ثلاثة : الرسل والشيوخ الورثة والسلاطين) فالورثة هم الذين يرثون الرسل مقامة وحالا وعلما شهوديا .
فمنهم من يرث ، في الاتباع المحمدي ، آدم وإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم وقلوبهم على قلوبهم . ومنهم من يرث المقام المحمدي خاصة. وقلبه على قلبه .
(والمبايع على الحقيقة في هؤلاء الثلاثة واحد : وهو الله تعالى وهؤلاء الثلاثة شهود الله تعالى على بيعة هؤلاء الأتباع. وعلى هؤلاء الثلاثة شروط يجمعها : القائم بأمر الله . وعلى الأتباع الذين بايعوهم شروط تجمعها : المبايعة فيما أمروا به).
497 - (فأما الرسل والشيوخ فلا يأمرون بمعصية أصلا . فإن الرسل معصومون من هذا، والشيوخ محظوظون . وأما السلاطين فمن لحق منهم بالشيوخ كان محفوظا وإلا كان مخذولا . ومع هذا، لا يطاع في معصية ، والبيعة لازمة حتى يلقوا الله).
498 - (ومن نکث من هؤلاء الأتباع فحسبه جهنم خالدا فيها لا يكلمه الله ولا ينظر إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم. هذا حظه في الآخرة وأما في الدنيا ، فقد قال أبو يزيد البسطامي في حق تلميذه لما خالفه : دعوا من سقط من عين الله . فرئي بعد ذلك مع المخنثين ، وسرق وقطعت يده . هذا لما نكث . أين هو ممن وفي ببيعته ؟ مثل تلميذ داود الطائي الذي قال له : ألق نفسك في التنور فألقى نفسه فيه فعاد عليه بردا وسلاما . هذا نتيجة الوفاء).
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin