كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
45 - شرح تجلي الخاطر
45 - متن تجلي الخاطر
الخواطر الأُول ربانية كلها لا يجيء القائل بها أصلاً .
غير أن العوارض تعرض لها في الوقت الثاني من وقت إيجادها إلى ما دونه من الأوقات .
فمن جاءته معرفة الخواطر الأُول وليس عنده تصفية فلا رائحة له من علم الغيوب ولا يعتمد على حديث النفس فإنه أماني.
45 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل :
« ومن تجلي الخواطر : وهو أن الخواطر الأول . . ولا يعتمد على حديث النفس فإنه أماني .
قال جامعه : سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما معناه : إنما كانت الخواطر الأول كلها ربانية لأن الحق يتجلى بها . فإن لم تكن صادقة فليست هي أولية ولا ربانية .
ولأصحاب السحر هاهنا حكم، وكذلك أصحاب العين . فإن الأوليات كلها لا تخطئ وبابها مراقبة الباطن غير أن العوارض التي تعرض لها في الزمن الثاني .
والأزمنة الثانية قد تصيب اتفاقا وقد تخطئ و سبب حرمان معرفة الخواطر الأوليات هو عدم تصفية المحل بالخلقيات وغيرها فاعلم ذلك ".
45 - شرح تجلي الخاطر
283 - والخاطر هو ما يرد على القلب من غير تعمد. وأقسامه أربعة : ربانية وملكية ونفسانية وشيطانية .
وطرق ورود الثلاث منها، أعني الملكية والنفسانية والشيطانية ، على القلب بملاحظة نزول الشرائع خمسة وهي : الوجوب والحظر والندب والكراهة والإباحة.
فما يرد عليه إنما يرد من إحدى هذه الطرق . فالملك الموكل على حفظ القلب هو داعي الحق على طريق الوجوب والندب.
والشيطان واقف في مقابلة الملك ، هو داعي الباطل على طريق الحظر والكراهة .
والنفس مطواعة للملك قسرا وللشيطان طبعا ، حيث يدعوها إلى الشهوات الطبيعية وللإباحة شيطان لا يقابله ملك بل تقابله فيها النفس ، فإن قوتها مستفرغة لحفظ ذاتها بجلب المنافع ودفع المضار، سواء أقام لها الشرع شيطانا منازعا أو لم يقم.
284 - هذا إذا كانت الخواطر في الرتبة الثانية أو دونها فإن (الخواطر الأول ربانية كلها) سواء كانت للعلم أو للأعمال أو للتروك ، فإن الحق تجلى بها أولا فلا يعارضها بشيء فإذا تمخضت الخواطر الأول الربانية عن النقص مطلقا فذلك خاطر العلم لا خاطر العمل، فإن خواطر الأعمال والتروك ، ملكية وشيطانية ونفسية .
والخواطر الأول ( لا يخطى القائل بها أصلا) إذ الأخطاء في الحق المحض وماله في رتبته الأولية ، مصون به عن الخطأ إذ العوارض القادحة، في الرتبة الثانية وما دونها.
ولذلك قال : (غير أن العوارض ، تعرض لها في الوقت الثاني من وقت إيجادها) أي الخواطر (إلى ما دونه من الأوقات) فإن الأمور الغيبية تتطرق عليها، في المراتب الكثيرة الآفات فتظهر بحكمها.
285 - (فمن جاءته معرفة الخواطر الأول وليس عنده تصفية خلقية ، فلا رائحة له من علم الغيوب) فالنفس إذا فتح لها باب مراقبة الباطن وحررت صور الخواطر الأول في قوة تصويرها لا تخطئ الخواطر الأول في حقها قطعة .
قال قدس سره في بعض إملاءاته : وكذلك النظرة الأولى والحركة الأولى والسماع الأول ، وكل أول فهو إلهي صادق .
وإذا أخطأ فليس بأول وإنما ذلك حكم الصورة وجدت في الرتبة الثانية وأكثر مراقبة الأمور الأول، لا يكون إلا في أهل الزجر، أهل المراقبة والعلم والشهود.
286 - ثم قال : (ولا يعتمد على حديث النفس) حيث يشتبه عليك بالخواطر الواردة على قلبك من غير تعمدك (فإنه أماني) لا ينتج ما يعول عليه .
45 - شرح تجلي الخاطر
45 - متن تجلي الخاطر
الخواطر الأُول ربانية كلها لا يجيء القائل بها أصلاً .
غير أن العوارض تعرض لها في الوقت الثاني من وقت إيجادها إلى ما دونه من الأوقات .
فمن جاءته معرفة الخواطر الأُول وليس عنده تصفية فلا رائحة له من علم الغيوب ولا يعتمد على حديث النفس فإنه أماني.
45 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل :
« ومن تجلي الخواطر : وهو أن الخواطر الأول . . ولا يعتمد على حديث النفس فإنه أماني .
قال جامعه : سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما معناه : إنما كانت الخواطر الأول كلها ربانية لأن الحق يتجلى بها . فإن لم تكن صادقة فليست هي أولية ولا ربانية .
ولأصحاب السحر هاهنا حكم، وكذلك أصحاب العين . فإن الأوليات كلها لا تخطئ وبابها مراقبة الباطن غير أن العوارض التي تعرض لها في الزمن الثاني .
والأزمنة الثانية قد تصيب اتفاقا وقد تخطئ و سبب حرمان معرفة الخواطر الأوليات هو عدم تصفية المحل بالخلقيات وغيرها فاعلم ذلك ".
45 - شرح تجلي الخاطر
283 - والخاطر هو ما يرد على القلب من غير تعمد. وأقسامه أربعة : ربانية وملكية ونفسانية وشيطانية .
وطرق ورود الثلاث منها، أعني الملكية والنفسانية والشيطانية ، على القلب بملاحظة نزول الشرائع خمسة وهي : الوجوب والحظر والندب والكراهة والإباحة.
فما يرد عليه إنما يرد من إحدى هذه الطرق . فالملك الموكل على حفظ القلب هو داعي الحق على طريق الوجوب والندب.
والشيطان واقف في مقابلة الملك ، هو داعي الباطل على طريق الحظر والكراهة .
والنفس مطواعة للملك قسرا وللشيطان طبعا ، حيث يدعوها إلى الشهوات الطبيعية وللإباحة شيطان لا يقابله ملك بل تقابله فيها النفس ، فإن قوتها مستفرغة لحفظ ذاتها بجلب المنافع ودفع المضار، سواء أقام لها الشرع شيطانا منازعا أو لم يقم.
284 - هذا إذا كانت الخواطر في الرتبة الثانية أو دونها فإن (الخواطر الأول ربانية كلها) سواء كانت للعلم أو للأعمال أو للتروك ، فإن الحق تجلى بها أولا فلا يعارضها بشيء فإذا تمخضت الخواطر الأول الربانية عن النقص مطلقا فذلك خاطر العلم لا خاطر العمل، فإن خواطر الأعمال والتروك ، ملكية وشيطانية ونفسية .
والخواطر الأول ( لا يخطى القائل بها أصلا) إذ الأخطاء في الحق المحض وماله في رتبته الأولية ، مصون به عن الخطأ إذ العوارض القادحة، في الرتبة الثانية وما دونها.
ولذلك قال : (غير أن العوارض ، تعرض لها في الوقت الثاني من وقت إيجادها) أي الخواطر (إلى ما دونه من الأوقات) فإن الأمور الغيبية تتطرق عليها، في المراتب الكثيرة الآفات فتظهر بحكمها.
285 - (فمن جاءته معرفة الخواطر الأول وليس عنده تصفية خلقية ، فلا رائحة له من علم الغيوب) فالنفس إذا فتح لها باب مراقبة الباطن وحررت صور الخواطر الأول في قوة تصويرها لا تخطئ الخواطر الأول في حقها قطعة .
قال قدس سره في بعض إملاءاته : وكذلك النظرة الأولى والحركة الأولى والسماع الأول ، وكل أول فهو إلهي صادق .
وإذا أخطأ فليس بأول وإنما ذلك حكم الصورة وجدت في الرتبة الثانية وأكثر مراقبة الأمور الأول، لا يكون إلا في أهل الزجر، أهل المراقبة والعلم والشهود.
286 - ثم قال : (ولا يعتمد على حديث النفس) حيث يشتبه عليك بالخواطر الواردة على قلبك من غير تعمدك (فإنه أماني) لا ينتج ما يعول عليه .
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin
» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
أمس في 19:31 من طرف Admin
» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:28 من طرف Admin
» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:26 من طرف Admin
» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
أمس في 19:24 من طرف Admin
» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
أمس في 19:21 من طرف Admin
» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
أمس في 19:19 من طرف Admin
» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
أمس في 19:17 من طرف Admin
» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
أمس في 19:14 من طرف Admin
» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
أمس في 19:12 من طرف Admin