كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
103 - شرح تجلي الحظ
103 - متن تجلي الحظ
حبيبي ! انظر إلى حظك منك . فأنت عين الدنيا والآخرة .
فإن رايتك ثمَّ . فاعلم أنك مطرود وخلف باب طريح .
حظك يدركك فلا تسع له .
حبيبي ! لا تغب عنه فيفوتك . غب به عنك .
صير الأعين عيناً واحداً فوجود الحق ، في نفي العدد .
103 - إملاء ابن سودکین :
"ومن تجلي الحظ ، ونصه : "حبيبي انظر إلى حظك في نفي العدد" .
قال جامعه سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه :
أي أنت المقصود من الدارین، فأنت عينهما . وأنت مقصودي من العالم. فإن كنت ترى نفسك في عين الحظ، فاعلم أنك مطرود .
وإن رأيتهما وما أنت فيهما ، فأبشر بنيلهما من غير طلب لهما .
قوله : "صير الأعيان عينة واحدة"، إلى آخر البيت . لأنه تعالى لا يتعدد .
فانظر بعين الأحدية في المجموع من غير أن تعدده . والله يقول الحق "
103 - شرح تجلي الحظ
486 - (حبيبي انظر إلى حظك منك) وهو مطالعتك كل شيء حالة شهودك بالحق منك وفيك .
فإذا اطلعت بالحق على كل شيء فيك (فأنت) إذ ذاك (عين الدنيا والآخرة) وعين ما فيهما . فإنك حالتئذ نسخة جمع تفصيلهما وتفصيل جمعهما (فإن رأيتك ثم) أي في عين حظك بنفسك لا به ، ( فاعلم أنك مطرود وخلف الباب طريح ) فإن باب ولوجك في سعة.
الجمع والوجود ، قلبك المنتصب بين غيب الوجود وشهادته. فإن تقيدت بنفسك وانحصرت على تقيدك بها لم يفتح لك الباب بسر:"كل يوم هو في شأن" [الرحمن:29] فكنت مطرودا على الباب مطروحا خلفه .
487 - ثم قال : (حظك يدركك فلا تسع له) أي إذا لم تنظر في عين الحظ بنفسك فلا تسع له فإنه يدركك من حيث لا تشعر.
ثم قال : (حبيبي لا تغب عنه) في حضورك معك وتقيدك في شهودك بك ؛ (فيفوتك) أي الحق من حيث أحدية جمعه الموفية لك حكم كماله الذاتي والاسمائي جلاء واستجلاء. بل (غب به عنك) تجد حظك به بحسبه فترى الكل به .
ولذلك قال :
487 - (صير الأعين عينا واحدا ….. فوجود الحق في نفي العدد).
103 - شرح تجلي الحظ
103 - متن تجلي الحظ
حبيبي ! انظر إلى حظك منك . فأنت عين الدنيا والآخرة .
فإن رايتك ثمَّ . فاعلم أنك مطرود وخلف باب طريح .
حظك يدركك فلا تسع له .
حبيبي ! لا تغب عنه فيفوتك . غب به عنك .
صير الأعين عيناً واحداً فوجود الحق ، في نفي العدد .
103 - إملاء ابن سودکین :
"ومن تجلي الحظ ، ونصه : "حبيبي انظر إلى حظك في نفي العدد" .
قال جامعه سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه :
أي أنت المقصود من الدارین، فأنت عينهما . وأنت مقصودي من العالم. فإن كنت ترى نفسك في عين الحظ، فاعلم أنك مطرود .
وإن رأيتهما وما أنت فيهما ، فأبشر بنيلهما من غير طلب لهما .
قوله : "صير الأعيان عينة واحدة"، إلى آخر البيت . لأنه تعالى لا يتعدد .
فانظر بعين الأحدية في المجموع من غير أن تعدده . والله يقول الحق "
103 - شرح تجلي الحظ
486 - (حبيبي انظر إلى حظك منك) وهو مطالعتك كل شيء حالة شهودك بالحق منك وفيك .
فإذا اطلعت بالحق على كل شيء فيك (فأنت) إذ ذاك (عين الدنيا والآخرة) وعين ما فيهما . فإنك حالتئذ نسخة جمع تفصيلهما وتفصيل جمعهما (فإن رأيتك ثم) أي في عين حظك بنفسك لا به ، ( فاعلم أنك مطرود وخلف الباب طريح ) فإن باب ولوجك في سعة.
الجمع والوجود ، قلبك المنتصب بين غيب الوجود وشهادته. فإن تقيدت بنفسك وانحصرت على تقيدك بها لم يفتح لك الباب بسر:"كل يوم هو في شأن" [الرحمن:29] فكنت مطرودا على الباب مطروحا خلفه .
487 - ثم قال : (حظك يدركك فلا تسع له) أي إذا لم تنظر في عين الحظ بنفسك فلا تسع له فإنه يدركك من حيث لا تشعر.
ثم قال : (حبيبي لا تغب عنه) في حضورك معك وتقيدك في شهودك بك ؛ (فيفوتك) أي الحق من حيث أحدية جمعه الموفية لك حكم كماله الذاتي والاسمائي جلاء واستجلاء. بل (غب به عنك) تجد حظك به بحسبه فترى الكل به .
ولذلك قال :
487 - (صير الأعين عينا واحدا ….. فوجود الحق في نفي العدد).
أمس في 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
أمس في 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
أمس في 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
أمس في 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
أمس في 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
أمس في 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin