"سنة إحياء ما بين الطلوعين، مع صلاة الضحى"
روى مسلمٌ وأبو داود والترمذي والنسائي والطبراني عن جابر بن سمرة، قال: «أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا»، «حَسَنًا»، أي: طلوع الشمس حسنا، أي: مرتفعة بقدر رمح أو رمحين، فيقوم ـ صلّى الله عليه وسلّم، فيصلي الضحى ركعتين أو أربعة، لما روى الطبراني مرفوعًا، ورواته ثِقات: «من صلَّى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنت الصلاة ٬ يعني: ترتفع الشمس كرمٍح كان بمنزلة حجٍة وعمرٍةُ متقبلَتين»، وصلاة الضحى وقعت بين طلوع الشمس إلى صلاة الظهر، حيث لا صلاة فرضٍ في ذلك الوقت، وباقي الصلوات وقتها إلى الوقت الثاني. وأمّا أجر صلاة الضحى، فقد قال أكمل الرّسل ـ صلّى الله عليه وسلّم: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ: فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَن الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى» رواه مسلم، وروى الإمام أحمد عن عبد اللَّهِ بن بُرَيْدَةَ ـ رضي الله عنه، قال: «سمعت أبي بُرَيْدَةَ يقول: سمعت رَسُولَ اللَّهِ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يقول: في الإِنْسَانِ سِتُّونَ وثلثمائة مَفْصِلٍ؛ فَعَلَيْهِ أن يَتَصَدَّقَ عن كل مَفْصِلٍ منها صَدَقَةً» قالوا: فَمَنِ الذي يُطِيقُ ذلك يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: «النُّخَاعَةُ في الْمَسْجِدِ تَدْفِنُهَا؛ أَوِ الشيء تُنَحِّيهِ عَنِ الطَّرِيقِ، فان لم تَقْدِرْ، فَرَكْعَتَا الضُّحَى تُجْزِئُ عَنْكَ»، "وصلاة الضحى": أقلُّها: ركعتان إلى ثَمانِ ركعاتٍ، وأوسطها: أربع ركعات أو ست، ووقتها إذا حَلَّت الصلاة النافلة بعد شروق الشمس وارتفعت إلى الزوال. فعن أم هانئَ فاخِتة بنت أبي طالب، قالت: (ذَهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ عامَ الفتحِ فَوَجَدْتهُ يَغْتَسِلُ، فلمّا فَرَغَ مِنْ غُسلِهِ صَلّى ثمانيَّ ركعاتٍ وذلكَ ضُحى). متفق عليه، وعن نُعَيْمِ بن هَمَّارٍ ـ رضي الله عنه، قال: سمعت النَّبيَّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يقول: «يقول الله ـ عزَّ وجلَّ: يا ابن آدَمَ، لا تُعْجِزْنِي من أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ في أَوَّلِ نَهَارِكَ أَكْفِكَ آخِرَهُ». رواه أبو داود والترمذي وأحمد. اللّهمَّ؛ إنَّ البهاء بهاؤك، والجمال جمالك، والقوة قوتك، والقدرة قدرتك، والعظمة عظمتك، والسلطان سلطانك، اللّهمَّ؛ بحق بهائك، وجمالك، وقوتك، وقدرتك، وعظمتك، وسلطانك؛ زدنا علمًا، وألحقنا بالصالحين، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، اللّهمَّ؛ أحينا على سنته، وتوفنا على ملته، واجعلنا من رفقائه وأحبابه، واحشرنا تحت ظل عرشك ورضوانك، مع حبيبك وأحبابك، آمينَ آمين. والحمد لله ربّ العالمين.
حضرة الشيخ عباس السيد فاضل الحسني
روى مسلمٌ وأبو داود والترمذي والنسائي والطبراني عن جابر بن سمرة، قال: «أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا»، «حَسَنًا»، أي: طلوع الشمس حسنا، أي: مرتفعة بقدر رمح أو رمحين، فيقوم ـ صلّى الله عليه وسلّم، فيصلي الضحى ركعتين أو أربعة، لما روى الطبراني مرفوعًا، ورواته ثِقات: «من صلَّى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنت الصلاة ٬ يعني: ترتفع الشمس كرمٍح كان بمنزلة حجٍة وعمرٍةُ متقبلَتين»، وصلاة الضحى وقعت بين طلوع الشمس إلى صلاة الظهر، حيث لا صلاة فرضٍ في ذلك الوقت، وباقي الصلوات وقتها إلى الوقت الثاني. وأمّا أجر صلاة الضحى، فقد قال أكمل الرّسل ـ صلّى الله عليه وسلّم: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ: فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَن الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى» رواه مسلم، وروى الإمام أحمد عن عبد اللَّهِ بن بُرَيْدَةَ ـ رضي الله عنه، قال: «سمعت أبي بُرَيْدَةَ يقول: سمعت رَسُولَ اللَّهِ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يقول: في الإِنْسَانِ سِتُّونَ وثلثمائة مَفْصِلٍ؛ فَعَلَيْهِ أن يَتَصَدَّقَ عن كل مَفْصِلٍ منها صَدَقَةً» قالوا: فَمَنِ الذي يُطِيقُ ذلك يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: «النُّخَاعَةُ في الْمَسْجِدِ تَدْفِنُهَا؛ أَوِ الشيء تُنَحِّيهِ عَنِ الطَّرِيقِ، فان لم تَقْدِرْ، فَرَكْعَتَا الضُّحَى تُجْزِئُ عَنْكَ»، "وصلاة الضحى": أقلُّها: ركعتان إلى ثَمانِ ركعاتٍ، وأوسطها: أربع ركعات أو ست، ووقتها إذا حَلَّت الصلاة النافلة بعد شروق الشمس وارتفعت إلى الزوال. فعن أم هانئَ فاخِتة بنت أبي طالب، قالت: (ذَهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ عامَ الفتحِ فَوَجَدْتهُ يَغْتَسِلُ، فلمّا فَرَغَ مِنْ غُسلِهِ صَلّى ثمانيَّ ركعاتٍ وذلكَ ضُحى). متفق عليه، وعن نُعَيْمِ بن هَمَّارٍ ـ رضي الله عنه، قال: سمعت النَّبيَّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يقول: «يقول الله ـ عزَّ وجلَّ: يا ابن آدَمَ، لا تُعْجِزْنِي من أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ في أَوَّلِ نَهَارِكَ أَكْفِكَ آخِرَهُ». رواه أبو داود والترمذي وأحمد. اللّهمَّ؛ إنَّ البهاء بهاؤك، والجمال جمالك، والقوة قوتك، والقدرة قدرتك، والعظمة عظمتك، والسلطان سلطانك، اللّهمَّ؛ بحق بهائك، وجمالك، وقوتك، وقدرتك، وعظمتك، وسلطانك؛ زدنا علمًا، وألحقنا بالصالحين، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، اللّهمَّ؛ أحينا على سنته، وتوفنا على ملته، واجعلنا من رفقائه وأحبابه، واحشرنا تحت ظل عرشك ورضوانك، مع حبيبك وأحبابك، آمينَ آمين. والحمد لله ربّ العالمين.
حضرة الشيخ عباس السيد فاضل الحسني
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin