..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 20:03 من طرف Admin

» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 20:02 من طرف Admin

» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:42 من طرف Admin

» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:39 من طرف Admin

» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:37 من طرف Admin

» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:34 من طرف Admin

» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:31 من طرف Admin

» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:28 من طرف Admin

» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:26 من طرف Admin

» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:24 من طرف Admin

» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:21 من طرف Admin

» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:19 من طرف Admin

» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:17 من طرف Admin

» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:14 من طرف Admin

» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Emptyأمس في 19:12 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68443
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1 Empty كتاب: مطية السالك حقيقة العهد ـ الباب الأول فـي حقيقة العهد والتلقين وكيفيتهما ـ الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي ـ 1

    مُساهمة من طرف Admin 20/10/2020, 14:02


    الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي
    مطية السالك
    حقيقة العهد
    الباب الأول
    فـي حقيقة العهد والتلقين
    وكيفيتهما

    ووصية الشيخ للمريد بعد ذلك وسند

    القوم فيهما وما يتعلق بذلك



    أما العهد فهو في اللغة يطلق على معان :

    قال فى المختار: العهد الأمان واليمين والموثق والذمة والحفاظ والوصية، وعهد إليه من باب فهم أى أوصاه، ومنه اشتق العهد الذي يكتب للولاة .. اهـ.

    وفى التعريفات: العهد حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال، هذا أصله ثم استعمل فى الموثق الذي يلزم مراعاته وهو المراد .. اهـ .

    وفى عرف الشرع :التزام قربة دينية كالتزام الأنصار أنهم يحمون النبي (صلى الله عليه وسلم) مما يحمون منه نساءهم وأولادهم، وشرطه: كمال الشيخ وانقياد المريد، وصيغته: اللفظ الدال عليه من عاهدت ونحوه، والأصل فيه قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ..) الآية، وقوله عز وجل (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ..) وفى ذلك من مدحه([24]) ما لا يخفى وقد ثبت أيضا من فعله عليه الصلاة والسلام..

    وفى المدخل أن أخذ العهد من أهله لأهله بشرطه لا ينكر، إذ أن عليه درج السلف الصالح - نفعنا الله بهم - كما لا ينكر الانتماء إلى المشايخ بشرطه. ثم قال: والحاصل من أخذ العهد هو أن يأخذ الشيخ العهد على المريد أن لا يراه الله حيث نهاه، ولا يفقده حيث أمره، وهذا هو زبدته وأصله.

    وبقية تعاريفه على هذا الأصل قَلَّ أن تتناهى، وهى الأمانة التي عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا، قال علماؤنا - رحمة الله عليهم - ظلومًا لنفسه جهوًلا بأمر ربه. وذلك راجع إلى الغالب منهم وإلا فكثير من وفى والحمد لله، وكثير من دخل في جاه من وفى .. ولأجل هذا المعنى بقى كثير من المحققين ينتمون إلى المشايخ ليكونوا في حرمتهم، وإليه الإشارة بقوله في الحديث إخبارا عن رب العزة -عز وجل- حيث يقول: "هم القوم لايشقى بهم جليسهم"([25]) فكما لا يشقى بهم جليسهم كذلك لا يشقى بهم معتقدهم ولا محبهم.

    وقد أخرج الترمذى عن أنس قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله متى قيام الساعة ؟

    فقام نبي الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الصلاة فلما قضى الصلاة قال: أين السائل عن قيام الساعة ؟ فقال الرجل : أنا يا رسول الله، فقال: ما أعددت لها؟ فقال: يا رسول الله ما أعددت لها كثير صلاة ولا صوم، إلا أنى أحب الله ورسوله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " المرء مع من أحب وأنت مع من أحببت "([26]) .. فما رأيت فرح المسلمين بعد الإسلام كفرحهم بهذا الحديث .. اهـ .

    قال شيخنا في رسالته شمس التحقيق: ثم اعلم أن العهد لا يؤخذ إلا على أهل الصدق والرغبة التامة في طريق القوم، وأما غيرهم فلهم التلقين المجرد عن العهد، فإن العهد ميثاق وإلزام ولا يكون إلا لأهل الصدق التام.

    وأما التلقين فهو في اللغة التفهيم، قال في القاموس: لقن كفرح فهو لقن
    و ألقن حفظ بالعجلة والتلقين كالتفهيم، وقال في المصباح: لقن الرجل الشىء لقنا فهو لقن من باب تعب ويتعدى بالتضعيف إلى ثان فيقال: لقنته الشىء فتلقنه إذا أخذه من فيك مشافهة، وقال الفارابى: تلقن الكلام أخذه وتمكن منه، وقال الأزهرى وابن فارس: لقن الشىء وتلقنه فهمه وهذا يصدق على الأخذ مشافهة وعلى الأخذ من المصحف .. اهـ.

    وفى اصطلاح القوم: تلقى الذكر عن العارفين بكيفية مخصوصة، والسر فيه ارتباط القلوب بعضها ببعض إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. قال شيخنا في شمس التحقيق: ثم تمام السعادة الأبدية وكمال السيادة السرمدية في تلقى هذا الذكر عن شيخ عارف أخذه له عن شيخ كذلك إلى انتهاء السلسلة، ويدخل بذلك المريد في عدادهم ويظفر برعايتهم وودادهم، ويندرج في جملة أولادهم ويتحركون لحركته بمهجهم وأكبادهم، فلذلك تسابق في ميدانه العارفون، وتنافس في جواهر أسراره المتنافسون. قال العارف الشعراني- رضي الله عنه- في مدارج السالكين: وأقل ما يحصل للمريد إذا دخل في سلسلة القوم بالتلقين أن يكون إذا حرك حلقة نفسه تجاوبه أرواح الأولياء من شيخه إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى حضرة الله عز وجل فمن لم يدخل في طريقهم بذلك([27]) فهو غير معدود منهم ولا يجيبه أحد إذا حرك حلقة نفسه[28] المنفصلة، فافهم .. اهـ .

    وأما ما يدخل في مسامع السامعين من أفواه العامة مثل الوالدين ونحوهما من المعلمين فهو- وان كان نافعا مثابا عليه - إلا أنه ليس له قوة الحماية، ولا تُبَلَّغه إلى مقام الولاية والقرب من الله تعالى. واعلم أن سند القوم فى التلقين هو ما رواه الطبراني والبزار وغيرهما، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لقن أصحابه كلمة التوحيد جماعة وفرادى، فأما تلقينهم جماعة فقال: شداد بن أوس -رضي الله عنه-، كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: هل فيكم غريب ؟ يعنى من أهل الكتاب قلنا لا يا رسول الله فأمر بغلق الباب وقال: " ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله " فرفعنا أيدينا ساعة وقلنا
    لا إله إلا الله .. ثم قال: (صلى الله عليه وسلم) " اللهم إنك بعثتنى بهذه الكلمة وأمرتنى بها، ووعدتنى عليها الجنة، وإنك لا تخلف الميعاد" ثم قال (صلى الله عليه وسلم) " ألا أبشروا فإن الله قد غفر لكم "([29]).

    وأما تلقينه (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه فرادى، فقد قال على بن أبى طالب - كرم الله وجهه -: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله: دلني على أقرب الطرق إلى الله تعالى وأسهلها على عباده وأفضلها عند الله، قال: " يا على عليك بمداومة ذكر الله سرا وجهرا " .. فقال عل`ى - رضي الله عنه - كل الناس ذاكرون وإنما أريد أن تخصني بشيء .. فقال (صلى الله عليه وسلم) يا على أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي
    { لا إله إلا الله }([30]) ولوأن السموات السبع والأرضين السبع في كفة
    و{ لا إله إلا الله } فى كفة لرجحت كفة { لا إله إلا الله } .. ثم قال يا على: لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول { الله الله }([31]).

    ثم قال رضي الله عنه .. كيف أذكر يا رسول الله ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " أغمض عينيك واسمع منى { لا إله إلا الله } ثلاث مرات ثم قل أنت { لا إله إلا الله } ثلاث مرات وأنا أسمع" .. ثم رفع (صلى الله عليه وسلم) رأسه ومد صوته وهو مغمض عينيه وقال: { لا إله إلا الله} ثلاث مرات ثم إن عليا رفع رأسه ومد صوته وهو مغمض عينيه
    وقال: { لا إله إلا الله } ثلاث مرات والنبي (صلى الله عليه وسلم) يسمع .هذا أصل سند القوم في التلقين..

    ثم قال: وفى أمره (صلى الله عليه وسلم) بغلق الباب إشارة وبشارة، أما الأولى فهي أن الطريقة مبنية على ستر الأحوال، وأنه لا ينبغي أن يذكر كلامهم في حضرة من لا يعتقد فيهم .. وأما الثانية فهي أن أهل الطريقة من أخص خواصه ومن أهل رعايته واختصاصه.. اهـ. بقليل زيادة.

    واعلم أن العهد والتلقين قد يجتمعان وقد ينفرد كل منهما، ولكل منهما كيفية فأما كيفية اجتماعهما فهى أن يتطهر الشيخ من الحدث والخبث ويأمر المريد بالتطهر كذلك ليتأهل لقبول ما يلقيه إليه من الشروط في الطريق ويتوجه إلى الله تعالى، ويتوسل إليه في ذلك بمحمد (صلى الله عليه وسلم) لأنه الواسطة بينه وبين خلقه، ويضع يده اليمنى على يد المريد اليمنى بأن يضع راحته على راحته، ويقبض إبهامه بأصبعه ... ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين .. أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه (ثلاثا) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، ويقول المريد كما قال الشيخ .. ثم يقرأ الشيخ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا... الآية ) وقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ...الآية ) وقوله تعالى ( وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ... إلى كَفِيلاً ) ثم يقول له.. قل .. اللهم إنى أشهدك وأشهد ملائكتك ورسلك وأنبياءك وأولياءك أنى قد قبلت هذا شيخا في الله، ومرشدا وداعيا إليه تعالى ثم .. يقول الشيخ .. اللهم انى أشهدك وأشهد ملائكتك ورسلك وأنبياءك وأولياءك أنى قد قبلته ولدا فى الله فاقبله وأقبل عليه، وكن له ولا تكن عليه، وثبته وأيده .. ثم يقول له أعاهدك يا ولدى ألا تباشر كبيرة، ولا تصر على صغيرة، وأن تعمل بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) حسبما استطعت.. فيقول المريد قبلت ذلك .. ثم يدعو الشيخ للمريد وللمسلمين بأن يقول .. اللهم احفظ مريدى هذا، وأعنه ووفقه، وافتح له باب كل خير كما فتحته لأنبيائك وأوليائك .. اللهم انفعنا وانفع بنا واهدنا واهد بنا .. وأرشدنا وأرشد بنا .. وأصلحنا وأصلح بنا .. اللهم أرنا الحق حقا وألهمنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .. اللهم اقطع عنا كل قاطع يقطعنا عنك .. ولا تقطعنا عنك .. ولا تشغلنا بغيرك .. ثم يقول: الله على ما نقول وكيل ويقرأ الفاتحة .. ثم يقول الشيخ اسمع منى الذكر ثلاثا وقل بعدى كذلك ، ثم يطرق رأسه مستأذنا النبى (صلى الله عليه وسلم) وأهل السلسلة وقطب الوقت بقوله .. دستور يا رسول الله .. دستور يا أهل السلسلة .. دستور يا قطب هذا الأوان .. دستور يا ذا الجلال والإكرام .. مستمدًا ممن ذكر الفتح والقبول، وفتق جيب الحقيقة للمريد .. ثم يرفع رأسه قائلا .. لا إله إلا الله "ثلاثا" بهمة مع المد المعلوم عند القوم، ويقولها المريد كذلك، ثم يوصيه بتقوى الله، وما يناسب حاله من الأحوال، وما يقتضى رفع دخان رانه من الأعمال.

    وأما كيفية انفراد العهد عن التلقين فهي أن يأخذ الشيخ العهد على المريد بالكيفية المتقدمة إلا أنه لا يسمعه الذكر ولا يسمعه منه.

    وأما كيفية التلقين منفردًا عن العهد فهي أن يجلس الشيخ على ركبتيه مستقبل القبلة بعد الطهارة والاستغفار ثلاثا، ثم يطرق رأسه ويدعو للمريد سرًا بالفتح وهو واضع يديه على ركبتي نفسه، وكذا المريد وكل منهما مغمض بصره ويقول له: اسمع منى الذكر ثلاث مرات وأنت مغمض عينيك ثم قله بعدى ثلاثا وأنا أسمع منك .. ثم يستأذن شيخه ويطلب المدد من أهل السلسلة ويقول .. دستور يا رسول الله .. دستور يا أهل هذا الشأن .. دستور يا أصحاب القدم .. ويلقنه .

    ثم إن كان الشيخ له إشراف على الحقائق بحيث يعرف الداء وما يناسبه من الدواء بالبصيرة النافذة أوصاه بما يناسب حاله .. وأرشده إلى ما يداوى اعتلاله، وإلا أتحفه بوصية من كلام العارفين كأن يقول له: اتق الله في سائر أحوالك، وأخلص له في جميع أعمالك، وعليك باتباع الكتاب والسنة، واعمل متجردًا عن حظوظ نفسك الدنيوية والأخروية، وعليك بالزهد في الدنيا والورع والصبر والرضا والثقة بالله، والزم الأدب مع الله ورسوله وسائر خلقه، واجعل الذكر أنيسك، والصمت جليسك، واعلم أن الرب مطلع فراقبه سرًا وجهرًا فإنه يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.




    فـــــوائد

    الأولى:

    اختلفت عبارات الأشياخ في جواز أخذ العهد عن أشياخ كثيرة وعدمه .. فمن قائل: لا يجوز ولا يفلح مريد قط بين شيخين قياسًا على عدم وجود العالم بين إلهين، وعدم وجود المرأة بين زوجين وعدم وجود المكلف بين رسولين مختلفي التشريع .. ومن قائل: يجوز ولا يصح لأحد من الأشياخ أن يقصر المريدين عليه.

    ومجمع القول في ذلك أنه إذا كان الشيخ من أهل الإرشاد مستجمعًا للشروط الآتية، وحرمته قائمة عند المريد، والمريد في حجر التربية لم يبلغ الكمال، واجدًا للفتح على يديه بريقا، لم يجز للمريد الانتقال.

    فأما إذا لم يكن الشيخ مستكملا لشروطه الآتية، فلا ريب في جواز الانتقال عنه.. وكذا إذا لم يجد المريد في قلبه احترامًا للشيخ لأنه لا ينتفع به حينئذ. قال سيدي محي الدين بن العربي في كتابه مواقع النجوم: فإن حرمت احترامه فاطلب غيره، فإنك لا تنتفع به أصلا ما لم تصحبه بالحرمة ولو كان أفضل الناس وأعلم الناس، فإنك لا تنتفع به أبدًا.

    وقد وصف سهل بن عبد الله بالولاية رجلا خبّازًا بالبصرة فسمع ذلك رجل من أصحاب سهل فاشتاق إليه، فخرج إلى البصرة فأتى حانوت الخباز فرآه يخبز وقد تنقب لمحاسنه على عادة الخبازين، فقال الرجل في نفسه: لو كان هذا وليًا لم يحترق شعره بدون نقاب، ثم إنه سلّم عليه وسأله شيئا فقال الخباز: انك استصغرتني فلا تنتفع بكلامي، وأبى أن يكلمه.. اهـ .

    قال في الهائية :

    وليس ينفع قطب الوقت ذا خلل في الاعتقاد ولا من لا يواليه

    وسأل بعض أصحاب الجنيد مسألة منه فأجابه الجنيد فعارضه فى ذلك، فقال الجنيدSad فَإِن لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ).

    وكذا إذا بلغ المريد حد التربية وكمل في المقامات، وكثير من العارفين من أخذ طرقاً شتى، وكذا إذا لم يجد المريد الفتح على يد الشيخ، قال الشرقاوى فى شرحه على ورد السحر: من سلك طريقا ولم يجد الفتح فيه كان له أن يطلب غيره، لأن القصد السير إلى الله تعالى والقرب منه وكل طريق لا يوصلك إلى ذلك لا ينبغى الوقوف عندها..اهـ.

    ولا ينبغى أن يسيء ظنه بمن لم يحصل له منه شىء كما فى المدخل ، قال: إذ أن ذلك محتمل لوجهين:

    الأول:

    أن يكون من الأكابر والفضلاء لكن أصحابه معلومون معروفون فخيره مقصور عليهم لا يتعداهم.

    الثاني:

    أن يكون خيره مقصورًا على نفسه لا يتعداه .. اهـ. بالمعنى .. وقال سيدى أحمد زروق: فكما أن من أرباب الأصلاب من يكون عقيمًا في الولادة مع توافر قواه .. كذلك من أرباب الخصائص من يكون عقيمًا مع علو مقامه فتمسك بمن تنتفع به ودع ما وراء ذلك .. اهـ.

    الثانية ...

    لا فرق بين الأشراف وغيرهم في أخذهم العهد وسلوكهم طريق الصوفية على يد الأشياخ العارفين، وقيامهم بجميع ما يجب للشيخ على المريد كما درج عليه السلف والخلف، وأجمعت عليه الأمة، وقضى به الوجود، فأما ما ذكره العارف الشعرانى فى عهوده من قوله: أخذ علينا العهود ألا نأخذ العهد على شريف سواء كان من أولاد على بن أبى طالب أو من أولاد عقيل أو من أولاد جعفر أو من أولاد عباس- رضي الله عنهم-، فإن هؤلاء كلهم أشراف، وتخصيص الشرف بأولاد فاطمة فقط اصطلاح عند أهل مصر خاصة كما نبه عليه الحافظ السيوطي فى كتاب الخصائص. فأما أولاد فاطمة – رضى الله عنهم – فإنهم بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا ينبغي لمسلم أن يدخل بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت أمره وتصريفه وخدمته كما يفعل بالمريدين من آحاد الناس .. إلى أن قال: وأما أولاد على – رضى الله عنه – من غير فاطمة وأولاد جعفر وعقيل والعباس فإنهم فروع من شجرة نسب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-. فالأدب معهم عدم دخولهم تحت أمرنا أيضا، وعدم تمكينهم من الإطراق بين أيدينا، واستخدامهم ولو فى حمل السجادة وملء الإبريق .. اهـ.

    فإنما مراده به فقط تعظيمهم واحترامهم ومعرفة ما لهم من الفضيلة بقرابتهم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقصد خدمتهم بإرشادهم وتربيتهم، هذا مراده لا غير، كما يدل عليه آخر كلامه وان أوهم خلافه .. كيف وقد صرح فى آخر هذا العهد نفسه بصحة أخذهم العهد حيث قال: فطريق الشيخ في تربية الشريف أن يعد نفسه خادما للشريف. وصرح بها أيضا في العهد قبله حيث قال: أخذ علينا العهود أن لا نتصدى قط لتلقين المريدين من الذكر وفى البلد من هو أحق منا بذلك لا سيما إن كان المريد أكبر منا سنًا أو شريفًا.. فإنه - لا جرم – صريح في أن المريد قد يكون شريفًا، وأنه هو الأحق أن يأخذ ممن هو أحق فمراده – رضي الله عنه – بقوله: أخذ علينا العهود أن لا نأخذ العهد على شريف، أى إلا مع تعظيمه واحترامه وقصد خدمته بذلك وإكرامه. على هذا يجب حمل كلامه كما ترشد إليه بقيته وإلا تعارض وقام الوجود يعارضه، إذ أنه على خلافه قد مضى، وبغير هذا الحكم قد قضى، ومعاذ الله أن يسد هذا الإمام باب الخير على الأشراف، ويحكم بحرمانهم من سلوك طريق جدهم عليه الصلاة والسلام فإنهم – نفعنا الله بحبهم – وإن كانوا هم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا، لا يمكن وصولهم الى درجات القوم والمشاهدة إلا بطريق التربية والعهد والسلوك على يد الأشياخ العارفين كما اقتضته الحكمة الإلهية ( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا ) ولم يبلغنا أن أحدًا منهم سلك بنفسه من غير مرشد أرشده، بل لقد تأبى الأشياخ عن إعطائهم العهد إلا بطرح نسبهم، وترك حسبهم، وقصر أنفسهم عليهم، وتخصيصهم بالانتماء إليهم. ذكر هذا العارف في طبقاته في ترجمة سيدى موسى المكنّى بأبى عمران – رضى الله عنه – أنه لما قدم على سيدي أبى مدين يريد أخذ العهد منه قال له: إلى من تنتسب ؟ قال: إلى السلطان مولاي أبى عبد الله، وكان سلطان تلمسان وما والاها .. قال: إلى من ينتهى نسبك ؟ قال: إلى السيد محمد بن الحنفية إلى على بن أبى طالب – رضى الله عنه – فقال له الشيخ أبو مدين – رضى الله عنه - طريق فقر وملك وشرف لا يجتمعان .. فقال له سيدى أبى موسى أشهدك يا سيدى أنى قد خلعت نسبتى إلى غيرك .. فأعطاه العهد ووقع على يده الكرامات حتى كان إذا ناداه مريده يجيبه من مسيرة سنة أو أكثر، وكلمته البهائم والحيوانات وهابته الأسود - رضى الله عنه ونفعنا به-.

    وهؤلاء سادات آل البيت كسيدى أحمد البدوى، وسيدي أحمد الرفاعى، وسيدى إبراهيم الدسوقى، وسيدى عبد الرحيم القنائى وغيرهم من أكابر أهل البيت لم يقل قائل: إنهم سلكوا بمجرد كونهم من أهل البيت من غير طريق العهد والإرشاد.. لا والله .. ما شاهدوا حتى عاهدوا وجاهدوا.

    قال هذا العارف فى مدارج السالكين: اعلم – رحمك الله - أن أحدًا لم يبلغ قط إلى حالة شريفة إلا بملاقاة المشايخ ومعانقة الأدب معهم، وملازمة
    خدمتهم .. اهـ.

    نعم .. لا ننكر أبناء العناية إلا أنها غير خاصة بأهل البيت، وهذا هو العارف نفسه قد ذكر في ديباجة هذا الكتاب نفسه بأن نسبه ينتهي إلى السيد محمد ابن الحنفية بن الإمام على – رضى الله عنه – فهو شريف ومع ذلك فقد ذكر أنه أخذ العهد عن سيدى محمد المغربى الشاذلى، قال: وكان من الأتراك. وذكر أيضا أن من شيوخه شيخ الإسلام زكريا الانصارى الخزرجى. وقال: خدمته عشرين سنة فما رأيته قط في غفلة ولا اشتغال بما لا يعنيه، لا ليلا ولا نهارًا. ومن شيوخه أيضا الشيخ عبد القادر بن عنان .. قال: صحبته سبع سنين على وجه الخدمة، وهذا أيضا صريح في جواز خدمة الشريف لشيخه ولا لما أقره أشياخه عليها، بل ربما وجبت إذا علم الشيخ بكشفه وفراسته القلبية، وانحصر فى نظره أنه لا دواء للشريف عن أدوائه النفسية إلا بها. كما إذا وجب عليه حد فانا نقيمه عليه ولا تجوز لنا مسامحته فيه.. قال: (صلى الله عليه وسلم) " وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "([32]).

    قال سيدى إبراهيم الدسوقى – رضى الله عنه -: الشيخ حكيم المريد، فإذا لم يعمل المريد بقول الحكيم لا يحصل له شفاء .. اهـ.

    وكان – رضى الله عنه – يقول: المريد مع شيخه على صورة الميت، لا حركة له ولا كلام، ولا يقدر أن يتحدث بين يديه إلا بإذنه، ولا يعمل شيئا إلا بإذنه من زواج أو سفر أو خروج أو دخول أو عزلة أو مخالطة أو اشتغال بعلم أو قرآن أو ذكر أو خدمة في الزاوية أو غير ذلك.

    هكذا كانت طريق السلف والخلف مع أشياخهم فإن الشيخ هو والد السر. ويجب على الولد عدم العقوق لوالده، ولا نعرف للعقوق ضابطًا نضبطه به .. إنما الأمر عام في سائر الأحوال، وما جعلوه إلا كالميت بين يدى الغاسل.

    فعليك يا ولدى بطاعة والدك، وقدمه على والد الجسم، فإن والد السر أنفع من والد الظهر، لأنه يأخذ الولد قطعة حديد جامد فيسبكه ويذيبه ويفطره ويلقى عليه من سر الصنعة سرًا فيجعله ذهبًا إبريزًا. فاسمع يا ولدى تنتفع. وكثير من الفقراء صحبوا أشياخهم حتى ماتوا ولم ينتفعوا لعدم الأدب. وبعضهم مقتوا آهٍ من صدود الرجال ومن صحبة الأضداد، ومن سماع المريد للمحال .. اهـ.

    أترى أن هذا السيد يقول ذلك ولا يتخلق به ؟

    ذكر العارف في الطبقات فى ترجمة سيدي عبد الرحيم القنائى – رضى الله عنه – أنه مرّ عليه مرة كلبٌ فقام له إجلالا .. فقيل له في ذلك .. فقال: رأيت في عنقه خيطًا أزرقًا من زى الفقراء ... فإذا وصل به التعظيم والاحترام إلى أن عظَّم كلًبا لأجل خيط من زى أهل الطريق فكيف تعظيمه واحترامه لنفس ذلك الفريق ؟ رزقنا الله واجب تعظيمهم واحترامهم، ووفقنا لخدمة أقدامهم، لأن خدمتهم خدمة لله، والعبد يزهو على قدر مولاه .. قال: سيدى محي الدين بن العربى: ما حضرةُ الشيخ إلا حضرةُ الله فقم بها أدباً لله بالله.

    أوحى الله إلى داود عليه السلام: يا داود ، إذا رأيتَ ِلى طالبًا فكن له خادمًا .. قال: الثقفى – رضى الله عنه - من صحب الأكابر من غير طريق الخدمة حرم فوائدهم .. وقال الإمام داود الكبير: من تقرب من أستاذه بالخدم، تقرب الله إلى قلبه بواسطة الكرم .. بل خدمة أهل الفضل مطلقا، وتعظيمهم، والأدب معهم أمر مطلوب شرعا لأنه من الأدب مع الله تعالى. ذكر العارف في العهود أن بعض الفقراء رأى سيدى عبد الله بن أبى جمرة – المدفون في قرافة مصر – رضى الله عنه – وهو جالس على كرسي وعليه خلعة خضراء وجميع الأنبياء والمرسلين واقفون بين يديه غاضون أبصارهم. فأشكل ذلك عليه فذكر الفقير الواقعة لبعض العارفين فقال: لا إشكال، لأن تعظيم الأنبياء ووقوفهم ليس لمن لبس الخلعة، إنما هو لمن ألبسها له وهو الله تعالى([33])، فزال ما كان عند الفقير .. اهـ.

    ولما أخذ الناس يتمسحون بأبى يزيد يتبركون به قيل له فى ذلك .. فقال: ليس بى يتمسحون، وإنما يتمسحون بحلة ربى التي حلانى بها، أفأمنعهم ذلك وذلك لغيرى؟ وقد علم من حال أهل البيت من تعظيم أهل الفضل والأدب معهم ما لم يعلم في غيرهم .. روى أن زيد بن ثابت – رضى الله عنه – مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) - صلى على جنازة، فلما ركب أخذ ابن عباس بركابه فقال: خل عنك يا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. فقال: ابن عباس هكذا أمرنا أن نصنع مع علمائنا .. وروى عنه – رضى الله عنه – انه قال: خرجت أريد عمر في خلافته ، فألفيته راكبًا على حمار قد أرسنه بحبل أسود وفى رجليه نعلان مخصوفتان وعليه إزار وقميص قصير قد انكشفت منه ساقاه فمشيت إلى جنبه وجعلت أجبذ الإزار عليه، فجعل يضحك ويقول: إنه لا يطيعك حتى أتى العالية فصنع له قوم طعامًا من خبز ولحم فدعوه إليه وكان عمر صائما فجعل ينبذ إلىَّ الطعام ويقول: كل لي ولك .. هذا عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ترجمان القرآن، وحبر الأمة وعالمها، حتى قيل: إنه المعنىّ بقوله: (صلى الله عليه وسلم) "عالم قريش يملا الأرض علما "([34]) قد أخذ بركاب زيد ومشى مع عمر تلك المسافة وعمر – رضي الله عنه – راكب وجعل يجبذ عليه إزاره وتركه عمر يصنع ذلك .. ولعل في هذا القدر كفاية والله يتولى هداك وهو يتولى الصالحين.


      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 12:19