..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب أخبار وحكايات لأبي الحسن محمد بن الفيض الغساني
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Emptyأمس في 17:11 من طرف Admin

» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Emptyأمس في 17:02 من طرف Admin

» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Emptyأمس في 16:27 من طرف Admin

» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Emptyأمس في 15:41 من طرف Admin

» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Emptyأمس في 15:03 من طرف Admin

» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Emptyأمس في 14:58 من طرف Admin

» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty20/11/2024, 22:49 من طرف Admin

» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty18/11/2024, 23:30 من طرف Admin

» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty18/11/2024, 23:25 من طرف Admin

» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty18/11/2024, 23:20 من طرف Admin

» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty18/11/2024, 23:08 من طرف Admin

» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty18/11/2024, 23:03 من طرف Admin

» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty18/11/2024, 23:01 من طرف Admin

» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty18/11/2024, 22:57 من طرف Admin

» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty18/11/2024, 22:55 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب: لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68544
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب:  لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني Empty كتاب: لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟ بقلم : محمود سلطاني

    مُساهمة من طرف Admin 20/10/2020, 17:45

    لماذا " إلاّ الصـوم فإنّـه لـي " ؟
    بقلم : محمود سلطاني

    ما أكثر النصوص من الكتاب والسنّة التي تتكلّم عن الصوم ، وعن شهر رمضان !
    آيات وأحاديث كنت أقرؤها ، وأفهمها ، وأستوعبها عقلا وروحا من غير مشقّة ، لكني كنت دائما أقف حائرا أمام نصّ حديث قدسيّ ، عاجزا عن فهم القصد البعيد منه .
    هذا الحديث الشريف هو ما رواه مسلم رضي الله عنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « قال الله عز وجل : كلّ عمل ابن آدم له إلا الصّيام. هو لي وأنا أجزي به. فوالذي نفس محمّد بيده لخلفة فم الصائم أطيب عند الله، من ريح المسك »
    عجزي كان كامنا في كلمة " له " وكلمة " لي "
    ما الذي يقصده الباري تعالى بتلك النسبتين المختلفتين ؟
    كنت أقول لنفسي : أَلَيْسَت الصّلاة ، والزّكاة ، والحجّ ، والتصدّق ، وقول الصّدق ، وجميع أعمال البرّ والخير لله ؟ وكان جوابي في كلّ مرّة : بلى .
    إذن فلماذا هذه التّفرقة بين عمل وعمل ؟
    ولم تكن بعض تفسيرات أهل الرّأي لتقنعني الإقناع الكلّي
    يقولون أنّ كلّ عمل من الأعمال يمكن أن يطرقه الرّياء ، ويخالطه الزّيف ، ويظهر للغير ، إلاّ الصوم فإنّه عمل مخفيّ ، في الإمكان عدم العلم به .
    وجوابي كان : ولكن في مقدور الصّائم أن يرائي ويتباهى بأنّه صائم . وقد يطّلِع النّاس على صومه ، حتّى في حالة الإخلاص المحض ، إذا طال مكثه فيهم ، خاصّة مع أهل الصّداقة والمودّة .
    وفي المقابل ، وإذا افترضنا أن علّة نسبته إلى الله عزّ وجلّ هي في سهولة إخفائه ، فإنّ في مقدور المتنفّلين بالصّلاة كذلك أن يمرّوا دون أن يتنبّه إليهم أحد . يصلّي الفرض مع الجماعة -كما يصوم فرضه في رمضان - فيدخل داره ويصلّي مائة ركعة ، ثمّ يخرج إلى المجالس من غير أن يعلم أحد ماذا فعل أصلا .
    قلتُ لنفسي : لا بدّ أنّ ميزة مّا موجودة في المستثنى وغير موجودة في المستثنى منه ، وأنّ سرّ كلمة " له " و" لي " مدّخرة هناك ، ولذلك فلا بدّ من إقامة مقارنة بين الصّوم وبين كلّ ما عداه من أعمال البرّ .
    عرفت بعد المقارنة أنّ الفرق كامن في كيفية التطبيق والممارسة . فالصّلاة ، والزّكاة ، والحجّ ، الخ... ، عبادة يشترك فيها الروح والجسد لإنشاء جوهر عمل موضوعي ، أمّا الصّوم فهو إنشاء عمل بالإمتناع عن الأسباب المانعة لحدوثه .
    الصيام عمل بواسطة " لا عمل " .
    للعبادات من غير الصوم صفة الإيجاد أما له فصفة الإعدام .
    العبادات الأخرى خير في بناء ، والصوم خير في تهديم .
    خير العبادات الأخرى تراكميّ ، وخير الصّوم وقائي .
    العبادات الأخرى موجبة الإشارة ، والصّوم سلبي الإشارة مقابل قيم سلبية .
    لا ريب أنّ مقاومة ما طُبِعَت عليه النفوس يتطلّب جهدا جهيدا ، ويقظة دائمة ، لأنّ مقاومة الطّبائع في حقيقة الأمر هي مقاومة لجزء من أسباب وجود المطبوع الضرورية كالأكل والشرب والتناسل ، وصفات أخرى معنوية مودوعة في الذّوات بحكمة الله تعالى لضمان استمرار الحياة ، والإقبال على إعمار الدنيا . هي إذن نقطة تقاطع بين حالتين متضادّتين لكائن واحد تتطلّب حراسة شديدة حتّى لا يتحوّل طهر الفطرة الربانية إلى أداة بيد إبليس .
    الصّوم ابتلاء واختبار .
    إنّه عملية اجتياز للرّوح إلى النّعيم على سلّم عناء ، وعذاب للجسد الذي يحويها ، لا يخوضها إلاّ أهل الصّدق في الحبّ الإلهي ، ومن لم يخلط إيمانه بالأغراض الزّائلة .
    الصّوم إذن من أجل الله سبحانه وتعالى .
    هل هذا كلّ شيء ؟ هل هذا المعنى النهائي لكلمة " لي " ؟
    قطعا لا !
    لقد قلت : أليس ترك النوم اللذيذ ، والفراش الدّافئ للصّلاة عناء ؟
    أليس إسباغ الوضوء في الشتاء بطهور بارد عذابا ؟
    أليس إخراج أموال كثيرة لتزكية الثّروة مقاومة مضنية لشحّ النفس ؟
    أليس الخروج للحجّ ، والجهاد ، والعلم ، والعمل ، وفراق الأوطان ، وفلذات الأكباد والأحبّة ، والتّعرّض للهلاك ، مصدر آلام ؟
    لماذا يكون الصّوم وحده المتفرّد بالإنتساب إلى الله برغم ما ذكرنا من صفات مشتركة بينه وبين غيره ، وهي مثله أركان وعبادات مفروضة ؟
    قلّبتُ المسألة مدّة ، ثمّ انقدحت الإجابة .
    إنّ الصّوم المذكور في الحديث القدسي ليس فقط الصّوم الإصطلاحي الذي حدّده الإسلام ، وهو الكفّ عن الأكل والشّرب من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس ، ولكنه الصّوم بمعنى الإمتناع ، والمقاومة ، على نطاقه المطلق .
    لقد كانت تساؤلاتي مشروعة ، وفي صميم الحقيقة ، لأنّي عرفت أنّ في كلّ عبادة ، أو عمل من أعمال البرّ صوم سابق له ، وضروري لفعله ، لأنّه منوط به مناط النتائج بأسبابها . وبعبارة أخرى فإنّ أيّ عمل في الإسلام ينقسم إلى قسمين : قسم ظاهر وهو العمل بحدّ ذاته ، وقسم خفيّ معنويّ يسبقه ، يهيّئ جميع الظروف اللاّزمة والمناسبة لإنجازه . هو مقاومة الكسل ، والشحّ ، والتغلّب على نفور النّفس من المكاره ، وحملها على النهوض والتضحية والإقدام ، وترويضها على السّير في غير سبيل الشّيطان ، والصّبر على وطأة الغرائز .
    القسم الأوّل لابن آدم لأنّه ربح عاجل أو آجل يناله ، والقسم الثاني لله تعالى لأنّ دوافعه إيمانية خالصة ، غير متعلّقة بغرض سوى غرض إرضاء الحقّ عزّ وجلّ ، وتوخّي حبّه .
    هذا هو القصد من التعبير بـ" له " و" لي " في الحديث القدسي .
    انطلاقا من هذه القاعدة ، يمكننا القول أنّ المسلم يكون صائما بقدر ما يكون قائما في أوامر مولاه ، فإذا غلبت عليه مراقبة الله طول وقته ، وامتلأت ساعات عمره كلّها بالطّاعات ، فإنّه يكون - بلا شكّ - في صيام مستمرّ ، وتختم أعماله التي " له " بختم " لي " ، وهي علامة على القبول ، والفوز بالمأمول .
    وماذا عن رمضان نفسه ؟
    رمضان هو الصيام بالصيام ، وهو كلّه ينضوي تحت النسبة الإلهية الصّرفة المعبّر عنها بـ" لي " . فإذا كانت المقاومة والإمتناع شرط للفعل في كافّة العبادات ، فإنّه في الصوم الإصطلاحي - رمضان أو غيره - شرط لعدم الفعل ، أو قل إن شئت فعلُ عدم الفعل ، والمتمثّل في مستوى من الإمتناع من أجل مستوى أرفع من الإمتناع . الإمتناع والكفّ عن اتّباع النفس ، وشهوتها ، وثقل إلحاحها ، للتمكّن من الإمتناع عن ضروراياتها بمقدار .
    بهذين الإمتناعين يتبوّء الصائم الحقّ حالة نورانية ملائكية ، ويمارس التضحية بأكمل أدواتها ، ويسمو إلى ذرى عوالم الحبّ الإلهي ، فإذا ذاق من أوانيها ذهل عن نفسه وضروراياتها ، وباع نفسه بنفسه للمحبوب ، فأصبح هو وعمله له .
    بعدما كتبت موضوعي ، وجدت في سنن الإمام أبي داود رضي الله عنه – كتاب الصلاة - حديثا يدعم دعما جليّا ما ذهبنا إليه من رأي .
    فعن أبي السائب مولى هشام بن زهرة قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : « قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمِّ القرآن فهي خداجٌ فهي خداجٌ فهي خداجٌ غير تمامٍ قال : فقلت يا أبا هريرة : إنّي أكون أحياناً وراء الإِمام ، قال : فغمز ذراعي وقال : اقرأ بها يافارسيُّ في نفسك فإِني سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول : قال اللّه عزّ وجلّ : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين : فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل . قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : اقرؤوا يقول العبد الحمد للّه ربِّ العالمين ، يقول اللّه عزّ وجلّ : حمدني عبدي ، يقول الرحمنِ الرحيم ، يقول اللّه عزّ وجلّ : أثنى عليَّ عبدي ، يقول العبد مالكِ يومِ الدين ، يقول اللّه عزّ وجلّ : مجّدَني عبدي ، يقول العبد إيّاك نعبد وإيّاك نستعين ، فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، يقول العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل . »
    ما لفت انتباهي في الحديث الشريف هو المقطع التّالي : « فنصفها لي ونصفها لعبدي » ، وبالرّغم من اختلاف هذا الموضوع عن موضوع الصيّام ، إلاّ أنّ الإشارة فيه إلى وجود النصيب الإلهي الخاص في كلّ عمل من الأعمال في الإسلام واضحة .
    والله ورسوله أعلم

      الوقت/التاريخ الآن هو 26/11/2024, 21:45