بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ما من ...أحد من الإخوان إلا وهو يشتكي من الكسل في الأوراد من حينٍ لآخر وذلك لأن للقلوب إقبالا وإدبارا لذلك قال الإمام علي كرَّم الله وجهه: إنَّ للقلوب إقبالا وإدباراً فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض. ولكنَّ الكسل في الأوراد قد يكون سببه في بعض الأحيان بعض السلوكيَّات غير الرشيدة التي نقع فيها أحياناً بوعيٍ أو بدون وعي. و تحضرني هنا قصة فقد كنت أعيش في فراغ بعد انتهاء الامتحانات، وكنت أحب أن احصل على فترة استرخاء، فمكثت في البيت وكان يقيم معنا بعض الأقارب وكان مولعاً بالمجلات التي تهتم بأخبار الفن والسينما وكنت أجدها أمامي فأقرأها ووجدت فيها مادة طريفة ومشوِّقة، فصرت أقرأ فيها لساعات طويلة وبعد مدة وجدت أني قد أهملت الأوراد وكسلت عن إقامة الصلوات في ميقاتها.ولم اهتد للسبب في هذا فذهبت لزيارة مولانا الشيخ إبراهيم في منزله وأخبرته بالأمر فنظر إليَّ ثمَّ قال: ما ذا تقرأ في البيت هذه الأيام؟ فدهشت من السؤال ولكنني أخبرته بالحقيقة وقلت له: أقرأ المجلات المختصة في الفنِّ والسينما فقال: ماذا تستفيد منها؟ قلت: لا شيء: قال: إنَّ مثل هذه القراءة تضعف الروح فالقراءة للروح مثل الغذاء للجسد، الجيد منه يُغذي الجسد والرديء منه يضعف الجسد، اقرأ سيرة السلف الصالح فتقوى روحك. وفي الحقيقة لم أكن قد ربطت أبداً بين قراءتي للمجلات وكسلي في الأوراد. وفي تلك الليلة عكفت على السيرة النبوية لابن هشام فقرأت فيها عدة فصول واستيقظت في الصباح الباكر وفي نفسي إقبال على الأوراد،. إن هذه المجلات تنقلنا إلى عالم الفن،هذا العالم الظلماني البعيد عن الدين وعن الورع والراتع في محارم الله عزَّ وجل، وليس له تعلُّقٌ إلا بقشور الحياة وزخرفها ولهوها.بينما تنقلنا سيرة السلف الصالح إلى ذلك العالم الطاهر النقي وبالسياحة فيه والاستغراق في معانيه تقوى أرواحنا وتسمو
يقول سيدي صالح الجعفري في كتاب "الذخيرة المعجلة للأرواح المعطلة":-
و إذا أصاب المريد عجز وكسل عن قراءة أوراده و اعترته السآمة فعلية بزيارة مشاهد الصالحين
فإنها شفاء للقلوب و تنشيط الإنسان إلى العمل الصالح و تنهض الروح إلي المعالى و إذا زرت فزر بروحك و قلبك لا بجسدك حتي تلتقي روحك بروح من تزوره و يحصل التعارف القديم كما قلت بفضل الله تعالى فى المنظومة المسماة روضة القلو ب والارواح
فبالأرواح زوروا إن أردتم زيارتهم و كونوا معـتنينا
ويحصل أنس أرواح تآخت قديما في زمان الغابرينا
وصل الله على الحبيب واله الكرام اهل الهدى وسلم
....
ما من ...أحد من الإخوان إلا وهو يشتكي من الكسل في الأوراد من حينٍ لآخر وذلك لأن للقلوب إقبالا وإدبارا لذلك قال الإمام علي كرَّم الله وجهه: إنَّ للقلوب إقبالا وإدباراً فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض. ولكنَّ الكسل في الأوراد قد يكون سببه في بعض الأحيان بعض السلوكيَّات غير الرشيدة التي نقع فيها أحياناً بوعيٍ أو بدون وعي. و تحضرني هنا قصة فقد كنت أعيش في فراغ بعد انتهاء الامتحانات، وكنت أحب أن احصل على فترة استرخاء، فمكثت في البيت وكان يقيم معنا بعض الأقارب وكان مولعاً بالمجلات التي تهتم بأخبار الفن والسينما وكنت أجدها أمامي فأقرأها ووجدت فيها مادة طريفة ومشوِّقة، فصرت أقرأ فيها لساعات طويلة وبعد مدة وجدت أني قد أهملت الأوراد وكسلت عن إقامة الصلوات في ميقاتها.ولم اهتد للسبب في هذا فذهبت لزيارة مولانا الشيخ إبراهيم في منزله وأخبرته بالأمر فنظر إليَّ ثمَّ قال: ما ذا تقرأ في البيت هذه الأيام؟ فدهشت من السؤال ولكنني أخبرته بالحقيقة وقلت له: أقرأ المجلات المختصة في الفنِّ والسينما فقال: ماذا تستفيد منها؟ قلت: لا شيء: قال: إنَّ مثل هذه القراءة تضعف الروح فالقراءة للروح مثل الغذاء للجسد، الجيد منه يُغذي الجسد والرديء منه يضعف الجسد، اقرأ سيرة السلف الصالح فتقوى روحك. وفي الحقيقة لم أكن قد ربطت أبداً بين قراءتي للمجلات وكسلي في الأوراد. وفي تلك الليلة عكفت على السيرة النبوية لابن هشام فقرأت فيها عدة فصول واستيقظت في الصباح الباكر وفي نفسي إقبال على الأوراد،. إن هذه المجلات تنقلنا إلى عالم الفن،هذا العالم الظلماني البعيد عن الدين وعن الورع والراتع في محارم الله عزَّ وجل، وليس له تعلُّقٌ إلا بقشور الحياة وزخرفها ولهوها.بينما تنقلنا سيرة السلف الصالح إلى ذلك العالم الطاهر النقي وبالسياحة فيه والاستغراق في معانيه تقوى أرواحنا وتسمو
يقول سيدي صالح الجعفري في كتاب "الذخيرة المعجلة للأرواح المعطلة":-
و إذا أصاب المريد عجز وكسل عن قراءة أوراده و اعترته السآمة فعلية بزيارة مشاهد الصالحين
فإنها شفاء للقلوب و تنشيط الإنسان إلى العمل الصالح و تنهض الروح إلي المعالى و إذا زرت فزر بروحك و قلبك لا بجسدك حتي تلتقي روحك بروح من تزوره و يحصل التعارف القديم كما قلت بفضل الله تعالى فى المنظومة المسماة روضة القلو ب والارواح
فبالأرواح زوروا إن أردتم زيارتهم و كونوا معـتنينا
ويحصل أنس أرواح تآخت قديما في زمان الغابرينا
وصل الله على الحبيب واله الكرام اهل الهدى وسلم
....
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin
» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
أمس في 19:31 من طرف Admin
» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:28 من طرف Admin
» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:26 من طرف Admin
» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
أمس في 19:24 من طرف Admin
» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
أمس في 19:21 من طرف Admin
» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
أمس في 19:19 من طرف Admin
» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
أمس في 19:17 من طرف Admin
» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
أمس في 19:14 من طرف Admin
» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
أمس في 19:12 من طرف Admin