..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: عمر السيدة عائشة رضى الله عنها يوم العقد والزواج الدكتور صلاح الإدلبي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyاليوم في 16:55 من طرف Admin

» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyاليوم في 16:52 من طرف Admin

» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyاليوم في 16:49 من طرف Admin

» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ‫‬ـ الشيخ باسم مكداش
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyاليوم في 16:42 من طرف Admin

» كتاب: فضائل فاطمة الزهراء ـ الشيخ باسم مكداش
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyاليوم في 16:40 من طرف Admin

» كتاب: الدرر البهية بفضائل العترة النبوية ـ الشيخ باسم مكداش
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyاليوم في 16:38 من طرف Admin

» كتاب: إرشاد الجاهلين إلى الآيات الواردة في حق أهل البيت ـ الشيخ باسم مكداش
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyاليوم في 16:34 من طرف Admin

» كتاب: حياة الإنسان الشيخ عبدالحميد كشك
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyاليوم في 16:30 من طرف Admin

» كتاب: لبس الخرقة في السلوك الصوفي ـ يوسف بن عبد الهادي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyاليوم في 16:27 من طرف Admin

» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 20:03 من طرف Admin

» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 20:02 من طرف Admin

» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:42 من طرف Admin

» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:39 من طرف Admin

» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:37 من طرف Admin

» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:34 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68452
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ  الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 14 ـ الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله ـ أبو الفرج ابن قدامة

    مُساهمة من طرف Admin 8/4/2021, 17:53

    14ـ الفصل الثالث في الصدق وحقيقته وفضله

    عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏‏"‏عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً‏"‏ رواه البخاري ومسلم‏.‏

    وقال بشر الحافي ‏:‏ من عامل الله بالصدق، استوحش من الناس‏.‏

    واعلم أن لفظ الصدق قد يستعمل في معان‏:‏

    أحدهما‏:‏ الصدق في القول‏:‏ فحق على كل عبد أن يحفظ ألفاظه، ولا يتكلم إلا بالصدق، والصدق باللسان هو أشهر أنواع الصدق وأظهرها‏.‏

    وينبغى أن يحترز عن المعاريض، فإنها تجانس الكذب إلا أن تمس الحاجة إليها، وتقتضيها المصلحة في بعض الأحوال، وقد كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد غزوة ورَّى بغيها لئلا ينتهي الخبر إلى الأعداء فيتهيؤوا لقتاله، وقال صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏‏"‏ليس بكاذب من أصلح بين اثنين فقال خيراً، أو نمى خيراً‏"‏‏.‏

    وينبغى أن يراعى معنى الصدق في ألفاظه التي يناجى بها ربه، كقوله‏:‏ وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، فإن كان قلبه منصرفاً عن الله مشغولاً بالدنيا فهو كاذب‏.‏

    الثاني‏:‏ الصدق في النية والإرادة، وذلك يرجع إلى الإخلاص، فإن مازج عمله شوب من حظوظ النفس، بطل صدق النية، وصاحبه يجوز أن يكون كاذباً كما في حديث الثلاثة‏:‏ العالم، والقارئ، والمجاهد‏.‏ لما قال القارئ‏:‏ قرأت القرآن إلى آخره، إنما كذبه في إرادته ونيته، لا في نفس القراءة، وكذلك صاحباه‏.‏

    الثالث‏:‏ الصدق في العزم والوفاء به‏.‏

    أما الأول‏:‏ فنحو أن يقول‏:‏ إن آتاني الله مالاً تصدقت بجميعه، فهذه العزيمة قد تكن صادقة، وقد يكون فيها تردد‏.‏

    وأما الثاني‏:‏ فنحو أن يصدق في العزم وتسخو النفس بالوعد، لأنه لا مشقة فيه إلا إذا تحققت الحقائق، وانجلت العزيمة، وغلبت الشهوة، ولذلك قال الله تعالى ‏:‏‏{‏من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 23‏]‏ وقال في آية أخرى ‏:‏‏{‏ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن‏}‏ إلى قوله ‏{‏وبما كانوا يكذبون‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 75-77‏]‏‏.‏

    الرابع‏:‏ الصدق في الأعمال، وهو أن تستوي سريرته وعلانيته، حتى لا تدل أعماله الظاهرة من الخشوع ونحوه على أمر في باطنه، ويكون الباطن بخلاف ذلك‏.‏ قال مطرف‏:‏ إذا استوت سريرة العبد وعلانيته قال الله عز وجل‏:‏ هذا عبدى حقاً‏.‏

    الخامس‏:‏ الصدق في مقامات الدين، وهو أعلى الدرجات، كالصدق في الخوف والرجاء والزهد والرضى والحب والتوكل، فإن هذه الأمور لها مبادئ ينطلق عليها الاسم بظهورها، ثم لها غايات وحقائق، فالصادق المحقق من نال حقيقتها، وإذا غلب الشيء وتمت حقيقته سمى صاحبه صادقاً، قال الله تعالى ‏:‏‏{‏ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر‏.‏ ‏.‏ ‏}‏ إلى قوله ‏:‏‏{‏أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 177‏]‏ وقال تعالى ‏:‏‏{‏إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل أولئك هم الصادقون‏}‏ ‏[‏الحجرات‏:‏ 15‏]‏‏.‏

    ولنضرب للخوف مثلاً فنقول‏:‏ ما من عبد يؤمن بالله إلا وهو خائف من الله خوفاً يطلق عليه الاسم وهو غير بالغ إلى درجة الحقيقة، ألا تراه إذا خاف سلطاناً كيف يصفر ويرتعد خوفاً من وقوع المحذور، ثم إنه يخاف النار ولا يظهر عليه شئ من ذلك عند فعل المصيبة، ولذلك قال عامر بن عبد قيس‏:‏ عجبت للجنة نام طالبها، وعجبت للنار نام هاربها‏.‏

    والتحقيق في هذه الأمور عزيز جداً، فلا غاية لهذه المقامات حتى نال تمامها، ولكن لكل حظ بحسب حاله، إما ضعيف وإما قوى، فإذا قوى سمى صادقاً، وإذا علم الله من عبد صدقاً صغى له، والصادق في جميع هذه المقامات عزيز، وقد يكون للعبد صدق في بعضها دون بعض‏.‏ ومن علامات الصدق كتمان المصائب والطاعات جميعاً وكراهة اطلاع الخلق على ذلك‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 17:28