باب ذكر البواشق وإصلاحها ومداراتها
عليك بالباشق يا سيدي ... فإنه إن مات أمر قريب
وهو إذا عاش بلا كلفة ... وفعله في الطير فعل عجيب
أحسنها الأبيض وهو الذي ... فعاله في القلب فعل الحبيب
فتارةً يولي إحسانه ... وتارةً يمرضُ حتى يجيب
فلا تكن تحزن من أجله ... فإن ذا فعل كفعل اللبيب
وكن كمن في الدهر يوماً له ... موافقاً فيه ويوماً مخيب
(1/29)
يلذَّ مادام له يومه ... ولا يبالي فهو فيه يطيب
ذكر الأصفر منها والأرقط وهو المسمى النيفق وما يحمد منه وما يذم: فالأصفر جيد إلا أنه سريع الانفراك والبرد يقتله، وإذا صحّ وأمن من العوارض وقح وصاد وهو أكثر ما يكون عريض القطب، شديد الكلب، طويل الذنب، كثير الهرب، وقد قيل فيه:
لا تأمن الأصفر في سمنه ... فإنه يعذر حين المطار
يريك من إحسانه مرةً ... وبعدها يسقيك كأس المرار
وهكذا الأسود في فعله ... وأرقط النيفق أوفى نفار
واعلم أن الباشق الأرقط النيفق هو أقوى البواشق وأجودها، ومنه ما يصيد الكبار من الطير، غير أنه لابدّ له من هذه الخصلة الرديئة وهي الغدر، وفيه تضرب الأمثال بين اللعاب فيقال: "أغدر من أرقط" والزروقي في بغداد من أجل البواشق وذلك لكثرة الدراج بها، فلهذا هو عندهم عزيز.
خواص البزاة والبواشق
خواص البازي: إذا طبخ البازي بدهن سوسن وطليت به العين أوقف الماء عنها وإن كان الماء نازلاً في العين فإنه ينشفه، وإن عجن ذرقة وطليت به العين نفع من الظلمة.
مرارة الباشق: يسقى منه وزن نصف درهم تنفع من لخفقان السوداوي.
عليك بالباشق يا سيدي ... فإنه إن مات أمر قريب
وهو إذا عاش بلا كلفة ... وفعله في الطير فعل عجيب
أحسنها الأبيض وهو الذي ... فعاله في القلب فعل الحبيب
فتارةً يولي إحسانه ... وتارةً يمرضُ حتى يجيب
فلا تكن تحزن من أجله ... فإن ذا فعل كفعل اللبيب
وكن كمن في الدهر يوماً له ... موافقاً فيه ويوماً مخيب
(1/29)
يلذَّ مادام له يومه ... ولا يبالي فهو فيه يطيب
ذكر الأصفر منها والأرقط وهو المسمى النيفق وما يحمد منه وما يذم: فالأصفر جيد إلا أنه سريع الانفراك والبرد يقتله، وإذا صحّ وأمن من العوارض وقح وصاد وهو أكثر ما يكون عريض القطب، شديد الكلب، طويل الذنب، كثير الهرب، وقد قيل فيه:
لا تأمن الأصفر في سمنه ... فإنه يعذر حين المطار
يريك من إحسانه مرةً ... وبعدها يسقيك كأس المرار
وهكذا الأسود في فعله ... وأرقط النيفق أوفى نفار
واعلم أن الباشق الأرقط النيفق هو أقوى البواشق وأجودها، ومنه ما يصيد الكبار من الطير، غير أنه لابدّ له من هذه الخصلة الرديئة وهي الغدر، وفيه تضرب الأمثال بين اللعاب فيقال: "أغدر من أرقط" والزروقي في بغداد من أجل البواشق وذلك لكثرة الدراج بها، فلهذا هو عندهم عزيز.
خواص البزاة والبواشق
خواص البازي: إذا طبخ البازي بدهن سوسن وطليت به العين أوقف الماء عنها وإن كان الماء نازلاً في العين فإنه ينشفه، وإن عجن ذرقة وطليت به العين نفع من الظلمة.
مرارة الباشق: يسقى منه وزن نصف درهم تنفع من لخفقان السوداوي.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin