.الباب الثاني: فيما جاء في السخاء والصدقة:
وفي فضائلهما، والترغيب فيهما، وفي أنهما لم يتقيدا بنوع ولا قدر، وفيما يتعلق بذلك:
.[فضائل السخاء والصدقة]:
.الحديث الأول:
أخرج ابن النجار عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «السخاء خلق الله الأعظم».
.الحديث الثاني:
أخرج الخطيب في الإفراد، والبيهقي عن علي، والبخاري في تاريخه، والبيهقي عن أبي هريرة، وابو نعيم في الحلية عن جابر، والخطيب عن أبي سعيد، وابن عساكر عن أنس، والديلمي عن معاوية رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «السخاء شجرة من أشجار الجنة، أغصانها متدليات في الدنيا، فمن يأخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار، أغصانها متدليات في الدنيا، فمن يأخذ بغصن من أغصانها قادة ذلك الغصن إلى النار».
وفي رواية لابن عدي والقضاعي عن عائشة رضي الله عنها: «إن في الجنة بيتا يقال له بيت الأسخياء».
.الحديث الثالث:
أخرج الترمذي، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، والبيهقي عن جابر والبهقي والطبراني في الأوسط، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «السخي قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، بعيد من الجنة قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله من عابد بخيل».
.الحديث الرابع:
أخرج الحاكم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله يدخل بلقمة الخبز، وقبضة التمر ومثله، مما ينفع المسكين ثلاثة الجنة: صاحب البيت الآمر به، والزوجة المصلحة، والخادم الذي يناوله المسكين».
الحديث الخامس:
أخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد».
واليمين: كناية عن مزيد المحبة والإخاء المستلزمين بزيادة ثوابها وعظم نفعها. وفي رواية لأحمد، وابن حبان في صحيحه عن عائشة رضي الله تعالى عنها «إن الله ليربي لأحدكم التمرة واللقمة، كما يربي ولده، أو فصيله حتى يكون مثل أحد».
.الحديث السادس:
أخرج العقيلي في الضعفاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ردوا مذمة السائل، ولو بمثل رأس الذباب».
.[السائل لا يرد خائبا]:
.الحديث السابع:
أخرج الطبراني عن أبي برزة: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن العبد ليتصدق بالكسرة، تربو عند الله حتى تكون مثل أحد».
.الحديث الثامن:
أخرج مالك، وأحمد، والبخاري في تاريخه، والنسائي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ردوا السائل ولو بظلف محرق».
.الحديث التاسع:
أخرج أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم عن أم بجيد: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن لم تجدي له» أي السائل «شيئا تعطينه إياه إلا ظلفا محرقا».
.الحديث العاشر:
أخرج أحمد عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ليتق أحدكم وجهه من النار ولو بشق تمرة».
.الحديث الحادي عشر:
أخرج الشيخان، والنسائي عن عدي بن حاتم، وأحمد عن عائشة، والبزار، والطبراني، والضياء عن أنس والبزار، والطبراني، والضياء عن أنس، والبزار عن النعمان بن بشير وعن أبي هريرة، والطبراني عن ابن عباس وعن أبي أمامة رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «اتقوا الله ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة».
وفي أخرى للطبراني عن فضالة بن عبيد: «اجعلوا بينكم وبين النار حجابا ولو بشق تمرة» ز وفي أخرى مرسلة «تصدقوا ولو بتمرة، فإنها تسد من الجائع، وتطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار».
.الحديث الثاني عشر:
أخرج أحمد، والشيخان، والنسائي، وابن ماجة عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا ير إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة».
وفي رواية للبزار عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإنها تقيم المعوج، وتقع من الجائع ماتقع من الشبعان».
.الحديث الثالث عشر:
أخرج الترمذي عن عدي بن حاتم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «يقي أحدكم وجهه حر جهنم، ولو بتمرة، ولو بشق تمرة، فإن أحدكم لاقي الله وقائل له: ما أقول لأحدكم: ألم أجعل لك سمعا وبصرا؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى، فيقول: أين ما قدمت لنفسك، فينظر قدامه وبعده وعن يمينه، وعن شماله، ثم لا يجد شيئا يقي به وجهه حر جهنم، ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة، فإني لا أخاف عليكم الفاقة، فإن الله ناصركم ومعطيكم، حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة أكثر ما يخاف على مطيها السرق».
وفي رواية لمسلم «من استطاع أن يستتر من النار، ولو بشق تمرة فليفعل».
.الحديث الرابع عشر:
أخرج الطيالسي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أفضل الناس رجل يعطي جهده».
.الحديث الخامس عشر:
أخرج مسلم والنسائي عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لها: «ارضخي ما استطعت، ولا توعي فيوعي الله عليك».
وفي رواية أبي داود عنها بلفظ: «أعطي ولا توكي، فيوكي عليك».
وأحمد والشيخان، عنها بلفظ: «أنفقي ولا تحصي، فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي عليك» ز وأحمد، والترمذي بلفظ: «أنفقي ولا توكي فيوكي عليك».
وأحمد والنسائي عن عائشة رضي الله عنها: «يا عائشة أعطي ولا تحصي فيحصي الله عليك».
.[أفضل السخاء]:
.الحديث السادس عشر:
أخرج مسلم، والنسائي عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا».
وأخرج أبو يعلى عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه: «خيركن، أطولكن يدا» أي أكثركن صدقة.
.الحديث السابع عشر:
أخرج أحمد، والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وىله وسلم قال: «ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد، فإن الله يأتي برزق كل غد».
.الحديث الثامن عشر:
أخرج الطبراني عن الحكيم بن عمير رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أحب الأعمال إلى الله تعالى، من أطعم مسكينا من جوع، أو دفع عنه مغرما، أو كشف عنه كربا».
.الحديث التاسع عشر:
أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض، إدخال السرور على المسلم».
.الحديث العشرون:
وأخرج ابن عساكر، والطبراني عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذ1 أراد الله بقوم نماء، رزقهم السماحة والعفاف، وإذا أراد الله بقوم اقتطاعا فتح عليهم باب خيانة».
.الحديث الحادي والعشرون:
أخرج الديلمي عن عبد الله بن عمرو المزني رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «استعينوا على الرزق بالصدقة».
وأخرجه البيهقي عن علي، وابن عدي عن جبير بن مطعم، وأبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنهم بلفظ: «استنزلوا الرزق بالصدقة».
وأحمد، والطبراني، والبيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه بلفظ: «إسمح يسمح لك».
وفي رواية مرسلة «اسمحوا، يسمح لكم».
.[أثر صنع المعروف]:
.الحديث الثاني والعشرون:
أخرج الخطيب في رواية عن ابن عمر، وابن النجار عن علي رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إصنع المعروف إلى من هو أهله، وإلى غير أهله، فإن أصبت أهله، أصبت أهله، وإن لم تصب أهله، كنت أهله».
.الحديث الثالث والعشرون:
أخرج الحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا، هم أهل المنكر في الآخرة».
.الحديث الرابع والعشرون:
أخرج الطبراني في الأوسط عن أم سلمة: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول ما يدخل الجنة أهل المعروف».
وأخرجه ابن أبي الدنيا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بلفظ: «عليكم باصطناع المعروف، فإنه يمنع مصارع السوء، وعليكم بصدقة السر، فإنها تطفىء غضب الرب عز وجل».
.الحديث الخامس والعشرون:
وأخرج ابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن أحب عباد الله إلى الله، من حبب إليه المعروف، وحبب إليه أفعاله».
.الحديث السادس والعشرون:
أخرج أبو الغنائم النرسي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «عجبت لمن يشتري المماليك بماله ثم يعتقهم، كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه فهو أعظم ثوابا».
.الحديث السابع العشرون:
وأخرج أبو الشيخ عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وىله وسلم قال: «أحبوا المعروف وأهله، فوالذي نفسي بيده إن البركة والعافية معهما».
.الحديث الثامن والعشرون:
أخرج الديلمي عن أبي اليسر: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قافل: «المعروف ينقطع فيما بين الناس، ولا ينقطع فيما بين الله وبين من فعله».
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «المعروف باب من أبواب الجنة، وهو يدفع مصارع السوء».
.الحديث التاسع والعشرون:
أخرج الخطيب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «لو مرت الصدقة على يدي مائة، لكان لهم من الأجر مثل أجر المبتدىء، من غير أن ينقص من أجره شيئا».
وأخرجه ابن النجار بلفظ: «يدور المعروف على يدي مائة رجل، آخرهم فيه كأولهم».
.الحديث الثلاثون:
أخرج أحمد، والشيخان، والترمذي عن حارثة بن وهب: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته، فيقول الذي يأتيه بها، لو جئت بالأمس لقبلتها، فأما الآن فلا حاجة لي فيها، فلا يجد من يقبلها».
.الحديث الحادي والثلاثون:
أخرج الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الحلية عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار».
.الحديث الثاني والثلاثون:
أخرج الطبراني عن رافع بن خديج رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «تسد الصدقة سبعين بابا من السوء».
.الحديث الثالث والثلاثون:
أخرج القضاعي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الصدقة تمنع ميتة السوء».
وأخرجه الطبراني والبيهقي عن حارثة بن النعمان بلفظ: «مناولة المسكين تقي ميتة السوء».
وأخرج الخطيب عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الصدقة تمنع سبعين نوعا من أنواع البلاء، أهونها الجذام والبرص».
.الحديث الرابع والثلاثون:
أخرج أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم عن سليمان بن عامر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلىالله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان، فصدقة وصلة».
.الحديث الخامس والثلاثون:
أخرج أبو نعيم في الحلية عن علي رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الصدقة على وجهها، واصطناع المعروف، وبر الوالدين، وصلة الرحم، تحول الشقاء سعادة، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء».
.الحديث السادس والثلاثون:
أخرج أحمد، والطبراني، والضياء عن الحسين، وأبو داود عن علي، والطبراني عن الهرماس بن زياد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «للسائل حق وإن جاء على فرس».
وأخرجه ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه بلفظ: «أعطوا السائل وإن جاء على فرس».
.الحديث السابع والثلاثون:
أخرج النسائي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إعلموا أنه ليس منكم أحد، إلا ماله أحب إليه من مال وارثه، مالك ما قدمت، ومال وارثك ما أخرت».
وفي رواية لأحمد، والترمذي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: «أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله، فإن ماله ما تقدم، ومال وارثه، ما تأخر».
أي ما تقدم على موته في الإنفاق في الخير، وما تأخر عن موته بالإمساك بخلا وشحا.
.الحديث الثامن والثلاثون:
أخرج أحمد، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة: عن ثوبان رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أفضل الدنانير دينار ينفقه الرجل على عياله ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل».
.الحديث التاسع والثلاثون:
أخرج الطبراني عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله تعالى استخلص هذا الدين لنفسه، ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق، ألا فزينوا دينكم بهما».
وفي فضائلهما، والترغيب فيهما، وفي أنهما لم يتقيدا بنوع ولا قدر، وفيما يتعلق بذلك:
.[فضائل السخاء والصدقة]:
.الحديث الأول:
أخرج ابن النجار عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «السخاء خلق الله الأعظم».
.الحديث الثاني:
أخرج الخطيب في الإفراد، والبيهقي عن علي، والبخاري في تاريخه، والبيهقي عن أبي هريرة، وابو نعيم في الحلية عن جابر، والخطيب عن أبي سعيد، وابن عساكر عن أنس، والديلمي عن معاوية رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «السخاء شجرة من أشجار الجنة، أغصانها متدليات في الدنيا، فمن يأخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار، أغصانها متدليات في الدنيا، فمن يأخذ بغصن من أغصانها قادة ذلك الغصن إلى النار».
وفي رواية لابن عدي والقضاعي عن عائشة رضي الله عنها: «إن في الجنة بيتا يقال له بيت الأسخياء».
.الحديث الثالث:
أخرج الترمذي، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، والبيهقي عن جابر والبهقي والطبراني في الأوسط، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «السخي قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، بعيد من الجنة قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله من عابد بخيل».
.الحديث الرابع:
أخرج الحاكم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله يدخل بلقمة الخبز، وقبضة التمر ومثله، مما ينفع المسكين ثلاثة الجنة: صاحب البيت الآمر به، والزوجة المصلحة، والخادم الذي يناوله المسكين».
الحديث الخامس:
أخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد».
واليمين: كناية عن مزيد المحبة والإخاء المستلزمين بزيادة ثوابها وعظم نفعها. وفي رواية لأحمد، وابن حبان في صحيحه عن عائشة رضي الله تعالى عنها «إن الله ليربي لأحدكم التمرة واللقمة، كما يربي ولده، أو فصيله حتى يكون مثل أحد».
.الحديث السادس:
أخرج العقيلي في الضعفاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ردوا مذمة السائل، ولو بمثل رأس الذباب».
.[السائل لا يرد خائبا]:
.الحديث السابع:
أخرج الطبراني عن أبي برزة: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن العبد ليتصدق بالكسرة، تربو عند الله حتى تكون مثل أحد».
.الحديث الثامن:
أخرج مالك، وأحمد، والبخاري في تاريخه، والنسائي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ردوا السائل ولو بظلف محرق».
.الحديث التاسع:
أخرج أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم عن أم بجيد: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن لم تجدي له» أي السائل «شيئا تعطينه إياه إلا ظلفا محرقا».
.الحديث العاشر:
أخرج أحمد عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ليتق أحدكم وجهه من النار ولو بشق تمرة».
.الحديث الحادي عشر:
أخرج الشيخان، والنسائي عن عدي بن حاتم، وأحمد عن عائشة، والبزار، والطبراني، والضياء عن أنس والبزار، والطبراني، والضياء عن أنس، والبزار عن النعمان بن بشير وعن أبي هريرة، والطبراني عن ابن عباس وعن أبي أمامة رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «اتقوا الله ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة».
وفي أخرى للطبراني عن فضالة بن عبيد: «اجعلوا بينكم وبين النار حجابا ولو بشق تمرة» ز وفي أخرى مرسلة «تصدقوا ولو بتمرة، فإنها تسد من الجائع، وتطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار».
.الحديث الثاني عشر:
أخرج أحمد، والشيخان، والنسائي، وابن ماجة عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا ير إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة».
وفي رواية للبزار عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإنها تقيم المعوج، وتقع من الجائع ماتقع من الشبعان».
.الحديث الثالث عشر:
أخرج الترمذي عن عدي بن حاتم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «يقي أحدكم وجهه حر جهنم، ولو بتمرة، ولو بشق تمرة، فإن أحدكم لاقي الله وقائل له: ما أقول لأحدكم: ألم أجعل لك سمعا وبصرا؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى، فيقول: أين ما قدمت لنفسك، فينظر قدامه وبعده وعن يمينه، وعن شماله، ثم لا يجد شيئا يقي به وجهه حر جهنم، ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة، فإني لا أخاف عليكم الفاقة، فإن الله ناصركم ومعطيكم، حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة أكثر ما يخاف على مطيها السرق».
وفي رواية لمسلم «من استطاع أن يستتر من النار، ولو بشق تمرة فليفعل».
.الحديث الرابع عشر:
أخرج الطيالسي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أفضل الناس رجل يعطي جهده».
.الحديث الخامس عشر:
أخرج مسلم والنسائي عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لها: «ارضخي ما استطعت، ولا توعي فيوعي الله عليك».
وفي رواية أبي داود عنها بلفظ: «أعطي ولا توكي، فيوكي عليك».
وأحمد والشيخان، عنها بلفظ: «أنفقي ولا تحصي، فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي عليك» ز وأحمد، والترمذي بلفظ: «أنفقي ولا توكي فيوكي عليك».
وأحمد والنسائي عن عائشة رضي الله عنها: «يا عائشة أعطي ولا تحصي فيحصي الله عليك».
.[أفضل السخاء]:
.الحديث السادس عشر:
أخرج مسلم، والنسائي عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا».
وأخرج أبو يعلى عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه: «خيركن، أطولكن يدا» أي أكثركن صدقة.
.الحديث السابع عشر:
أخرج أحمد، والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وىله وسلم قال: «ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد، فإن الله يأتي برزق كل غد».
.الحديث الثامن عشر:
أخرج الطبراني عن الحكيم بن عمير رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أحب الأعمال إلى الله تعالى، من أطعم مسكينا من جوع، أو دفع عنه مغرما، أو كشف عنه كربا».
.الحديث التاسع عشر:
أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض، إدخال السرور على المسلم».
.الحديث العشرون:
وأخرج ابن عساكر، والطبراني عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذ1 أراد الله بقوم نماء، رزقهم السماحة والعفاف، وإذا أراد الله بقوم اقتطاعا فتح عليهم باب خيانة».
.الحديث الحادي والعشرون:
أخرج الديلمي عن عبد الله بن عمرو المزني رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «استعينوا على الرزق بالصدقة».
وأخرجه البيهقي عن علي، وابن عدي عن جبير بن مطعم، وأبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنهم بلفظ: «استنزلوا الرزق بالصدقة».
وأحمد، والطبراني، والبيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه بلفظ: «إسمح يسمح لك».
وفي رواية مرسلة «اسمحوا، يسمح لكم».
.[أثر صنع المعروف]:
.الحديث الثاني والعشرون:
أخرج الخطيب في رواية عن ابن عمر، وابن النجار عن علي رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إصنع المعروف إلى من هو أهله، وإلى غير أهله، فإن أصبت أهله، أصبت أهله، وإن لم تصب أهله، كنت أهله».
.الحديث الثالث والعشرون:
أخرج الحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا، هم أهل المنكر في الآخرة».
.الحديث الرابع والعشرون:
أخرج الطبراني في الأوسط عن أم سلمة: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول ما يدخل الجنة أهل المعروف».
وأخرجه ابن أبي الدنيا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بلفظ: «عليكم باصطناع المعروف، فإنه يمنع مصارع السوء، وعليكم بصدقة السر، فإنها تطفىء غضب الرب عز وجل».
.الحديث الخامس والعشرون:
وأخرج ابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن أحب عباد الله إلى الله، من حبب إليه المعروف، وحبب إليه أفعاله».
.الحديث السادس والعشرون:
أخرج أبو الغنائم النرسي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «عجبت لمن يشتري المماليك بماله ثم يعتقهم، كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه فهو أعظم ثوابا».
.الحديث السابع العشرون:
وأخرج أبو الشيخ عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وىله وسلم قال: «أحبوا المعروف وأهله، فوالذي نفسي بيده إن البركة والعافية معهما».
.الحديث الثامن والعشرون:
أخرج الديلمي عن أبي اليسر: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قافل: «المعروف ينقطع فيما بين الناس، ولا ينقطع فيما بين الله وبين من فعله».
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «المعروف باب من أبواب الجنة، وهو يدفع مصارع السوء».
.الحديث التاسع والعشرون:
أخرج الخطيب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «لو مرت الصدقة على يدي مائة، لكان لهم من الأجر مثل أجر المبتدىء، من غير أن ينقص من أجره شيئا».
وأخرجه ابن النجار بلفظ: «يدور المعروف على يدي مائة رجل، آخرهم فيه كأولهم».
.الحديث الثلاثون:
أخرج أحمد، والشيخان، والترمذي عن حارثة بن وهب: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته، فيقول الذي يأتيه بها، لو جئت بالأمس لقبلتها، فأما الآن فلا حاجة لي فيها، فلا يجد من يقبلها».
.الحديث الحادي والثلاثون:
أخرج الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الحلية عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار».
.الحديث الثاني والثلاثون:
أخرج الطبراني عن رافع بن خديج رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «تسد الصدقة سبعين بابا من السوء».
.الحديث الثالث والثلاثون:
أخرج القضاعي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الصدقة تمنع ميتة السوء».
وأخرجه الطبراني والبيهقي عن حارثة بن النعمان بلفظ: «مناولة المسكين تقي ميتة السوء».
وأخرج الخطيب عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الصدقة تمنع سبعين نوعا من أنواع البلاء، أهونها الجذام والبرص».
.الحديث الرابع والثلاثون:
أخرج أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم عن سليمان بن عامر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلىالله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان، فصدقة وصلة».
.الحديث الخامس والثلاثون:
أخرج أبو نعيم في الحلية عن علي رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الصدقة على وجهها، واصطناع المعروف، وبر الوالدين، وصلة الرحم، تحول الشقاء سعادة، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء».
.الحديث السادس والثلاثون:
أخرج أحمد، والطبراني، والضياء عن الحسين، وأبو داود عن علي، والطبراني عن الهرماس بن زياد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «للسائل حق وإن جاء على فرس».
وأخرجه ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه بلفظ: «أعطوا السائل وإن جاء على فرس».
.الحديث السابع والثلاثون:
أخرج النسائي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إعلموا أنه ليس منكم أحد، إلا ماله أحب إليه من مال وارثه، مالك ما قدمت، ومال وارثك ما أخرت».
وفي رواية لأحمد، والترمذي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: «أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله، فإن ماله ما تقدم، ومال وارثه، ما تأخر».
أي ما تقدم على موته في الإنفاق في الخير، وما تأخر عن موته بالإمساك بخلا وشحا.
.الحديث الثامن والثلاثون:
أخرج أحمد، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة: عن ثوبان رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أفضل الدنانير دينار ينفقه الرجل على عياله ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل».
.الحديث التاسع والثلاثون:
أخرج الطبراني عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله تعالى استخلص هذا الدين لنفسه، ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق، ألا فزينوا دينكم بهما».
اليوم في 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
اليوم في 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
اليوم في 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
اليوم في 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
اليوم في 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
اليوم في 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin