من شرح الحكم الغوثية : لاَ تَكُونُ لَهُ عَبْدًا وَلِغَيْرِهِ فِيكَ بَقِيَّةُ رِقِّ.
شرح الحكم الغوثية : لاَ تَكُونُ لَهُ عَبْدًا وَلِغَيْرِهِ فِيكَ بَقِيَّةُ رِقِّ.
فلا تدعي أيها المريد العبودية لله، وفيك بقيّة لغيره فتكون مبغضا، فلن تتم لك العبودية إلا إذا تحررت من رقِّ الغير، ولم يبق فيك أدنى نصيب، وحينئذ تكون عبدًا لله من كل الوجوه. وأما إذا كان لك أدنى ميلان لشيء، فتكون في ربقته وتحت حياطته. فاترك يا أخي الكل في جانب الله جليلًا وحقيرًا، دنيا وأخرى، علمًا وعملًا، ففي وجه من تهوى الجلال والجمال.
وإياك أن يأخدك شيء لجنسه، فإن الله غيور على العبد أن يقف مع غيره، ولا يقف مع غيره إلا الجاهل بمرتبته.
فهذا حال من حقق العبودية لله عز وجل، لا يرضى سواه بدلا. إياك أخي أن تكون عبدًا للغير فتصبح أسيرًا، وكن عبدًا لله تصبح أميرًا، ولا تطمع في شيء سواه، ولا ترق، ولا تشتق إليه، دع الكل يسعى إليك، وكن غنيا بالله عن الخلق دنيا وأخرى. فالكل خُلق لأجلك، وأنت خلقت لله. العبد وماله لسيده. فلا تتعدى همتك لغيره، لأن الكريم لا يتجاوز الأمل.
مرت رابعة العدوية برجل يذكر الجنة وما أعدَّ الله فيها للمحسنين. فقالت له : يا هذا إلى متى تشتغل بالأغيار عن الواحد الجبار ؟ ويحك! عليك بالجار ثم الدار. فقال لها : اذهبي يا مجنونة. فقالت : أنا لست مجنونة، وإنما المجنون من لم يفهم ما أقول. يا مسكين الجنة سجن من لم يكن الله أنيسه، والنار بستان من كان الله مؤنسه وجليسه. ألا ترى إلى آدم عليه السلام لما كان في الجنة يرتعي ويتهنى، فلما تعرض للأكل صارت عليه سجنا. وإبراهيم الخليل لما حفظ سره لمولاه قربه واجتباه، وعندما طرح في النار، صارت عليه بردً وسلامًا.
شرح الحكم الغوثية : لاَ تَكُونُ لَهُ عَبْدًا وَلِغَيْرِهِ فِيكَ بَقِيَّةُ رِقِّ.
فلا تدعي أيها المريد العبودية لله، وفيك بقيّة لغيره فتكون مبغضا، فلن تتم لك العبودية إلا إذا تحررت من رقِّ الغير، ولم يبق فيك أدنى نصيب، وحينئذ تكون عبدًا لله من كل الوجوه. وأما إذا كان لك أدنى ميلان لشيء، فتكون في ربقته وتحت حياطته. فاترك يا أخي الكل في جانب الله جليلًا وحقيرًا، دنيا وأخرى، علمًا وعملًا، ففي وجه من تهوى الجلال والجمال.
وإياك أن يأخدك شيء لجنسه، فإن الله غيور على العبد أن يقف مع غيره، ولا يقف مع غيره إلا الجاهل بمرتبته.
فهذا حال من حقق العبودية لله عز وجل، لا يرضى سواه بدلا. إياك أخي أن تكون عبدًا للغير فتصبح أسيرًا، وكن عبدًا لله تصبح أميرًا، ولا تطمع في شيء سواه، ولا ترق، ولا تشتق إليه، دع الكل يسعى إليك، وكن غنيا بالله عن الخلق دنيا وأخرى. فالكل خُلق لأجلك، وأنت خلقت لله. العبد وماله لسيده. فلا تتعدى همتك لغيره، لأن الكريم لا يتجاوز الأمل.
مرت رابعة العدوية برجل يذكر الجنة وما أعدَّ الله فيها للمحسنين. فقالت له : يا هذا إلى متى تشتغل بالأغيار عن الواحد الجبار ؟ ويحك! عليك بالجار ثم الدار. فقال لها : اذهبي يا مجنونة. فقالت : أنا لست مجنونة، وإنما المجنون من لم يفهم ما أقول. يا مسكين الجنة سجن من لم يكن الله أنيسه، والنار بستان من كان الله مؤنسه وجليسه. ألا ترى إلى آدم عليه السلام لما كان في الجنة يرتعي ويتهنى، فلما تعرض للأكل صارت عليه سجنا. وإبراهيم الخليل لما حفظ سره لمولاه قربه واجتباه، وعندما طرح في النار، صارت عليه بردً وسلامًا.
اليوم في 19:27 من طرف Admin
» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
اليوم في 19:25 من طرف Admin
» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
اليوم في 19:23 من طرف Admin
» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
اليوم في 19:20 من طرف Admin
» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
اليوم في 19:16 من طرف Admin
» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
اليوم في 19:09 من طرف Admin
» كتاب: رسالة فى التعلق بجنابه والوقوف على بابه صلى الله عليه وسلم ـ الشيخ رشيد الراشد
اليوم في 19:04 من طرف Admin
» كتاب: مطالع الأنوار شرح رشفات السادات الأبرار ـ الإمام عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بلفقيه
اليوم في 18:54 من طرف Admin
» كتاب: المسألة التيمية فى المنع من شد الرحال للروضة النبوية صنفه دكتور بلال البحر
اليوم في 18:43 من طرف Admin
» كتاب: مختارات من رسائل الشيخ سيدي أحمد التجاني
اليوم في 18:40 من طرف Admin
» كتاب: سلَّم التيسير لليُسرى ـ عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن علي الكاف باعلوي
اليوم في 18:19 من طرف Admin
» كتاب: عمر السيدة عائشة رضى الله عنها يوم العقد والزواج الدكتور صلاح الإدلبي
اليوم في 16:55 من طرف Admin
» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
اليوم في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
اليوم في 16:49 من طرف Admin
» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:42 من طرف Admin