فمن أهل الحديث:
الإمام الحافظ المجتهد أمير المؤمنين في الحديث إسحاق بن راهويه الحنظلي [ت238هـ]؛ نقل عنه الإمام الحافظ أبو بكر بن المنذر النيسابوري [ت319هـ] استحباب تسويد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الجنازة، وذلك في كتابه "الأوسط في السُّنَن والإجماع والاختلاف" فقال:
"وقال إسحاق: إذا كبَّر الثانية صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأحب الصلاة إلينا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما وصفه ابن مسعود؛ لأنه أجمل ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أن يقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلاتَكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى إِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينّ، مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ وَقَائِدِ الْخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا، يَغْبِطُهُ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمِّد كَمَا صَلَّيْتَ علَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكَ علَى مُحَمَّدٍ وَعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ علَى إِبْرَاهِيمَ وَعلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" (18 ) اهـ، وسيأتي الكلام في إثبات صحة هذا الأثر.
وهذا النقل يدل على أن ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسيادة في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم داخلَ الصلاة وخارجَها كان أمْرًا معهودًا عند السلف الصالح، ولو كان في ذلك شيء من البدعة أو مخالفة الهدي النبوي لسارعوا إلى إنكاره، وعلى ذلك فدعوى بدعية تسويد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة وغيرها هي في الحقيقة ضَرْبٌ من التنطُّع المذموم المنافي لمنهج السلف الصالح رضوان الله تعالى عنهم.
ومما يُروَى عن التابعين من تسويد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأذكار المأثورة خارجَ الصلاة ما رواه عبد الرزاق في "المصنَّف" عن أيوب ابن أبي تميمة السختياني وجابر الجعفي قالا: "من قال عند الإقامة: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، أعطِ سيدنا محمدًا الوسيلة، وارفع له الدرجات، حقت له الشفاعة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم" (19 ).
الإمام الحافظ المجتهد أمير المؤمنين في الحديث إسحاق بن راهويه الحنظلي [ت238هـ]؛ نقل عنه الإمام الحافظ أبو بكر بن المنذر النيسابوري [ت319هـ] استحباب تسويد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الجنازة، وذلك في كتابه "الأوسط في السُّنَن والإجماع والاختلاف" فقال:
"وقال إسحاق: إذا كبَّر الثانية صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأحب الصلاة إلينا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما وصفه ابن مسعود؛ لأنه أجمل ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أن يقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلاتَكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى إِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينّ، مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ وَقَائِدِ الْخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا، يَغْبِطُهُ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمِّد كَمَا صَلَّيْتَ علَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكَ علَى مُحَمَّدٍ وَعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ علَى إِبْرَاهِيمَ وَعلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" (18 ) اهـ، وسيأتي الكلام في إثبات صحة هذا الأثر.
وهذا النقل يدل على أن ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسيادة في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم داخلَ الصلاة وخارجَها كان أمْرًا معهودًا عند السلف الصالح، ولو كان في ذلك شيء من البدعة أو مخالفة الهدي النبوي لسارعوا إلى إنكاره، وعلى ذلك فدعوى بدعية تسويد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة وغيرها هي في الحقيقة ضَرْبٌ من التنطُّع المذموم المنافي لمنهج السلف الصالح رضوان الله تعالى عنهم.
ومما يُروَى عن التابعين من تسويد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأذكار المأثورة خارجَ الصلاة ما رواه عبد الرزاق في "المصنَّف" عن أيوب ابن أبي تميمة السختياني وجابر الجعفي قالا: "من قال عند الإقامة: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، أعطِ سيدنا محمدًا الوسيلة، وارفع له الدرجات، حقت له الشفاعة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم" (19 ).
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin