إلهي أخرجني من ذل نفسي وطهرني من شكى وشركى قبل حلول رمسى
المناجاة الخامسة والعشرين
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
قلت الاستغناء بتدبير الله عن تدبير النفس وباختيار الحق عن اختيار الحق عن اختيار العبد إنما يكون بعد الغيبة عن النفس بشهود مدبر الأمور المتصرف فيها وهو الفاعل المختار الواحد القهار لأنه هو المنفرد بالتدبير والاختيار والمشيئة والاقتدار وأما قبل الغيبة عنها بمعرفة سيرها فلا يتخلص العبد من كدر التدبير وظلمة التكدير ولذلك طلب الشيخ أن يغيبه الله بمعرفته حتى تجتمع همومه وقصوده وارادته واختياراته في هم واحد وهو شهود محبوبه كما قال القائل
كانت لقلبي أهواء مفرقة ... فاستجمعت مذارتك العين اهوائي
فصار يحدني من كنت أحسده ... وصرت مولى الورى مذ صرت مولائي
تركت للناس دنياهم ودينهم ... شغلاً بذكرك يا ديني ودنيائي
فقوله اغننى بتدبيرك أي بشهود تدبيرك وشهود تدبيره لا يكون إلا بعد معرفته كما تقدم وطلب أيضاً الوقوف على مراكز الاضطرار وهو التعزيز في مقام العبودية في الظاهر على الدوام لأن العارف لا يزول اضطراره ولا يكون مع غير الله قراره باطناً وقد وتقدم هذا ومركز الشئ محل استقراره الذي يركز فيه وهي هنا استعارة عن تحقق العبودية وهي أن يعرف قدره ولا يتعدى طوره فمن تخلص من ظلمة التدبير والاختيار ووقف على مراكز الاضطرار فقد تحرر من ذل نفسه وتظهر من شرك تخمينه وحدسه كما أبان ذلك في المناجاة الخامسة والعشرين بقوله
المناجاة الخامسة والعشرين
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
قلت الاستغناء بتدبير الله عن تدبير النفس وباختيار الحق عن اختيار الحق عن اختيار العبد إنما يكون بعد الغيبة عن النفس بشهود مدبر الأمور المتصرف فيها وهو الفاعل المختار الواحد القهار لأنه هو المنفرد بالتدبير والاختيار والمشيئة والاقتدار وأما قبل الغيبة عنها بمعرفة سيرها فلا يتخلص العبد من كدر التدبير وظلمة التكدير ولذلك طلب الشيخ أن يغيبه الله بمعرفته حتى تجتمع همومه وقصوده وارادته واختياراته في هم واحد وهو شهود محبوبه كما قال القائل
كانت لقلبي أهواء مفرقة ... فاستجمعت مذارتك العين اهوائي
فصار يحدني من كنت أحسده ... وصرت مولى الورى مذ صرت مولائي
تركت للناس دنياهم ودينهم ... شغلاً بذكرك يا ديني ودنيائي
فقوله اغننى بتدبيرك أي بشهود تدبيرك وشهود تدبيره لا يكون إلا بعد معرفته كما تقدم وطلب أيضاً الوقوف على مراكز الاضطرار وهو التعزيز في مقام العبودية في الظاهر على الدوام لأن العارف لا يزول اضطراره ولا يكون مع غير الله قراره باطناً وقد وتقدم هذا ومركز الشئ محل استقراره الذي يركز فيه وهي هنا استعارة عن تحقق العبودية وهي أن يعرف قدره ولا يتعدى طوره فمن تخلص من ظلمة التدبير والاختيار ووقف على مراكز الاضطرار فقد تحرر من ذل نفسه وتظهر من شرك تخمينه وحدسه كما أبان ذلك في المناجاة الخامسة والعشرين بقوله
اليوم في 19:27 من طرف Admin
» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
اليوم في 19:25 من طرف Admin
» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
اليوم في 19:23 من طرف Admin
» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
اليوم في 19:20 من طرف Admin
» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
اليوم في 19:16 من طرف Admin
» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
اليوم في 19:09 من طرف Admin
» كتاب: رسالة فى التعلق بجنابه والوقوف على بابه صلى الله عليه وسلم ـ الشيخ رشيد الراشد
اليوم في 19:04 من طرف Admin
» كتاب: مطالع الأنوار شرح رشفات السادات الأبرار ـ الإمام عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بلفقيه
اليوم في 18:54 من طرف Admin
» كتاب: المسألة التيمية فى المنع من شد الرحال للروضة النبوية صنفه دكتور بلال البحر
اليوم في 18:43 من طرف Admin
» كتاب: مختارات من رسائل الشيخ سيدي أحمد التجاني
اليوم في 18:40 من طرف Admin
» كتاب: سلَّم التيسير لليُسرى ـ عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن علي الكاف باعلوي
اليوم في 18:19 من طرف Admin
» كتاب: عمر السيدة عائشة رضى الله عنها يوم العقد والزواج الدكتور صلاح الإدلبي
اليوم في 16:55 من طرف Admin
» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
اليوم في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
اليوم في 16:49 من طرف Admin
» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:42 من طرف Admin