..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب أخبار وحكايات لأبي الحسن محمد بن الفيض الغساني
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty25/11/2024, 17:11 من طرف Admin

» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty25/11/2024, 17:02 من طرف Admin

» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty25/11/2024, 16:27 من طرف Admin

» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty25/11/2024, 15:41 من طرف Admin

» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty25/11/2024, 15:03 من طرف Admin

» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty25/11/2024, 14:58 من طرف Admin

» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty20/11/2024, 22:49 من طرف Admin

» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty18/11/2024, 23:30 من طرف Admin

» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty18/11/2024, 23:25 من طرف Admin

» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty18/11/2024, 23:20 من طرف Admin

» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty18/11/2024, 23:08 من طرف Admin

» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty18/11/2024, 23:03 من طرف Admin

» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty18/11/2024, 23:01 من طرف Admin

» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty18/11/2024, 22:57 من طرف Admin

» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty18/11/2024, 22:55 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68544
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي Empty كتاب: من كلام الجوهرة (7) ـ سيدي إبراهيم الدسوقي

    مُساهمة من طرف Admin 21/7/2020, 23:39

    من كلام الجوهرة (7)


    ثم يقول رضي الله عنه: [ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسار بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجنة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامي، وأنا من خلفه صلى الله عليه وسلم، وعبد القادر من خلفي، وابن الرفاعي من خلف عبد القادر. وإنهما علي قرآ ونحن في الجنة؛ فعلمتهما علما مما علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فامتلآ من العلم ما لا يحمله غيرهما من الأولياء؛ إلا ما كان من علم ابن أبي طالب كرم الله وجهه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففاقا بعلمهما على من تقدمهما من الأولياء. وكان حاضرا معنا عبد الله، فسمعني وأنا أذكر في مناجاة ربي، فعارضني وقال لي: يا إبراهيم، إنما يُناجي الله موسى بن عمران! من أين لك أن تناجيه كما يناجيه موسى؟! فقلت يا عبد الله، أما علمت أني خلقت من نور رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وأن النبي صلى الله عليه وسلم يناجي ربه في حظيرة قدسه؟! جل ربنا وتعالى فأكون من نوره؟! فيقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: يا رب اغفر لنا ذنوبنا! وأخي موسى كليمك، ما يدوس البساط! فيقول عز وجل: يا محمد، موسى كليمي وأنت حبيبي ونديمي؛ فأكون معه من نوره صلى الله عليه وسلم.]

    أما قوله: "ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسار بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجنة"، فيعني أنه بعد عودته من مكالمة رضوان ومالك عليهما السلام، عاد إلى من بعثه إليهما، صلى الله عليه وآله وسلم. فسار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهم في هذا المشهد إلى حقيقة الجنة، التي هي دار كرامة السعداء من العباد.

    وقوله: "فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامي"، لأن الحقيقة تعطي هذا؛ فلا أحد من العباد يتقدم عليه صلى الله عليه وآله وسلم. ومن لم يشهده قبله في مثل هذه المشاهد، فليعلم أنه ممكور به. وأهل الله لا يلتفتون إلى عبدٍ ما لم يعلموا مكانته منه صلى الله عليه وآله وسلم. فهذه قاعدة ثابتة لا ينبغي لأحد تجاوزها. وهذه المكانة، التي يرى العبد فيها نفسه خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا تكون إلا للمحمديين. والمحمديون هم من فتحت لهم أبواب المعارج إلى الحقيقة المحمدية من أهل الله. وكل ما حكاه الدسوقي عن نفسه، هو من هذه الخصيصة. والأولياء من غير هذه المكانة، لا يعلمون ما يناله أهلها من الكرامات ولا يخطر لهم على بال؛ وإن بلغت كراماتهم الظاهرة ما بلغت! ولن نطيل في الكلام عن هذه المرتبة لأنها تخرج عن إدراك الخواص، فضلا عن العوام.

    وأما قوله: "وعبد القادر من خلفي، وابن الرفاعي من خلف عبد القادر"، فهو يشير إلى تقدمه في زمانه كما أشرنا سابقا؛ كما يمكن أن يشير إلى تفاوتهم في مرتبتهم المشتركة في الأزل. وكل إمام في زمان مخصوص، لا بد أن يكون إماما على جميع الأولياء، بما فيهم من سبقوه من الأئمة وإن كانوا في البرزخ؛ لأن مرتبة الخلافة تعطي هذا. وأما العوام من المريدين الذين يأخذون الكلام على إطلاقه، فهم جاهلون؛ ومخالفون لما تقتضيه مرتبتهم من التأدب بين أيدي الكبار. وقد رأينا وسمعنا كثيرا من الجهلة ينطقون بما لا يقبله عقل ولا دين في هذه المسألة. نسأل الله العافية.

    وقوله: "وإنهما علي قرآ ونحن في الجنة"، يفيد أنه كان معلمهما ما يعلمانه من علم خاص. وهذا يؤكد كونه أعلى منهما في هذه المرتبة إن كان الكلام صادرا عنه من حيث العلم؛ أو يفيد أنه إمام زمانه فحسب، دون الخوض في المفاضلة، إن كان الكلام صادرا عنه من حيث الحال. والتفريق بين الأمرين ليس في مستطاع كل أحد؛ إلا أن يكشف الله لعبده حقيقة الأمر. وهذا ما لم يكلفنا الله استقصاءه؛ وإنما هو من الفضول وشهوة النفس. وإذا لم يكن المرء عالما بما ينتج عن العلم وما ينتج عن الحال، فقد يضل في نفسه إذا شاهد ما يفيد أنه خاطب خطاب أمر لمن ثبتت رفعته عند الله، أو عامله كما يعامل السيد خادمه؛ فيظن أن مرتبته تلك، من كل وجه؛ فيضل ضلالا بعيدا. ولو أن العقول كانت تسع مزيد كلام في هذا الأمر، لأخبرنا بما يزيد الأمر وضوحا؛ ولكن الزمن زمن ضعف تصديق، وفتن عاصفة تأخذ الناس لأقل سبب. ونحن إنما مرادنا أن نكون عونا للمسلمين لا عليهم.

    وقوله: "فعلمتهما علما مما علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فامتلآ من العلم ما لا يحمله غيرهما من الأولياء"، قد يُحمل على ظاهره، مع سبق الجيلاني والرفاعي له في الزمان؛ وقد يكون من الكلام المنسوب إلى الحقيقة المحمدية لا إلى شخصه. وهذا أمر يعلمه الله ورسوله. وذلك أن الولي من هؤلاء، قد ينطق من مرتبة الحقيقة، فيظن السامع أن الكلام لشخصه. وهنا يغلط كثير ممن يتناول كلام أهل الله بالتحليل. وهذه المشاهد التي يُشهدها الحق أولياءه، تكون لحكمة. فوجود الجيلاني والرفاعي هنا مع الدسوقي، هو لعلة اشتراكهم في الزمان أو قرب زمن أحدهم من زمن الآخر. وإلا فهناك أولياء أرفع منهم قدرا، غائبون عن هذا المشهد. وسعة الله تقتضي، أخذ العلم من الله بما أراد، والإبقاء على باب الفهم مفتوحا في المسألة، حتى لا يخالف علم الله المطلق فيها. وهذا أمر قل من يعمل عليه.

    أما قوله: "إلا ما كان من علم ابن أبي طالب كرم الله وجهه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففاقا بعلمهما على من تقدمهما من الأولياء"، فهو تخصيص لعلي بن أبي طالب في العلم وللصحابة رضي الله عنهم أدبا مع مصحوبهم صلى الله عليه وآله وسلم. ومكانة علي عليه السلام في العلم، لا يُنكرها سلف ولا خلف؛ إلا من كان فيه عرق نفاق ينزع إلى أصله. ومع هذا، فإن مكانة الصحابة في العلم ليست مطلقة؛ لأن من المتأخرين من هو أعلم منهم بالله ولا شك. وهذه أمور -كما سبق أن أشرنا- ينبغي التفريق فيها بين ما يكون عن علم وما يكون عن حال. والأدب من لوازم الحال، كما هو معلوم.

    وقوله: "وكان حاضرا معنا عبد الله، فسمعني وأنا أذكر في مناجاة ربي، فعارضني وقال لي: يا إبراهيم، إنما يُناجي الله موسى بن عمران!"، فلا ندري من عبد الله هذا؛ ولكن المراد أنه اعترض على كونه يُناجى، مع العلم أن المناجاة قد اختُص بها موسى عليه السلام. وهذا الاعتراض، كثيرا ما يرد على ألسنة علماء الشرع؛ ويزعمون أن من قال بمثل هذا، فإنما هو يدعي النبوة لنفسه. والحقيقة أن هذا الأمر، ليس من خصائص النبوة؛ وإنما هو أمر خاص يؤثر الله به من شاء من عباده؛ أنبياء وغيرهم.

    ثم يقول: "فقلت يا عبد الله، أما علمت أني خلقت من نور رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وأن النبي صلى الله عليه وسلم يناجي ربه في حظيرة قدسه؟! جل ربنا وتعالى فأكون من نوره؟!"، فيثبت أن مناجاته ليست شخصية له؛ وإنما هي مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عينها. والكلام هنا لا يعلم حقيقته إلا من كان ينسبه إلى المرتبة لا إلى الأشخاص. ومن علم هذا، فإنه يسهل عليه قبوله جدا، ولا يرى أي غرابة فيه! وهذا يقع للولي عند رجوعه إلى حقيقته؛ فالكلام لها لا له.

    ثم يقول: "فيقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: يا رب اغفر لنا ذنوبنا! وأخي موسى كليمك، ما يدوس البساط!"، القول هنا قول الحقيقة. ومعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: يا رب اغفر لنا ذنوبنا، بصيغة الجمع، هو ذكر لهذا الصنف من الأولياء معه (فيه) في الحضرة الأزلية. فمن هنا كان للدسوقي الحق في قول ما قال. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: وأخي موسى كليمك ما يدوس البساط، هو تخصيص لهؤلاء الأولياء منه بمكانة لا ينالها الأنبياء عليهم السلام من نبوة أنفسهم. وهنا جهل قوم، فظنوا أن أهل الله يزعمون لأنفسهم مكانة أعلى من النبوة؛ والحقيقة أن المكانة مكانة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، انصهروا فيها فنطقوا بها. والأنبياء عليهم السلام، أيضا لهم أن يعودوا بحقائقهم إلى أصلها، فينطقوا بما نطق به الأولياء المحمديون، فيكونون سواء من هذا الوجه؛ ولكنهم عليهم السلام ميزهم الله بالنبوة وحَفظ عليهم رسومها، حتى يهتدي أقوامهم. ولو أنهم وقع لهم من الفناء ما وقع للأولياء، لضاعت معالم نبواتهم، وضل أقوامهم وما انتفعوا بهم. فالحكمة قد تقتضي ظهور الأدنى بما لا يظهر به الأعلى، وهذا لا يؤثّر في المراتب شيئا؛ إلا عند من لا علم له بالحقائق. والأوْلى، التوقف لمن لم يكن من أحد الفريقين؛ صونا لنفسه أن يغامر بها في لجج المهالك.

    ثم يقول: "فيقول عز وجل: يا محمد، موسى كليمي وأنت حبيبي ونديمي؛ فأكون معه من نوره صلى الله عليه وسلم"، والكلام هنا متوجه إلى الدسوقي؛ نعني أنه المقصود به، لأن كلام الحق لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، لا حضور للدسوقي فيه من أصله. فيكون المعنى: أنك ما دمت من نور حبيبي، فإني أخاطبك مخاطبته إكراما له فيك؛ وإلا فأين الدسوقي من موسى عليه السلام، من حيث المرتبة!

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 00:37