الصفحة 46 من 78
الكلمة السابعة التوكل
وهو إرجاعك أمرك إلى الله تعالى وهو مقام فمنهم من يكون توكله على الله ليكفيه الله كما قال الله: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وهذه مرتبة العوام في التوكل ومنهم من يتوكل ليفعل الله به ما يريده فهو متكل لا لغرض بل عبودية وهذا مرتبة السالكين ومنهم من يتوكل عليه تصحيحاً لإيمانه لقوله: (فعليه توكلوا أن كنتم مسلمين) ومنهم من يكون توكله صرف نظره من الأكوان إلى نظره إلى صنع الرحمن ومنهم من يكون توكله إرجاع عمله إلى الحق فإذا عمل عملاً صالحاً رآه فعل الله لأنه ما فعله إلا بقدرة الله فلا يدعى إن ذاك عملاً ولا جزأ ومنهم من يكون توكله إرجاعه أمر الوجود بأسره إلى الله فيكل أمر الثقلين إليه فلا يشهد في العالم متصرفاً سوى الله ويستصحب هذا العلم في كل خطرة ونظره وكلمة وحالة ومنهم من يكون توكله إرجاع أمر صفاته إلى الله تعالى لأنه يتحقق أن اللطيفة السامعة إنما تسمع بالله واللطيفة الباصرة أنما تبصر بالله واللطيفة العالمة إنما تعلم وتدرك بالله تعالى فتحقق له من هذا أن سمعه منسوب إلى الله وبصره وكذلك باقي صفاته النفسية من الحياة والقدرة والإرادة فيحيل أمر هذه الصفات إلى من هى له حقيقة ويرجع عن دعوى التصرف بها فيكل الأمر فيها إلى صاحبه فتتكون حياته وعلمه وقدرته وأرادته وسمعه وبصره وكلامه منسوباً إلى الله تعالى ومنهم من يكون توكله من حيث التجليات الإلهية فلا يتعلق بتجلي مخصوص بل يصرف أمره إلى الله تعالى فيشهده مع الشؤون على اختلاف التجليات وهذا للعارفين.
الكلمة السابعة التوكل
وهو إرجاعك أمرك إلى الله تعالى وهو مقام فمنهم من يكون توكله على الله ليكفيه الله كما قال الله: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وهذه مرتبة العوام في التوكل ومنهم من يتوكل ليفعل الله به ما يريده فهو متكل لا لغرض بل عبودية وهذا مرتبة السالكين ومنهم من يتوكل عليه تصحيحاً لإيمانه لقوله: (فعليه توكلوا أن كنتم مسلمين) ومنهم من يكون توكله صرف نظره من الأكوان إلى نظره إلى صنع الرحمن ومنهم من يكون توكله إرجاع عمله إلى الحق فإذا عمل عملاً صالحاً رآه فعل الله لأنه ما فعله إلا بقدرة الله فلا يدعى إن ذاك عملاً ولا جزأ ومنهم من يكون توكله إرجاعه أمر الوجود بأسره إلى الله فيكل أمر الثقلين إليه فلا يشهد في العالم متصرفاً سوى الله ويستصحب هذا العلم في كل خطرة ونظره وكلمة وحالة ومنهم من يكون توكله إرجاع أمر صفاته إلى الله تعالى لأنه يتحقق أن اللطيفة السامعة إنما تسمع بالله واللطيفة الباصرة أنما تبصر بالله واللطيفة العالمة إنما تعلم وتدرك بالله تعالى فتحقق له من هذا أن سمعه منسوب إلى الله وبصره وكذلك باقي صفاته النفسية من الحياة والقدرة والإرادة فيحيل أمر هذه الصفات إلى من هى له حقيقة ويرجع عن دعوى التصرف بها فيكل الأمر فيها إلى صاحبه فتتكون حياته وعلمه وقدرته وأرادته وسمعه وبصره وكلامه منسوباً إلى الله تعالى ومنهم من يكون توكله من حيث التجليات الإلهية فلا يتعلق بتجلي مخصوص بل يصرف أمره إلى الله تعالى فيشهده مع الشؤون على اختلاف التجليات وهذا للعارفين.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin