الاستشفاء بماء جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد ثبت في حديث أسماء بنت أبي بكر في مسلم أنها قالت: هَذِهِ جُبَّةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بِهَا([1])... الحديث.
وفي الجمع بين الصحيحين عَنْ عُثْمَان بْن عَبْد الله بْن مَوْهَب قَالَ: أَرْسَلَنِي أَهْلِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زوج النبي صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ، فجاءت بجُلْجُل([2]) مِنْ فِضَّةٍ فِيهِ شَعَرٌ مِنْ شَعَرِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ إِذَا أَصَابَ الإِنْسَانَ عَيْنٌ أَوْ شَيْءٌ بَعَثَ بِإِنَاءٍ إِلَيْهَا فَخَضخضت له فَشَرِبَ مِنْه، فَاطَّلَعْتُ فِي الْجُلْجُلِ فَرَأَيْتُ شَعَرَاتٍ حُمْرًا([3]).
بركة بردة النبي صلى الله عليه وسلم:
وفيه عَنْ سَهْلٍ بن سعد رضى الله عنه في البردة التي اسْتَوْهَبَها من النبي صلى الله عليه وسلم فلامه بعض الصحابة على طلبها منه صلى الله عليه وسلم وكان لبسها، فقال: إِنَّمَا سَأَلْتُهُ إيَّاهَا لِتَكُونَ كَفَنِي([4]).
وفي رواية أَبِي غَسَّان أنَّهُ قَالَ رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَعَلِّي أُكَفَّنُ فِيهَا([5]).
وكان مراده يتوسل بها إلى الله تعالى في قبره ليندفع عنه العذاب ببركتها. وهي ذات لا يتصور فيها شيء من الجاه أو الدعاء أو التشفع أو غيرها، سوى كونها من آثار تلك الذات الشريفة.
بركة آثار المشايخ:
قال ابن مالك في شرح المصابيح: وفيه دليل على جواز التقرب إلى الله تعالى بآثار المشايخ والعلماء والصلحاء. انتهى.
التبرك بموضع فمه الشريف صلى الله عليه وسلم:
في مسند الإمام أحمد عن أم سليم: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب شربة من قربة عندها قالت: فقطعت فَمَ القِرْبَةِ([6]). أي رجاء بركتها لموضع فمه الشريف. كما ذكره العلماء ومنهم الحلبي في شرح المنية، وهو في مسند الإمام أحمد في درجة الحسن، فاحفظه.
وفي مبحث الشرب قائمًا من حاشية الدر المختار للعلامة ابن عابدين ما نصه: وأخرج ابن ماجه والترمذي عن كبشة الأنصارية ك : أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَشَرِبَ مِنْهَا وَهُوَ قَائِمٌ، فَقَطَعَتْ فَمَ الْقِرْبَةِ تَبْتَغِى بَرَكَةَ مَوْضِعِ فِي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب([7]). انتهى.
([1]) أخرجه مسلم: (2069/10).
([2]) الجلجل شيء يتخذ من فضة أو غيرها يشبه الجرس.
([3]) أخرجه البخاري: (5896).
([4]) أخرجه البخاري: (1277).
([5]) أخرجه البخاري: (6036).
([6]) أخرجه أحمد: (6/376).
([7]) أخرجه الترمذي: (1892)، وابن ماجه: (3423).
وقد ثبت في حديث أسماء بنت أبي بكر في مسلم أنها قالت: هَذِهِ جُبَّةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بِهَا([1])... الحديث.
وفي الجمع بين الصحيحين عَنْ عُثْمَان بْن عَبْد الله بْن مَوْهَب قَالَ: أَرْسَلَنِي أَهْلِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زوج النبي صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ، فجاءت بجُلْجُل([2]) مِنْ فِضَّةٍ فِيهِ شَعَرٌ مِنْ شَعَرِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ إِذَا أَصَابَ الإِنْسَانَ عَيْنٌ أَوْ شَيْءٌ بَعَثَ بِإِنَاءٍ إِلَيْهَا فَخَضخضت له فَشَرِبَ مِنْه، فَاطَّلَعْتُ فِي الْجُلْجُلِ فَرَأَيْتُ شَعَرَاتٍ حُمْرًا([3]).
بركة بردة النبي صلى الله عليه وسلم:
وفيه عَنْ سَهْلٍ بن سعد رضى الله عنه في البردة التي اسْتَوْهَبَها من النبي صلى الله عليه وسلم فلامه بعض الصحابة على طلبها منه صلى الله عليه وسلم وكان لبسها، فقال: إِنَّمَا سَأَلْتُهُ إيَّاهَا لِتَكُونَ كَفَنِي([4]).
وفي رواية أَبِي غَسَّان أنَّهُ قَالَ رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَعَلِّي أُكَفَّنُ فِيهَا([5]).
وكان مراده يتوسل بها إلى الله تعالى في قبره ليندفع عنه العذاب ببركتها. وهي ذات لا يتصور فيها شيء من الجاه أو الدعاء أو التشفع أو غيرها، سوى كونها من آثار تلك الذات الشريفة.
بركة آثار المشايخ:
قال ابن مالك في شرح المصابيح: وفيه دليل على جواز التقرب إلى الله تعالى بآثار المشايخ والعلماء والصلحاء. انتهى.
التبرك بموضع فمه الشريف صلى الله عليه وسلم:
في مسند الإمام أحمد عن أم سليم: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب شربة من قربة عندها قالت: فقطعت فَمَ القِرْبَةِ([6]). أي رجاء بركتها لموضع فمه الشريف. كما ذكره العلماء ومنهم الحلبي في شرح المنية، وهو في مسند الإمام أحمد في درجة الحسن، فاحفظه.
وفي مبحث الشرب قائمًا من حاشية الدر المختار للعلامة ابن عابدين ما نصه: وأخرج ابن ماجه والترمذي عن كبشة الأنصارية ك : أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَشَرِبَ مِنْهَا وَهُوَ قَائِمٌ، فَقَطَعَتْ فَمَ الْقِرْبَةِ تَبْتَغِى بَرَكَةَ مَوْضِعِ فِي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب([7]). انتهى.
([1]) أخرجه مسلم: (2069/10).
([2]) الجلجل شيء يتخذ من فضة أو غيرها يشبه الجرس.
([3]) أخرجه البخاري: (5896).
([4]) أخرجه البخاري: (1277).
([5]) أخرجه البخاري: (6036).
([6]) أخرجه أحمد: (6/376).
([7]) أخرجه الترمذي: (1892)، وابن ماجه: (3423).
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin
» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
أمس في 19:31 من طرف Admin
» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:28 من طرف Admin
» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:26 من طرف Admin
» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
أمس في 19:24 من طرف Admin
» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
أمس في 19:21 من طرف Admin
» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
أمس في 19:19 من طرف Admin
» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
أمس في 19:17 من طرف Admin
» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
أمس في 19:14 من طرف Admin
» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
أمس في 19:12 من طرف Admin