كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
95 - شرح تجلي اللسان والسر
95 - متن تجلي اللسان والسر
للتوحيد لسانٌ وسر . فإن أنطقك فَرَّقك في خواص الأعيان .
فظهر التوحيد بالآحاد .
وغذا أطلعك على سر التوحيد . أخرسك . فَجَمَعَكَ عليه به .
فلم تر سوى الواحد بالواحد .
95 - إملاء ابن سودكين :
"ومن تجلي اللسان والسر، ونصه : للتوحيد لسان وسر فلم تر سوى الواحد بالواحد".
قال جامعه وسمعته أيضا يقول ما هذا معناه :
اعلم أنك إذا علمت أن لكل موجود أحدية يمتاز بها عن غيره فبذلك تمتاز خواص الأعيان .
فحينئذ تعلم أن للحق تعالی أحدية يمتاز بها عن كل شيء.
فهذا تفرقتك في خواص الأعيان . وهو توحيد اللسان . والمراد باللسان هو العبارة "التعبير" عن التوحيد وإقامة الأدلة بالخطاب والعبارة.
وإذا أطلعك الحق تعالى على سر التوحيد، أخرسك. فجمعك عليه به ،
وذلك قوله : "كنت سمعه وبصره" وباطنه وظاهره . فينطوي وجودك في وجوده ، ولا يبقى لك نطق ولا بصر. والله يقول الحق ".
95 - شرح تجلي اللسان والسر
466 - التوحيد إن قبل البيان والأدلة العقلية والعبارة ، فهو توحيد اللسان .
وهو توحيد الآحاد ، فإنك تعلم فيه لكل عين أحدية يمتاز بها عن غيره وإن لم يقبل التوحيد البيان والدليل والتعبير فهو توحيد السر.
ولذلك قال :
467 - (للتوحيد لسان و سر فإن أنطقك) الحق بتوحيد اللسان (فرقك في خواص الأعيان) أي في ملاحظة أحدية كل منها، على وجه النظر والاستدلال والعبارة (فظهر التوحيد) بملاحظة الأحدية الإلهية المتعلقة ، التي بها امتاز الحق عند العقل عما سواه (بالآحاد ) والأعيان الكونية وملاحظة أحدية كل منها كما قيل:
ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد
468 - (وإذا أطلعك على سر التوحيد) أي على الأحدية الذاتية التي لا تقابلها كثرة أحديات الآحاد ولا تدل عليها . إذ لا يصير الحق من حيثية هذا التوحید مدلولا لشيء، (أخرسك) فإن اللسان والبيان لا يفي بالتعبير عنها ، بل لا يحصل هذا الاطلاع الشهودي إلا بمحو عينك وآثارها، والبيان من الآثار.
ولذلك قال : (فجمعك عليه به) لا بما يفرقك عنه . (فلم تر) حالتئذ، (سوى الواحد بالواحد) أي بكونه سمعك وبصرك ويدك وكونك . فافهم.
.
95 - شرح تجلي اللسان والسر
95 - متن تجلي اللسان والسر
للتوحيد لسانٌ وسر . فإن أنطقك فَرَّقك في خواص الأعيان .
فظهر التوحيد بالآحاد .
وغذا أطلعك على سر التوحيد . أخرسك . فَجَمَعَكَ عليه به .
فلم تر سوى الواحد بالواحد .
95 - إملاء ابن سودكين :
"ومن تجلي اللسان والسر، ونصه : للتوحيد لسان وسر فلم تر سوى الواحد بالواحد".
قال جامعه وسمعته أيضا يقول ما هذا معناه :
اعلم أنك إذا علمت أن لكل موجود أحدية يمتاز بها عن غيره فبذلك تمتاز خواص الأعيان .
فحينئذ تعلم أن للحق تعالی أحدية يمتاز بها عن كل شيء.
فهذا تفرقتك في خواص الأعيان . وهو توحيد اللسان . والمراد باللسان هو العبارة "التعبير" عن التوحيد وإقامة الأدلة بالخطاب والعبارة.
وإذا أطلعك الحق تعالى على سر التوحيد، أخرسك. فجمعك عليه به ،
وذلك قوله : "كنت سمعه وبصره" وباطنه وظاهره . فينطوي وجودك في وجوده ، ولا يبقى لك نطق ولا بصر. والله يقول الحق ".
95 - شرح تجلي اللسان والسر
466 - التوحيد إن قبل البيان والأدلة العقلية والعبارة ، فهو توحيد اللسان .
وهو توحيد الآحاد ، فإنك تعلم فيه لكل عين أحدية يمتاز بها عن غيره وإن لم يقبل التوحيد البيان والدليل والتعبير فهو توحيد السر.
ولذلك قال :
467 - (للتوحيد لسان و سر فإن أنطقك) الحق بتوحيد اللسان (فرقك في خواص الأعيان) أي في ملاحظة أحدية كل منها، على وجه النظر والاستدلال والعبارة (فظهر التوحيد) بملاحظة الأحدية الإلهية المتعلقة ، التي بها امتاز الحق عند العقل عما سواه (بالآحاد ) والأعيان الكونية وملاحظة أحدية كل منها كما قيل:
ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد
468 - (وإذا أطلعك على سر التوحيد) أي على الأحدية الذاتية التي لا تقابلها كثرة أحديات الآحاد ولا تدل عليها . إذ لا يصير الحق من حيثية هذا التوحید مدلولا لشيء، (أخرسك) فإن اللسان والبيان لا يفي بالتعبير عنها ، بل لا يحصل هذا الاطلاع الشهودي إلا بمحو عينك وآثارها، والبيان من الآثار.
ولذلك قال : (فجمعك عليه به) لا بما يفرقك عنه . (فلم تر) حالتئذ، (سوى الواحد بالواحد) أي بكونه سمعك وبصرك ويدك وكونك . فافهم.
.
اليوم في 19:25 من طرف Admin
» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
اليوم في 19:23 من طرف Admin
» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
اليوم في 19:20 من طرف Admin
» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
اليوم في 19:16 من طرف Admin
» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
اليوم في 19:09 من طرف Admin
» كتاب: رسالة فى التعلق بجنابه والوقوف على بابه صلى الله عليه وسلم ـ الشيخ رشيد الراشد
اليوم في 19:04 من طرف Admin
» كتاب: مطالع الأنوار شرح رشفات السادات الأبرار ـ الإمام عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بلفقيه
اليوم في 18:54 من طرف Admin
» كتاب: المسألة التيمية فى المنع من شد الرحال للروضة النبوية صنفه دكتور بلال البحر
اليوم في 18:43 من طرف Admin
» كتاب: مختارات من رسائل الشيخ سيدي أحمد التجاني
اليوم في 18:40 من طرف Admin
» كتاب: سلَّم التيسير لليُسرى ـ عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن علي الكاف باعلوي
اليوم في 18:19 من طرف Admin
» كتاب: عمر السيدة عائشة رضى الله عنها يوم العقد والزواج الدكتور صلاح الإدلبي
اليوم في 16:55 من طرف Admin
» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
اليوم في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
اليوم في 16:49 من طرف Admin
» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:42 من طرف Admin
» كتاب: فضائل فاطمة الزهراء ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:40 من طرف Admin