كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
90 - شرح تجلي الواحد لنفسه
90 - متن تجلي الواحد لنفسه
لولاه ما كان لي وجود . . . نعم ! ولا كان لي شهود
لكن أنا في الوجود فرد . . . وأنت في عالمي في فريد
والفرد في الفرد كون عيني . . . أو كونه الواحد المجيد
90 - إملاء ابن سودكين :
" ومن تجلي الواحد لنفسه ، ونصه ثلاثة أبيات :
(لولاه ما كان لي وجود …. أو كونه الواحد المجيد)
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا معناه :
من حقيقة الواحد أن لا يتجلى لغيره . إذ لو تجلی الغيره لخرجت الوحدانية عن حقيقتها . مع كونه لولاه ما كان لي وجود . فقد أثبت لي وجودة مستفادة منه . وكذلك الشهود أثبته لي به .
وقوله : «لكن أنا في الوجود فرد» أي كما لا يشبهه شيء ، فكذلك لا يشبهني شيء لكوني نسخة جامعة .
«وأنت في عالمي فريد» أي ليس لي في نسختي الجامعة مع كثرة حقایقها ورقایقها ما يشبهك فأنت منفرد عن كل شيء.
وقوله : «والفرد في الفرد كون عيني» أي إذا ضربت الواحد في الواحد خرج واحد، فتنظر في الخارج : فإن كان يناسبك فهو من الكون؛ وإن كان يناسب الحق فهو الحق إذ قد ظهر بحلة إلهية لا تليق إلا به ، فالتجلي عام للخاص والعام، لأنه ما ثم إلا حق وکون.
فالكون من تجلي الواحد للواحد. وبظهور هذا الموطن كان الكون، فكان فيه المحجوبون .
والتجلي الآخر للخصوص . فالجميع في التجلي ، والتجلي دائم : "فاينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليه " [البقرة : 110] . "
90 - شرح تجلي الواحد لنفسه
449 - اعلم أن تجلي الواحد لنفسه على ضربين . تجليه من نفسه في نفسه لنفسه .
عدد في هذا التجلي ولا رؤية بحكم العدد، فإن مرآة ذات الواحد بحكم المغايرة، حالة رؤيته نفسه بنفسه في نفسه لنفسه ، لم تتعين بل هي مستجنا في صرافة وحدته .
محتجبة في حجاب القرب المفرط.
وتجليه لنفسه فيما يتعين بصورة القابلية الجامعة بحكم المغايرة من وجه ، وانطبعت فيه محاسنه الجمة أتم الانطباع .
فتجليه على كلا التقديرين لرؤية نفسه
ولذلك قال قدس سره :
450 - (لولاه ما كان لي وجود) فقد أثبت وجودة مستفادة من الواحد. وهو المتعين بحكم المغايرة من وجه ليكون مرآة لجلائه واستجلائه ، وكذلك أثبت له شهودا به، فإن الشهود متفرع عن الوجود.
فإذا كان وجوده بالواحد ، فشهوده لا يكون أيضا إلا به .
ولذلك قال : (نعم ولا كان لي شهود) ولما كانت للواحد أحدية الجمع والوجود وهو فريد لا شبيه له فيها . وكان لمجلى تجليه أحدية جمع القابلية .
هو أيضا فريد لا شبيه له فيها . قال :
451 - (لكن أنا في الوجود فرد وأنت في عالمي في فريد) فإن اللبيب المستبصر بنسبة الحكم الوحداني إذا ضرب الفرد في الفرد قام له من ذلك فرد.
فإن لاحظ إذ ذاك غلبة حكم المحلى ، كان الفرد البارز من ذلك كون عيني ، وإن لاحظ غلبة حكم المتجلي ، كان الفرد البارز (کون الواحد المجيد).
ولذلك قال :
(والفرد في الفرد كون عيني …. أو كونه الواحد المجيد).
90 - شرح تجلي الواحد لنفسه
90 - متن تجلي الواحد لنفسه
لولاه ما كان لي وجود . . . نعم ! ولا كان لي شهود
لكن أنا في الوجود فرد . . . وأنت في عالمي في فريد
والفرد في الفرد كون عيني . . . أو كونه الواحد المجيد
90 - إملاء ابن سودكين :
" ومن تجلي الواحد لنفسه ، ونصه ثلاثة أبيات :
(لولاه ما كان لي وجود …. أو كونه الواحد المجيد)
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا معناه :
من حقيقة الواحد أن لا يتجلى لغيره . إذ لو تجلی الغيره لخرجت الوحدانية عن حقيقتها . مع كونه لولاه ما كان لي وجود . فقد أثبت لي وجودة مستفادة منه . وكذلك الشهود أثبته لي به .
وقوله : «لكن أنا في الوجود فرد» أي كما لا يشبهه شيء ، فكذلك لا يشبهني شيء لكوني نسخة جامعة .
«وأنت في عالمي فريد» أي ليس لي في نسختي الجامعة مع كثرة حقایقها ورقایقها ما يشبهك فأنت منفرد عن كل شيء.
وقوله : «والفرد في الفرد كون عيني» أي إذا ضربت الواحد في الواحد خرج واحد، فتنظر في الخارج : فإن كان يناسبك فهو من الكون؛ وإن كان يناسب الحق فهو الحق إذ قد ظهر بحلة إلهية لا تليق إلا به ، فالتجلي عام للخاص والعام، لأنه ما ثم إلا حق وکون.
فالكون من تجلي الواحد للواحد. وبظهور هذا الموطن كان الكون، فكان فيه المحجوبون .
والتجلي الآخر للخصوص . فالجميع في التجلي ، والتجلي دائم : "فاينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليه " [البقرة : 110] . "
90 - شرح تجلي الواحد لنفسه
449 - اعلم أن تجلي الواحد لنفسه على ضربين . تجليه من نفسه في نفسه لنفسه .
عدد في هذا التجلي ولا رؤية بحكم العدد، فإن مرآة ذات الواحد بحكم المغايرة، حالة رؤيته نفسه بنفسه في نفسه لنفسه ، لم تتعين بل هي مستجنا في صرافة وحدته .
محتجبة في حجاب القرب المفرط.
وتجليه لنفسه فيما يتعين بصورة القابلية الجامعة بحكم المغايرة من وجه ، وانطبعت فيه محاسنه الجمة أتم الانطباع .
فتجليه على كلا التقديرين لرؤية نفسه
ولذلك قال قدس سره :
450 - (لولاه ما كان لي وجود) فقد أثبت وجودة مستفادة من الواحد. وهو المتعين بحكم المغايرة من وجه ليكون مرآة لجلائه واستجلائه ، وكذلك أثبت له شهودا به، فإن الشهود متفرع عن الوجود.
فإذا كان وجوده بالواحد ، فشهوده لا يكون أيضا إلا به .
ولذلك قال : (نعم ولا كان لي شهود) ولما كانت للواحد أحدية الجمع والوجود وهو فريد لا شبيه له فيها . وكان لمجلى تجليه أحدية جمع القابلية .
هو أيضا فريد لا شبيه له فيها . قال :
451 - (لكن أنا في الوجود فرد وأنت في عالمي في فريد) فإن اللبيب المستبصر بنسبة الحكم الوحداني إذا ضرب الفرد في الفرد قام له من ذلك فرد.
فإن لاحظ إذ ذاك غلبة حكم المحلى ، كان الفرد البارز من ذلك كون عيني ، وإن لاحظ غلبة حكم المتجلي ، كان الفرد البارز (کون الواحد المجيد).
ولذلك قال :
(والفرد في الفرد كون عيني …. أو كونه الواحد المجيد).
25/11/2024, 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
25/11/2024, 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
25/11/2024, 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
25/11/2024, 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
25/11/2024, 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
25/11/2024, 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin