كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
62 - شرح تجلي جمعية التوحيد
62 - متن تجلي جمعية التوحيد :
كل شيء فيه كل شيء .
وإن لم تعرف هذا فإن التوحيد لا تعرفه .
ولولا ما في الواحد عين الإثنين والثلاثة والأربعة إلى ما لا يتناهى ما صح أن وحد به أو أن يكون عينها وهذا مثال على التقريب فافهمه .
62 - نص إملاء ابن سودکین:
"ومن تجلي جمعية التوحيد، وهو كل شيء فيه كل. وهذا مثال على التقريب . فافهم. قال جامعه سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : جمعية التوحيد غير جمع التوحيد.
فجمعيته اجتماعه في نفسه ، وجمع التوحيد هو أن تجمعه أنت فجمعية التوحيد هو أنه المسمى بالواحد وهو المسمى بالاثنين .
فلو لم يكن في قوة الواحد أن يعطي الأعداد إلى ما لا يتناهی لما وجدت الأعداد . فكان الواحد كل شيء ، لكونه تضمنه كل شيء.
وكان كل شيء من الأشياء التي أظهرها الواحد فيه كل شيء الذي هو الواحد، فمظاهره لا تتناهی .
فالتجلي لا يتناهى فقوة الحق لا تتناهي أبدا . ولو لم يكن في قوة المتجلي ظهور التجليات عنه ، لما ظهرت التجليات عنه في كون.
فالتجليات هي مراتب للمتجلي ، كما كانت الأعداد هي مراتب للواحد ".
62 - شرح تجلي جمعية التوحيد
341 - جمعية التوحيد غير جمع التوحيد. فجمعيته اجتماعه في نفسه وجمع التوحيد هو أن تجمعه أنت.
ففي قوة المسمى بالواحد من حيثية جمعية التوحيد أن تعطي الأعداد إلى ما لا يتناهی .
ولذلك قال قدس سره:
342 - (كل شيء فيه كل شيء). فإن الوجود جامع لشؤونه الباطنة والظاهرة والجامعة بينهما . فهو بجمعيته كل شيء ، فمهما أضيف إلى واحد من شؤونه .
كان ذلك الواحد بإضافة الوجود إليه كل شيء.
ولكن هذا المشهد إنما يختص بمن كان قلبه علي الوجه ، وهو بكل وجهه کمرآة كرية تحاذي تفصيل ما في فلك الوجود المحيط بها، محاذاة نقط المحيط نقطة مركزه.
فيشاهد القلب إذن في سر جمعيته وإجمال ذاته في كل آن ، تفصيل كل شيء. ثم يشاهد أن كل نقطة في محيط الوجود الذي هو بحقيقته كالكرة ، على حكم حامق الوسط وقلب المحيط. فهو أيضا، في إجمال ذاته جامع لتفصيل ما في محيط الوجود . هكذا حكم سائر النقطات دائما .
وهذا الشهود من خصائص الحضرة السيادية المحمدية . فافهم.
(وإن لم تعرف هذا فإن التوحيد لا تعرفه) إذ لكل شيء جمعية التوحيد، ولا يتم التوحيد إلا بمعرفتها.
343 - ( ولولا ما في الواحد، عين الاثنين والثلاثة والأربعة ، إلى ما لا يتناهی ، ما صح أن يوحد ) الأعداد الغير المتناهية ( به ) أي بالواحد ( أو يكون) الواحد ( عينها ) أي عين الأعداد، إذ لا عين فيها إلا للواحد.
(وهذا مثال على التقريب. فافهمه) والأمر في الحقيقة ، أنزه أن يكون له مثال في توحيده .
62 - شرح تجلي جمعية التوحيد
62 - متن تجلي جمعية التوحيد :
كل شيء فيه كل شيء .
وإن لم تعرف هذا فإن التوحيد لا تعرفه .
ولولا ما في الواحد عين الإثنين والثلاثة والأربعة إلى ما لا يتناهى ما صح أن وحد به أو أن يكون عينها وهذا مثال على التقريب فافهمه .
62 - نص إملاء ابن سودکین:
"ومن تجلي جمعية التوحيد، وهو كل شيء فيه كل. وهذا مثال على التقريب . فافهم. قال جامعه سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : جمعية التوحيد غير جمع التوحيد.
فجمعيته اجتماعه في نفسه ، وجمع التوحيد هو أن تجمعه أنت فجمعية التوحيد هو أنه المسمى بالواحد وهو المسمى بالاثنين .
فلو لم يكن في قوة الواحد أن يعطي الأعداد إلى ما لا يتناهی لما وجدت الأعداد . فكان الواحد كل شيء ، لكونه تضمنه كل شيء.
وكان كل شيء من الأشياء التي أظهرها الواحد فيه كل شيء الذي هو الواحد، فمظاهره لا تتناهی .
فالتجلي لا يتناهى فقوة الحق لا تتناهي أبدا . ولو لم يكن في قوة المتجلي ظهور التجليات عنه ، لما ظهرت التجليات عنه في كون.
فالتجليات هي مراتب للمتجلي ، كما كانت الأعداد هي مراتب للواحد ".
62 - شرح تجلي جمعية التوحيد
341 - جمعية التوحيد غير جمع التوحيد. فجمعيته اجتماعه في نفسه وجمع التوحيد هو أن تجمعه أنت.
ففي قوة المسمى بالواحد من حيثية جمعية التوحيد أن تعطي الأعداد إلى ما لا يتناهی .
ولذلك قال قدس سره:
342 - (كل شيء فيه كل شيء). فإن الوجود جامع لشؤونه الباطنة والظاهرة والجامعة بينهما . فهو بجمعيته كل شيء ، فمهما أضيف إلى واحد من شؤونه .
كان ذلك الواحد بإضافة الوجود إليه كل شيء.
ولكن هذا المشهد إنما يختص بمن كان قلبه علي الوجه ، وهو بكل وجهه کمرآة كرية تحاذي تفصيل ما في فلك الوجود المحيط بها، محاذاة نقط المحيط نقطة مركزه.
فيشاهد القلب إذن في سر جمعيته وإجمال ذاته في كل آن ، تفصيل كل شيء. ثم يشاهد أن كل نقطة في محيط الوجود الذي هو بحقيقته كالكرة ، على حكم حامق الوسط وقلب المحيط. فهو أيضا، في إجمال ذاته جامع لتفصيل ما في محيط الوجود . هكذا حكم سائر النقطات دائما .
وهذا الشهود من خصائص الحضرة السيادية المحمدية . فافهم.
(وإن لم تعرف هذا فإن التوحيد لا تعرفه) إذ لكل شيء جمعية التوحيد، ولا يتم التوحيد إلا بمعرفتها.
343 - ( ولولا ما في الواحد، عين الاثنين والثلاثة والأربعة ، إلى ما لا يتناهی ، ما صح أن يوحد ) الأعداد الغير المتناهية ( به ) أي بالواحد ( أو يكون) الواحد ( عينها ) أي عين الأعداد، إذ لا عين فيها إلا للواحد.
(وهذا مثال على التقريب. فافهمه) والأمر في الحقيقة ، أنزه أن يكون له مثال في توحيده .
25/11/2024, 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
25/11/2024, 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
25/11/2024, 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
25/11/2024, 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
25/11/2024, 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
25/11/2024, 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin