كتاب المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم الشيخ الأكبر ابن العربي للشيخ عبد الباقي مفتاح
26 - فص حكمة صمدية في كلمة خالدية
المرتبة 26 : فص حكمة صمدية في كلمة خالدية من الاسم اللطيف ومرتبة الجن وحرف الباء ومنزلة الفرع المقدم
الحضرة التي لها الاسم الجامع تستلزم سريانها في جميع المراتب المطلقة والمقيدة . فيلزم أن تكون في غاية اللطف .
أي أن الاسم الجامع يستلزم ظهور الاسم : اللطيف .
ولهذا فان المتوجه على المرتبة السادسة والعشرين هو اللطيف فظهرت به عوالم الجن المتميزين بلطافتهم .
حتى إن ألطف ما في الإنسان وهو بصره لا يدركهم إلا بخرق العادة حتى قال تعالى عنهم :إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ( الأعراف ، 27).
وقد قرن تعالى عدم إدراك الأبصار له باسمه اللطيف فقال في الآية 103 من سورة الأنعام :لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
ولهذا قال الشيخ في الفصل 36 من الباب 198 الذي تكلم فيه على هذه المرتبة وفصل بعض مظاهر لطافة الجن : ( اعلم أن نسبة الأرواح النارية في الصورة الجرمية أقرب مناسبة للتجلي الإلهي في الصور المشهودة للعين من الجسم الإنساني وما قرب من النسب إلى ذلك الجناب كان أقوى في اللطافة من الأبعد ( . . . )
فان قلت فالأرواح الملكية جعلت لها الاسم الإلهي القوي مع وجود هذا اللطف فيها من الاسم الإلهي اللطيف .
قلنا صدقت لتعلم أني ما قصدت الاسم الإلهي المعين في إيجاد صنف من أصناف الممكنات إلا لكون ذلك الاسم هو الأغلب عليه وحكمه أمضى فيه مع أنه ما من ممكن يوجد إلا وللأسماء الإلهية المتعلقة بالأكوان فيه أثر لكن بعضها أقوى من بعض في ذلك الممكن المعين وأكثر حكما فيه فلهذا تنسبه إليه . . . ) .
ويسمّي الشيخ الجن : الأرواح البرزخية . فهو مثلا في الباب 22 من الفتوحات يشير لسورة الجن بمنزل الأرواح البرزخية من منازل الأمر :قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً( الجن ، 1 )وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً( الجن ، 6 ) يعوذون بهم أي يصمدون إليهم في حوائجهم .
ومن هنا كانت نسبة هذه المرتبة اللطيفة مع خالد بن سنان لأن حكمته كما قال الشيخ عنه :
" وأما حكمة خالد بن سنان فإنه أظهر بدعواه النبوة البرزخية " ....
ولم يؤمر بالتبليغ فتمنى أن يحظي بذلك في البرزخ .
وخالد هو الذي أخمد النار التي ظهرت في بلاد عبس وأقرب الأركان للجن والبرزخ هي النار للطافتها ، والجن مخلوقون من مارج من نار .
وفي هذا الباب تكلم الشيخ على الأمنية وأجرها لأنها أمر برزخي بين وقوع العمل حسا والباعث الروحي لها معنى ، أي هي برزخ بين الروح المجرد والحس كنشأة الجن .
وكثير من الأماني التي في الصدور هي من وساوس الجن وخواطر الإنسان تناسب عالم الجن من حيث اللطافة وسرعة تحول صورها ......
وأما وصف حكمة خالد بالصمدية فلها عدة وجوه :
أولا : روي أن إحدى بنات ذرية خالد جاءت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم ، فقال لها مرحبا بابنة نبي أضاعه قومه .
وسمعته يقرأ سورة الإخلاص فقالت : كان خالد يقرأ مثلها . والاسم الصمد لم يرد في القرآن إلا في سورة الإخلاص .
فكان هجير خالد : اللّه الأحد الصمد .
ثانيا : ورد في سيرة خالد أن قومه كانوا يلتجئون إليه في الملمات أي يصمدون إليه في قضاء حوائجهم ودفع ملماتهم فيكشف اللّه عنهم فله تحقق بالاسم : الصمد .
والسنان من رموز الأحدية والصمدية .
ثالثا : كلمة خالد في اللغة تعني صامد .
فيقال : أخلد إلى الشيء إذا لجأ إليه واستند عليه وصمد إليه
ومنه قوله تعالى : وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ ( الأعراف ، 176 ) فمن هذا الوجه تطابق معنى الوصفين خالد صامد .
رابعا : الخوالد في اللغة هي الصخور والجبال لأنها تصمد لمر الدهور . وكلمة صمد تعني أيضا الذي لا جوف فيه كالصخر الخالد .
وقد ذكر الشيخ في الفص الموسوي السابق أن الرسل والأنبياء والكمل هم كالجبال الخوالد
فقال : ( مقاديرهم - يعني السحرة - بالنسبة إلى قدر موسى بمنزلة الحبال من الجبال الشامخة ) والحبل هو التل الصغير ...
وسمي الأوتاد أوتادا تشبيها لهم بالجبال.
وفي رسالة الاتحاد الكوني التي أهداها الشيخ إلى من سماه " صخر بن سنان " إشارة واضحة لعلاقة الصخر بخالد ابن سنان الذي سمّاه بعدة أسماء منها " جان بن جان " فهذا الاسم مناسب لمرتبة الجن في هذا الفص الخالدي .....
وفي تلك الرسالة يظهر صخر بن سنان كرمز للشيخ الأكبر نفسه للنسبة العربية والمقام الفردي الصمدي المشترك بينهما فكلاهما من رؤوس الأفراد المقربين :
خالد قبل بعثة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والشيخ بعدها ......
فخالد يمثل مقام الأفراد في الملة الإبراهيمية الحنيفية الصمدية الخالدة إلى آخر الزمان .
خامسا : روى الدارمي بسنده عن ابن عباس قصة لخالد بن سنان مع العنقاء . والعنقاء طائر رمزي يحوم فوق قمة جبل قاف المحيط بالأرض .....
وهو الطائر الذي تكلم الشيخ عليه في رسالة صخر بن سنان المسماة أيضا : " الشجرة والطيور الأربعة " ......
والعنقاء عند الشيخ رمز لمرتبة الهباء - أو الهيولى - أي المرتبة الكونية الرابعة المناسبة لفص إدريس الرابع.......
وبالفعل فثمة علاقة بين خالد وإدريس من جهة وبين الهباء والجن من جهة أخرى ، وبين الأسماء المتوجهة على إيجاد المرتبتين وإمداد الفصين من جهة ثالثة وهي : ( الآخر القدوس ) و ( اللطيف الصمد ) .
فإدريس سبق أول الرسل نوح عليهما السلام ،
وخالد سبق في الزمان آخر الرسل صلى اللّه عليه وآله وسلم .....
ولا الطف من الهباء في المراتب الكونية لأنها مجلى كل الصور كالجن يتشكل في أي صورة شاء......
والنار ألطف الأركان ومظهرها الأعظم في الدنيا الشمس وإدريس هو قطب فلكها بالسماء الرابعة .
26 : سورة فص خالد عليه السلام
كما سبق بيانه ، فإن الاسم الحاكم على مرتبة هذا الفص هو اللطيف المتوجه على إيجاد الجن الناري المذكور في سورة الناس . فسورة هذا الفص هي الناس .
وقد خصص الشيخ لهذه السورة في الفتوحات الباب 270 والوصل الأول من الباب 369 حيث فصل علاقات الإنسان بالجن والشياطين وأحوالهم .
وكلامه في هذا الفص عن التمني والأمنية مناسب لوساوس الجنة والناس في صدور الناس .
ومن أخطر هذه الوساوس إنكار البعث والرسل والجزاء الأخروي ، فأحب خالد عليه السلام إبطال تلك الوساوس بإظهار النبوة البرزخية بعد موته وتهيئة قومه للتصديق بالرسول الخاتم الموعود صاحب فاتحة الكتاب
والتي لها فص سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم الموالي فأشار إليها بقوله عنه : " واعلم أن اللّه أرسله رحمة للعالمين "
تلويحا للآية "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ " ( الفاتحة ، 2 ) وأشار إلى جمعيتها وصلتها بالصلاة وإلى الاسم " الجامع " الممد للفص المحمدي بتكريره للفظة " جمع " في أواخر الفص .
قال :كالآتي للصلاة في الجماعة فتفوته الجماعة فله أجر من حضر الجماعة ...
فإنهم جمعوا بين العمل والنية ....
حتى يصح له مقام الجمع بين الأمرين فيحصل على الأجرين .
يشير إلى جمع الفاتحة لأمر الحق في نصفها الأول ولأمر العباد في نصفها الثاني وإلى الواسطة الجامعة بين الأمرين في :إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( الفاتحة ، 5 ) كجمع سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم لصورتي الحق والخلق .
.
26 - فص حكمة صمدية في كلمة خالدية
المرتبة 26 : فص حكمة صمدية في كلمة خالدية من الاسم اللطيف ومرتبة الجن وحرف الباء ومنزلة الفرع المقدم
الحضرة التي لها الاسم الجامع تستلزم سريانها في جميع المراتب المطلقة والمقيدة . فيلزم أن تكون في غاية اللطف .
أي أن الاسم الجامع يستلزم ظهور الاسم : اللطيف .
ولهذا فان المتوجه على المرتبة السادسة والعشرين هو اللطيف فظهرت به عوالم الجن المتميزين بلطافتهم .
حتى إن ألطف ما في الإنسان وهو بصره لا يدركهم إلا بخرق العادة حتى قال تعالى عنهم :إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ( الأعراف ، 27).
وقد قرن تعالى عدم إدراك الأبصار له باسمه اللطيف فقال في الآية 103 من سورة الأنعام :لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
ولهذا قال الشيخ في الفصل 36 من الباب 198 الذي تكلم فيه على هذه المرتبة وفصل بعض مظاهر لطافة الجن : ( اعلم أن نسبة الأرواح النارية في الصورة الجرمية أقرب مناسبة للتجلي الإلهي في الصور المشهودة للعين من الجسم الإنساني وما قرب من النسب إلى ذلك الجناب كان أقوى في اللطافة من الأبعد ( . . . )
فان قلت فالأرواح الملكية جعلت لها الاسم الإلهي القوي مع وجود هذا اللطف فيها من الاسم الإلهي اللطيف .
قلنا صدقت لتعلم أني ما قصدت الاسم الإلهي المعين في إيجاد صنف من أصناف الممكنات إلا لكون ذلك الاسم هو الأغلب عليه وحكمه أمضى فيه مع أنه ما من ممكن يوجد إلا وللأسماء الإلهية المتعلقة بالأكوان فيه أثر لكن بعضها أقوى من بعض في ذلك الممكن المعين وأكثر حكما فيه فلهذا تنسبه إليه . . . ) .
ويسمّي الشيخ الجن : الأرواح البرزخية . فهو مثلا في الباب 22 من الفتوحات يشير لسورة الجن بمنزل الأرواح البرزخية من منازل الأمر :قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً( الجن ، 1 )وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً( الجن ، 6 ) يعوذون بهم أي يصمدون إليهم في حوائجهم .
ومن هنا كانت نسبة هذه المرتبة اللطيفة مع خالد بن سنان لأن حكمته كما قال الشيخ عنه :
" وأما حكمة خالد بن سنان فإنه أظهر بدعواه النبوة البرزخية " ....
ولم يؤمر بالتبليغ فتمنى أن يحظي بذلك في البرزخ .
وخالد هو الذي أخمد النار التي ظهرت في بلاد عبس وأقرب الأركان للجن والبرزخ هي النار للطافتها ، والجن مخلوقون من مارج من نار .
وفي هذا الباب تكلم الشيخ على الأمنية وأجرها لأنها أمر برزخي بين وقوع العمل حسا والباعث الروحي لها معنى ، أي هي برزخ بين الروح المجرد والحس كنشأة الجن .
وكثير من الأماني التي في الصدور هي من وساوس الجن وخواطر الإنسان تناسب عالم الجن من حيث اللطافة وسرعة تحول صورها ......
وأما وصف حكمة خالد بالصمدية فلها عدة وجوه :
أولا : روي أن إحدى بنات ذرية خالد جاءت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم ، فقال لها مرحبا بابنة نبي أضاعه قومه .
وسمعته يقرأ سورة الإخلاص فقالت : كان خالد يقرأ مثلها . والاسم الصمد لم يرد في القرآن إلا في سورة الإخلاص .
فكان هجير خالد : اللّه الأحد الصمد .
ثانيا : ورد في سيرة خالد أن قومه كانوا يلتجئون إليه في الملمات أي يصمدون إليه في قضاء حوائجهم ودفع ملماتهم فيكشف اللّه عنهم فله تحقق بالاسم : الصمد .
والسنان من رموز الأحدية والصمدية .
ثالثا : كلمة خالد في اللغة تعني صامد .
فيقال : أخلد إلى الشيء إذا لجأ إليه واستند عليه وصمد إليه
ومنه قوله تعالى : وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ ( الأعراف ، 176 ) فمن هذا الوجه تطابق معنى الوصفين خالد صامد .
رابعا : الخوالد في اللغة هي الصخور والجبال لأنها تصمد لمر الدهور . وكلمة صمد تعني أيضا الذي لا جوف فيه كالصخر الخالد .
وقد ذكر الشيخ في الفص الموسوي السابق أن الرسل والأنبياء والكمل هم كالجبال الخوالد
فقال : ( مقاديرهم - يعني السحرة - بالنسبة إلى قدر موسى بمنزلة الحبال من الجبال الشامخة ) والحبل هو التل الصغير ...
وسمي الأوتاد أوتادا تشبيها لهم بالجبال.
وفي رسالة الاتحاد الكوني التي أهداها الشيخ إلى من سماه " صخر بن سنان " إشارة واضحة لعلاقة الصخر بخالد ابن سنان الذي سمّاه بعدة أسماء منها " جان بن جان " فهذا الاسم مناسب لمرتبة الجن في هذا الفص الخالدي .....
وفي تلك الرسالة يظهر صخر بن سنان كرمز للشيخ الأكبر نفسه للنسبة العربية والمقام الفردي الصمدي المشترك بينهما فكلاهما من رؤوس الأفراد المقربين :
خالد قبل بعثة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والشيخ بعدها ......
فخالد يمثل مقام الأفراد في الملة الإبراهيمية الحنيفية الصمدية الخالدة إلى آخر الزمان .
خامسا : روى الدارمي بسنده عن ابن عباس قصة لخالد بن سنان مع العنقاء . والعنقاء طائر رمزي يحوم فوق قمة جبل قاف المحيط بالأرض .....
وهو الطائر الذي تكلم الشيخ عليه في رسالة صخر بن سنان المسماة أيضا : " الشجرة والطيور الأربعة " ......
والعنقاء عند الشيخ رمز لمرتبة الهباء - أو الهيولى - أي المرتبة الكونية الرابعة المناسبة لفص إدريس الرابع.......
وبالفعل فثمة علاقة بين خالد وإدريس من جهة وبين الهباء والجن من جهة أخرى ، وبين الأسماء المتوجهة على إيجاد المرتبتين وإمداد الفصين من جهة ثالثة وهي : ( الآخر القدوس ) و ( اللطيف الصمد ) .
فإدريس سبق أول الرسل نوح عليهما السلام ،
وخالد سبق في الزمان آخر الرسل صلى اللّه عليه وآله وسلم .....
ولا الطف من الهباء في المراتب الكونية لأنها مجلى كل الصور كالجن يتشكل في أي صورة شاء......
والنار ألطف الأركان ومظهرها الأعظم في الدنيا الشمس وإدريس هو قطب فلكها بالسماء الرابعة .
26 : سورة فص خالد عليه السلام
كما سبق بيانه ، فإن الاسم الحاكم على مرتبة هذا الفص هو اللطيف المتوجه على إيجاد الجن الناري المذكور في سورة الناس . فسورة هذا الفص هي الناس .
وقد خصص الشيخ لهذه السورة في الفتوحات الباب 270 والوصل الأول من الباب 369 حيث فصل علاقات الإنسان بالجن والشياطين وأحوالهم .
وكلامه في هذا الفص عن التمني والأمنية مناسب لوساوس الجنة والناس في صدور الناس .
ومن أخطر هذه الوساوس إنكار البعث والرسل والجزاء الأخروي ، فأحب خالد عليه السلام إبطال تلك الوساوس بإظهار النبوة البرزخية بعد موته وتهيئة قومه للتصديق بالرسول الخاتم الموعود صاحب فاتحة الكتاب
والتي لها فص سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم الموالي فأشار إليها بقوله عنه : " واعلم أن اللّه أرسله رحمة للعالمين "
تلويحا للآية "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ " ( الفاتحة ، 2 ) وأشار إلى جمعيتها وصلتها بالصلاة وإلى الاسم " الجامع " الممد للفص المحمدي بتكريره للفظة " جمع " في أواخر الفص .
قال :كالآتي للصلاة في الجماعة فتفوته الجماعة فله أجر من حضر الجماعة ...
فإنهم جمعوا بين العمل والنية ....
حتى يصح له مقام الجمع بين الأمرين فيحصل على الأجرين .
يشير إلى جمع الفاتحة لأمر الحق في نصفها الأول ولأمر العباد في نصفها الثاني وإلى الواسطة الجامعة بين الأمرين في :إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( الفاتحة ، 5 ) كجمع سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم لصورتي الحق والخلق .
.
25/11/2024, 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
25/11/2024, 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
25/11/2024, 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
25/11/2024, 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
25/11/2024, 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
25/11/2024, 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin