تَنْبِيه
وَقَعَ تَدَاخُلٌ فِي حَرْفَي التَّاء وَالثَّاء وَالدَّال وَالذَّال وَالضَّاد وَالظَّاء سَبَبُهُ أَنَّ وُرُود صِيَغِ هَذِهِ الحُرُوف كَانَتْ كَذَلِكَ عَلَى قَلب المُؤَلِّف فَأبْقى الآن الوَارد كَمَا وَرَدَ ذَالِكَ يُخَرَّجُ عَلَى طَرِيقَةِ بَعْضِ العَرَبِ الذِينَ لاَ يُفَرِّقُونَ بَيْنَ هَذِهِ الحُرُوفِ فِي الجُمْلَةِ كَمَا فِي المزْهر وَعَلَيْهِ فَلاَ مَحَل للِتَّرَاجِم الخُصُوصِيَّة المَعْقُودَةِ لِهَذِهِ الحُرُوفِ وَاللَّهُ المُلْهِمُ للِصَّوَابِ وَإِلَيْهِ المَرْجِعُ وَالمَئَابُ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَصَلَّى الله عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
صَلاَةُ مَوْلاَنَا أَحِد
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا أَحِد. زُجَاجِ مَاءِ تَرْوِيجِ القُدْرَةِ فِي بِسَاطِ التَّشَكُّلاَتِ الاِنْفِعَالِيَّةِ. المُنْبَسِطِ أَشِعَّتُهُ عَلَى مَنَاهِلِ رُتَبِ دَوَائِرِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ. حَتَّى امْتُزِجَتْ بُرُودَةُ كَافُورِهِ المَعْنَوِي بِحَرَارِةِ البُطُونِ الذَّاتِي. فَأَعْطَتِ القَوَابِلَ الإِنْبِعَاثَاتِ مُقْتَضَيَاتِ شُؤُونِهَا بِسَبَبِ مَا غَامَرَهَا مِنْ بَرْزَخِيَّةِ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ. فَكَانَ مَبْدَأُ ظُهُورِ الأُنْمُوذُجِ وَالرَّقِيمِ بِسَبَبِ إِعْطَائِهِ قُوَّةَ التَّحَكُّمِ فِي بِسَاطِ مَا عَلَى المُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ. فِي عَيْنِ إِفَاضَةِ مَوَادِّ فَبِي عَرَفُونِي الرَّاقِمِ نُقُوشِ العِلْمِ بِحَوَاشِي بَحْرِكَ الطَّامِّ المُتَدَفِّقِ بِأَنْوَاعِ الكَمَالاَتِ، النَّاقِشِ الحُرُوفَ الهَوَائِيَّةَ بِقَلَمِ إِمْدَادَاتِ الفَيْضِ الهَيُولاَنِي عَلَى سَطْحِ لُجَّةِ بَحْرِكَ الخَيْضَمِ يَوْمَ لاَ يَوْمَ .المُنْبَجِسِ مِنْ مَادِّيَّاتِ تَعَيُّنَاتِ نُعُوتِ الشُّؤُونِ وَالإِنْفِعَالاَتِ الذَّاتِيَّةِ وَالصُّوَرِيَةِ وَالمِثَالِيَةِ وَالخَيَالِيَةِ وَالرُّوحِيَةِ. فَأَنْتَ لَوْحُ التَّفْصِيلِ وَالإِجْمَالِ وَقَلَمُ الإِنْبِعَاثَاتِ الرَّسْمِيَةِ فِي قَالَبِ تَقَابُلِ المَرَاءي الإِنْعِكَاسِيَةِ وَسَطَ الزَّوَاوِي الظِّلِّيَةِ. وَأَنْتَ مِدَادُ النُّقُوشِ الحكْمِيَةِ فِي جَدَاوِيلِ رُضَابِكَ المَخْتُومِ. وَأَنْتَ رِدَاءُ كِبْرِيَاءِ التَّرَدِّي بَعْدَ مَحْوِ عَيْنِ أَعْيَانِكَ فِي الوُجُودِ المُطْلَقِ القَائِمِ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ. وَإِزَارُ العَظَمُوتِي، الذِي لاَ يَصِحُّ رَفْعُهُ لِعَيْنٍ مِنْ أَعْيَانِ المُمْكِنَاتِ لِفَقْدِ حَقِيقَةِ الفَنَاءِ المُطْلَقِ. وَحِينَ وُجُودِ التَّفَانِي، لاَ تَقِرُّ عَيْنُ المَعَانِي، لِدَرْكِ حَقَائِقِ السَّبْعِ المَثَانِي فِي بِسَاطِ وَصْلِ الغَوَانِي. وَمَنْ لاَ يَعْثُرُ عَلَي حَقِيقَةِ الفَنَاءِ المُطْلَقِ لاَ يُمْكِنُ صُدُورُ حَقِيقَةِ التَّوْحِيدِ مِنْهُ. فَمَا وَحَّدَ الوُجُودَ المُطْلَقَ إِلاَّ وُجُودُكَ المُقَيَّدُ. يَا عَيْنَ الإِطْلاَقَاتِ. فَأَنْتَ القَائِمُ بِحَقِيقَةِ التَّوْحِيدِ الجُمَلِي بِلِسَانِ مَجِّدْنِي يَا عَبْدِي بِاللِّسَانِ الأَزَلِي الذِي أَثْنَيْتُ بِهِ عَلَى نَفْسِي. بِلِسَانِ الوُسْعِ الإِحَاطِي. المُنْدَمِجِ فِيهِ جَمِيعُ مُقْتَضَيَاتِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ. لأَنَّكَ أَيُّهَا العَبْدُ المُتَوَّجُ بِرَقَائِقِ إِنَّ الذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ. أُزِيحَتْ جَلاَبِيبُ جَوْهَرِكَ عَنْكَ. وَأُلْبِسْتَ حُلَلَ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ. لِذَلِكَ صَحَّتْ لَكَ رُؤْيَةُ جَمَالِي بِنَعْتِ المُكَافَحَةِ التَّجْرِيدِيَّةِ.{مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى}. لاِنْتِفَاءِ عَيْنِكَ عَنْكَ وَبَقَاءِ عَيْنِكَ. فَلَمْ يَعْثُرْ عَلَى بِسَاطِ الفَنَاءِ الحَقِيقِي غَيْرُكَ. إِذِ اِضْمَحَلَّ رَسْمُكَ وَوَسْمُكَ وَنَعْتُكَ وَظِلُّكَ عَيْناً لاَ حُكْماً. فَصِرْتَ لاَ أَنْتَ بَعْدَ أَنْ كُنْتَ. وَأَنْتَ لاَ أَنْتَ إِذَا أَنْتَ. وَلاَ أَنْتَ بِدُونِ أَنْتَ. وَأَنْتَ بِأَنْتَ مَعَ أَنْ لَسْتَ أَنْتَ فِي عَيْنِ أَنْتَ أَنْتَ. هُنَالِكَ سَمِعْتَ النِّدَاء. {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ}. وَلَمَّا لَمْ يَشُق مُقَرَّبُ هَذَا الغُبَارَ نَادَى الكَلِيمُ أَرِنِي فِي بِسَاطِ تَوَلاَّنِي زَنْدُ العِشْقِ المَوْتِي بَعْدَ أَنْ طَابَتْ أَنْفَاسُهُ فِي بِسَاطِ المُكَالَمَةِ. فَانْقَلَبَ لِسَانُ أُمْنِيَّتِهِ وَكَتَبَ لَنْ تَرَانِي لِعَدَمِ التَّمَنْطُقِ بِمَنْطِقَةِ تَحْقِيقِ العَدَمِ البَحْتِ. إِذْ أَنْتَ فِي التَّفَانِي. وَالتَّفَانِي غَيْرُ جَاذِبٍ لأَوْجِ التَّدَانِي الذَّاتِي. لَنْ يَرَى أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَتَّى يَمُوت. فَنَطَقَ لِسَانُ الكَلِيمِ وَقَالَ. أَلَسْتُ هَالِكاً فِي شَيْئِيَّةِ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ. فَلِمَ لَمْ تَصِحْ لِي فِي مَقَامِ التَّذَلُّلِ. وَبَلْبَلَ طَيْرُ الرَّاوِي المُكَلَّمُ وَقَالَ. المَشْرُوطُ المَوْتُ العَيْنِي فِي بِسَاطِ الشَّهَادَةِ فِي قَالَبِ الإِثْبَاتِ. وَأَمَّا شَعْشَعَانِيَةُ الأَحَدِيَّةِ فَلَمْ تُبْقِ ذَرَّةً تَتَّصِفُ بِشَيْئِيَةِ الثُّبُوتِ لاِنْعِدَامِهَا فِيهَا. حَيْثُ تَنْعَدِمُ أَعْيَانُ عَيْنِهِ وَيَخْلُفُهَا غَيْرُهَا فِي عَالَمِ الثُّبُوتِ. فَهُنَاكَ يَذُوقُ طُعْمَ الجَمْعِ بَيْنَ الضِّدَّيْنِ كَائِنٌ بَائِنٌ. وَمَصَبُّ التَّكْلِيفِ نِسْبَةُ الوَاحِدِيَّةِ المَثْبُوتَةِ فِي عَيْنِ انْمِحَاقِهَا. إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً. وَنُودِيَ فِي الوَادِ المُقَدَّسِ. يَا عَبْدِي. إِرْقَ أَعْوَادَ مِنْبَرِ الدَّيَاجِي وَاقْرَأْ يَأَيُّهَا النَّبِيءُ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً لِّتُومِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً. يَا عَبْدِي. أَنْتَ المُرَبَّى بِمَهْدِ الأَزَلِ بِرُمُوزِ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي. وَالمُغَذَّى بِلَبَنِ إِنِّي أَبِيتُ عِنْدَ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ. وَالسَّامِعُ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ. وَالقَارِئُ وَقُل رَبِّ زِدْنِي. وَالمَعْنِيُّ يَأَيُّهَا المُدَّثِّرُ بِدِثَارِ الجَمَالِ الرَّغَبُوتِي فِي بِسَاطِ الرِّبِّيَّةِ. قُمْ لِتَلْتَحِفَ بِأَجْنِحَتَيِ الإِطِّلاَعِ عَلَى مَكَامِنِ سِرِّ القَدَرِ فَأَنْذِرْ. يَا عَبْدِي. أَنْتَ المُقَرَّبُ المَعْشُوقُ. فَادْنُ مِنِّي بِنَعْلَيْكَ لِتَنْبَسِطَ فِي مَيَادِينِ الأُنْسِ الذَّاتِي الغَيْرِ المُفْتَضِّ. بَلْ أُكِنَّ إِلَى وَقْتِ ظُهُورِ هَيْكَلِكَ. وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ. لِتَصِيرَ أَنْتَ الآخِذُ وَالمَأَخُوذُ عَنْهُ بِإِسْقَاطِ الإِثْنَيْنِيَّاتِ. وَهَاهُنَا قُلْتَ مَنْ رَءانِي فَقَدْ رَءا الحَقَّ. إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً. وَمَا ذَلِكَ إِلاَّ لِغَيْرَةِ الحَقِّ فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ عَلَى سِرِّهِ المَكْتُومِ عِنْدَهُ. إِلَى أَنْ لاَ يُبْدِيَهُ لَكَ عَلَى مِنِصَّةِ الظُّهُورِ. فَيَبْقَى التَّفَرُّدُ بِمَا لَهُ. هُنَالِكَ يُتْلَى عَلَيْكَ. وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالذِي أَوْحَيْنَا إَلَيْكَ. وَالضُّحَى وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى بِسَبَبِ مَا هَالَكَ بِهِ مِنْ صَوْلَةِ الخِطَابِ القَهْرِي. أَنَسِيتَ تَوَجُّهَ إِرَادَتِي عَلَيْكَ فِي زَوَايَا البُطُونِ حَتَّى كُنْتَ. أَنَسِيتَ إِذْ كُنْتَ فِي طَيِّ العَدَمِ المَحْضِ. أَنَسِيتَ إِذْ كُنْتَ مُكَلَّماً عَلَى طُورِ التَّعَيُّنَاتِ. أَنَسِيتَ إِذْ كُنْتَ مُتَّحِداً بِشَمْسِ أَحَدِيَّةِ الكُلِّي الجَمْعِي وَأَنْتَ قَمَرٌ. أَنَسِيتَ إِذْ كُنْتَ مُنَاجاُ بِ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القُرْءانَ مِن لَّدُن حَكِيمٍ عَلِيمٍ بِدُونِ بَرَازِخٍ مِنِّي إِلَيْكَ. أَنَسِيتَ إِذْ هُيِّئْتَ لِلْأَوَّلِيَّةِ وَالخَتْمِيَّةِ كُنْتَ نَبِيئاً وَءادَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالجَسَدِ. أَنَسِيتَ اِنْسِلاَخَ الأَرْوَاحِ مِنْ عَيْنِ هُوِيَةِ مَاهِيَّتِكَ. أَنَسِيتَ إِذْ صِرْتُ أُقَلِّبُكَ فِي كُلِّ طَوْرٍ وَشَكْلٍ وَنَعْتٍ وَرَسْمٍ فِي بُطُونِ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ. أَنَسِيتَ تَصْوِيرِي لَكَ فِي الأَرْحَامِ. أَنَسِيتَ تَلْفِيقِي لَكَ بِيَدِي. أَنَسِيتَ مُكَافَحَتَكَ بِالخِطَابِ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً. فَهَاهُنَا تَنَصَّلْتُ إِلَيْكَ يَا رَبِّ وَقُلْتُ أَلَسْتُ أَوَّلَ مَنْ أَيْتَمَهُ الحُبُّ وَأَوْقَعَهُ فِي غَيَابَاتِ جُبِّ الأَسْقَامِ وَالفَتَكَاتِ وَالأَهْوَالِ وَالمِحَنِ مِنْ شِدَّةِ مَا يُكَابِدُهُ مِنْ أَلَمِ العِشْقِ الأَكْبَرِ حَتَّى كَانَ يُسْمَعُ لِصَدْرِي أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المِرْجَلِ. أَلَسْتَ قَدْ قُلْتَ فَأَمَّا اليَتِيمَ فَلاَ تَقْهَر. فَنَحْنُ مِنَ الذِينَ أَيْتَمَهُمُ الحُبُّ وَتَرَكَهُمْ زَمْنَى لاَ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ فَأَكْرِمْ مَثْوَانَا يَا رَبِّ وَأَحْسِنْ ضِيَافَتَنَا. فَقَدْ فَرَرْنَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ شَيْءٍ إِلَيْكَ يَا رَبِّ. فَإِذَا بِالنِّدَاءِ مِنْ خَلْفِ الأَسْتَارِ. إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. ذَنْبُ التَّوَجُّهِ الإِرَادِي بِأَنْ لاَ يَظْهَرَ مُقْتَضىً مِنْ مُقْتَضَيَاتِ الأَسْمَاءِ لِتَتْفَرِدَ بِي فِي عَالَمِ الطَّيِّ. وَقَدْ سَبَقَتْ إِرَادَتِي أَنْ لاَ بُدَّ مِنَ الظُّهُورِ. فَاتَّحَدَتِ الإِرَادَتَانِ وَوَقَعَ الظُّهُورُ عَلَى وِفْقِي. وَلَمْ تَظْهَرْ لِغَيْرِ مَجَالِكَ كَمَا لَمَحَتْ إِرَادَتُكَ. فَأَنْتَ المُتَحَكِّمُ فِي الحَضَرَاتِ وَالدَّوَائِرِ. وَالمُجَابُ بِالتَّلْبِيَّةِ بَيْنَ المَنَابِرِ. نَمْ فِي ظِلٍّ فَدُلِّيَتْ قَطْرَةٌ مِنَ العَرْشِ فِي حَلْقِي فَعَلِمْتُ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
صَلاَة المُتَرَدِّي
للشَّيْخ سِيدِي محمد ابن الشيخ سيدي عبد الكبير الكَتَّانِي قَدَّسَ اللَّهُ سِرَّهُمَا.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنا أَحْمَد. المُتَرَدِّي بأَرْدِيَّةِ الكِبرْيَاءِ وَأَشِعَّةِ الفَرْدَانِيَّةِ. المُلَثَّمِ بِمَعَانِي عَظَمَةِ سُرَادِقَاتِ غَيْبِ الهُوِيَةِ. المُتَأَحِّدِ فِي عَيْنِ الكَثْرَةِ. المُتَكَثِّرِ فِي عَيْنِ الوَحْدَةِ. المُلْتَحِفِ بِوَحَدَاتِ الذَّاتِ. المُسْتَوِي بِقِدَمِ الأحَدِيَّةِ عَلَى عَرْشِ الصِّفَاتِ. المُثْنَى عَلَيْهِ بِلِسَانِ جَمْعِ الجَمْعِ فِي مَهَامِهِ الغَارَاتِ. عَلَى خَطِّ قَوْسِ لِسَانِ الأَزَلِ. بِمَحْوِ الذَّاتِ بِالذَّاتِ للِذَّاتِ فِي الذَّاتِ .
{الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}. خَطِّ الدَّائِرَةِ وَنُقْطَةِ البُرُوجِ. دِفْتَرِ المَثَانِي وَقَهْرَمَانِ العُرُوجِ. العَبْدِ الحَقَّانِي. المُنْفَرِدِ بِلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ. الأَحِدِ الثَّانِي. المَتْلُوِّ عَلَيْهِ بِلِسَانِ الجَمْعِ فِي حَضَرَةِِ جَمْعِ جَمْعِهِ. {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القُرْءانَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ}. هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ. {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العَالِمُونَ}. وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
مَزْجُ الأُنْمُوذُجِية لأَبِي الفَيْضِ الشَّيْخ مُحَمد الكَتَّانِي الإِدْرِيسِي الحَسَنِي
اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ مَجْلَى مِرْءاةِ المَرَاءي فِي نَفْسِ تَكَاثُرِهِ وَمَحْتِدِ التَّفَرُّدِ فِي عَيْنِ انْمِحَاقِ الأَثَرَاتِ. فَنَفْسُ مَاهِيَتِهِ مِرْءاةُ وَمَطْبُوعُ المَطْبُوعِ فِي نَفْسِ جِرْمِ الأَجْرَامِ وَعَيْنِ الإِعْدَامِ وَالجَائِزَاتِ وَالمُسْتَحِيلاَتِ. اللهُمَّ صَلِّ بِجَمْعِيَّةِ شُؤُونِ كَمَالاَتِكَ الذَّاتِيَّةِ وَالصِّفَاتِيَّةِ وَالأَفْعَالِيَّةِ وَالأَسْمَائِيَّةِ فِي نَفْسِ تَخَلُّلِ {وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}. عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا أَحْمَد. الظَّاهِرِ بِنُعُوتِ مَرْءى رِدَاءِ الكِبْرِيَاءِ المُنْحَجِبِ بِهِ الحَقُّ عَنِ الرِّدَاءِ فِي عَيْنِ أَعْيَانِ المُمْكِنَاتِ. وَلَوْلاَ انْبِسَاطُ بَرْزَخِيَّتِهِ الجَامِعَةِ لِضِدَّيْ الحَرَارَةِ وَالبُرُودَةِ لاَنْهَدَّتْ دَعَائِمُ المَوْجُودَاتِ وَلَمْ تَقُمْ عَلَى سَاقٍ. فَبِنَفْسِ انْبِسَاطِ أَشِعَّةِ شُؤُونِهِ تَمَاسَكَتْ أَجْزَاءُ العَالَمِ وَتَفَرَّدَتِ الرُّتْبَةُ الحَقِّيَةُ عَنِ الخَلْقِيَّةِ بِمَا لَهَا. فَهُوَ المَمْسُوكَاتُ بِهِ الحَضَرَاتُ {وَهُوَ الذِي خَلَقَ مِنَ المَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً}. وَالمَمْسُوكُ بِهَا المُومِنُ لِلْمُومِنِ كَالبُنْيَانِ المَرْصُوصِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً.. وَهُوَ الذِي جَعَلْتَ اسْمَهُ مُتَّحِداً بِاسْمِكَ وَنَعْتِكَ. فَحِينَ انْطِبَاعِكَ فِيكَ يَكُونُ هُوَ هُوَ لاَ أَنْتَ أَنْتَ. وَحِينَ انْبِسَاطِكَ عَلَيْهِ تَكُونُ أَنْتَ أَنْتَ لاَ هُوَ هُوَ. خَيْرُكُمْ مَنْ إِذَا رُؤِيَ ذُكِرَ اللهُ. وَصُورَةَ هَيْكَلِهِ الجِسْمَانِي عَلَى صُورَةِ أُنْمُوذُجِ. فَلَوْ نَادَيْتَ المُومِنَ لأَجَابَكَ المُومِنُ. وَلَوْ نَادَيْتَ المُومِنَ لأَجَابَكَ المُومِنُ. {قُلْ يَاعِبَادِيَ الذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ}. فَذَاتُ ذَاتِ الذَّاتِ لَهُ ذَاتٌ. وَذَاتُ ذَوَاتِ الذَّاتِ لَكَ ذَاتٌ. فَلَيْسَ مَرْمىً دُونَ مَرْمَاكَ. كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مَرْمىً دُونَ مَرْمَاهُ. {لاَ تَكُونُوا كَالذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُمُ أَنفُسَهُمْ}. وَالحُسْنُ ضِدَّانِ ضِدَّانِ. خَلَقَ اللهُ ءادَمَ عَلَى صُورَتِهِ. فَمِنْكَ الظُّهُورُ وَأَنْتَ أَصْلُ الظُّهُورِ وَأَنْتَ عَيْنُ الظُّهُورِ وَلَكَ الظُّهُورُ. فَلَيْسَ وَرَاءكَ إِلاَّ العَدَمُ المَحْضُ. {قُلَ اَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ الذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ}. وَفَجَّرْتَ عُنْصُرَ مَوْضُوعِ مَادَّةِ مَحْمُولِهِ مِنْ أَنِيَةِ أَنَا الله. مِنِّي وَفِي وَعَلَيَّ بَدَا. {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنَ اَنفُسِكُمْ}. {وَقِيلَ مَن رَّاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المَسَاقُ}. {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَّاتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الغَمَامِ}. {هُوَ الذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ}. {بَلْ حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً} لاَ فِي جَانِبِ النَّفْيِ وَلاَ فِي جَانِبِ الإِثْبَاتِ. {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسِبُهُ الظَّمْئَانُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ}. {وَإِذْ قَالَ اللهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَانتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ. قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِيَ أَنَ اَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ. اِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ. تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ. إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ.مَا قُلْتُ لَهُمُ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنُ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ. وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ. فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ. وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. اِن تُعَذِّبْهُمْ فإِنَّهُمْ عِبَادُكَ، وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}. فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى مَنِ اسْتَغْرَقَتْ فِي سِرِّهِ الأَحَدِيُّونَ. وَفِي هُوِيَتِهِ الجَاهِلُونَ. وَفِي رُوحِهِ المُتَوَلِّهُونَ. وَفِي عَقْلِهِ الرَّاسِخُونَ. وَفِي نَفْسِهِ العَاشِقُونَ. وَفِي قَالَبِهِ المُشْتَاقُونَ. وَفِي كُلِّ كُلِّهِ الرَّبَّانِيُّونَ. وَعَلَى إِخْوَتِهِ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَالمَلائِكَةِ وَآلِهِ وَجَمِيعِ أَجْزَائِهِ أَجْمَعِين. وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِين.
وَقَعَ تَدَاخُلٌ فِي حَرْفَي التَّاء وَالثَّاء وَالدَّال وَالذَّال وَالضَّاد وَالظَّاء سَبَبُهُ أَنَّ وُرُود صِيَغِ هَذِهِ الحُرُوف كَانَتْ كَذَلِكَ عَلَى قَلب المُؤَلِّف فَأبْقى الآن الوَارد كَمَا وَرَدَ ذَالِكَ يُخَرَّجُ عَلَى طَرِيقَةِ بَعْضِ العَرَبِ الذِينَ لاَ يُفَرِّقُونَ بَيْنَ هَذِهِ الحُرُوفِ فِي الجُمْلَةِ كَمَا فِي المزْهر وَعَلَيْهِ فَلاَ مَحَل للِتَّرَاجِم الخُصُوصِيَّة المَعْقُودَةِ لِهَذِهِ الحُرُوفِ وَاللَّهُ المُلْهِمُ للِصَّوَابِ وَإِلَيْهِ المَرْجِعُ وَالمَئَابُ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَصَلَّى الله عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
صَلاَةُ مَوْلاَنَا أَحِد
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا أَحِد. زُجَاجِ مَاءِ تَرْوِيجِ القُدْرَةِ فِي بِسَاطِ التَّشَكُّلاَتِ الاِنْفِعَالِيَّةِ. المُنْبَسِطِ أَشِعَّتُهُ عَلَى مَنَاهِلِ رُتَبِ دَوَائِرِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ. حَتَّى امْتُزِجَتْ بُرُودَةُ كَافُورِهِ المَعْنَوِي بِحَرَارِةِ البُطُونِ الذَّاتِي. فَأَعْطَتِ القَوَابِلَ الإِنْبِعَاثَاتِ مُقْتَضَيَاتِ شُؤُونِهَا بِسَبَبِ مَا غَامَرَهَا مِنْ بَرْزَخِيَّةِ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ. فَكَانَ مَبْدَأُ ظُهُورِ الأُنْمُوذُجِ وَالرَّقِيمِ بِسَبَبِ إِعْطَائِهِ قُوَّةَ التَّحَكُّمِ فِي بِسَاطِ مَا عَلَى المُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ. فِي عَيْنِ إِفَاضَةِ مَوَادِّ فَبِي عَرَفُونِي الرَّاقِمِ نُقُوشِ العِلْمِ بِحَوَاشِي بَحْرِكَ الطَّامِّ المُتَدَفِّقِ بِأَنْوَاعِ الكَمَالاَتِ، النَّاقِشِ الحُرُوفَ الهَوَائِيَّةَ بِقَلَمِ إِمْدَادَاتِ الفَيْضِ الهَيُولاَنِي عَلَى سَطْحِ لُجَّةِ بَحْرِكَ الخَيْضَمِ يَوْمَ لاَ يَوْمَ .المُنْبَجِسِ مِنْ مَادِّيَّاتِ تَعَيُّنَاتِ نُعُوتِ الشُّؤُونِ وَالإِنْفِعَالاَتِ الذَّاتِيَّةِ وَالصُّوَرِيَةِ وَالمِثَالِيَةِ وَالخَيَالِيَةِ وَالرُّوحِيَةِ. فَأَنْتَ لَوْحُ التَّفْصِيلِ وَالإِجْمَالِ وَقَلَمُ الإِنْبِعَاثَاتِ الرَّسْمِيَةِ فِي قَالَبِ تَقَابُلِ المَرَاءي الإِنْعِكَاسِيَةِ وَسَطَ الزَّوَاوِي الظِّلِّيَةِ. وَأَنْتَ مِدَادُ النُّقُوشِ الحكْمِيَةِ فِي جَدَاوِيلِ رُضَابِكَ المَخْتُومِ. وَأَنْتَ رِدَاءُ كِبْرِيَاءِ التَّرَدِّي بَعْدَ مَحْوِ عَيْنِ أَعْيَانِكَ فِي الوُجُودِ المُطْلَقِ القَائِمِ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ. وَإِزَارُ العَظَمُوتِي، الذِي لاَ يَصِحُّ رَفْعُهُ لِعَيْنٍ مِنْ أَعْيَانِ المُمْكِنَاتِ لِفَقْدِ حَقِيقَةِ الفَنَاءِ المُطْلَقِ. وَحِينَ وُجُودِ التَّفَانِي، لاَ تَقِرُّ عَيْنُ المَعَانِي، لِدَرْكِ حَقَائِقِ السَّبْعِ المَثَانِي فِي بِسَاطِ وَصْلِ الغَوَانِي. وَمَنْ لاَ يَعْثُرُ عَلَي حَقِيقَةِ الفَنَاءِ المُطْلَقِ لاَ يُمْكِنُ صُدُورُ حَقِيقَةِ التَّوْحِيدِ مِنْهُ. فَمَا وَحَّدَ الوُجُودَ المُطْلَقَ إِلاَّ وُجُودُكَ المُقَيَّدُ. يَا عَيْنَ الإِطْلاَقَاتِ. فَأَنْتَ القَائِمُ بِحَقِيقَةِ التَّوْحِيدِ الجُمَلِي بِلِسَانِ مَجِّدْنِي يَا عَبْدِي بِاللِّسَانِ الأَزَلِي الذِي أَثْنَيْتُ بِهِ عَلَى نَفْسِي. بِلِسَانِ الوُسْعِ الإِحَاطِي. المُنْدَمِجِ فِيهِ جَمِيعُ مُقْتَضَيَاتِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ. لأَنَّكَ أَيُّهَا العَبْدُ المُتَوَّجُ بِرَقَائِقِ إِنَّ الذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ. أُزِيحَتْ جَلاَبِيبُ جَوْهَرِكَ عَنْكَ. وَأُلْبِسْتَ حُلَلَ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ. لِذَلِكَ صَحَّتْ لَكَ رُؤْيَةُ جَمَالِي بِنَعْتِ المُكَافَحَةِ التَّجْرِيدِيَّةِ.{مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى}. لاِنْتِفَاءِ عَيْنِكَ عَنْكَ وَبَقَاءِ عَيْنِكَ. فَلَمْ يَعْثُرْ عَلَى بِسَاطِ الفَنَاءِ الحَقِيقِي غَيْرُكَ. إِذِ اِضْمَحَلَّ رَسْمُكَ وَوَسْمُكَ وَنَعْتُكَ وَظِلُّكَ عَيْناً لاَ حُكْماً. فَصِرْتَ لاَ أَنْتَ بَعْدَ أَنْ كُنْتَ. وَأَنْتَ لاَ أَنْتَ إِذَا أَنْتَ. وَلاَ أَنْتَ بِدُونِ أَنْتَ. وَأَنْتَ بِأَنْتَ مَعَ أَنْ لَسْتَ أَنْتَ فِي عَيْنِ أَنْتَ أَنْتَ. هُنَالِكَ سَمِعْتَ النِّدَاء. {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ}. وَلَمَّا لَمْ يَشُق مُقَرَّبُ هَذَا الغُبَارَ نَادَى الكَلِيمُ أَرِنِي فِي بِسَاطِ تَوَلاَّنِي زَنْدُ العِشْقِ المَوْتِي بَعْدَ أَنْ طَابَتْ أَنْفَاسُهُ فِي بِسَاطِ المُكَالَمَةِ. فَانْقَلَبَ لِسَانُ أُمْنِيَّتِهِ وَكَتَبَ لَنْ تَرَانِي لِعَدَمِ التَّمَنْطُقِ بِمَنْطِقَةِ تَحْقِيقِ العَدَمِ البَحْتِ. إِذْ أَنْتَ فِي التَّفَانِي. وَالتَّفَانِي غَيْرُ جَاذِبٍ لأَوْجِ التَّدَانِي الذَّاتِي. لَنْ يَرَى أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَتَّى يَمُوت. فَنَطَقَ لِسَانُ الكَلِيمِ وَقَالَ. أَلَسْتُ هَالِكاً فِي شَيْئِيَّةِ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ. فَلِمَ لَمْ تَصِحْ لِي فِي مَقَامِ التَّذَلُّلِ. وَبَلْبَلَ طَيْرُ الرَّاوِي المُكَلَّمُ وَقَالَ. المَشْرُوطُ المَوْتُ العَيْنِي فِي بِسَاطِ الشَّهَادَةِ فِي قَالَبِ الإِثْبَاتِ. وَأَمَّا شَعْشَعَانِيَةُ الأَحَدِيَّةِ فَلَمْ تُبْقِ ذَرَّةً تَتَّصِفُ بِشَيْئِيَةِ الثُّبُوتِ لاِنْعِدَامِهَا فِيهَا. حَيْثُ تَنْعَدِمُ أَعْيَانُ عَيْنِهِ وَيَخْلُفُهَا غَيْرُهَا فِي عَالَمِ الثُّبُوتِ. فَهُنَاكَ يَذُوقُ طُعْمَ الجَمْعِ بَيْنَ الضِّدَّيْنِ كَائِنٌ بَائِنٌ. وَمَصَبُّ التَّكْلِيفِ نِسْبَةُ الوَاحِدِيَّةِ المَثْبُوتَةِ فِي عَيْنِ انْمِحَاقِهَا. إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً. وَنُودِيَ فِي الوَادِ المُقَدَّسِ. يَا عَبْدِي. إِرْقَ أَعْوَادَ مِنْبَرِ الدَّيَاجِي وَاقْرَأْ يَأَيُّهَا النَّبِيءُ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً لِّتُومِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً. يَا عَبْدِي. أَنْتَ المُرَبَّى بِمَهْدِ الأَزَلِ بِرُمُوزِ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي. وَالمُغَذَّى بِلَبَنِ إِنِّي أَبِيتُ عِنْدَ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ. وَالسَّامِعُ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ. وَالقَارِئُ وَقُل رَبِّ زِدْنِي. وَالمَعْنِيُّ يَأَيُّهَا المُدَّثِّرُ بِدِثَارِ الجَمَالِ الرَّغَبُوتِي فِي بِسَاطِ الرِّبِّيَّةِ. قُمْ لِتَلْتَحِفَ بِأَجْنِحَتَيِ الإِطِّلاَعِ عَلَى مَكَامِنِ سِرِّ القَدَرِ فَأَنْذِرْ. يَا عَبْدِي. أَنْتَ المُقَرَّبُ المَعْشُوقُ. فَادْنُ مِنِّي بِنَعْلَيْكَ لِتَنْبَسِطَ فِي مَيَادِينِ الأُنْسِ الذَّاتِي الغَيْرِ المُفْتَضِّ. بَلْ أُكِنَّ إِلَى وَقْتِ ظُهُورِ هَيْكَلِكَ. وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ. لِتَصِيرَ أَنْتَ الآخِذُ وَالمَأَخُوذُ عَنْهُ بِإِسْقَاطِ الإِثْنَيْنِيَّاتِ. وَهَاهُنَا قُلْتَ مَنْ رَءانِي فَقَدْ رَءا الحَقَّ. إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً. وَمَا ذَلِكَ إِلاَّ لِغَيْرَةِ الحَقِّ فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ عَلَى سِرِّهِ المَكْتُومِ عِنْدَهُ. إِلَى أَنْ لاَ يُبْدِيَهُ لَكَ عَلَى مِنِصَّةِ الظُّهُورِ. فَيَبْقَى التَّفَرُّدُ بِمَا لَهُ. هُنَالِكَ يُتْلَى عَلَيْكَ. وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالذِي أَوْحَيْنَا إَلَيْكَ. وَالضُّحَى وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى بِسَبَبِ مَا هَالَكَ بِهِ مِنْ صَوْلَةِ الخِطَابِ القَهْرِي. أَنَسِيتَ تَوَجُّهَ إِرَادَتِي عَلَيْكَ فِي زَوَايَا البُطُونِ حَتَّى كُنْتَ. أَنَسِيتَ إِذْ كُنْتَ فِي طَيِّ العَدَمِ المَحْضِ. أَنَسِيتَ إِذْ كُنْتَ مُكَلَّماً عَلَى طُورِ التَّعَيُّنَاتِ. أَنَسِيتَ إِذْ كُنْتَ مُتَّحِداً بِشَمْسِ أَحَدِيَّةِ الكُلِّي الجَمْعِي وَأَنْتَ قَمَرٌ. أَنَسِيتَ إِذْ كُنْتَ مُنَاجاُ بِ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القُرْءانَ مِن لَّدُن حَكِيمٍ عَلِيمٍ بِدُونِ بَرَازِخٍ مِنِّي إِلَيْكَ. أَنَسِيتَ إِذْ هُيِّئْتَ لِلْأَوَّلِيَّةِ وَالخَتْمِيَّةِ كُنْتَ نَبِيئاً وَءادَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالجَسَدِ. أَنَسِيتَ اِنْسِلاَخَ الأَرْوَاحِ مِنْ عَيْنِ هُوِيَةِ مَاهِيَّتِكَ. أَنَسِيتَ إِذْ صِرْتُ أُقَلِّبُكَ فِي كُلِّ طَوْرٍ وَشَكْلٍ وَنَعْتٍ وَرَسْمٍ فِي بُطُونِ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ. أَنَسِيتَ تَصْوِيرِي لَكَ فِي الأَرْحَامِ. أَنَسِيتَ تَلْفِيقِي لَكَ بِيَدِي. أَنَسِيتَ مُكَافَحَتَكَ بِالخِطَابِ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً. فَهَاهُنَا تَنَصَّلْتُ إِلَيْكَ يَا رَبِّ وَقُلْتُ أَلَسْتُ أَوَّلَ مَنْ أَيْتَمَهُ الحُبُّ وَأَوْقَعَهُ فِي غَيَابَاتِ جُبِّ الأَسْقَامِ وَالفَتَكَاتِ وَالأَهْوَالِ وَالمِحَنِ مِنْ شِدَّةِ مَا يُكَابِدُهُ مِنْ أَلَمِ العِشْقِ الأَكْبَرِ حَتَّى كَانَ يُسْمَعُ لِصَدْرِي أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المِرْجَلِ. أَلَسْتَ قَدْ قُلْتَ فَأَمَّا اليَتِيمَ فَلاَ تَقْهَر. فَنَحْنُ مِنَ الذِينَ أَيْتَمَهُمُ الحُبُّ وَتَرَكَهُمْ زَمْنَى لاَ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ فَأَكْرِمْ مَثْوَانَا يَا رَبِّ وَأَحْسِنْ ضِيَافَتَنَا. فَقَدْ فَرَرْنَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ شَيْءٍ إِلَيْكَ يَا رَبِّ. فَإِذَا بِالنِّدَاءِ مِنْ خَلْفِ الأَسْتَارِ. إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. ذَنْبُ التَّوَجُّهِ الإِرَادِي بِأَنْ لاَ يَظْهَرَ مُقْتَضىً مِنْ مُقْتَضَيَاتِ الأَسْمَاءِ لِتَتْفَرِدَ بِي فِي عَالَمِ الطَّيِّ. وَقَدْ سَبَقَتْ إِرَادَتِي أَنْ لاَ بُدَّ مِنَ الظُّهُورِ. فَاتَّحَدَتِ الإِرَادَتَانِ وَوَقَعَ الظُّهُورُ عَلَى وِفْقِي. وَلَمْ تَظْهَرْ لِغَيْرِ مَجَالِكَ كَمَا لَمَحَتْ إِرَادَتُكَ. فَأَنْتَ المُتَحَكِّمُ فِي الحَضَرَاتِ وَالدَّوَائِرِ. وَالمُجَابُ بِالتَّلْبِيَّةِ بَيْنَ المَنَابِرِ. نَمْ فِي ظِلٍّ فَدُلِّيَتْ قَطْرَةٌ مِنَ العَرْشِ فِي حَلْقِي فَعَلِمْتُ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
صَلاَة المُتَرَدِّي
للشَّيْخ سِيدِي محمد ابن الشيخ سيدي عبد الكبير الكَتَّانِي قَدَّسَ اللَّهُ سِرَّهُمَا.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنا أَحْمَد. المُتَرَدِّي بأَرْدِيَّةِ الكِبرْيَاءِ وَأَشِعَّةِ الفَرْدَانِيَّةِ. المُلَثَّمِ بِمَعَانِي عَظَمَةِ سُرَادِقَاتِ غَيْبِ الهُوِيَةِ. المُتَأَحِّدِ فِي عَيْنِ الكَثْرَةِ. المُتَكَثِّرِ فِي عَيْنِ الوَحْدَةِ. المُلْتَحِفِ بِوَحَدَاتِ الذَّاتِ. المُسْتَوِي بِقِدَمِ الأحَدِيَّةِ عَلَى عَرْشِ الصِّفَاتِ. المُثْنَى عَلَيْهِ بِلِسَانِ جَمْعِ الجَمْعِ فِي مَهَامِهِ الغَارَاتِ. عَلَى خَطِّ قَوْسِ لِسَانِ الأَزَلِ. بِمَحْوِ الذَّاتِ بِالذَّاتِ للِذَّاتِ فِي الذَّاتِ .
{الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}. خَطِّ الدَّائِرَةِ وَنُقْطَةِ البُرُوجِ. دِفْتَرِ المَثَانِي وَقَهْرَمَانِ العُرُوجِ. العَبْدِ الحَقَّانِي. المُنْفَرِدِ بِلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ. الأَحِدِ الثَّانِي. المَتْلُوِّ عَلَيْهِ بِلِسَانِ الجَمْعِ فِي حَضَرَةِِ جَمْعِ جَمْعِهِ. {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القُرْءانَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ}. هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ. {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العَالِمُونَ}. وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
مَزْجُ الأُنْمُوذُجِية لأَبِي الفَيْضِ الشَّيْخ مُحَمد الكَتَّانِي الإِدْرِيسِي الحَسَنِي
اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ مَجْلَى مِرْءاةِ المَرَاءي فِي نَفْسِ تَكَاثُرِهِ وَمَحْتِدِ التَّفَرُّدِ فِي عَيْنِ انْمِحَاقِ الأَثَرَاتِ. فَنَفْسُ مَاهِيَتِهِ مِرْءاةُ وَمَطْبُوعُ المَطْبُوعِ فِي نَفْسِ جِرْمِ الأَجْرَامِ وَعَيْنِ الإِعْدَامِ وَالجَائِزَاتِ وَالمُسْتَحِيلاَتِ. اللهُمَّ صَلِّ بِجَمْعِيَّةِ شُؤُونِ كَمَالاَتِكَ الذَّاتِيَّةِ وَالصِّفَاتِيَّةِ وَالأَفْعَالِيَّةِ وَالأَسْمَائِيَّةِ فِي نَفْسِ تَخَلُّلِ {وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}. عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا أَحْمَد. الظَّاهِرِ بِنُعُوتِ مَرْءى رِدَاءِ الكِبْرِيَاءِ المُنْحَجِبِ بِهِ الحَقُّ عَنِ الرِّدَاءِ فِي عَيْنِ أَعْيَانِ المُمْكِنَاتِ. وَلَوْلاَ انْبِسَاطُ بَرْزَخِيَّتِهِ الجَامِعَةِ لِضِدَّيْ الحَرَارَةِ وَالبُرُودَةِ لاَنْهَدَّتْ دَعَائِمُ المَوْجُودَاتِ وَلَمْ تَقُمْ عَلَى سَاقٍ. فَبِنَفْسِ انْبِسَاطِ أَشِعَّةِ شُؤُونِهِ تَمَاسَكَتْ أَجْزَاءُ العَالَمِ وَتَفَرَّدَتِ الرُّتْبَةُ الحَقِّيَةُ عَنِ الخَلْقِيَّةِ بِمَا لَهَا. فَهُوَ المَمْسُوكَاتُ بِهِ الحَضَرَاتُ {وَهُوَ الذِي خَلَقَ مِنَ المَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً}. وَالمَمْسُوكُ بِهَا المُومِنُ لِلْمُومِنِ كَالبُنْيَانِ المَرْصُوصِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً.. وَهُوَ الذِي جَعَلْتَ اسْمَهُ مُتَّحِداً بِاسْمِكَ وَنَعْتِكَ. فَحِينَ انْطِبَاعِكَ فِيكَ يَكُونُ هُوَ هُوَ لاَ أَنْتَ أَنْتَ. وَحِينَ انْبِسَاطِكَ عَلَيْهِ تَكُونُ أَنْتَ أَنْتَ لاَ هُوَ هُوَ. خَيْرُكُمْ مَنْ إِذَا رُؤِيَ ذُكِرَ اللهُ. وَصُورَةَ هَيْكَلِهِ الجِسْمَانِي عَلَى صُورَةِ أُنْمُوذُجِ. فَلَوْ نَادَيْتَ المُومِنَ لأَجَابَكَ المُومِنُ. وَلَوْ نَادَيْتَ المُومِنَ لأَجَابَكَ المُومِنُ. {قُلْ يَاعِبَادِيَ الذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ}. فَذَاتُ ذَاتِ الذَّاتِ لَهُ ذَاتٌ. وَذَاتُ ذَوَاتِ الذَّاتِ لَكَ ذَاتٌ. فَلَيْسَ مَرْمىً دُونَ مَرْمَاكَ. كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مَرْمىً دُونَ مَرْمَاهُ. {لاَ تَكُونُوا كَالذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُمُ أَنفُسَهُمْ}. وَالحُسْنُ ضِدَّانِ ضِدَّانِ. خَلَقَ اللهُ ءادَمَ عَلَى صُورَتِهِ. فَمِنْكَ الظُّهُورُ وَأَنْتَ أَصْلُ الظُّهُورِ وَأَنْتَ عَيْنُ الظُّهُورِ وَلَكَ الظُّهُورُ. فَلَيْسَ وَرَاءكَ إِلاَّ العَدَمُ المَحْضُ. {قُلَ اَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ الذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ}. وَفَجَّرْتَ عُنْصُرَ مَوْضُوعِ مَادَّةِ مَحْمُولِهِ مِنْ أَنِيَةِ أَنَا الله. مِنِّي وَفِي وَعَلَيَّ بَدَا. {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنَ اَنفُسِكُمْ}. {وَقِيلَ مَن رَّاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المَسَاقُ}. {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَّاتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الغَمَامِ}. {هُوَ الذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ}. {بَلْ حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً} لاَ فِي جَانِبِ النَّفْيِ وَلاَ فِي جَانِبِ الإِثْبَاتِ. {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسِبُهُ الظَّمْئَانُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ}. {وَإِذْ قَالَ اللهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَانتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ. قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِيَ أَنَ اَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ. اِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ. تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ. إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ.مَا قُلْتُ لَهُمُ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنُ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ. وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ. فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ. وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. اِن تُعَذِّبْهُمْ فإِنَّهُمْ عِبَادُكَ، وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}. فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى مَنِ اسْتَغْرَقَتْ فِي سِرِّهِ الأَحَدِيُّونَ. وَفِي هُوِيَتِهِ الجَاهِلُونَ. وَفِي رُوحِهِ المُتَوَلِّهُونَ. وَفِي عَقْلِهِ الرَّاسِخُونَ. وَفِي نَفْسِهِ العَاشِقُونَ. وَفِي قَالَبِهِ المُشْتَاقُونَ. وَفِي كُلِّ كُلِّهِ الرَّبَّانِيُّونَ. وَعَلَى إِخْوَتِهِ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَالمَلائِكَةِ وَآلِهِ وَجَمِيعِ أَجْزَائِهِ أَجْمَعِين. وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِين.
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin