..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty20/11/2024, 22:49 من طرف Admin

» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:30 من طرف Admin

» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:25 من طرف Admin

» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:20 من طرف Admin

» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:08 من طرف Admin

» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:03 من طرف Admin

» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:01 من طرف Admin

» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:57 من طرف Admin

» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:55 من طرف Admin

» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:41 من طرف Admin

» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:34 من طرف Admin

» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:23 من طرف Admin

» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:21 من طرف Admin

» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 21:50 من طرف Admin

» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 21:38 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68539
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 2 ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى ـ أبو الفرج ابن قدامة

    مُساهمة من طرف Admin 8/4/2021, 17:11

    2ـ فصل في بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى وتفاوت الناس فى الحب وبيان السبب فى قصور أفهام الخلق عن معرفة الله تعالى

    واعلم ‏:‏ أن أسعد الناس وأحسنهم حالاً فى الآخرة أقواهم حباً لله تعالى، فإن الآخرة معناه القدوم على الله تعالى، ودرك سعادة لقائه‏.‏ وما أعظم نعيم المحب إذا قدم على محبوبه بعد طول شوقه، وتمكن من مشاهدته من غير منغص ولا مكدر، إلا أن هذا النعيم على قدر المحبة، فكلما ازداد الحب ازدادت اللذة‏.‏

    وأصل الحب لا ينفك عن مؤمن ، لأنه لا ينفك عن أصل المعرفة، وأما قوة الحب واستيلاؤه، فذلك ينفك عنه الأكثرون ، وإنما يحصل ذلك بشيئين‏:‏

    أحدهما ‏:‏ قطع علائق الدنيا، وإخراج حب غير الله من القلب، فأحد أسباب ضعف حبه، قوه حب الدنيا ، وبقدر ما يأنس القلب بالدنيا ينقص أنسه بالله، والدنيا والآخرة ضرتان، وسبيل قطع الدنيا عن القلب سلوك طريق الزهد، وملازمة الصبر والانقياد إليهما بزمام الخوف والرخاء، وما ذكرناه من المقامات كالتوبة والصبر والشكر والزهد والخوف وغير ذلك‏.‏

    السبب الثاني لقوة المحبة‏:‏ معرفة الله تعالى، فإذا حصلت المعرفة تبعتها المحبة، ولا يوصل إلى هذه المعرفة بعد انقطاع شواغل الدنيا من القلب إلا الفكر الصافي، والذكر الدائم، والتشمير فى الطلب، والاستدلال عليها بأفعاله سبحانه ‏:‏ وأقل أفعاله الأرض وما عليها ،بالإضافة إلى الملائكة وملكوت السموات ‏.‏

    والشمس على ما يرى من صغر حجمها مثل الأرض مائة ونيفاً وستين مرة، فانظر إلى صغر الأرض بالإضافة إليها، ثم انظر إلى صغر الشمس بالإضافة إلى فلكها الذي هي مركوزة فيه وهى فى السماء الرابعة ‏(‏‏(‏لم يثبت فى هذا خبر تصح نسبته إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنما ضرب من الاجتهاد الإنساني الذي يخضع للمقاييس العلمية الدقيقة، ويحكم عليها بموجبها من صواب أو خطأ‏)‏‏)‏ والسماء الرابعة صغيرة بالنسبة إلى ما فوقها من السموات ، ثم السموات السبع فى الكرسي كحلقة ملقاة فى فلاة، والكرسي في العرش كذلك‏.‏

    ثم انظر إلى الآدمي المخلوق من التراب هو جزء من الارض، وإلى سائر الحيوانات، وإلى صغره بالإضافة إلى الأرض، واصغر ما تعرفه من الحيوانات البعوض، فانظر فيه بعقل حاضر، كيف خلقه الله عز وجل على شكل الفيل الذي هو أعظم الحيوانات، وزاده الجناحين، وانظر كيف شق سمعه وبصره، وخلق فى باطنه من أعضاء الغذاء وآلاته، ودبره فى سائر أحواله، من القوى الجاذبة والدافعة والهاضمة، وانظر كيف خلق له الطيران، يطير إذا طلب ، وجعل له خرطوماً محددا يمص به الدم‏.‏

    وانظر إلى النحل في تناولها الأزهار من الأنوار ، واحترازها عن الأقذار، وطاعتها إلى كبيرها، حتى إنه يقتل كل ما ورد عليه وقد أكل مستقذراً، والى اختيارها الشكل المسدس، فلا تبنى بيتاً مربعاً، ولا مستديراً، ولا مخمساً، بل مسدساً لخاصيته فى الشكل المسدس، فإن أوسع الأشكال وأحواها المستدير وما يقرب منه، فإن المربع تخرج منه الزوايا ضائعة، ثم لو بناها مستديرة لبقيت خارج البيوت فرج ضائعة، فإن الأشكال المستديرة إذا اجتمعت لم تجتمع متراصة، فلا شكل فى الأشكال ذوات الزوايا يقرب في الاحتواء من المستدير، ثم تتراص الجملة منه ، بحيث لا يبقى بعد اجتماعها فرجة إلى المسدس، فانظر كيف الهمه الله تعالى ذلك على صغر حجمه وضعفه، فاعتبر بهذه اللمعة اليسيرة من محقرات الحيوانات، فالنظر فى هذا وأشباهه تزداد المعرفة به، فتزداد المحبة‏.‏

    وأما السبب فى تفاوت الناس فى الحب‏.‏

    فاعلم أن الناس مشتركون فى أصل الحب، لكنهم يتفاوتون لتفاوت المعرفة، فكثير من الناس ليس لهم من معرفة الله إلا الصفات والأسماء التي قرعت أسماعهم، والعالم البصير يطالع تفصيل صنع الله تعالى حتى يرى ما يبهر عقله، فتزداد عظمة الله فى قلبه، فيزداد حباً له، وتجر هذه المعرفة التي هي معرفة عجائب صنع الله تعالى إلى بحر لا ساحل له‏.‏

    وأما السبب فى قصور أفهام الخلق عن معرفة الله تعالى، فاعلم أن كل من صنع شيئاً دل المصنوع على وجود صانعه، وعلى علمه وحياته وقدرته دلالة جلية ظاهرة، وإن كانت هذه الصفات لا تدرك بشيء من الحواس الخمس‏.‏ فوجود الله سبحانه وتعالى وقدرته وعلمه وسائر صفاته يشهد له بالضرورة كل ما نشاهد من حجر وشجر ومدر ونبات وحيوان وأرض وسماء وكوكب وبر وبحر ، بل أول شاهد علينا أنفسنا وأجسامنا، وتقلب أحوالنا وتغير قلوبنا، وجميع أطوارنا فى حركاتنا وسكناتنا‏.‏

    وجميع ما فى العالم شواهد ناطقة، وأدلة شاهدة بوجود خالقها ومدبرها ومصرفها ومحركها، ودالة على علمه وقدرته وحياته ولطفه وحكمته وعظمته وجلاله، إذ كل ذرة تنادى بلسان حالها‏:‏ إنه ليس وجودها بنفسها، وإنها تحتاج إلى موجد لها، لكن عقولنا بالنسبة إلى إدراك الحضرة الإلهية، كالخفاش بالنسبة إلى النهار، فإنه لضعف بصره يبصر بالليل ولا يبصر بالنهار، وليس عدم إبصاره بالنهار لخفائه، بل لشدة ظهوره واستنارته وضعف أعين الخفاش، فكذلك عقولنا ضعيفة عن إدراك الحضرة الإلهية، فسبحان من احتجب بإشراق نوره، واختفى به عن البصائر والأبصار، فهذا هو السبب فى قصور الأفهام عن معرفة الله سبحانه وتعالى، وانضم إلى ذلك أيضاً أن المدركات الشاهدة لله تعالى، إنما يدركها الإنسان فى حال الصبا قبل حضور العقل عنده، ثم تبدو فيه غريزة العقل قليلاً قليلاً، وهو مستغرق الهم، مشغول به، وقد أنس بمدركاته وألفها، فسقط وقعها عن قلبه بطول الأنس‏.‏وكذلك إذا رأى فجأة حيواناً غريباً، أو نباتاً ، أو فعلاً من أفعال الله تعالى عجيباً خارقا للعادة، انطلق لسانه بالتعجب، فقال‏:‏ سبحان الله ‏!‏ سبحان الله‏!‏ وهو يرى طول النهار نفسه، وجميع أعضائه، وجميع الحيوانات المألوفة، وكلها شواهد قاطعة، فلا يحس بشهادتها لطول الأنس بها‏.‏

    ولو فرض أن أعمى بلغ عاقلاً، ثم انقشعت غشاوة عينه، فامتد بصره إلى السماء والأرض، والأشجار، والنبات، والحيوان دفعة واحدة، لخيف على عقله أن ينبهر، لعظم عجبه من مشاهدة هذه العجائب، وشهادتها لخالقها، فهذا وأمثاله من الأسباب مع الانهماك فى الشهوات، وهو الذي سد على الخلق فى سبيل الاستضاءة بنور المعرفة، والسباحة فى بحارها الواسعة، والله أعلم وأحكم‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 11:14