..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty20/11/2024, 22:49 من طرف Admin

» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:30 من طرف Admin

» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:25 من طرف Admin

» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:20 من طرف Admin

» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:08 من طرف Admin

» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:03 من طرف Admin

» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 23:01 من طرف Admin

» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:57 من طرف Admin

» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:55 من طرف Admin

» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:41 من طرف Admin

» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:34 من طرف Admin

» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:23 من طرف Admin

» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 22:21 من طرف Admin

» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 21:50 من طرف Admin

» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty18/11/2024, 21:38 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68539
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 5 ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله ـ أبو الفرج ابن قدامة

    مُساهمة من طرف Admin 8/4/2021, 17:17


    5ـ فصل في بيان معنى الأنس بالله والرضى بقضاء الله عز وجل

    اعلم‏:‏ أن من غلب عليه حال الأنس لم تكن شهوته إلا فى الانفراد والخلوة، لآن الأنس بالله يلازمه التوحش من غيره، ويكون أثقل الأشياء على القلب كل ما يعوق عن الخلوة‏.‏

    قال عبد الواحد بن زيد‏:‏ قلت لراهب‏:‏ لقد أعجبتك الخلوة، فقال‏:‏ لو ذقت حلاوة الخلوة لا ستوحشت إليها من نفسك، قلت‏:‏ متى يذوق العبد حلاوة الأنس بالله تعالى‏؟‏ قال‏:‏ إذا صفا الود، خلصت المعاملة‏.‏ قلت‏:‏ متى يصفو الود‏؟‏ قال‏:‏ إذا اجتمع الهم، فصار هماً واحداً في الطاعة‏.‏

    فإن قيل‏:‏ ما علامة الأنس‏؟‏ قيل‏:‏ علامته الخاصة ضيق الصدر عن معاشرة الخلق، والتبرم بهم، وإن خالط، فهو كمنفرد غائب مخالط بالبدن، منفرد بالقلب‏.‏

    واعلم‏:‏ أن الأنس إذا دام وغلب واستحكم، قد يثمر نوعاً من الانبساط والإدلال، وقد يكون ذلك منكراً فى الصورة، لما فيه من الجراءة وقلة الهيبة، وإن كان محتملاً ممن أقيم مقام الأنس‏.‏ وأما إذا صدر ممن لا يفهم ذلك المقام، أشرف به على صاحبه على الكفر، وذلك كما يروى عن أبى حفص أنه كان يمشى يوماً، فاستقبله رجل مدهوش ‏(‏‏(‏أي‏:‏ متحير، من دهش الرجل يدهش‏:‏ إذا تحير‏)‏‏)‏ فقال‏:‏ مالك‏؟‏ قال‏:‏ ضل حماري، ولا أملك غيره، فوقف أبو حفص وقال‏:‏ وعزتك لا أخطو خطوة ما لم ترد عليه حماره، فظهر الحمار‏.‏

    وروى عن برخ العابد أنه خرج يستقى فقال‏:‏ يارب‏:‏ أنت بالبخل لا ترمى، أنفذ ما عندك، اسقنا الساعة‏.‏

    ولا يستبعد أن يحتمل من شخص ما لم يحتمل من غيره‏.‏ وأما الرضى بقضاء الله تعالى، فهو من أعلى مقامات المقربين، وهو من ثمار المحبة، وحقيقته غامضة، ولا ينكشف الأمر فيه إلا لمن يفهمه عن الله تعالى‏.‏

    ومن فضائل الرضى ما ورد فى الحديث أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏ “إذا أراد الله بعبد خيراً أرضاه بما قسم له”‏.‏

    وأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام‏:‏ يا داود‏:‏ إنك لن تلقاني بعمل هو أرضى لى عنك، ولا أحط لوزرك من الرضى بقضائي‏.‏

    ونظر على بن أبى طالب رضى الله عنه إلى عدى بن حاتم كئيباً، فقال‏:‏ ياعدى‏:‏ مالي أراك كئيباً حزيناً‏؟‏ فقال‏:‏ وما يمنعني فقد قتل ابناي، وفقئت عيني فقال‏:‏ يا عدى‏!‏ من رضى بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله‏.‏

    ودخل أبو الدرداء رضى الله عنه على رجل وهو يموت وهو يحمد الله تعالى ، فقال أبو الدرداء ‏:‏ أصبت ،إن الله عز وجل إذا قضى قضاء أحب أن يرضى به‏.‏

    وقال ابن مسعود رضى الله عنه ‏:‏ إن الله تعالى بقسطه وعمله جعل الروح والفرح فى اليقين والرضى، وجعل الهم والحزن فى الشك والسخط‏.‏

    وقال أبو معاوية الأسود فى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فلنحيينه حياة طيبة‏}‏ ‏[‏النحل‏:‏ 97‏]‏ قال‏:‏ الرضى والقناعة‏.‏

    وفى الأخبار السالفة ‏(‏‏(‏فى الأصول‏:‏ وفى الحديث‏)‏‏)‏ ‏:‏ أن نبياً من الأنبياء شكا إلى ربه عز وجل الجوع والفقر عشر سنين، فما أجيب إلى ما أراد، ثم أوحى الله إليه‏:‏ كم تشكو‏؟‏ هكذا كان بدؤك عندي في أم الكتاب قبل أن أخلق السماوات والأرض، وهكذا سبق لك منى، وهكذا قضيت عليك قبل أن أخلق الدنيا، أفتريد أن أعيد خلق الدنيا من أجلك‏؟‏ أم تريد أن أبدل ما قدرت لك‏؟‏ فيكون ما تحب فوق ما أحب، ويكون ما تريد فوق ما أريد، وعزتي وجلالى، لئن تلجلج هذا فى صدرك مرة أخرى لأمحونك من ديوان النبوة‏.‏

    وفي “زبور داود” عليه السلام‏:‏ هل تدرى من أسرع الناس مراً على الصراط‏؟‏ الذين يرضون بحكمي وألسنتهم رطبة من ذكرى‏.‏

    وقال داود عليه السلام‏:‏ يارب‏!‏ أي عبادك أبغض إليك‏؟‏ قال‏:‏ عبد استخارتي في أمر، فخرجت له، فلم يرض‏.‏

    وقال عمر بن العزيز‏:‏ ما بقى لى سرور إلا فى مواقع القدر‏.‏

    وقيل له‏:‏ ما تشتهى‏؟‏ فقال‏:‏ ما يقضى الله عز وجل‏.‏

    وقال الحسن‏:‏ من رضى بما قسم له، وسعه، وبارك الله فيه، ومن لم يرض لم يسعه، ولم يبارك له فيه‏.‏

    وقال عبد الواحد بن زيد‏:‏ الرضى باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين‏.‏

    وقال بعضهم‏:‏ لن يرد الآخرة أرفع درجات من الراضين عن الله تعالى على كل حال، فمن وهب له الرضى، فقد بلغ أفضل الدرجات‏.‏

    وأصبح أعرابي وقد مات له أباعر كثيرة، فقال‏:‏

    لا والذي أنا عبد فى عبادته لولا شماتة أعداء ذوى إحن

    ما سرني أن إبلي في مباركها وأن شيئاً قضاه الله لم يكن

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 16:50