..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 20:03 من طرف Admin

» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 20:02 من طرف Admin

» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:42 من طرف Admin

» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:39 من طرف Admin

» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:37 من طرف Admin

» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:34 من طرف Admin

» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:31 من طرف Admin

» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:28 من طرف Admin

» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:26 من طرف Admin

» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:24 من طرف Admin

» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:21 من طرف Admin

» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:19 من طرف Admin

» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:17 من طرف Admin

» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:14 من طرف Admin

» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Emptyأمس في 19:12 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68443
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة Empty كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى ـ 29 ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏ ـ أبو الفرج ابن قدامة

    مُساهمة من طرف Admin 8/4/2021, 18:20

    29ـ فصل ‏[‏في حقيقة الموت‏]‏

    والذي تدل عليه الآيات والأخبار أن حقيقة الموت، هو مفارقة الروح للجسد، وأن الروح تكون بعد ذلك باقية، إما معذبة أو منعمة، فإن الروح قد تتألم بنفسها بأنواع الحزن والغم، وتتنعم بأنواع الفرح والسرور من غير تعلق لها بالأعضاء فكل ما هو وصف للروح بنفسها، يبقى معها بعد مفارقة الجسد، وكل ما هو لها بواسطة الأعضاء يتعطل بموت الجسد إلى أن تعاد الروح إلى الجسد‏.‏ ولا يبعد أن تعاد الروح إلى الجسد في القبر، ولا يبعد أن تؤخر إلى يوم البعث، والله سبحانه أعلم بما حكم به على كل عبد من عباده‏.‏

    فمعنى الموت انقطاع تصرف الروح عن البدن، وخروج البدن عن أن يكون آلة لها، وسلب الإنسان عن أمواله وأهله بإزعاجه إلى عالم آخر لا يناسب هذا العالم‏.‏ فإن كان له بالدنيا شئ يفرح به، ويستريح اليه، عظمت حسرته عليه بعد الموت، وإن كان لا يفرح إلا بذكر الله تعالى والأنس به، عظم نعيمه وتمت سعادته إذا خلى بينه وبين محبوبه، وقطعت عنه العوائق والشواغل، لأن جميع شواغل الدنيا شاغلة عن ذكر الله تعالى‏.‏

    وينكشف للميت بالموت ما لم يكن مكشوفاً في حال الحياة، كما ينكشف للمتيقظ ما لم يكن مكشوفاً له عند النوم، والناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا‏.‏ وأول ما ينكشف له ما يضره وما ينفعه من حسناته وسيئاته، وقد كان ذاك مسطوراً في كتاب مطوي في سر قلبه، وكان يشغله عن الاطلاع عليه شواغل الدنيا، فلما انقطعت انكشفت له جميع أعماله، فلا ينظر إلى سيئة إلا ويتحسر عليها تحسراً يؤثر أن يخوض غمرة النار للخلاص من تلك الحسرة، وكل ذلك ينكشف له عند الموت، وهذه آلام تهجم على العاصي قبل الدفن، نسأل الله العافية‏.‏

    ومما يدل على أن الروح لاتنعدم بالموت، قول تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون‏}‏ ‏[‏آل عمران ‏:‏ 169‏]‏‏.‏ قال مسروق‏:‏ سألنا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن هذه الآية فقال‏:‏ أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل، وذكر تمام الحديث ‏.‏ وجاء في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب‏}‏ ‏[‏غافر‏:‏46‏]‏‏.‏ أخبر أنهم يعذبون بعد الموت‏.‏

    وفى ‏"‏ الصحيحين‏"‏ عن ابن عمر رضى الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏ ‏"‏ إن أحدكم إذا مات، عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال‏:‏ هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة‏"‏‏.‏

    وقد تقدم أن الإنسان إذا انكشفت له سيئاته تحسر لها وتألم تألماً عظيماً، فأما المؤمن ، فقال عبد الله بن عمر‏:‏ مثل المؤمن حيث تخرج نفسه مثل رجل كان في سجن فأخرج منه، فهو يتفسح في الأرض، ويتقلب فيها‏.‏ وهو صحيح ، فإن المؤمن ينكشف عليه عقيب الموت من فضل الله وكرامته ما تكون الدنيا بالإضافة إليه كالسجن، فيكون محبوس في بيت مظلم فتح له باب إلى بستان واسع الأكناف، فيه أنواع الأشجار، فلا يسره الرجوع إلى الدنيا كما لا يسره العود إلي بطن أمه‏.‏

    وقال مجاهد‏:‏ إن المؤمن ليبشر بصلاح ولده من بعد لتقر بذلك عينه‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 15:28