..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: ينابيع المودة ـ الشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:59 من طرف Admin

» كتاب: إيثار الحق على الخلق ـ للإمام عز الدين محمد بن إبراهيم بن الوزير الحسنى
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:56 من طرف Admin

» كتاب: الذين رأوا رسول الله في المنام وكلّموه ـ حبيب الكل
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:51 من طرف Admin

» كتاب: طيب العنبر فى جمال النبي الأنور ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:47 من طرف Admin

» كتاب: روضة الأزهار فى محبة الصحابة للنبي المختار ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:42 من طرف Admin

» كتاب: دلائل المحبين فى التوسل بالأنبياء والصالحين ـ الشيخ فتحي سعيد عمر الحُجيري
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:39 من طرف Admin

» كتاب: ريحانة الارواح في مولد خير الملاح لسيدي الشيخ علي أمين سيالة
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:37 من طرف Admin

» كتاب: قواعد العقائد فى التوحيد ـ حجة الإسلام الإمام الغزالي
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:35 من طرف Admin

» كتاب: سر الاسرار باضافة التوسل ـ الشيخ أحمد الطيب ابن البشير
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:33 من طرف Admin

» كتاب: خطوتان للحقيقة ـ الأستاذ محمد مرتاض ــ سفيان بلحساين
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:27 من طرف Admin

» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:25 من طرف Admin

» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:23 من طرف Admin

» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:20 من طرف Admin

» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:16 من طرف Admin

» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Emptyأمس في 19:09 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68472
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير Empty كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير

    مُساهمة من طرف Admin 29/5/2021, 17:16

    بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
    المؤلفات - كتاب مقومات التكليف – المقوم السادس - الفقرة : 2 - مسائل مهمة في التخيير

    2005-06-23

    المسألةُ الأولى:
    إنّ الإنسانَ مخيَّرٌ فيما كُلِّفَ به، ومسيَّرٌ فيما لم يكلَّفْ به، وهذا التسييرُ في صالحِه .
    هناك مجموعةٌ من الأمورِ لا يدَ للإنسانِ فيها، ولا اختيارَ، ومن أمثلتها:
    1 – الأم والأب: فيمكنُ أن يكونَ الإنسانُ ابناً لثريٍّ يقدِّم له كلَّ ما يطلبه، ويمكنُ أن يكونَ ابناً لفقيرٍ لا يجدُ قوتَ يومِه .
    2 – العصرُ الذي وُلِدَ فيه: فهناك إنسانٌ ابنُ الثلاثينيّاتِ، وهناك ابُن الخمسينيّاتِ، وهناك مَن عاش في العصورِ الوسطى، ومَن سيأتي في عصرٍ لاحقٍ، فالعصرُ لا يملكُه الإنسانُ، ولكنه مقدَّرٌ له مِن اللهِ تعالى .
    3 – البيئةُ ومكانُ الولادةِ: فهناك من وُلِدَ في بلادِ العربِ، وعاش فيها , وهناك من وُلِدَ في بلادِ الغربِ أو غيرها، وكلُّ هذا لا يملكه الإنسانُ .
    4 – القدراتُ العامّةُ: فهذا قامته طويلةٌ، وذاك أقلُّ طولاً، وهذا لونُ بشرتِه أبيضُ، وذاك أسودُ، وكلُّ هذا مِن اللهِ تعالى .
    الإنسان غير مخير في اختيار والديه
    إلاّ أن الحقيقةَ التي يجبُ ألاّ تغيبَ عن أذهاننا أبداً هي ما قاله الإمامُ الغزاليّ: " ليس في الإمكانِ أبدعُ مما كان "، فهذا الذي لا خيارَ لنا فيه إنما هو في صالحِنا، ولكنّ الإنسانَ يعرفُ هذا يومَ القيامةِ حين تُكشَفُ له الحقائقُ، فلا يملكُ إلاّ أنْ يقولَ كلمة واحدة: " الحمدُ للهِ ربِّ العالمين "، يحمد اللهَ على أنه وُلِدَ من هذا الأبِ وتلك الأمِّ، وفي هذا الزمانِ والمكانِ، وبهذه الخصائصِ والقدراتِ التي منحَها اللهُ إيّاه، بما يتناسبُ مع أداءِ مهمّتِه المنوطةِ به .
    الإنسانُ مسيَّرٌ في الأساسِ فيما لا علاقةَ له بالتكليفِ، وبما يحقِّقُ مصالحَه , ثم هو مخيَّرٌ فيما كُلِّفَ به، يختارُ أيّ الطريقين شاء .







    المسألةُ الثانيةُ:
    الإنسانُ مسيَّرٌ في الأساسِ، ثم هو مخيَّرٌ، ثم هو مسيَّرٌ، فالتسييرُ لا يتناقضُ مع الاختيارِ، بل هما يتكاملان .
    الإنسان مخير في طريقة كسب المال
    الإنسانُ مسيَّرٌ في الأمورِ التي سبَق ذكرها، ( أمُّه، وأبوه، وزمانُ ومكانُ ولادتِه، وقدراتُه العامّةُ، وشكلُه، وما إلى هنالك )، ثم هو مخيَّرٌ في أن يطيعَ اللهَ، أو يعصيَه، في أن يسلكَ طريقَ الحقِّ والخيرِ، أو طريقَ الشرّ والباطل، بعد ذلك يسيَّرُ الإنسانُ مِن قِبَلِ اللهِ تعالى لتحقيقِ اختيارِه، فيكافَأُ إن اختارَ الخيرَ، ويدفعُ ثمنَ اختيارِه إن اختارَ الشرَّ .
    فالإنسانُ مخيَّرٌ مثلاً في طريقةِ كسبِ المالِ، فإن اختارَ الطريقَ المشروعَ يسيرُ لكسبِ مالِه بالطرقِ المشروعةِ، وبما يحقّقه صالحُه، وإن اختارَ طريقَ السرقةِ مثلاً، ولم يستجبْ لربِّه، ولا لنداءِ عقله وفطرته، وأصرّ على موقفه فإنّ اللهَ عز وجل يسيِّره ليدفعَ ثمنَ اختياره بما يتوافقُ مع الحكمةِ المطلقةِ لربّ العالمين، ليظهِرَ خبايا نفسِه، ولتقومَ عليه الحجّةُ، وبما أنّ خطةَ اللهِ تستوعبُ خطةَ الكافرِ بما يتوافقُ مع مشيئةِ اللهِ فإنّ هذا الإنسانَ المصرَّ على السرقةِ يسيرُ ليسرقَ من حيثُ سمحَ اللهُ له أن يسرق، وفي الزمانِ الذي يسمحُ اللهُ فيه، تحقيقاً لحكمةِ الله جل جلاله، إذ إنه لا يقعُ شيءٌ في مُلكِ اللهِ من دونِ أن يسمحَ به .







    المسألةُ الثالثةُ:
    الإنسانُ مخيَّرٌ، ولكنّ الفعلَ فعلُ اللهِ تعالى .
    مثال ذلك: لو أنّ طالباً لم ينجحْ في الامتحانِ، فصدرَ قرارُ رسوبِه من إدارةِ المدرسةِ، فلو قلنا: إن الطالبَ قد رسب فالكلامُ صحيحٌ , ولو قلنا: إنّ الإدارةَ قد رسّبت الطالبَ فالكلامُ صحيحٌ، فهو قد رسبَ سبباً، والمديرُ رسّبه تنفيذاً .
    الإنسان إما يكتسب الطاعة أو المعصية والفعل فعل الله
    والنتيجةُ أنه لا تناقضَ أبداً بين اختيارِ الإنسانِ، وكونِ الأفعالِ مِن اللهِ تعالى , فإرادةُ الله تعني أنه سمحَ للإنسانِ أن يفعلَ ما يشاء، لأنه مخيَّرٌ، واللهُ تعالى يتولّى إمدادَه بالقوةِ التي يحرِّرُ فيها اختيارَه .
    قال تعالى:



    ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ﴾

    [ البقرة: من الآية 286.]

    فالإنسانُ يكسبُ الطاعةَ، أو يكتسبُ المعصيةَ، أما الفعلُ فهو فعلُ اللهِ عز ــ
    وجل، فحينما يريدُ الإنسانُ الحقَّ والخيرَ يدلُّه اللهُ عليه، ويعينُه عليه , وحينما يصرُّ على المعصيةِ يسمحُ اللهُ له بإظهارِ ما في نفسِه، لأنه مخيَّرٌ .
    إنّ قضيةَ التخييرِ والتسييرِ، والهدايةِ والإضلالِ تتطلّبُ دراسةً واعيةً، لأنها تتعلّقُ بالعقيدةِ، ولأنّ العقيدةَ تنعكسُ سلوكاً يمكن أن يرقى بصاحبِه إلى أعلى علِّيين، أو يهبطَ به إلى أسفلِ سافلين، وكثيرٌ من الناسِ يعتقدون بالجبرِ الذي يشلّ حركةَ الإنسانِ، فيتوقفون عن العملِ منتظرين مصيرَهم المحتومَ، مع أنّ الأدلةَ واضحةٌ على أنّ الإنسانَ مخيَّرٌ، وأن العملَ لا قيمةَ له من دونِ تخييرٍ، فلو أنك أجبرتَ إنساناً على أن يعطيَك هديةً فهذه لا تسمَّى هديةً، وإنما تسمّى اغتصاباً، فقيمةً الهديّةِ تأتي من أنها قُدِّمَتْ اختياراً .


      الوقت/التاريخ الآن هو 24/9/2024, 11:25