بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهم صلي على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .
العلم النافع هو الذي يزيل هوى النّفس ويخضعها للحقّ بانقياد وتسليم.
الإشارة : ما قيل في مجلس العلم يقال في مجلس الوعظ ، بل هو عينه؛ لأنه العلم النافع ، فإذا قدم واحد من الفقراء أو غيرهم لمجلس الشيخ ، فوجد فرجة جلس فيها ، وإلا جلس خلف الحلقة ، ولو مع النعال ، فلا يزاحم ولا يقم أحدا ليجلس مكانه ، إلا أن يأمره الشيخ بالتقدم لمنفعة فيه في إعانة الشيخ ، فيتقدم برفق ولطافة وأدب . وإذا قيل لأهل المجلس : تفسحوا فليتفسحوا ، يفسح الله لهم في العلم والعرفان ، والأخلاق والوجدان ، والمقامات ، وسائر ما يطلب التوسع فيه . وإذا قيل : انشزوا لصلاة أو خدمة أو ملاقاة ، فانشزوا ، يرفع الله الذين آمنوا منكم ، وليس فيهم أهلية لصريح المعرفة درجة عن العامة ، حيث صحبوا العارفين للتبرك والحرمة . ويرفع الذين أتوا العلم بالذات ، على سبيل الكشف والعيان ، درجات ، سبعمائة درجة ، على العالم صاحب الدليل والبرهان ، فيرفع العالم فوق الجاهل سبعمائة درجة ، ويرفع العارف فوق العالم سبعمائة درجة . فالناس أربع طبقات : الطبعة العليا الأولياء والعارفون بالله ، ثم العلماء ، ثم الصالحون ، ثم عامة المؤمنين . والمراد بالأولياء ممّن منّ الله عليه بملاقاة شيخ التربية ، حتى دخل مقام الفناء والبقاء ، وانزاح عنه حجاب الكائنات ، وأفضى إلى شهود المكون ، فهؤلاء هم المقربون الصديقون ، والمراد بالعلماء العاملون المخلصون .
تفسير ابن عجيبة
اللهم صلي على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .
العلم النافع هو الذي يزيل هوى النّفس ويخضعها للحقّ بانقياد وتسليم.
الإشارة : ما قيل في مجلس العلم يقال في مجلس الوعظ ، بل هو عينه؛ لأنه العلم النافع ، فإذا قدم واحد من الفقراء أو غيرهم لمجلس الشيخ ، فوجد فرجة جلس فيها ، وإلا جلس خلف الحلقة ، ولو مع النعال ، فلا يزاحم ولا يقم أحدا ليجلس مكانه ، إلا أن يأمره الشيخ بالتقدم لمنفعة فيه في إعانة الشيخ ، فيتقدم برفق ولطافة وأدب . وإذا قيل لأهل المجلس : تفسحوا فليتفسحوا ، يفسح الله لهم في العلم والعرفان ، والأخلاق والوجدان ، والمقامات ، وسائر ما يطلب التوسع فيه . وإذا قيل : انشزوا لصلاة أو خدمة أو ملاقاة ، فانشزوا ، يرفع الله الذين آمنوا منكم ، وليس فيهم أهلية لصريح المعرفة درجة عن العامة ، حيث صحبوا العارفين للتبرك والحرمة . ويرفع الذين أتوا العلم بالذات ، على سبيل الكشف والعيان ، درجات ، سبعمائة درجة ، على العالم صاحب الدليل والبرهان ، فيرفع العالم فوق الجاهل سبعمائة درجة ، ويرفع العارف فوق العالم سبعمائة درجة . فالناس أربع طبقات : الطبعة العليا الأولياء والعارفون بالله ، ثم العلماء ، ثم الصالحون ، ثم عامة المؤمنين . والمراد بالأولياء ممّن منّ الله عليه بملاقاة شيخ التربية ، حتى دخل مقام الفناء والبقاء ، وانزاح عنه حجاب الكائنات ، وأفضى إلى شهود المكون ، فهؤلاء هم المقربون الصديقون ، والمراد بالعلماء العاملون المخلصون .
تفسير ابن عجيبة
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin