..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:39 من طرف Admin

»  كتاب اللطف الخفي في شرح رباعيات الجعفي - الشيخ عبد العزيز الجعفي الشاذلي
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:25 من طرف Admin

» كتاب: نقض كتاب تثليث الوحدانية للإمام أحمد القرطبي
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:23 من طرف Admin

» كتاب: الشيخ سيدي محمد الصوفي كما رأيته و عرفته تأليف تلميذه الأستاذ عتو عياد
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:21 من طرف Admin

» كتاب تجلّيّات السَّادات ، مخطوط نادر جدا للشيخ محمد وفا الشاذلي
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:15 من طرف Admin

» كتاب: النسوة الصوفية و حِكمهن ـ قطفها أحمد بن أشموني
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:13 من طرف Admin

» كتاب: مرآة العرفان و لبه شرح رسالة من عرف نفسه فقد عرف ربه ـ ابن عربي
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:09 من طرف Admin

» كتاب: إتحاف أهل العناية الربانية في اتحاد طرق أهل الله وإن تعددت مظاهرها - للشيخ فتح الله بناني
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:06 من طرف Admin

» كتاب: مجموع الرسائل الرحمانية ـ سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:04 من طرف Admin

» كتاب: المواقف الإلهية للشيخ قضيب البان و يليه رسالة تحفة الروح و الأنس ورسالة الأذكار الموصلة إلى حضرة الأنوار للبلاسي
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 18:00 من طرف Admin

» كتاب: مجالس شيخ الإسلام سيدي عبد القادر الجيلاني المسماة جلاء الخواطر
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 17:55 من طرف Admin

» كتاب: كيف أحفظ القرآن الكريم ـ للشيخ السيد البلقاسي
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 14:40 من طرف Admin

» كتاب: الإشارات الإلهية إلي المباحث الأصولية تفسير القرآن العظيم ـ للإمام سليمان الصرصري
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty12/9/2024, 14:20 من طرف Admin

» كتاب: تربيع المراتب و الأصول .. نتائج أفكار الفحول من أرباب الوصول للشيخ إبراهيم البثنوي
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty11/9/2024, 18:44 من طرف Admin

» كتاب: الوصول إلى معاني وأسرار القول المقبول ـ للشيخ عبد القادر بن طه دحاح البوزيدي
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty11/9/2024, 18:42 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة )

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68406
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة )

    مُساهمة من طرف Admin 18/11/2021, 20:13

    .المقدمة:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي اختص من عباده من شاء بمزايا إنعامه الظاهرة، وألهمهم بشكرها، والقيام بموجب حقها نورا بقربه، ورضاه في الدنيا والآخرة.
    فأنفقوا أفضل أموالهم في سبيله، وجادوا ببذل نفوسهم، فضلا عن غيرها. فجاد عليهم أن جعلهم من حزبه، وقبيله.
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أنتظم بها في سلك الأسخياء، وأنجو بها من قبائح الأشحاء الأشقياء.
    وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، الذي لم يزل أجود بالخير من الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه، الذين فضلهم الله على سائر الأمم، بما اختصوا به من السخاء له بنفوسهم وأموالهم وسائر أغراضهم المجملة والمفصلة، صلاة وسلاما دائمين بدوام أفضاله.
    أما بعد: فإنه لما حصل في بلاد بجيلة وغيرها من أطراف اليمن والحجاز قحط عام متتابع، سنين متعددة، إلى أن أجلى كثيرين من بلادهم إلى مكة المشرفة، هذه السنة، سنة خمسين وتسعمائة.
    أكثر كثيرون ممن عندهم تقوى وديانة السؤال عن الصدقة ودلائلها المرغبات، والمحذرات، وأحكامها من الوجوب والندب، والإباحة والكراهة، وخلاف الأولى والحرمة، فأجبتهم إلى ذلك، وأكثرت فيه من الأدلة المرغبة في الصدقة.
    كما أن أولئك لما جاءوا إلى مكة كانوا على غاية من الجوع والعري والحاجة، والفاقة، حتى تواتر عنهم مع كثرة الأغنياء بمكة، يطبخون الدم ويأكلونه، من شدة ما بهم من جوع، ولم يجدوا من أولئك الأغنياء صدقة تكفيهم مع قدرتهم على القناطير المقنطرة من الذهب والفضة.
    لكن منهم أو أكثرهم من هو رافضي، أو شيعي، يبغض الإسلام وأهله، فلا تزيده رؤية سيئ الأحوال من المسلمين إلا فرحا وسرورا.
    طهر الله بلده الأمين، وحرمه المطهر، وبيته المكرم المعظم منهم، وعاملهم بعدله، وعاجلهم بعقابه، وسلب نعمه.
    وبقية الأغنياء الذين هم من أهل السنة غلب عليهم داء الشح والبخل، فأمسكوا أيديهم، ولم يبذلوا ما أوجبه الله عليهم من أحكام المضطرين، وكسوة العارين، بل أعرضوا عن ذلك، ونبذوه وراء ظهورهم، وجعلوه نسيا منسيا، فوفقهم الله لمرضاته، وأيقظهم إلى التوبة من سائر مخالفاته، وبصرهم بعيوبهم، وألهمهم النظر في عواقب أمورهم بشكر ما أنعم عليهم في الخيرات، والميراث إليهم، حتى يواسوا المحتاجين، ويرضى عنهم رب العالمين.
    ولما علم من هذا السياق تأكد التأليف في هذا الباب، وإيضاح دلائله وأحكامه على غاية من البسط والإطناب، شرعت فيه بعون الملك الوهاب.
    سائلا منه أن يوفقني فيه وفي غيره لإصابة الصواب، وأن ينالني من فضله أفضل المرغوب، وأعلى الثواب، وأن يجعلني من أوليائه الذين أفاض عليهم من رضائه وقربه وعنايته ولطفه وحبه، ما لم يخطر ببالهم، ولم يكن لهم في حساب، لا إله إلا الله هو عليه توكلت وإليه متاب.
    ورتبته مقدمة، وأربعة أبواب، وخاتمة.
    أما المقدمة ففي أمور عامة لها تعلق بالصدقة من حيث توقف كمالها عليها، أو مناسبتها لها، أو ارتباطها بها أو نحو ذلك.
    .الأمر الأول: الكسب:

    .[كسب الحلال وعمل الرجل بيديه]:

    إذ بطيبه يعظم ثواب الصدقة، وبالمحافظة عليه يستغني المكتسب عن صدقات الناس وأوساخهم.
    وفي ذلك أحاديث: قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أفضل الأعمال الكسب من الحلال» ابن لال.
    قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أفضل الكسب بيع مبرور، وعمل الرجل بيده» أحمد والطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أفضل الكسب عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور». أحمد والطبراني، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «قل ما يوجد في أمتي في آخر الزمان درهم حلال، وأخ يوثق به» ابن عدي وابن عساكر.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أمرت الرسل أن لا تأكل إلا طيبا، ولا تعمل إلا صالحا» الحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله يحب المؤمن المحترف» الطبراني والبيهقي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله يحب أن يرى عبده تعبا في طلب الحلال» الديلمي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن موسى آجر نفسه ثمان سنين أو عشرا، على عفة فرجه، وطعام بطنه» أحمد وابن ماجة.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أيما رجل كسب مالا حلالا فأطعم نفسه أو كساها، فمن دونه من خلق الله فإنها له زكاة، وأيما رجل مسلم لم يكن له صدقة، فليقل في دعائه اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وصلى على المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات فإنها له زكاة». أبو يعلى، وابن حبان، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «طلب الحلال فريضة بعد الفريضة».
    الطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «طلب الحلال واجب على كل مسلم».
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «طلب الحلال جهاد» القضاعي، وأبو نعيم في الحلية.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وىله وسلم: «إذا سأل أحدكم الرزق فيسال الحلال» ابن عدي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «العافية عشرة أجزاء، تسعة في طلب المعيشة، وقدم فضلا ليوم فقره وحاجته» ابن النجار.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «العافية عشرة أجزاء، تسعة في طلب المعيشة، وجزء في سائر الأشياء» الديلمي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما جاءنا جبريل إلا أمرني بهاتين الدعوتين: اللهم ارزقني طيبا، واستعملني صالحا» الحكيم الترمذي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما من عبد استحيا من الحلال، إلا ابتلاه الله بالحرام» ابن عساكر.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وىله وسلم: «أزكى الأعمال كسب الرجل بيده» البيهقي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما أكل أحدكم طعاما قط، خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمد يده» أحمد، والبخاري.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما كسب الرجل كسبا أطيب من عمل يده، وما أنفق الرجل على نفسه وأهله وولده وخادمه فهو صدقة» ابن ماجةى.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وىله وسلم: «التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة» ابن ماجة، والحاكم.
    .[فضل التجارة]:

    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة» الأصبهاني، والديلمي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «التاجر الصدوق لا يحجب عن أبواب الجنة» ابن النجار.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «التاجر الجبان محروم، والتاجر الجسور مرزوق» القضاعي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلمس: «إن أطيب الكسب، كسب التجار، الذين إذا حدثوا لم يكذبوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا اشتروا لم يذموا، وإذا باعوا لم يصروا، وإذا كان عليهم لم يمطلوا، وإذا كان لهم لم يعسروا» البيهقي، والحكيم الترمذي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تسعة أعشار الرزق في التجارة، والعشر في المواشي» ابن منصور في سننه.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «عليك بالبز، فإن صاحب البز يعجبه أن يكون الناس بخير وفي خصب» الخطيب.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «عمل الأبرار من الرجال الخياطة، وعمل الأبرار من النساء المغزل» الخطيب وابن لال، وابن عساكر.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لو أذن الله تعالى لأهل الجنة في التجارة لأتجروا في البز والعطر» الطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه» أبو داود، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم» البخاري في تاريخه، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؛ «طلب الحلال مثل مقارعة الأبطال في سبيل الله، ومن بات عيينا من طلب الحلال بات والله سبحانه وتعالى عنه راض» البيهقي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من صبر على القوت الشديد صبرا جميلا، أسكنه الله تعالى من الفردوس حيث شاء».
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن روح القدس نفث في روعي، أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته» أبو نعيم في الحلية.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما كتب له منها» ابن ماجة، والحاكم، والطبراني، والبيهقي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إذا سبب الله لأحدكم رزقا من وجه لا يدعه حتى يتغير له» أحمد، وابن ماجة، وكذا البيهقي بلفظ: «إذا فتح الله لأحدكم رزقا من باب فليلزمه».
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الثابت في مصلاه بعد الصبح يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الآفاق» الديلمي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «باكروا في طلب الرزق والحوائج، فإن الغدو بركة ونجاح» الطبراني وغيره.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة وبنى له بيتا في الجنة» أحمد، والترمذي، وابن ماجة، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم حرام لم يقبل الله صلاته ما دام عليه» أحمد.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من اشترى سرقة ويعلم أنها سرقة فقد شارك في عارها وإثمها» البخاري في الأدب المفرد، والبيهقي في السنن.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «شرار أمتي الصائغون والصباغون» الديلمي.
    وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما» أحمد، والشيخان، وغيرهم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «يا معشر التجار: إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا، إلا من اتقى الله، وبر وصدق» الترمذي، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «يا معشر التجار إياكم والكذب» الطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «يا معشر التجار إن هذا البيع يحضره اللغو والحلف، فشوبوه بالصدقة» أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «يا معشر التجار إن الشيطان والإثم يحضران البيع، فشوبوا بيعكم بالصدقة» الترمذي.
    .[الاحتكار وإثمه]:

    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «بئس العبد المحتكر، إن أرخص الله تعالى الأسعار حزن، وإن غلاها فرح» الطبراني، والبيهقي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الجالب إلى سوقنا كالمجاهد في سبيل الله، والمحتكر في سوقنا كالملحد في كتاب الله» الزبير بن بكار، والحاكم مرسلا.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من احتكر على المسلمين طعامهم، ضربه الله بالجذام والإفلاس» أحمد، وابن ماجة.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من احتكر حكرة يريد أن يغلي بها على المسلمين، فهو خاطىء قد برئت منه ذمة الله ورسوله» أحمد والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من احتكر طعاما على أمتي أربعين يوما وتصدق به، لم يقبل الله منه» ابن عساكر.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من تمنى على أمتي الغلاء ليلة واحدة، أحبط الله عمله أربعين سنة».
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لا يحتكر إلا خاطىء» أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي.
    .الأمر الثاني: في حسن الخلق:

    .[حسن الخلق والصدقة: هل بينهما علاقة؟]:

    ووجه مناسبته في الصدقة أن بحسنه تكون الصدقة على أكمل الأحوال وأفضلها، وبشؤمه تنعدم الصدقة أو تكون هباء منثورا، بما يقترن بها من المن وغيره من قبائح الأحوال والأقوال، وفيه أحاديث منها: قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «مكارم الأخلاق عشرة، ذكر منها: صدق الحديث وإعطاء السائل والمكافآت بالصنائع، وحفظ الأمانة وصلة الرحم، والتذمم للصاحب أي حفظ ذمامه وهو عهده وحقه، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء» الحكيم الترمذي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا، أحسنهم خلقا» أحمد، وأبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد» الديلمي، والخرائطي، ورواه الطبراني بلفظ: «الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد، والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل».
    فالمراد بالماء فيه السخن بالشمس مثلا.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآل وسلم: «الخلق الحسن زمام من رحمة الله» أبو الشيخ.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الخلق الحسن لا ينزع إلا من ولد حيضة أو زنية» الديلمي.
    أي والولد وإن لم يتسبب في ذلك ولكنه تولد من قبيح فأثر فيه، ومن ثم ورد في ولد الزنا أنه لا يدخل الجنة، لكنه مؤول خلافا لمن زعم أنه على ظاهره.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حسن الخلق، خلق الله الأعظم» الطبراني.
    وهذا كناية عن زيادة شرف حسن الخلق وعظمته، لتعاليه تعالى عن الأخلاق وغيرها، لأنها من سمات المحدثات.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حسن الخلق نصف الدين» الديلمي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حسن الملكة أي الصنيع نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تمنع ميتة السوء» أحمد، والطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حسن الملكة يمن، وسوء الخلق شؤم، وطاعة المرأة ندامة، والصدقة تدفع القضاء السوء». ابن عساكر.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الرجل ليدرك بحسن الخلق درجة القائم بالليل، والظامىء بالهواجر» الطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الرجل المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله، بحسن خلقه وكرم سريرته» أحمد، والطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، فإن صاحب الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة» الترمذي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن أحسن الحسن، الخلق الحسن» المستغفري وابن عساكر.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن هذه الأخلاق من الله، فمن أراد به خيرا منحه خلقا حسنا، ومن أراد به سوءًا منحه شرا».
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68406
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty رد: كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة )

    مُساهمة من طرف Admin 18/11/2021, 20:37

    .[فضل الخلق الحسن]:

    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق» البزار، وأبو نعيم في الحلية، والحاكم، والبيهقي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أول ما يوضع في الميزان، الخلق الحسن» أحمد.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن» أحمد.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدا؟ على كل هين لين قريب سهل». أبو يعلى، والترمذي، والطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «خياركم أحسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا» أي اللينون الجانب، «وشراركم الثرثارون أي المكثرون للكلام تكلفا وخروجا عن الحق، المتفيهقون المتشدقون». أي المتوسعون في الكلام- كذلك مع فتح الأفواه وتفخيم الألفاظ.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «خير ما أعطي الناس خلق حسن» أحمد، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «خير ما أعطي الرجل المؤمن خلق حسن، وشر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة» ابن أبي شيبة.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «رأس العقل بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس» البزار، والطبراني، والبيهقي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «رأس العقل بعد الدين، التودد إلى الناس، واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر» البيهقي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أفضل الأعمال حسن الخلق، وألا تغضب إن استطعت» الخرائطي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا» ابن النجار.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا، الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون، لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف» الطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله يحب معالي الأخلاق، ويكره سفاسفها» الحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعظم درجات الآخرة وشرف المنازل، وإنه لضعيف العبادة، وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل دركات جهنم وإنه لعابد» الطبراني، والضياء.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن أحبكم إليّ وأقربكم مني في الآخرة مجالس محاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مساوئكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون» أحمد وابن حبان في صحيحه، والطبراني، والبيهقي، وكذا الترمذي وزاد قالوا: يا رسول الله: ما المتفيهقون؟ قال: «المتكبرون».
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «عليك بحسن الكلام، وبذل العطاء» البخاري في الأدب، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآل وسلم: «ما أحسن الله تعالى خلق رجل وخلقه فتطعمه النار أبدا» الطبراني، والبيهقي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «سوء الخلق شؤم، وشراركم أسؤكم خلقا» الخطيب.
    .[الخُلُقُ السيئ وأثره]:

    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله يبغض المعبس في وجه إخوانه» الديلمي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لا يدخل الجنة سيىء الملكة» الترمذي، وابن ماجة.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم «من ساء خلقه عذب نفسه، ومن كثر همه سقم بدنه، ومن لاحى الرجال ذهبت كرامته وسقطت مروءته» الحارث، وابن السني، وأبو نعيم.
    فائدة:
    ليست الحدة من سوء الخلق، لقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الحدة تعتري خيار أمتي» الطبراني.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الحدة لا تكون إلا في صالحي أمتي وأبرارها» الديلمي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الحدة تعتري حملة القرآن لعزة القرآن في أجوافهم». ابن عدي.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ليس أحد أحق بالحدة من حامل القرآن لعزة القرآن في جوفه» الديلمي، وغيره.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «خيار أمتي أحداؤهم، الذين إذا غضبوا رجعوا».
    وبه علم فرقان ما بين الحدة المحمودة والمذمومة.
    وبه علم فرقان ما بين الحدة المحمودة والمذمومة.
    .الأمر الثالث: الرحمة والرأفة على الخلق:

    .[الأطفال والشيوخ والأرملة والمساكين أولى الناس بالصدقة]:

    الرحمة والرأفة على الخلق سيما الأطفال والشيوخ والأرملة والمساكين ونحوهم ووجه مناسبة هذا للصدفة واضح، فإن بتلك الرحمة تكثر الصدقة، ويربو ثوابها عند الله تعالى، وفي ذلك أحاديث.
    قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من لا يرحم من في الأرض، لا يرحمه من في السماء». عزه وسلطانه وخزائن رحمته.
    وهكذا مجمل سائر الأحاديث والآيات الموهم ظاهره مكانا أو جهته، تعالى الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا، أو كيف يتصور ذلك وهو تعالى خالق الجهات والأمكنة ومحدثها بعد أن لم تكن فهي لحدوثها مستحيلة على الله تعالى، فإنه كان في القدم ولا جهة ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من لا يرحم، لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له، ومن لم يتب لا يتوب الله عليه».
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إنما يرحم الله من عباده الرحماء».
    «ليس منا من لا يرحم صغيرنا ولا يعرف حق كبيرنا». «ليس منا من غشنا» «ولا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «البركة في أكابرنا فمن لم يرحم صغيرنا، ويجل كبيرنا فليس منا». روى هذه الأحاديث الخمسة الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «خاب عبد وخسر لم يجعل الله تعالى في قلبه رحمة للبشر» الدولابي، وأبو نعيم، وابن عساكر.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» أحمد، وأبو داود، والترمذي، والحاكم، زاد غير أبي داود: «الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من لا يَرحم لا يُرحم» الشيخان وغيرهما.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لا تنزع الرحمة إلا من شقي» أحمد، وابو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء» الطبراني، والحاكم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ارحموا ترحموا، وأغفروا يغفر لكم، ويل لأقماع القول- أي وهم لا ينفعون بما يستمعونه من الخير، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون» أحمد، وأبو نعيم، والبيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا» أحمد، والترمذي، والحاكم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم شرف كبيرنا» أحمد، والترمذي، والحاكم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه» أحمد، والحاكم.
    .[فضل رعاية اليتيم]:

    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» أحمد،، والبخاري، وأبو داود، والترمذي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت للمسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه، أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» البخاري في الأدب، وابن ماجة، وأبو نعيم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أنا وكافل اليتيم له ولغيره، أنا وهو كهاتين في الجنة». مسلم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من أوى يتيما أو يتيمين ثم صبر واحتسب كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من أحسن إلى يتيم أو يتيمة كنت أنا وهو كهاتين» الحكيم الترمذي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من ضم يتيما له أو لغيره حتى يغنيه الله عنه وجبت له الجنة» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إني أحرج عليكم حق الضعيفين: اليتيم والمرأة» الحاكم، والبيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ إرحم اليتيم وأمسح رأسه وأطعمه من طعامك، يلين قلبك وتدرك حاجتك» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أحب البيوت إلى الله بيت فيه يتيم مكرم» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الصبي الذي له أب يمسح رأسه إلى خلفه واليتيم يمسح رأسه إلى قدام» البخاري في تاريخه.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أدن اليتيم منك وألطفه وأمسح برأسه، وأطعمه من طعامك فإن ذلك يلين قلبك ويدرك حاجتك» الخرائطي، وابن عبد البر.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن في الجنة دارا يقال لها دار الفرح، لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين» ابن النجار وغيره، وكذا ابن عدي بلفظ «إلا من فرح الصبيان».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين، وأمسح رأس اليتيم» الطبراني، والبيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى إذا أراد بالعباد نقمة أمات الأطفال وعقم النساء فتنزل بهم النقمة، وليس فيهم مرحوم» الشيرازي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن من إجلالي توقير الشيخ من أمتي» الخطيب.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما أكرم شاب شيخا لسنه، إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه». الترمذي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «البركة مع أكابركم» ابن حبان في صحيحه، وأبو نعيم، والحاكم، والبيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الخير مع أكابركم» البزار.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إنما تنصر هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وإخلاصهم» أحمد، وأبو داود، والنسائي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «هل تنصرون إلا بضعفائكم بدعوتهم وإخلاصهم» أبو نعيم.
    وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، والقائم الليل، والصائم النهار» أحمد، والشيخان، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
    .الأمر الرابع: الزهد في الدنيا:

    .[الزهد في الدنيا وعلاقته بالصدقة]:

    ووجه مناسبته للصدقة ظاهر، فإنه لا حاصل عليها أعظم من الزهد في الدنيا، وبغضها والتجافي عنها، ومعرفة غوائلها وآفاتها، وقد أكثر صلى الله تعالى عليه وآله وسلم من الترغيب في الزهد، والترهيب من الدنيا وآفاتها، فلنذكر من ذلك ما فيه مقنع لمن وفقه الله وهداه.
    قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «اتركوا الدنيا لأهلها، فإنه من أخذ منها فوق ما يكفيه، أخذ من جنته وهو لا يشعر» الديلمي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون مما في يديك أوق منك بما في يد الله، وأن تكون في ثواب المصيبة إذ أنت أصبت بها، أرغب منك فيها لو أنها أبقيت لك» الترمذي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة فيها تكثر الهم والحزن، والبطالة تقسي القلب» القضاعي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآل وسلم: «إذا أردت أن يحبك الله فأبغض الدنيا، وإن أردت أن يحبك الناس فما كان من عندك من فضولها فانبذه إليهم» الخطيب مرسلا.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أكبر الكبائر حب الدنيا» الديلمي.
    وقال لى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الدنيا حلوة خضراء، من اكتسب فيها مالا من غير حله وأنفقه في غير حقه أحله الله دار الهوان، ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة» البيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» أحمد، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة، والطبراني، والحاكم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، أو عالما أو متعلما» الترمذي، وابن ماجة، والطبراني.
    وفي رواية للبزار: «إلا أمرا بمعروف، أو نهيا عن منكر، أو ذكر الله».
    وفي أخرى للطبراني: «إلا ما ابتغى به وجه الله عز وجل».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه، أفشى الله ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله تعالى أمره، وجعل غناه في قلبه، وما أقبل عبد بقلبه إلى الله تعالى إلا جعل الله تعالى قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة، وكان الله تعالى بكل خير إليه أسرع» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لا تغبطن فاجرا بنعمة، إن له عند الله قاتلا لا يموت» البيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:«إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه» أحمد، والشيخان.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك، وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى لما خلق الدنيا أعرض عنهان ثم قال: وعزتي وجلالي لا أنزلتك إلا في شرار خلقي» ابن عساكر.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه، كما تحمون مريضكم من الطعام والشراب تخافون عليه» أحمد، والحاكم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أنزل الله جبريل في أحسن ما كان يأتيني في صورة فقال: إن الله تعالى يقرؤك السلام يا محمد، ويقول لك: إني قد أوحيت إلى الدنيا أن تمرري وتكدري وتضيقي وتشددي على أوليائي كي يحبوا لقائي، فإني خلقتها. سجنا لأوليائي وجنة لأعدائي» البيهقي.
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68406
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة ) Empty رد: كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ـ ابن حجر الهيتمي ( المقدمة )

    مُساهمة من طرف Admin 18/11/2021, 20:38

    .[منزلة الدنيا وخطرها]:

    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ترك الدنيا أمر من الصبر، وأشد من حطم السيوف في سبيل الله عز وجل». الديلمي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حب الدنيا رأس كل خطيئة».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «دعوا الدنيا لأهلها، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ حتفه وهو لا يشعر».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافر منها شربة ماء». الترمذي، والضياء.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه في اليم فلينظر بما ترجع». أحمد، ومسلم، وابن ماجة.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما من عبد يريد أن يرتفع في الدنيا فارتفع إلا وضعه الله في الآخرة درجة أكبر منها وأطول» الطبراني، وأبو نعيم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن أكثر الناس شبعا في الدنيا، أطولهم جوعا يوم القيامة» ابن ماجة، والحاكم، وكذا الطبراني، والنسائي، وأبو نعيم، ولكن بمعناه.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو كان لابن آدم واد من ذهب، لأحب أن يكون له ثان، ولو كان له واديان لأحب أن يكون له ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» أحمد والطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وىله وسلم: «تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك- أي أصابته شوكة أو بلية عظيمة كناية بالشوكة عنها، فلا انتقش- أي فلا أزيلت عنه».
    الحديث. البخاري وابن ماجة.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد هم المعاد، كفاه الله سائر همومه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي واد هلك» ابن ماجة.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له» وفي رواية «إلا ما كتب له» الترمذي، وابن ماجة.
    وقال صلى الله تعالى عليه آله وسلم: «يا أبا ذر أن كثرة المال هو الغنى، إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر ماله من الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها» النسائي، وابن حبان في صحيحه.
    تنبيه:
    قد يحمد كثرة المال والتوسع في الدنيا، إذا واسى منها المحتاجين ووصل المنقطعين، ولم يبق عليه حق الله فيها.
    كما أشار إلى ذلك النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم حيث قال: «ليس بخيركم من ترك دنيا لآخرته، ولا آخرته لدنياه حتى يصيب منها جميعا، فإن الدنيا بلاغ الآخرة، ولا تكونوا كلا على الناس» ابن لال، وكذا الحاكم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إذا كان في آخر الزمان لا بد لناس فيها من الدراهم والدنانير، يقيم الرجل بها دينه ودنياه» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من استطاع منكم أن يقي دينه وعرضه بمال فليفعل» أبو داود.
    .الأمر الخامس: الشكر:

    ووجه مناسبته للصدقة أنها من جملته، فإن علم الإنسان فضله وما ورد فيه كان ذلك حاملا له على إكثار الصدقة وطيبها وإدامتها لعله يكتب من الشاكرين، وإن قلوا وندروا، وقليل من عبادي الشكور، ولنذكر صبابة من أحاديثه.
    قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أحسنوا جوار نعم الله لا تنفروها قلما زالت عن قوم فعادت إليهم» أبو يعلى، والبيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أشكر الناس لله أشكرهم للناس» أحمد، والطبراني، والبيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن للطاعم الشاكر من الأجر مثل ما للصائم الصابر» الحاكم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله والجماعة بركة والفرقة عذاب» البيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا ومن لم يكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا، من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به ونظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله عليه، كتبه الله شاكرا صابرا، من نظر في دينه إلى من هو دونه ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا» الترمذي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم» أحمد، وابن حبان في صحيحه.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما شئت أن أرى جبريل معلقا بأستار الكعبة، وهو يقول: يا واحد، يا ماجد، لا تزل عني نعمة أنعمت بهان إلا رأيته» ابن عساكر.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» أحمدن والطبراني، وابن حبان في صحيحه، وفي رواية: لأحمد والترمذي من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعم» أحمد، وابن ماجة، والحاكم.
    .الأمر السادس: صلة الرحم:

    وهي وإن لم تنحصر في الصدقة، لكن الصدقة أحد أنواع الصلة، فلذلك تأكدت الصدقة على ذوي الأرحام كما سيأتي، ولنذكر من أحاديث الصلة ترغيبا وترهيبا ما يحمل الموفق على الاعتناء بهان وإدامتها، والمحافظة عليها.
    قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «صلة الرحم تزيد في العمر، وصدقة السر تطفىء غضب الرب» القضاعي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «صلة الرحم وحسنس الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار، ويزدن في الأعمار» أحمد، والبيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «اتقوا الله، وصلوا الأرحام، فإنه أبقى لكم في الدنيا، وخير لكم في الآخرة» عبد بن حميد، وابن جرير مرسلا.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أحب الأعمال إلى الله تعالى: الإيمان بالله، ثم صلة الأرحام، ثم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأبغض الأعمال إلى الله تعالى: الإشراك بالله، ثم قطيعة الرحم» أبو يعلى.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله ليعمر للقوم الديار، ويكثر لهم الأموال، وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضا لهم بصلتهم أرحامهم» الطبراني، والحاكم.
    وقوله: بصلتهم متعلق بيعمر ويكثر.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن البر والصلة ليطيلان الأعمار، ويعمران الديار، ويكثران الأموال، ولو كان القوم فجارا، وإن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة» الخطيب، والديلمي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «المرء يصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاثة ايام فينسئه الله ثلاثين سنة، وإنه ليقطع الرحم، وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيره الله إلى ثلاثة أيام» أبو الشيخ.
    وبه يعلم أن الأحاديث المصرحة بأن صلة الرحم تزيبد في العمر محمولة على ظاهرها من أن الزيادة فيها حقيقة، أي بالنسبة لعلم الملائكة، واللوح المحفوظ، بأن يكتب به معلقا، كأن وصل فلان رحمه عاش عشرين سنة، وإلا عاش عشرة، وما في أم الكتاب الواقع لا غير، لأنها علم الله القديم وهو لا تعليق فيه، ولا يطلع أحد عليه.
    وقيل: المراد بالزيادة في العمر البركة فيه، بأن يبارك له في عشرين مثلا، فيحصل فيها من أعمال الخير، ما لا يحصله غيره في أربعين مثلا.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من سره أن يعظم الله رزقه، وأن يمد في أجلهن فيصل رحمه» أحمد، وأبو داود، والنسائي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «صلة الرحم مثراة في المال، محبة في الأهل، منسأة- أي تأخير- في الأجل» الطبراني وكذا أحمد، والترمذي، والحاكم، ورواه أحمد والشيخان، وأبو داود، والنسائي بلفظ: «من أحب أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «صدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة وصلة» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «صدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة وصلة» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إنما أعمال بني آدم تعرض على الله، عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم» أحمد، وأبو نعيم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم» الطبراني وأبو نعيم بلفظ الرحم بدل رحم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «اثنان لا ينظر الله إليهم يوم القيامة قاطع رحم وجار السوء» الديلمي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قامت الرحم فقال من؟ قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت بلى يا رب قال فذلك لك» الشيخان، والنسائي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى كتب في أم الكتاب قبل أن يخلق السموات والأرض إني أنا الرحمن الرحيم خلقت الرحم وشققت لها إسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته» الطبراني، وكذا أحمد والبخاري في الأدب، وأبو داود والترمذي، والحاكم بلفظ: «قال الله تعالى أنا الرحمن، أنا خلقت الرحم، وشققت لها إسما من إسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته، ومن بتها بتته».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله» مسلم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ليس الواصل بالمكافىء، ولكن الواصل الذي قطعت رحمه ووصلها» أحمد، والبخاري، وأبو داود، والترمذي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم، وليس شيء أعجل عقابا من البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الفاجرة، تدع الدار بلاقع» البيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم، والخيانة، والكذب، وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة، فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم، إذا تواصلوا» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وىله وسلم: «لا يدخل الجنة قاطع» أحمد، والشيخان، وأبو داود.
    .الأمر السابع: الشح:

    ووجه مناسبته للصدقة ظاهرة فإنه من أكبر موانعها قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى يبغض البخيل في حياته، السخي عند موته» الخطيب.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إياكم والشح فإنه هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، أو أمرهم بالفجور ففجروا» أبو داود، والحاكم.
    وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «بحسب امرىء من البخل أن يقول آخذ حقي كله ولا أدع له شيئا» الديلمي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «خصلتان لا يجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق» البخاري في الأدب، والترمذي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الشحيح لا يدخل الجنة» الخطيب.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل» الطبراني، والبيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «طعام السخي دواء، وطعام الشحيح داء» الخطيب وغيره.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «قسم من الله تعالى لا يدخل الجنة بخيل» ابن عساكر.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديدن من يديهما إلى تراقيهما وأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت على جلده حتى تخفي أي تستر ثيابه وتعفو أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع».
    أحمد والشيخان والنسائي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الويل كل الويل لمن ترك عياله، وقدم على ربه بشر» الديلمي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن السيد لا يكون بخيلا» الخطيب.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «برىء من الشح من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة» أبو يعلى والطبراني.
    .الأمر الثامن: طول الأمل:

    ووجه مناسبته نحو ما مر في الشح، إذ هو غالبا سبب الشح والإمتناع من الصدقة ووجوه البر والإحسان وفيه أحاديث. وقال صلى الله عليه وسلم: «أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل» ابن عدي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لا يزال قلب الكبير شابا في اثنين: في حب الدنيا وفي طول الأمل» أبو يعلى وفي رواية «الشح يضعف جسمه وقلبه شاب على حب اثنتين طول الحياة،، وحب المال» وفي أخرى لمسلم، والترمذي والحاكم، وابن عدي: «قلب الشيخ شاب على حب اثنين طول الحياة، وكثرة المال».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «يهرم ابن آدم وتشب معه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر» مسلم، والترمذي، وابن ماجة.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إنما الأمل رحمة من الله على أمتي، لولا الأمل ما وضعت أم ولدا، ولاغرس غارس شجرا».
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لو رأيت الأجل ومسيرة أبغضت الأمل وغروره» البيهقي.
    .الأمر التاسع: حقوق الجار:

    ووجه مناسبته للصدقة أنها من جملة حقوقه بل وآكدها، وفيها أحاديث.
    قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» الشيخان، وغيرهما.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنساء خيرا» البخاري.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه» أحمد، والبخاري.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إذا طبخ أحدكم طبخا فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إذا طبخت فأكثر المرق، وتعاهد جيرانك» أحمد، والبخاري في الأدب، والترمذي، والنسائي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «يا نساء المؤمنات لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن شاة» أحمد، والشيخان.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أول خصمين يوم القيامة جاران» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الجيران ثلاثة: فجار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقا، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق، فأما الجار الذي له حق واحد: فجار مشرك لا رحم له حق الجوار، وأما الذي له حقان: فجار مسلم: حق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له ثلاثة حقوق: فجار مسلم ذو رحم: حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم» البزار وأبو الشيخ وأبو نعيم.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «وحق الجوار أربعون داراً» البيهقي، وكذا أبو داود ولكن مرسلا.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حرمة الجار على الجار كحرمة دمه». أبو الشيخ.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حق الجار إن مرض عدته، وإن مات شيعته، وإن استقرض أقرضته، وإن أعوز سترته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا ترفع بناءك فوق بنائه فتسد عليه الريح، ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها» الطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب هذا غلق بابه دونه فمنع معروفه» البخاري في الأدب.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لأن يزني الرجل بعشرة نسوة خير له من أن يزني بامرأة جاره، ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر له من أن يسرق من بيته جاره» أحمد، والبخاري في الأدب، والطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه» البخاري في الأدب، والحاكم، والبيهقي.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به» البزار، والطبراني.
    وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه» مسلم.

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 09:48