إلهى أنا أتوسل إليك بفقري إليك، وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك ؟ أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك ؟ أم كيف أترجم لك بمقالي وهو منك برز إليك ؟ أم كيف تخيب آمالي وهي قد وفدت إليك ؟ أم كيف لا تحسن أحوالي وبك قامت وإليك ؟
المناجاة الثامنة والثلاثين
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
ها أنا أتوسل بفقري إليك حتى من فقري وافتقاري إذ لا نسبة لي منك سوى فقري إليك فأنا فقير إليك من كل شئ حتى من فقري فإن كان الأغنياء قد قدموا بين أيديهم الأموال فأنا أقدم إليك فقري في جميع الأحوال وأن كان الأقوياء قد قاموا إليك صالح الأعمال فأنا أقدم إليك التضرع والابتهال
ما لي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالإفتقار إليك ربي أضرع
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع
وأي نسبة لفقر العبد من غنى مولاه كما قال وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك لأنك غني عن الانتفاع بالمنافع فاغننا بك عن الاحتياج إلى غيرك حتى ألقاك بك لا بغيرك انك على كل شئ قدير روى أن شيخ أشياخنا القطب الجامع مولاى عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه قال للشيخ أبي الحسن رضي عنه يا أبا الحسن بم تلقي الله قال بفقري قال له والله لئن لقيت الله بفقرك لنلقاه بالصنم الأعظم هلا لقيته به وكأنه رضي الله عنه دله الزوال عن نفسه وعن كل ما ينسب إليها من فقر غيره قال الشيخ زروق رضي الله عنه ويجاب عن أبي الحسن بأنه أراد بفقره حتى من فقره المنسوب إليه وهو الزوال فإذا صح افتقاره من كل شئ فقد صح غناه بالله عن كل شئ وإذا صح غناه بالله فما يلقى الله إلا بالله قال الهروى رضي الله عنه فقر العامة ترك الدنيا وفقر الخاصة ترك الدنيا والآخرة وفقر خاصة الخاصة ترك الدنيا والآخرة والنفس اه وإظهار هذه الأمور بين يدي العليم الخبير عبودية فقط ولذلك قال أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك إذ محال ا، يخفي عليك شئ في الأرض ولا في السماء وأن تجهر بالقول فأنه يعلم السر وأخفى وأسروا قولكم أو جهورا به أنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فحسبي من سؤالي علمه بحالي أم كيف أترجم إليك بمقالي عما في ضميري وهو أي مقالي منك برز إذ لا موجد سواك غير أن مقام الربوبية يقتضي وظائف العبودية وهي إظهار الفاقة ولاحتجاج والتضرع باللسان والابتهال دون طلب دفع ما قدر أو جلب ما لم يقدر كما قال الشيخ أبو الحسن ولا نسألك دفع ما تريد ولكن نسألك التأييد بروح من عندك فيما تزيد كما أيدت أنبيائك ورسلك وخاصة الصديقين من خلقك أنك على كل شيء قدير أم كيف تخبت آمالي أي مطامعي وحوائجي وهي وفدت عليك أي نزلت بساحة كرمك وعلى ساحل بحر جودك وحطت الأحمال على باب فضلك والتجأت إلى حصن عزك وكيف تخيبون آمال الطامعين وباب كرمكم مفتوح أم كيف يحرم قاصدكم وبحر فضلكم وإحسانكم ممنوح أم كيف يضام جاركم وجاه عزكم منيع أم كيف يخفر جواركم ونفوذ أمركم في الأشياء سريع وأنشدوا
أيضام عبد في حماكم قد نزل ... يا من لهم كل الأماني والأمل
أم كيف لا تحسن احوالي بل لا تكون إلا في غاية الحسن والكمال والحال أنها بك قامت إذ لا قيام للعبد إلا بالله ولا وجود له من ذاته وكل من كان بالله ومن الله وإلى الله فكيف يلحقه النقص والخلل ولذلك قال واليك أي قامت بقدرتك وانتهت إلى أمرك ومرادك فالأمور كلها أنت مبدؤها ومصدرها وإليك منتهاها ومرجعها قال تعالى وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه
المناجاة الثامنة والثلاثين
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
ها أنا أتوسل بفقري إليك حتى من فقري وافتقاري إذ لا نسبة لي منك سوى فقري إليك فأنا فقير إليك من كل شئ حتى من فقري فإن كان الأغنياء قد قدموا بين أيديهم الأموال فأنا أقدم إليك فقري في جميع الأحوال وأن كان الأقوياء قد قاموا إليك صالح الأعمال فأنا أقدم إليك التضرع والابتهال
ما لي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالإفتقار إليك ربي أضرع
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع
وأي نسبة لفقر العبد من غنى مولاه كما قال وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك لأنك غني عن الانتفاع بالمنافع فاغننا بك عن الاحتياج إلى غيرك حتى ألقاك بك لا بغيرك انك على كل شئ قدير روى أن شيخ أشياخنا القطب الجامع مولاى عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه قال للشيخ أبي الحسن رضي عنه يا أبا الحسن بم تلقي الله قال بفقري قال له والله لئن لقيت الله بفقرك لنلقاه بالصنم الأعظم هلا لقيته به وكأنه رضي الله عنه دله الزوال عن نفسه وعن كل ما ينسب إليها من فقر غيره قال الشيخ زروق رضي الله عنه ويجاب عن أبي الحسن بأنه أراد بفقره حتى من فقره المنسوب إليه وهو الزوال فإذا صح افتقاره من كل شئ فقد صح غناه بالله عن كل شئ وإذا صح غناه بالله فما يلقى الله إلا بالله قال الهروى رضي الله عنه فقر العامة ترك الدنيا وفقر الخاصة ترك الدنيا والآخرة وفقر خاصة الخاصة ترك الدنيا والآخرة والنفس اه وإظهار هذه الأمور بين يدي العليم الخبير عبودية فقط ولذلك قال أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك إذ محال ا، يخفي عليك شئ في الأرض ولا في السماء وأن تجهر بالقول فأنه يعلم السر وأخفى وأسروا قولكم أو جهورا به أنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فحسبي من سؤالي علمه بحالي أم كيف أترجم إليك بمقالي عما في ضميري وهو أي مقالي منك برز إذ لا موجد سواك غير أن مقام الربوبية يقتضي وظائف العبودية وهي إظهار الفاقة ولاحتجاج والتضرع باللسان والابتهال دون طلب دفع ما قدر أو جلب ما لم يقدر كما قال الشيخ أبو الحسن ولا نسألك دفع ما تريد ولكن نسألك التأييد بروح من عندك فيما تزيد كما أيدت أنبيائك ورسلك وخاصة الصديقين من خلقك أنك على كل شيء قدير أم كيف تخبت آمالي أي مطامعي وحوائجي وهي وفدت عليك أي نزلت بساحة كرمك وعلى ساحل بحر جودك وحطت الأحمال على باب فضلك والتجأت إلى حصن عزك وكيف تخيبون آمال الطامعين وباب كرمكم مفتوح أم كيف يحرم قاصدكم وبحر فضلكم وإحسانكم ممنوح أم كيف يضام جاركم وجاه عزكم منيع أم كيف يخفر جواركم ونفوذ أمركم في الأشياء سريع وأنشدوا
أيضام عبد في حماكم قد نزل ... يا من لهم كل الأماني والأمل
أم كيف لا تحسن احوالي بل لا تكون إلا في غاية الحسن والكمال والحال أنها بك قامت إذ لا قيام للعبد إلا بالله ولا وجود له من ذاته وكل من كان بالله ومن الله وإلى الله فكيف يلحقه النقص والخلل ولذلك قال واليك أي قامت بقدرتك وانتهت إلى أمرك ومرادك فالأمور كلها أنت مبدؤها ومصدرها وإليك منتهاها ومرجعها قال تعالى وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin