إلهى أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك، حتى عرفوك ووحدوك، وأنت الذي أزلت الأغيار من قلوب أحبابك حتى لم يحبوا سواك ولم يلجئوا إلى غيرك أنت المؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم، وأنت الذي هديتهم حتى استبانت لهم المعالم، ماذا وجد من فقدك، وما الذي فقد من وجدك ؟ لقد خاب من رضي دونك بدلاً؟، ولقد خسر من بغى عنك متحولاً؟؟
المناجاة السابعة والثلاثين
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى ظهر الحق وزهق عنهم الباطل فعرفوك ووحدوك وأنت الذي أزلت الأغيار من قلوب أحبائك فملأتها بانوار شهودك فأحبوك ولم يحبوا سواك لأنهم لم يشهدوه وأنت المؤنس لهم بحلاوة ذكرك وشهود نورك حيث أوحشتهم العوالم فلم يستأنسوا بشيء منها بل استوحشوا مها من حيث كونيتها واستأنسوا بصانعها والمتجلي فيها فأبدلهم الله الأنس به في الخلوات والمجالسة معه في الفلوات بحلاوة المشاهدة والمكالمة والمسارة والمناجاة وهذا النعيم المقيم والفوز العظيم
قال ذو النون المصري رضي الله عنه بينما أنا أمشي في البادية إذ لقيتنى امرأة فقالت
من أنت فقلت رجل غريب فقالت وهل توجد مع الله غربة
وكتب مطرف بن الشخير إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما وليكن أنسك بالله وانقطاعك إليه فإن لله عباداً استأنسوا بالله فكانوا في وحدتهم أشد استثئناساً منهم مع الناس في كثرتهم وأوحش ما يكون الناس أنس ما يكونون وأنس ما يكون الناس أوحش ما يكونون اه أنت الذي هديتهم حتى استبانت لهم المعالم أي أنت الذي هديتهم طريق الوصول إلى حضرتك حتى أستبانت أي ظهرت لهم معالم
أي علامات التحقيق وهذا من الشيخ رضي الله عنه تعريض بالسؤال وهو أعظم من التصريح وكأنه يقول إليه كما أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك وكما أزلت الأغيار من قلوب أحبائك حتى أحبوك
وكما أنستهم حيث أوحشتهم العوالم وهديتهم حتى استبانت لهم المعالم فأشرق أنوار المعارف في قلبي حتى أعرفك
وأزل الأغيار من قلبي حتى أحبك وأنسنى بك حيث أوحشتني العوالم واهدني إلى طريق التحقيق حتى نتبين لي المعالم فأستغني بك عن كل شئ وأجدك عند كل شئ
كما قال ماذا وجد من فقدك ولو ملك الدنيا بحذافيرها فهو أفقر الفقراء
كما قال الشاعري علامات التحقيق وهذا من الشيخ رضي الله عنه تعريض بالسؤال وهو أعظم من التصريح وكأنه يقول إليه
كما أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك
وكما أزلت الأغيار من قلوب أحبائك حتى أحبوك
وكما أنستهم حيث أوحشتهم العوالم وهديتهم حتى استبانت لهم المعالم فأشرق أنوار المعارف في قلبي حتى أعرفك وأزل الأغيار من قلبي حتى أحبك وأنسنى بك حيث أوحشتني العوالم واهدني إلى طريق التحقيق حتى نتبين لي المعالم فأستغني بك عن كل شئ وأجدك عند كل شئ
كما قال ماذا وجد من فقدك ولو ملك الدنيا بحذافيرها فهو أفقر الفقراء كما قال الشاعر
لكل شئ إذا فارقته عوض ... وليس لله أن فارقت من عوض
قيل للشبلي أي الخسران أعظم
قال من فاتته الجنة ودخل النار فلما مات رئ في المنام فقيل له ما فعل الله بك
فقال لم يطالبني بالبراهين على الدعاوى الأعلى شئ واحد
قلت ذات يوم لا خسارة أعظم من خسران الجنة ودخول النار
فقال لي وأي خسارة أعظم من خسران لقائي
أي شهودى ومعرفتي وما الذي فقد من وجدك لقد ملك الوجود بأسره واستغنى غنى لا فقر بعده آخر دهره
لقد خاب من رضى دونك بدلاً أي لقد خاب وخسر من أحب شيئاً دونك ورضيه بدلاً بك وأنشدوا
سهير العيون لغير وجهك باطل ... وبكاؤهن لغير فقدك ضائع
أيظن أني فيك مشترك الهوى ... هيهات قد جمع الهوى بك جامع
بصرى وسمعي طائعان وإنما ... أنا مبصر بك في الحياة وسامع
ولقد خسر من بغي عنك متحولاً أي ولقد خسر من أوقفته ببابك ثم طلب باب غيرك وتحول إليه والتجأ إلى غير جنابك فلا أخسر منه
ولا أبخس صفقة من تجارته ترك باب الكريم والتجأ إلى باب العبد اللئيم فقوله متحولاً مفعول لبغي بمعنى طلب وهو اسم مفعول بمعنى المصدر وعنك متعلق بالمصدر أي
ولقد خسر من طلب تحولا عن جنابك العظيم
وبابك الكريم كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان ولا تقطعه أبداً عن الإنسان
أم كيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الإمتنان بل امتنانك فائض على الأنام
وهو واصل إليهم على الدوام عرفه العارفون وجحدوه الغافلون
المناجاة السابعة والثلاثين
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى ظهر الحق وزهق عنهم الباطل فعرفوك ووحدوك وأنت الذي أزلت الأغيار من قلوب أحبائك فملأتها بانوار شهودك فأحبوك ولم يحبوا سواك لأنهم لم يشهدوه وأنت المؤنس لهم بحلاوة ذكرك وشهود نورك حيث أوحشتهم العوالم فلم يستأنسوا بشيء منها بل استوحشوا مها من حيث كونيتها واستأنسوا بصانعها والمتجلي فيها فأبدلهم الله الأنس به في الخلوات والمجالسة معه في الفلوات بحلاوة المشاهدة والمكالمة والمسارة والمناجاة وهذا النعيم المقيم والفوز العظيم
قال ذو النون المصري رضي الله عنه بينما أنا أمشي في البادية إذ لقيتنى امرأة فقالت
من أنت فقلت رجل غريب فقالت وهل توجد مع الله غربة
وكتب مطرف بن الشخير إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما وليكن أنسك بالله وانقطاعك إليه فإن لله عباداً استأنسوا بالله فكانوا في وحدتهم أشد استثئناساً منهم مع الناس في كثرتهم وأوحش ما يكون الناس أنس ما يكونون وأنس ما يكون الناس أوحش ما يكونون اه أنت الذي هديتهم حتى استبانت لهم المعالم أي أنت الذي هديتهم طريق الوصول إلى حضرتك حتى أستبانت أي ظهرت لهم معالم
أي علامات التحقيق وهذا من الشيخ رضي الله عنه تعريض بالسؤال وهو أعظم من التصريح وكأنه يقول إليه كما أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك وكما أزلت الأغيار من قلوب أحبائك حتى أحبوك
وكما أنستهم حيث أوحشتهم العوالم وهديتهم حتى استبانت لهم المعالم فأشرق أنوار المعارف في قلبي حتى أعرفك
وأزل الأغيار من قلبي حتى أحبك وأنسنى بك حيث أوحشتني العوالم واهدني إلى طريق التحقيق حتى نتبين لي المعالم فأستغني بك عن كل شئ وأجدك عند كل شئ
كما قال ماذا وجد من فقدك ولو ملك الدنيا بحذافيرها فهو أفقر الفقراء
كما قال الشاعري علامات التحقيق وهذا من الشيخ رضي الله عنه تعريض بالسؤال وهو أعظم من التصريح وكأنه يقول إليه
كما أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك
وكما أزلت الأغيار من قلوب أحبائك حتى أحبوك
وكما أنستهم حيث أوحشتهم العوالم وهديتهم حتى استبانت لهم المعالم فأشرق أنوار المعارف في قلبي حتى أعرفك وأزل الأغيار من قلبي حتى أحبك وأنسنى بك حيث أوحشتني العوالم واهدني إلى طريق التحقيق حتى نتبين لي المعالم فأستغني بك عن كل شئ وأجدك عند كل شئ
كما قال ماذا وجد من فقدك ولو ملك الدنيا بحذافيرها فهو أفقر الفقراء كما قال الشاعر
لكل شئ إذا فارقته عوض ... وليس لله أن فارقت من عوض
قيل للشبلي أي الخسران أعظم
قال من فاتته الجنة ودخل النار فلما مات رئ في المنام فقيل له ما فعل الله بك
فقال لم يطالبني بالبراهين على الدعاوى الأعلى شئ واحد
قلت ذات يوم لا خسارة أعظم من خسران الجنة ودخول النار
فقال لي وأي خسارة أعظم من خسران لقائي
أي شهودى ومعرفتي وما الذي فقد من وجدك لقد ملك الوجود بأسره واستغنى غنى لا فقر بعده آخر دهره
لقد خاب من رضى دونك بدلاً أي لقد خاب وخسر من أحب شيئاً دونك ورضيه بدلاً بك وأنشدوا
سهير العيون لغير وجهك باطل ... وبكاؤهن لغير فقدك ضائع
أيظن أني فيك مشترك الهوى ... هيهات قد جمع الهوى بك جامع
بصرى وسمعي طائعان وإنما ... أنا مبصر بك في الحياة وسامع
ولقد خسر من بغي عنك متحولاً أي ولقد خسر من أوقفته ببابك ثم طلب باب غيرك وتحول إليه والتجأ إلى غير جنابك فلا أخسر منه
ولا أبخس صفقة من تجارته ترك باب الكريم والتجأ إلى باب العبد اللئيم فقوله متحولاً مفعول لبغي بمعنى طلب وهو اسم مفعول بمعنى المصدر وعنك متعلق بالمصدر أي
ولقد خسر من طلب تحولا عن جنابك العظيم
وبابك الكريم كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان ولا تقطعه أبداً عن الإنسان
أم كيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الإمتنان بل امتنانك فائض على الأنام
وهو واصل إليهم على الدوام عرفه العارفون وجحدوه الغافلون
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin