المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني ـ أنت الذي لا إله غيرك،...المناجاة الثالثة والثلاثين

أنت الذي لا إله غيرك، تعرفت لكل شيء فما جهلك شيء، وأنت الذي تعرفت إلي في كل شيء فرأيتك ظاهراً في كل شيء، فأنت الظاهر لكل شيء
المناجاة الثالثة والثلاثين
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
أي تعرفت لكل شيء بما أودعته فيه من النور حتى عرفك، فما جهلك شيء حتى الحيوانات العجم، بشهادة: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ }(44) الإسراء ومن حصل منه الجهل والكفر في حالة الاختيار، فإنه يرجع عن جهله في حالة الاضطرار.
ويزول عنك أيها المريد هذا الاشتباه بتلاوة:{ وَإِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ } الإسراء.
وقوله: وأنت الذي تعرفت إليَّ؛ أي بما أودعته في قلبي من أنوار المعرفة واليقين، فرأيتك ظاهراً في كل شيء. وفرّع على ذلك قوله:
فأنت الظاهر لكل شيء.