إلهي من كانت محاسنه مساوى فكيف لا تكون مساويه مساوي ومن كانت حقائقه دعوي فكيف لا تكون دعاويه دعوى!!
المناجاة الثانية عشرة
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
قلت محاسن محاسن الإنسان لا تخلو من خلل ونقصان ولو لم يكن إلا نسبتها لنفسه وفعله ورؤيتها من قوته وحوله لكان كما فيأ في خللها ونقصها نقصها فتنقلب مساوى بعد أن كانت في الصورة محاسن وإذا كانت محاسنه مساوي فكيف لا تكون مساويه مساوي وكذلك حقائق العبد وهي ما تحقق به من المقامات والمنازلات وأذواق العارفين ومواجيد المحبين لا تخلو من شوائب الدعوى ومسارقة الهوى لولا مسامحة الملوى فإذا كانت حقائقه التي تحقق بها وذاقها لا تخلو من شوائب الدعوي فإذا نسبها لنفسه كانت كلها دعوي فكيف لا تكون دعاويه الفارغة دعاوى فإذا علم العبد هذا استحي من مولاه أن ينسب لنفسه شيئاً من المحاسن أو يثبت لها نوعاً من الحقائق فربما يفضح على رؤس الخلائق ويكفي المريب وجدان السلامة قال ذو النون رضي الله عنه الحياء من الله يقطع العبارة ويدقق الإشارة وقال السري السقطي رضي الله عنه الحياء من الله يطرق القلب فإذا وجد فه شيئاً من حب الدنيا رحل وقال أبو سليمان الداراني رضي الله عنه يقول الله تعالى عبدي أنك ما استحييت منى أنسى الناس عيوبك وأنسى بقاع الأرض ذنوبك وأمحو من أم الكتاب زلاتك ولا أناقشك بالحساب يوم القيامة اه وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الحياء فقال الحياء من الله الله أن تحفظ الرأس وما وعي والبطن وما حوى وتذكر القبر والبلا وتترك أفضل زينة الدنيا نحن فعل ذلك فقد استحى من الله حق حق الحياء اه ووجد رجل نائم في موضع مخوف كثير السباع والآفات ودابته حوله ترعي فقيل له أنك في موضع مخوف فقال أنا نستحي أن نخاف غير الله ثم رجع لنومه وفي الحكمة مكتوب من استحيي من الله وهو مطيع استحيي الله منه وهو مذنب وسئل الجنيد عن الحياء ما هو فقال شئ يتولد بين رؤية النعماء ورؤية القتصير وقال الفضيل علامة الشقاوة خمسة قلة الحياء وقسوة القلب وجمود العين والرغبة في الدنيا وطول الأمل اه ثم على تقدير سلامة محاسنه من المساوى وتصفية حقائقه من الدعاوي فأمر المشيئة مبهم والسابقة والخاتمة غير معلوم أمرهما فلا يدري ما يفعل الله به كما أبان ذلك في المناجاة الثالثة عشرة
المناجاة الثانية عشرة
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
قلت محاسن محاسن الإنسان لا تخلو من خلل ونقصان ولو لم يكن إلا نسبتها لنفسه وفعله ورؤيتها من قوته وحوله لكان كما فيأ في خللها ونقصها نقصها فتنقلب مساوى بعد أن كانت في الصورة محاسن وإذا كانت محاسنه مساوي فكيف لا تكون مساويه مساوي وكذلك حقائق العبد وهي ما تحقق به من المقامات والمنازلات وأذواق العارفين ومواجيد المحبين لا تخلو من شوائب الدعوى ومسارقة الهوى لولا مسامحة الملوى فإذا كانت حقائقه التي تحقق بها وذاقها لا تخلو من شوائب الدعوي فإذا نسبها لنفسه كانت كلها دعوي فكيف لا تكون دعاويه الفارغة دعاوى فإذا علم العبد هذا استحي من مولاه أن ينسب لنفسه شيئاً من المحاسن أو يثبت لها نوعاً من الحقائق فربما يفضح على رؤس الخلائق ويكفي المريب وجدان السلامة قال ذو النون رضي الله عنه الحياء من الله يقطع العبارة ويدقق الإشارة وقال السري السقطي رضي الله عنه الحياء من الله يطرق القلب فإذا وجد فه شيئاً من حب الدنيا رحل وقال أبو سليمان الداراني رضي الله عنه يقول الله تعالى عبدي أنك ما استحييت منى أنسى الناس عيوبك وأنسى بقاع الأرض ذنوبك وأمحو من أم الكتاب زلاتك ولا أناقشك بالحساب يوم القيامة اه وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الحياء فقال الحياء من الله الله أن تحفظ الرأس وما وعي والبطن وما حوى وتذكر القبر والبلا وتترك أفضل زينة الدنيا نحن فعل ذلك فقد استحى من الله حق حق الحياء اه ووجد رجل نائم في موضع مخوف كثير السباع والآفات ودابته حوله ترعي فقيل له أنك في موضع مخوف فقال أنا نستحي أن نخاف غير الله ثم رجع لنومه وفي الحكمة مكتوب من استحيي من الله وهو مطيع استحيي الله منه وهو مذنب وسئل الجنيد عن الحياء ما هو فقال شئ يتولد بين رؤية النعماء ورؤية القتصير وقال الفضيل علامة الشقاوة خمسة قلة الحياء وقسوة القلب وجمود العين والرغبة في الدنيا وطول الأمل اه ثم على تقدير سلامة محاسنه من المساوى وتصفية حقائقه من الدعاوي فأمر المشيئة مبهم والسابقة والخاتمة غير معلوم أمرهما فلا يدري ما يفعل الله به كما أبان ذلك في المناجاة الثالثة عشرة
اليوم في 19:59 من طرف Admin
» كتاب: إيثار الحق على الخلق ـ للإمام عز الدين محمد بن إبراهيم بن الوزير الحسنى
اليوم في 19:56 من طرف Admin
» كتاب: الذين رأوا رسول الله في المنام وكلّموه ـ حبيب الكل
اليوم في 19:51 من طرف Admin
» كتاب: طيب العنبر فى جمال النبي الأنور ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
اليوم في 19:47 من طرف Admin
» كتاب: روضة الأزهار فى محبة الصحابة للنبي المختار ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
اليوم في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: دلائل المحبين فى التوسل بالأنبياء والصالحين ـ الشيخ فتحي سعيد عمر الحُجيري
اليوم في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: ريحانة الارواح في مولد خير الملاح لسيدي الشيخ علي أمين سيالة
اليوم في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: قواعد العقائد فى التوحيد ـ حجة الإسلام الإمام الغزالي
اليوم في 19:35 من طرف Admin
» كتاب: سر الاسرار باضافة التوسل ـ الشيخ أحمد الطيب ابن البشير
اليوم في 19:33 من طرف Admin
» كتاب: خطوتان للحقيقة ـ الأستاذ محمد مرتاض ــ سفيان بلحساين
اليوم في 19:27 من طرف Admin
» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
اليوم في 19:25 من طرف Admin
» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
اليوم في 19:23 من طرف Admin
» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
اليوم في 19:20 من طرف Admin
» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
اليوم في 19:16 من طرف Admin
» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
اليوم في 19:09 من طرف Admin