إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جاهلاً جهولاً في جهلي !!
المناجاة الثانية
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
قلت يقول رضي الله عنه أنا الجاهل في علمي العارض الذي علمتني فكيف لا أكون جهولاً ف يجهلي جاهلاً في جهلي الأصلي الذي فيه أركزتني أو يقول أنا الجهل في حال نسبتي إلي العلم الذي علمتني فكيف لا أكون جهولاً في جهلي هو أصلي ومحلى وما نسبة علم العبودية في جانب علم الربوبية إلا كنقرة العصفور من البحر كما قال الخضر عليه السلام لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قال تعالى وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وقال ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وقال تعالى والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً فالعلم العارض لا يدفع الجهل الأصلي هذا باعتبار الحكمة والنظر إلى أصل البشرية وأما الروحانية فأصلها علامة دراكة لأنها نموذج رباني ولطيفة نورانية فإنما حجبها كثافة البشرية وظلمة الطبيعة كما قال في المباحث
فلم تزل كل نفوس الأحياء ... علامة دراكة للأشياء
وإنما تحجبها الأبدان ... والأنفس النزع والشيطان
فكل من أذاقهم جهاده ... أظهر للقاعد خرق العادة
ثم أن من تحقق بفقره الأصلي لا يسكن إلى غناه العارض ومن تحقق بجهله الأصلي لا يسكن إلى علمه الفرعي فإن الأمور كلها بيد الغني الكريم والقلوب كلها بيد المدبر الحكيم كما أبان ذلك في المناجاة الثالثة
المناجاة الثانية
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
قلت يقول رضي الله عنه أنا الجاهل في علمي العارض الذي علمتني فكيف لا أكون جهولاً ف يجهلي جاهلاً في جهلي الأصلي الذي فيه أركزتني أو يقول أنا الجهل في حال نسبتي إلي العلم الذي علمتني فكيف لا أكون جهولاً في جهلي هو أصلي ومحلى وما نسبة علم العبودية في جانب علم الربوبية إلا كنقرة العصفور من البحر كما قال الخضر عليه السلام لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قال تعالى وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وقال ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وقال تعالى والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً فالعلم العارض لا يدفع الجهل الأصلي هذا باعتبار الحكمة والنظر إلى أصل البشرية وأما الروحانية فأصلها علامة دراكة لأنها نموذج رباني ولطيفة نورانية فإنما حجبها كثافة البشرية وظلمة الطبيعة كما قال في المباحث
فلم تزل كل نفوس الأحياء ... علامة دراكة للأشياء
وإنما تحجبها الأبدان ... والأنفس النزع والشيطان
فكل من أذاقهم جهاده ... أظهر للقاعد خرق العادة
ثم أن من تحقق بفقره الأصلي لا يسكن إلى غناه العارض ومن تحقق بجهله الأصلي لا يسكن إلى علمه الفرعي فإن الأمور كلها بيد الغني الكريم والقلوب كلها بيد المدبر الحكيم كما أبان ذلك في المناجاة الثالثة
اليوم في 19:59 من طرف Admin
» كتاب: إيثار الحق على الخلق ـ للإمام عز الدين محمد بن إبراهيم بن الوزير الحسنى
اليوم في 19:56 من طرف Admin
» كتاب: الذين رأوا رسول الله في المنام وكلّموه ـ حبيب الكل
اليوم في 19:51 من طرف Admin
» كتاب: طيب العنبر فى جمال النبي الأنور ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
اليوم في 19:47 من طرف Admin
» كتاب: روضة الأزهار فى محبة الصحابة للنبي المختار ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
اليوم في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: دلائل المحبين فى التوسل بالأنبياء والصالحين ـ الشيخ فتحي سعيد عمر الحُجيري
اليوم في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: ريحانة الارواح في مولد خير الملاح لسيدي الشيخ علي أمين سيالة
اليوم في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: قواعد العقائد فى التوحيد ـ حجة الإسلام الإمام الغزالي
اليوم في 19:35 من طرف Admin
» كتاب: سر الاسرار باضافة التوسل ـ الشيخ أحمد الطيب ابن البشير
اليوم في 19:33 من طرف Admin
» كتاب: خطوتان للحقيقة ـ الأستاذ محمد مرتاض ــ سفيان بلحساين
اليوم في 19:27 من طرف Admin
» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
اليوم في 19:25 من طرف Admin
» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
اليوم في 19:23 من طرف Admin
» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
اليوم في 19:20 من طرف Admin
» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
اليوم في 19:16 من طرف Admin
» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
اليوم في 19:09 من طرف Admin