كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي لجامعها أ. محمود محمود الغراب
نسبة الحب إلى الله تعالى
الحب ينسب للإنسان والله ..... بنسبة ليس يدري علمنا ما هي
الحب ذوق ولا تدري حقيقته ..... أليس ذا عجب والله والله
لوازم الحب تكسوني هويتها ..... ثوب النقيضين مثل الحاضر الساهي
بالحب صح وجوب الحق حيث يرى ..... فينا وفيه ولسنا عين أشباه
استغفر الله مما قلت فيه وقد ..... أقول من جهة الشكر لله
فالحب مقام إلهي وصف الحق تعالى به نفسه وتسمى بالودود .
وفيه الخبر بالمحب فمما أوحى الله تعالى به إلى موسى عليه السلام في التوراة: " يا ابن آدم خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من أجلي فلا تهتك ما خلقت من أجلي فيما خلقت من أجلك يا ابن آدم إني وحقي لك محب فبحقي عليك كن لي محباً " .
وقد وردت المحبة في القرآن الكريم والسنة المطهرة الشريفة في حق الله وحق المخلوقين وذكر أصناف المحبوبين بصفاتهم وذكر الصفات التي لا يحبها الله وذكر الأصناف الذين لا يحبهم الله فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم آمراً أن يقول لنا " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"
وقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
وقال في ذكر الأصناف الذين يحبهم "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " و "الله يحب المتقين " و "الله يحب المحسنين"
ويحب المتطهرين ويحب المتوكلين ويحب الصابرين ويحب الشاكرين و يحب المتصدقين ويحب المحسنين ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنياناً مرصوص
كما نفى عن نفسه أن يحب قوماً لأجل صفات قامت بهم لا يحبها فحوى الخطاب أنه سبحانه يحب زوالها ولا تزال إلا بضدها ولا بد فقال " إن الله لا يحب المفسدين " و" الله لا يحب الفساد" .
وضده الصلاح فعين ترك الفساد صلاح وقال " إن الله لا يحب الفرحين" و "لا يحب كل مختال فخور" و" لا يحب الظالمين " و " ولا يحب المسرفين " و " ولا يحب الكافرين " و" ولا يحب الجهر بالسوء من القول" و " لا يحب المعتدين ". و "الله لا يحب كل كفار أثيم"
ثم أنه سبحانه حبب إلينا أشياء منها بالتزيين ومنها مطلقة فقال ممتناً علينا :" ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم".
وقال :" زين للناس حب الشهوات " الآية فقال في حق الزوجين:" وجعل بينكم مودة ورحمة".
ونهانا أن نلقي بالمودة إلى أعداء الله فقال :"لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة " .
والمحبة الواردة في القرآن الكريم كثيرة وأما الأخبار :
فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل قال " كنت كنزاً لم أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق وتعرفت إليهم فعرفوني "
فما خلقنا إلا له لا لنا لذلك قرن الجزاء بالأعمال فعلمنا لنا لا له وعبادتنا له لا لنا وليست العبادة نفس العمل فالأعمال الظاهرة في المخلوقين خلق له فهو العامل ويضاف إليه حسنها أدباً مع الله مع كونها كل من عند الله لأنه قال :" ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها" . "والله خلقكم وما تعملون "
وقال : "الله خالق كل شيء " فدخلت أعمال العباد في ذلك.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يقول " ما تقرب المتقربون بأحب إلي من أداء ما افترضته عليهم ولا يزال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به " الحديث .
وفي الخبر:" إن الله يحب كل مفتن تواب "وفي الخبر: " وجبت محبتي للمتحابين فيّ " وفي الخبر: "أحبوا الله لما أسدى عليكم من نعمه" .
وفي الخبر: " إن الله جميل يحب الجمال" و" إن الله يحب أن يمدح ".
وقال عليه السلام: " حبب إليّ من دنياكم ثلاث " والأخبار كثيرة في هذا الباب .
نسبة الحب إلى الله تعالى
الحب ينسب للإنسان والله ..... بنسبة ليس يدري علمنا ما هي
الحب ذوق ولا تدري حقيقته ..... أليس ذا عجب والله والله
لوازم الحب تكسوني هويتها ..... ثوب النقيضين مثل الحاضر الساهي
بالحب صح وجوب الحق حيث يرى ..... فينا وفيه ولسنا عين أشباه
استغفر الله مما قلت فيه وقد ..... أقول من جهة الشكر لله
فالحب مقام إلهي وصف الحق تعالى به نفسه وتسمى بالودود .
وفيه الخبر بالمحب فمما أوحى الله تعالى به إلى موسى عليه السلام في التوراة: " يا ابن آدم خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من أجلي فلا تهتك ما خلقت من أجلي فيما خلقت من أجلك يا ابن آدم إني وحقي لك محب فبحقي عليك كن لي محباً " .
وقد وردت المحبة في القرآن الكريم والسنة المطهرة الشريفة في حق الله وحق المخلوقين وذكر أصناف المحبوبين بصفاتهم وذكر الصفات التي لا يحبها الله وذكر الأصناف الذين لا يحبهم الله فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم آمراً أن يقول لنا " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"
وقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
وقال في ذكر الأصناف الذين يحبهم "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " و "الله يحب المتقين " و "الله يحب المحسنين"
ويحب المتطهرين ويحب المتوكلين ويحب الصابرين ويحب الشاكرين و يحب المتصدقين ويحب المحسنين ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنياناً مرصوص
كما نفى عن نفسه أن يحب قوماً لأجل صفات قامت بهم لا يحبها فحوى الخطاب أنه سبحانه يحب زوالها ولا تزال إلا بضدها ولا بد فقال " إن الله لا يحب المفسدين " و" الله لا يحب الفساد" .
وضده الصلاح فعين ترك الفساد صلاح وقال " إن الله لا يحب الفرحين" و "لا يحب كل مختال فخور" و" لا يحب الظالمين " و " ولا يحب المسرفين " و " ولا يحب الكافرين " و" ولا يحب الجهر بالسوء من القول" و " لا يحب المعتدين ". و "الله لا يحب كل كفار أثيم"
ثم أنه سبحانه حبب إلينا أشياء منها بالتزيين ومنها مطلقة فقال ممتناً علينا :" ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم".
وقال :" زين للناس حب الشهوات " الآية فقال في حق الزوجين:" وجعل بينكم مودة ورحمة".
ونهانا أن نلقي بالمودة إلى أعداء الله فقال :"لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة " .
والمحبة الواردة في القرآن الكريم كثيرة وأما الأخبار :
فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل قال " كنت كنزاً لم أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق وتعرفت إليهم فعرفوني "
فما خلقنا إلا له لا لنا لذلك قرن الجزاء بالأعمال فعلمنا لنا لا له وعبادتنا له لا لنا وليست العبادة نفس العمل فالأعمال الظاهرة في المخلوقين خلق له فهو العامل ويضاف إليه حسنها أدباً مع الله مع كونها كل من عند الله لأنه قال :" ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها" . "والله خلقكم وما تعملون "
وقال : "الله خالق كل شيء " فدخلت أعمال العباد في ذلك.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يقول " ما تقرب المتقربون بأحب إلي من أداء ما افترضته عليهم ولا يزال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به " الحديث .
وفي الخبر:" إن الله يحب كل مفتن تواب "وفي الخبر: " وجبت محبتي للمتحابين فيّ " وفي الخبر: "أحبوا الله لما أسدى عليكم من نعمه" .
وفي الخبر: " إن الله جميل يحب الجمال" و" إن الله يحب أن يمدح ".
وقال عليه السلام: " حبب إليّ من دنياكم ثلاث " والأخبار كثيرة في هذا الباب .
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin