كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي لجامعها أ. محمود محمود الغراب
نسبة الحبّ إلى الإنسان فما هو الحب؟
إعلم أنّ الحب معقول المعنى وإن كان لا يُحَد، فهو مُدْرَك بالذوق غير مجهول، ولكنه عزيز التصوّر، فإنّ الأمور المعلومات على قسمين: منها ما يُحد ومنها ما لا يُحد، والمحبة عند العلماء بها المتكلمين فيها من الأمور التي لا تُحدّ، فيعرفها من قامت به ومن كانت صفته ولا يعرف ما هي ولا ينكر وجودها، ولهذا قلنا:
الحب ذوقٌ ولا تُدرى حقيقتهُ ... أليس ذا عجـب والله والله
واختلف الناس في حدّ الحب، فما رأيت أحدًا حدّه بالحدّ الذاتي بل لا يُتصوّر ذلك، فما حدّه من حدّه إلا بنتائجه وآثاره ولوازمه.
ولا سيما وقد اتصف به الجناب العزيز وهو الله، فلا حدّ للحب يُعرف به ذاتيًا، ولكن يُحد بالحدود الرسمية واللفظية.
فمن حَدَّ الحب ما عرفه، ومن لم يذقه شربًا ما عرفه، ومن قال رُويت منه ما عرفه، فالحب شرب بلا ريّ.
قال بعض المحجوبين: “شربت شربةً فلم أظمأ بعدها أبدًا”.
فقال أبو يزيد: “الرجل من يحسوالبحار ولسانه خارج على صدره من العطش”.
وأحسن ما سمعت فيه ما حدثنا به غير واحد عن أبي العباس ابن العريف الصهناجي قال، سمعناه .
وقد سُئل عن المحبة فقال: “الغيرة من صفات المحبة والغيرة تأبى إلا الستر فلا تُحد”. ولنا في هذا الباب:
الحب أوله نحـب وأوسطه ... موت وليس له حدّ فينكشـف
فمن يقول بأنّ الحـب يعرفـه ... فما لقوم به أعمارهم شغفـوا
ولم يقولوا بأنّ الحب نعرفه ... خلف ولكنه بالقلـب يأتلـف
فليس يُعرف منه غير لازمـه ... البث والوجد والتبريح والأسف
نسبة الحبّ إلى الإنسان فما هو الحب؟
إعلم أنّ الحب معقول المعنى وإن كان لا يُحَد، فهو مُدْرَك بالذوق غير مجهول، ولكنه عزيز التصوّر، فإنّ الأمور المعلومات على قسمين: منها ما يُحد ومنها ما لا يُحد، والمحبة عند العلماء بها المتكلمين فيها من الأمور التي لا تُحدّ، فيعرفها من قامت به ومن كانت صفته ولا يعرف ما هي ولا ينكر وجودها، ولهذا قلنا:
الحب ذوقٌ ولا تُدرى حقيقتهُ ... أليس ذا عجـب والله والله
واختلف الناس في حدّ الحب، فما رأيت أحدًا حدّه بالحدّ الذاتي بل لا يُتصوّر ذلك، فما حدّه من حدّه إلا بنتائجه وآثاره ولوازمه.
ولا سيما وقد اتصف به الجناب العزيز وهو الله، فلا حدّ للحب يُعرف به ذاتيًا، ولكن يُحد بالحدود الرسمية واللفظية.
فمن حَدَّ الحب ما عرفه، ومن لم يذقه شربًا ما عرفه، ومن قال رُويت منه ما عرفه، فالحب شرب بلا ريّ.
قال بعض المحجوبين: “شربت شربةً فلم أظمأ بعدها أبدًا”.
فقال أبو يزيد: “الرجل من يحسوالبحار ولسانه خارج على صدره من العطش”.
وأحسن ما سمعت فيه ما حدثنا به غير واحد عن أبي العباس ابن العريف الصهناجي قال، سمعناه .
وقد سُئل عن المحبة فقال: “الغيرة من صفات المحبة والغيرة تأبى إلا الستر فلا تُحد”. ولنا في هذا الباب:
الحب أوله نحـب وأوسطه ... موت وليس له حدّ فينكشـف
فمن يقول بأنّ الحـب يعرفـه ... فما لقوم به أعمارهم شغفـوا
ولم يقولوا بأنّ الحب نعرفه ... خلف ولكنه بالقلـب يأتلـف
فليس يُعرف منه غير لازمـه ... البث والوجد والتبريح والأسف
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin