كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي لجامعها أ. محمود محمود الغراب
حب الله سبحانه وتعالى للمتطهرين:
قال تعالى :" ويحب المتطهرين " فالتطهير صفة تقديس وتنزيه وهى صفته تعالى وتطهير العبد هو أن يميط عن نفسه كل أذى لا يليق به أن يرى فيه وان كان محمودا بالنسبة إلى غيره وهو مذموم شرعا بالنسبة إليه .
فإذا طهر نفسه من ذلك أحبه الله تعالى كالكبرياء والجبروت والتفخر والخيلاء والعجب وكل إنسان يعلم عجزه وذلته وفقره لجميع الموجودات.
وأن قرصة البرغوث تؤلمه والمرحاض يطلبه لدفع ألم البول والخراؤة عنه ويفتقر إلى كسيرة خبز يدفع بها عن نفسه ألم الجوع فمن صفته هذه كل يوم وليلة كيف يصح أن يكون في قلبه كبرياء وجبروت .
ولذلك طبع الله على القلب فلا يدخله شيء من ذلك فان كل إنسان يعرف ذلك من نفسه .
وأما ظهوره على ظاهره فمسلم ولكن جعل الله مواطن للعبد يظهر فيها بهذه الصفات ولا يكون مذموما وجعل لها مواطن يذمه فيها فمن طهر ذاته عن أن ترى عليه هذه النعوت في غير مواطنها فهو متطهر ويحبه الله كما نفي محبته عن كل مختال فخور .
فانه لا يظهر بهذه الصفة إلا من هو جاهل والجهل مذموم فانه لا يخلو أن يفتخر على مثله أو على ربه وخالقه فان افتخر على مثله فقد افتخر على نفسه والشيء لا يفتخر على نفسه ففخره واختياله جهل ومحال أن يفتخر على خالقه .
لأنه لا بد أن يكون عارفا بخالقه أو غير عارف بأن له خالقا فان عرف وافتخر عليه فهو جاهل بما ينبغي أن يكون لخالقه من نعوت الكمال.
وان لم يعرف كان جاهلا فما أبغضه الله ولم يحبه إلا لجهله إذ لم يكن هذا في غير موطنه إلا لجهله .
فالمتطهر من مثل هذه النعوت محبوب لله.
حب الله سبحانه وتعالى للمتطهرين:
قال تعالى :" ويحب المتطهرين " فالتطهير صفة تقديس وتنزيه وهى صفته تعالى وتطهير العبد هو أن يميط عن نفسه كل أذى لا يليق به أن يرى فيه وان كان محمودا بالنسبة إلى غيره وهو مذموم شرعا بالنسبة إليه .
فإذا طهر نفسه من ذلك أحبه الله تعالى كالكبرياء والجبروت والتفخر والخيلاء والعجب وكل إنسان يعلم عجزه وذلته وفقره لجميع الموجودات.
وأن قرصة البرغوث تؤلمه والمرحاض يطلبه لدفع ألم البول والخراؤة عنه ويفتقر إلى كسيرة خبز يدفع بها عن نفسه ألم الجوع فمن صفته هذه كل يوم وليلة كيف يصح أن يكون في قلبه كبرياء وجبروت .
ولذلك طبع الله على القلب فلا يدخله شيء من ذلك فان كل إنسان يعرف ذلك من نفسه .
وأما ظهوره على ظاهره فمسلم ولكن جعل الله مواطن للعبد يظهر فيها بهذه الصفات ولا يكون مذموما وجعل لها مواطن يذمه فيها فمن طهر ذاته عن أن ترى عليه هذه النعوت في غير مواطنها فهو متطهر ويحبه الله كما نفي محبته عن كل مختال فخور .
فانه لا يظهر بهذه الصفة إلا من هو جاهل والجهل مذموم فانه لا يخلو أن يفتخر على مثله أو على ربه وخالقه فان افتخر على مثله فقد افتخر على نفسه والشيء لا يفتخر على نفسه ففخره واختياله جهل ومحال أن يفتخر على خالقه .
لأنه لا بد أن يكون عارفا بخالقه أو غير عارف بأن له خالقا فان عرف وافتخر عليه فهو جاهل بما ينبغي أن يكون لخالقه من نعوت الكمال.
وان لم يعرف كان جاهلا فما أبغضه الله ولم يحبه إلا لجهله إذ لم يكن هذا في غير موطنه إلا لجهله .
فالمتطهر من مثل هذه النعوت محبوب لله.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin