شرح روضة الأنوار في سيرة النبي المختار 9k=
44-46 الهجرة إلى المدينة:
هجرة أبي سلمة وأم سلمة:
هاجر أبو سلمة قبل العقبة الكبرى بسنة على ما قاله ابن إسحاق وكان معه زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية وابنه سلمة .
قالت أم سلمة:
لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره، ثم حملني عليه، وحمل معي ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري، ثم خرج بي يقود بي بعيره، فلما رأته رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبْتَنَا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه علام نتركك تسير بها إلى البلاد؟ قالت: فنزعوا خطام البعير من يده فأخذوني منه .
قالت: وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، رهط أبي سلمة .
قالوا: لا، والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا .
قالت: فتجاذبوا ابني سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة .
قالت: ففرق بيني وبين زوجي، وبين ابني .
قالت: فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي حتى أمسي، سنة أو قريباً منها، حتى مرّ بي رجل من بني عمي، أحد بني المغيرة، فرأى ما بي، فرحمني، فقال لبني المغيرة: ألا تخرجون هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها؟ قالت: فقالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت .
قالت: ورد بنو عبد الأسد إلي عند ذلك ابني .
قالت: فارتحلتُ بعيري، ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة، وما معي أحد من خلق الله .
قالت: فقلت: أتبلغ بمن لقيت، حتى أقدم على زوجي، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار .
فقال لي: إلى أين يا بنت أبي أمية؟ قالت: فقلت: أريد زوجي بالمدينة .
قال: أو ما معك أحد؟ قالت: فقلت: لا والله إلا الله وبني هذا .
قال: والله ما لك من مترك .
فأخذ بخطام البعير، فانطلق معي يهوي بي، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه، كان إذا بلغ المنزل أناخ بي، ثم استأخر عني، حتى إذا نزلت عنه أستأخر ببعيري فحط عنه، ثم قيده في الشجرة، ثم تنحى إلى الشجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله، ثم استأخر عني فقال: اركبي، فإذا ركبت فاستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه، فقاد بي حتى ينزل بي، فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال: زوجك في هذه القرية، وكان أبو سلمة بها نازلاً، فادخليها على بركة الله، ثم انصرف راجعاً إلى مكة .
قال فكانت تقول: والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة، وما رأيت صاحباً قط أكرم من عثمان بن طلحة» .
والقصة عند ابن هشام من رواية ابن إسحاق بسند صالح للاعتبار ، كما في السيرة الصحيحة للعمري .
قصة هجرة عمر:
قال عمر: اتعدت لما أردنا الهجرة إلى المدينة أنا وعَيّاش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص بن وائل السهمي، التناضِب (نوع من الشجر) من أَضاة (غدير) بني غفار، فوق سرف (وادي بمكة)، وقلنا: أينا لم يصبح عندها فقد حبس، فليمض صاحباه .
قال: فأصبحت أنا وعياش بن أبي ربيعة عند التناضب، وحبس عنا هشام، وفتن فافتتن .
فلما قدمنا المدينة نزلنا في بني عمرو بن عوف بقباء، وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي ربيعة، وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما، حتى قدما علينا المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فكلماه، وقالا: إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط حتى تراك، ولا تستظل من شمس حتى تراك فرق لها فقلت له: عياّش إنه والله إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك، فاحذرهم، فوالله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت، ولو قد اشتد عليها حر مكة لاستظلت .
قال: أبر قسم أمي، ولي هناك مال فآخذه .
قال: فقلت: والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالاً، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما، قال: فأبى علي إلا أن يخرج معهما، فلما أبى إلا ذلك، قال: قلت له: أما إذ قد فعلت ما فعلت، فخذ ناقتي هذه فإنها ناقة نجيبة ذلول فالزم ظهرها، فإن رابك من القوم ريب فانج عليها، فخرج عليها معهما، حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل: يا أخي، والله لقد استغلظت بعيري هذا، أفلا تعقبني على ناقتك هذه؟ قال: بلى، قال: فأناخ، وأناخ، ليتحول عليها، فلما استووا بالأرض عدوا عليه، فأوثقاه، ثم دخلا به مكة، وفتناه فافتتن .
قال: فكنا نقول: ما الله بقابل ممن افتتن صرفاً ولا عدلاً ولا توبة، قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم قال: وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل الله تعالى فيهم وفي قولنا وقولهم لأنفسهم: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ... الآيات)، قال عمر بن الخطاب: فكتبتها بيدي في صحيفة، وبعثت بها إلى هشام بن العاص، قال: فقال هشام: فلما أتتني جعلت أقرؤها بذي طوى أُصَعَّد بها فيه وأصَوَّبُ ولا أفهمها، حتى قلت: اللهم فهمنيها، قال: فألقى الله تعالى في قلبي أنها إنما أنزلت فينا، وفيما كنا نقول في أنفسنا، ويقال فينا، قال: فرجعت إلى بعيري فجلست عليه، فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة. والحديث عند ابن هشام بإسناد حسن.. وفي بعض الروايات: (وكنا إنما نخرج سراً) .
دروس وفوائد:
1) لماذا لم تكن الهجرة النبوية على نمط الإسراء والمعراج؟
أما رحلة الإسراء والمعراج فهي رحلة فردية خاصة، ومنحة ربانية للرسول -صلى الله عليه وسلم-.. أما رحلة الهجرة فهي رحلة بناء الدولة الإسلامية لجميع سكانها وهذه الرحلة لا يصلح ان يكون فيها جبريل عليه السلام رفيقا للرسول عليه السلام، لأن دولة الإسلام لا يمكن أن تبنى على جناح جبريل عليه السلام، ولا يصلح فيها البراق مركباً، بل لابد من الصبر والتضحية والتماسك، والتدبير الجيد، وتوظيف المتخصصين كل في مجاله، والتعرض لأخطار العدو كما وقع عند غار حراء، إن بناء الدولة لا علاقة للبراق بهذا ولا هو من اختصاص جبريل عليه السلام، إنما هو أدوار ووظائف لأبي بكر وأسماء وعائشة وعلي وسراقة والدليل والراعي والغنم .
2) درس في الهجرة:
لقد أذن الله تعالى لنبيه وأصحابه بالهجرة لما ضاقت عليهم الأرض، ومنعتهم قريش من إقامة دين الله .
من المواقف المؤثرة ما ثبت عند الترمذي وغيره أن وقف على الْحَزْوَرَةِ (على مشارف مكة) فَقَالَ: (وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ) .
إن الهجرة بالمعنى الشرعي ليست مجرد الانتقال من بلد إلى آخر فحسب، بل هي هجرة عامة عن كل ما نهى عنه الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، حتى يكون الدين كله لله .
3) الصبر واليقين طريق النصر والتمكين:
فبعد سنوات من الاضطهاد والابتلاء قضاها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بمكة يهيأ الله تعالى لهم طيبة الطيبة، ويقذف الإيمان في قلوب الأنصار، ليبدأ مسلسل النصر والتمكين لأهل الصبر واليقين: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) .
إن طريق الدعوة إلى الله شاق محفوف بالمكاره والأذى .
لكن مَنْ صبر ظفر ومَنْ ثبت انتصر: (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) .
4) درس في التوكل على الله والاعتصام بحبل الله:
لقد كانت رحلة الهجرة مغامرة محفوفة بالمخاطر التي تطير لها الرؤوس .
فالسيوف تحاصره عليه الصلاة والسلام في بيته وليس بينه وبينها إلا الباب، والمطاردون يقفون أمامه على مدخل الغار، وسراقة الفارس المدجج بالسلاح يدنو منه حتى يسمع قراءته، والرسول -صلى الله عليه وسلم- في ظل هذه الظروف العصيبة متوكل على ربه واثق من نصره .
فالزم يديك بحبل الله معتصماً
فإنه الركــن إن خـانتك أركان
5) درس في المعجزات الإلهية:
هل رأيتم رجلاً أعزلاً محاصراً يخرج إلى المجرمين ويخترق صفوفهم فلا يرونه ويذر التراب على رؤوسهم ويمضي؟ وهل رأيتم عنكبوتاً تنسج خيوطها على باب الغار في ساعات معدودة؟ وهل رأيتم فريقاً من المجرمين يصعدون الجبل ويقفون على الباب فلا يطأطيء أحدهم رأسه لينظر في الغار؟ وهل رأيتم فرس سراقة تمشي في أرض صلبه فتسيخ قدماها في الأرض وكأنما هي تسير في الطين؟ وهل رأيتم شاة أم معبد الهزيلة يتفجر ضرعها باللبن .
إن هذه المعجزات لهي من أعظم دلائل قدرة الله تعالى، وإذا أراد الله نصر المؤمنين خرق القوانين، وقلب الموازين: (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) .
6) درس في الحب:
وقد قال الحبيب -صلى الله عليه وسلم-: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" .
هذا الحب هو الذي أبكى أبا بكر فرحاً بصحبته -صلى الله عليه وسلم-... إن هذا الحب هو الذي جعل أبا بكر يقاوم السم وهو يسري في جسده يوم أن لدغ في الغار لأن الحبيب ينام على رجله .
هذا الحب هو الذي أرخص عند أبي بكر كل ماله ليؤثر به الحبيب -صلى الله عليه وسلم- على أهله ونفسه .
هذا الحب هو الذي أخرج الأنصار من المدينة كل يوم في أيام حارة ينتظرون قدومه -صلى الله عليه وسلم- على أحر من الجمر .
فأين هذا ممن يخالف أمر الحبيب -صلى الله عليه وسلم- ويهجر سنته ثم يزعم حبه؟!
- ومن صفحات الحب ما قام به أبو أيوب رضي الله عنه .
جاء عند ابن هشام بسند صحيح أن أبا أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- قال: «ولما نزل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتي نزل في السُّفْل وأنا وأم أيوب في العُلُوّ، فقلت له: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، إني لأكره وأعظم أن أكون فوقك، وتكون تحتي، فاظهر أنت فكن في العلو، وننزل نحن فنكون في السفل، فقال: «يا أبا أيوب: إن أرفق بنا وبمن يغشانا أن نكون في سُفل البيت» قال: فلقد انكسر حِب (إناء) لنا فيه ماء، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها ننشف بها الماء تخوفاً أن يقطر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منه شيء يؤذيه».
وهكذا والله فليكن الحب .
7) درس في التضحية والفداء:
لقد سطر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه صفحات مشرقة من التضحية، والمغامرة بالأنفس والأموال لنصرة هذا الدين، لقد هاجروا لله ولم يتعللوا بالعيال ولا بقلة المال فلم يكن للدنيا بأسرها أدنى قيمة عندهم في مقابل أمر الله وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- .
يوم أن بات عليٌ في فراشه -صلى الله عليه وسلم- وغطى رأسه كان يعلم أن سيوف الحاقدين تتبادر إلى ضرب صاحب الفراش.. ويوم أن قام آل أبي بكر عبدالله وأسماء وعائشة ومولاه عامر بهذه الأدوار البطولية كانوا يعلمون أن مجرد اكتشافهم قد يودي بحياتهم .
هكذا كان شباب الصحابة فأين شبابنا؟ أين شبابنا الذين يضعون رؤوسهم على فرشهم ولا يضحون بدقائق يصلون فيها الفجر مع الجماعة؟ .
درس في العبقرية والتخطيط واتخاذ الأسباب:
لقد كان -صلى الله عليه وسلم- متوكلاً على ربه واثقاً بنصره يعلم أن الله كافيه وحسبه، ومع هذا كله لم يكن -صلى الله عليه وسلم- بالمتهاون المتواكل الذي يأتي الأمور على غير وجهها .
بل إنه أعد خطة محكمة ثم قام بتنفيذها بكل سرية وإتقان .
فالقائد: محمد، والمساعد: أبو بكر، والفدائي: علي، والتموين: أسماء، والاستخبارات: عبدالله، والتغطية وتعمية العدو: عامر، ودليل الرحلة: عبدالله بن أريقط، والمكان المؤقت: غار ثور، وموعد الانطلاق: بعد ثلاثة أيام، وخط السير: الطريق الساحلي .
وهذا كله شاهد على عبقريته وحكمته -صلى الله عليه وسلم-، وفيه دعوة للأمة إلى أن تحذو حذوه في حسن التخطيط والتدبير وإتقان العمل واتخاذ أفضل الأسباب مع الاعتماد على الله مسبب الأسباب أولاً وآخراً .
9) درس في الإخلاص:
ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إنه ليس أحدٌ أمنُّ علي في نفسه وماله من أبي بكر" فقد كان أبو بكر (الذي يؤتي ماله يتزكى) ينفق أمواله على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى الدعوة إلى دين الله .
لكن السؤال هنا هو لماذا رفض -صلى الله عليه وسلم- أخذ الراحلة من أبي بكر إلا بالثمن؟
قال بعض العلماء: إن الهجرة عمل تعبدي فأراد عليه الصلاة والسلام أن يحقق الإخلاص بأن تكون نفقة هجرته خالصة من ماله دون غيره .
وهذا معنى حسن، وهو درس في الإخلاص وتكميل أعمال القرب التي تفتقر إلى النفقة (كنفقة الحج، وزكاة الفطر، وغيرها من الأعمال) فإن الأولى أن تكون نفقتها من مال المسلم خاصة .
10) التعفف وعزة النفس:
لم يقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركب الراحلة حتى أخذها بثمنها من أبي بكر –رضي الله عنه-، واستقر الثمن ديناً بذمته، وهذا درس واضح بأن حملة الدعوة ما ينبغي أن يكونوا عالة على أحد .
11) درس في التأريخ الهجري:
التأريخ بالهجرة النبوية مظهر من مظاهر تميز الأمة المسلمة وعزتها .
ويعود أصل هذا التأريخ إلى عهد عمر –رضي الله عنه- .
فلما ألهم الله الفاروق الملهم أن يجعل للأمة تأريخاً يميزها عن الأمم الكافرة استشار الصحابة فيما يبدأ به التأريخ، أيؤرخون من مولده عليه الصلاة والسلام؟ أم مبعثه؟ أم هجرته؟ أم وفاته؟ .
وكانت الهجرة أنسب الخيارات .
أما مولده وبعثته فمختلف فيهما، وأما وفاته فمدعاة للأسف والحزن عليه .
فهدى الله تعالى الصحابة إلى اختيار الهجرة منطلقاً للتأريخ الإسلامي.. وجعلوه من محرم لأن العزم على الهجرة كان بعد الرجوع من بيعة العقبة الثانية في ذي الحجة فكان أول هلال بعدها هو هلال محرم .
وظلت الأمة تعمل بهذا التأريخ قروناً متطاولة، حتى ابتليت في هذا العصر بالذل والهوان، ففقدت هيبتها، وأعجبت بأعدائها، واتبعتهم حذو القذّة بالقذّة، حتى هجرت معظم الدول المسلمة تأريخها الإسلامي فلا يكاد يعرف إلا في المواسم كرمضان والحج، وأرخت بتواريخ الملل المنحرفة .
وإن مما يفخر به كل مسلم ما تميزت به هذه البلاد المباركة من اعتماد التأريخ الهجري النبوي تاريخاً رسمياً لها .
12) دور المرأة المسلمة في الهجرة:
لمعت في سماء الهجرة أسماء كثيرة:
منها عائشة بنت أبي بكر الصديق التي حفظت لنا القصة ووعتها وبلغتها للأمة، وأم سلمة المهاجرة الصبور، وأسماء ذات النطاقين التي ساهمت في تموين الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار بالماء والغذاء، وكيف تحملت الأذى عندما لطم خدها أبو جهل، وتصرفها الثاني عندما دخل عليها جدها أبو قحافة، وكانت تقول: ولا والله ما ترك لنا شيئاً ولكني أردت أن أسكن الشيخ بذلك .
تم بحمد الله.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin