كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر إبراهيم بن أبي يعقوب إسحاق العطار النيسابوري
المقالة الثانية عشرة عذر الصعوة الأبيات من 1001 – 1016
أقبلت الصعوة ضعيفة الجسد هزيلة الروح ، أقبلت كالنار لا يقر لها قرار ،
قالت : جئت حائرة وأقبلت واهنة خائرة ، إنني كشعرة لا حول لي ولا قوة ومن شدة ضعفي لا أتمتع بمقدرة نملة ، إن كنت قد عدمت الريش والجناح فمتى أصل إلى مجال السيمرغ أيها العزيز ؟
وكيف يمثل الطائر العاجز أمامه ؟ فمحال أن تصل الصعوة إلى السيمرغ .
إذا كان طالبوه كثيرين في الدنيا فلا يليق بمن مثلي أن يصل إليه ، وإذا كنت لا أستطيع وصاله فمن المحال أن أتمكن من قطع الطريق إليه ،
وإذا وليت وجهي شطر أعتابه فعلي أن أبحث عن يوسف في البئر حيث افتقدت يوسفي في البئر ،
وسأجده ثانية في هذا الزمان ، فإن أجد يوسفي في البئر أطر معه من الماء إلى السماء .
قال لها الهدهد : يا من بملاحتك وحسنك قد صلت وجلت في مسكنتك ، أنا لا أهتم بحيلك وخدعك فمتى كنت حماراً أتأثر بخدعك ؟
فلا تخطي خطوة ولا تنطقي بحرف وأغلقي فمك فإن يحترق هؤلاء جميعاً فلتحترقي أنت أيضاً ،
فإنت كنت يعقوب كما جاء في المثل فلن يردوا عليك يوسفك فكفي عن الحيل ولا تشعلي نار الغيرة دواماً حيث أصبح عشق يوسف على العالم حراماً .
المقالة الثانية عشرة حكاية 1
الأبيات من 1017 – 1029
ما أن افترق يوسف عن أبيه حتى ابيضت عينا يعقوب لفراقه وتلاطمت أمواج الدماء في عينيه وظل اسم يوسف يتردد على لسانه ،
فجاءه جبريل قائلاً : إن يرد اسم يوسف على لسانك مرة أخرى فسنمحو اسمك من قائمة الرسل والأنبياء ،
وما أن جاءه الأمر من الحق في ذاك الزمان حتى كف عن ترديد اسم يوسف على اللسان ، ولكن على الرغم من امتناعه عن ترديد الاسم مما به من خشية إلا أن الاسم ظل في الروح مقيماً .
وذات ليلة رأى يوسف في منامه فرغب في أن يدعوه إليه ، ولكن سرعان ما تذكر أمر الحق فلزم الصمت في لهفة واضطراب وعلى الرغم منه انطلقت زفرة تنم عن جزعه ،
وما أن نهض من رقاده الهنيء حتى جاءه جبريل قائلاً : إن الله يقول ( ما معناه ) مع أنك لم تورد اسم يوسف على اللسان فإنك اطلقت زفرة في ذاك الزمان ،
وأنت تعرف ما تنطوي عليه الزفرة لذا فقد نقضت في الحقيقة توبتك فأي جدوى ؟!
هكذا تقضي المحبة على العقل بهذا التصرف ، فانظر ماذا يفعل العشق بنا ..
المقالة الثانية عشرة عذر الصعوة الأبيات من 1001 – 1016
أقبلت الصعوة ضعيفة الجسد هزيلة الروح ، أقبلت كالنار لا يقر لها قرار ،
قالت : جئت حائرة وأقبلت واهنة خائرة ، إنني كشعرة لا حول لي ولا قوة ومن شدة ضعفي لا أتمتع بمقدرة نملة ، إن كنت قد عدمت الريش والجناح فمتى أصل إلى مجال السيمرغ أيها العزيز ؟
وكيف يمثل الطائر العاجز أمامه ؟ فمحال أن تصل الصعوة إلى السيمرغ .
إذا كان طالبوه كثيرين في الدنيا فلا يليق بمن مثلي أن يصل إليه ، وإذا كنت لا أستطيع وصاله فمن المحال أن أتمكن من قطع الطريق إليه ،
وإذا وليت وجهي شطر أعتابه فعلي أن أبحث عن يوسف في البئر حيث افتقدت يوسفي في البئر ،
وسأجده ثانية في هذا الزمان ، فإن أجد يوسفي في البئر أطر معه من الماء إلى السماء .
قال لها الهدهد : يا من بملاحتك وحسنك قد صلت وجلت في مسكنتك ، أنا لا أهتم بحيلك وخدعك فمتى كنت حماراً أتأثر بخدعك ؟
فلا تخطي خطوة ولا تنطقي بحرف وأغلقي فمك فإن يحترق هؤلاء جميعاً فلتحترقي أنت أيضاً ،
فإنت كنت يعقوب كما جاء في المثل فلن يردوا عليك يوسفك فكفي عن الحيل ولا تشعلي نار الغيرة دواماً حيث أصبح عشق يوسف على العالم حراماً .
المقالة الثانية عشرة حكاية 1
الأبيات من 1017 – 1029
ما أن افترق يوسف عن أبيه حتى ابيضت عينا يعقوب لفراقه وتلاطمت أمواج الدماء في عينيه وظل اسم يوسف يتردد على لسانه ،
فجاءه جبريل قائلاً : إن يرد اسم يوسف على لسانك مرة أخرى فسنمحو اسمك من قائمة الرسل والأنبياء ،
وما أن جاءه الأمر من الحق في ذاك الزمان حتى كف عن ترديد اسم يوسف على اللسان ، ولكن على الرغم من امتناعه عن ترديد الاسم مما به من خشية إلا أن الاسم ظل في الروح مقيماً .
وذات ليلة رأى يوسف في منامه فرغب في أن يدعوه إليه ، ولكن سرعان ما تذكر أمر الحق فلزم الصمت في لهفة واضطراب وعلى الرغم منه انطلقت زفرة تنم عن جزعه ،
وما أن نهض من رقاده الهنيء حتى جاءه جبريل قائلاً : إن الله يقول ( ما معناه ) مع أنك لم تورد اسم يوسف على اللسان فإنك اطلقت زفرة في ذاك الزمان ،
وأنت تعرف ما تنطوي عليه الزفرة لذا فقد نقضت في الحقيقة توبتك فأي جدوى ؟!
هكذا تقضي المحبة على العقل بهذا التصرف ، فانظر ماذا يفعل العشق بنا ..
12/9/2024, 18:39 من طرف Admin
» كتاب اللطف الخفي في شرح رباعيات الجعفي - الشيخ عبد العزيز الجعفي الشاذلي
12/9/2024, 18:25 من طرف Admin
» كتاب: نقض كتاب تثليث الوحدانية للإمام أحمد القرطبي
12/9/2024, 18:23 من طرف Admin
» كتاب: الشيخ سيدي محمد الصوفي كما رأيته و عرفته تأليف تلميذه الأستاذ عتو عياد
12/9/2024, 18:21 من طرف Admin
» كتاب تجلّيّات السَّادات ، مخطوط نادر جدا للشيخ محمد وفا الشاذلي
12/9/2024, 18:15 من طرف Admin
» كتاب: النسوة الصوفية و حِكمهن ـ قطفها أحمد بن أشموني
12/9/2024, 18:13 من طرف Admin
» كتاب: مرآة العرفان و لبه شرح رسالة من عرف نفسه فقد عرف ربه ـ ابن عربي
12/9/2024, 18:09 من طرف Admin
» كتاب: إتحاف أهل العناية الربانية في اتحاد طرق أهل الله وإن تعددت مظاهرها - للشيخ فتح الله بناني
12/9/2024, 18:06 من طرف Admin
» كتاب: مجموع الرسائل الرحمانية ـ سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري
12/9/2024, 18:04 من طرف Admin
» كتاب: المواقف الإلهية للشيخ قضيب البان و يليه رسالة تحفة الروح و الأنس ورسالة الأذكار الموصلة إلى حضرة الأنوار للبلاسي
12/9/2024, 18:00 من طرف Admin
» كتاب: مجالس شيخ الإسلام سيدي عبد القادر الجيلاني المسماة جلاء الخواطر
12/9/2024, 17:55 من طرف Admin
» كتاب: كيف أحفظ القرآن الكريم ـ للشيخ السيد البلقاسي
12/9/2024, 14:40 من طرف Admin
» كتاب: الإشارات الإلهية إلي المباحث الأصولية تفسير القرآن العظيم ـ للإمام سليمان الصرصري
12/9/2024, 14:20 من طرف Admin
» كتاب: تربيع المراتب و الأصول .. نتائج أفكار الفحول من أرباب الوصول للشيخ إبراهيم البثنوي
11/9/2024, 18:44 من طرف Admin
» كتاب: الوصول إلى معاني وأسرار القول المقبول ـ للشيخ عبد القادر بن طه دحاح البوزيدي
11/9/2024, 18:42 من طرف Admin