الوارثون
جهلان إسماعيل
في بعض البلاد عندما يرى الناس شخصا تظهر عليه آثار النعمة ومخايل الترف يصفونه بقولهم ” هذا رجل وارث ” ويقصدون بذلك أنه قد ورث مالا وفيرا من أسلافه وآلت إليه أملاك من سبقه من آباءه وأجداده ، ولذا فهو يعيش حياة ناعمة هادئة مترفة لا يحمل هم البحث عن لقمة العيش ولا يقلقه أمر السعي على الرزق فهو كما يصفه الناس ” وارث “
الناس يغبطون من ورث بعضا من متاع الدنيا وآلت إليه بعض زخارفها الزائلة وحطامها الفاني.
( قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) القصص 79
والناس في هذه الدنيا صنفان: (مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ).
الكثير من الناس لا همّ لهم إلا الدنيا ومتاعها الزائل والقليل هم الموفقون الذين يعملون للآخرة ويرغبون فيما عند الله وما عند الله خير وأبقى ( مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل 96
ترُى من هم الوارثون الحقيقيون الذين يستحقون أن نغبطهم وأن ندخل في زمرتهم؟ هل هم هؤلاء الذين ورثوا الضياع الفسيحة والبنايات الشاهقة والمركبات الفارهة؟!
( وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِين ( الزخرف 35
إنها شهوات حببت إلى النفوس (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) آل عمران 14
إن الله خلق الدنيا وزينها وهيأها لنا ولكنه ذمها وحذرنا منها وبين لنا حقيقتها أوضح البيان (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) آل عمران 185
إن الوراثة الحقيقية هي وراثة الفردوس والخلود في الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
شتان بين وارثي الدنيا ووارثي الآخرة.
شتان بين ما يفنى وما يبقى.
لقد ذكر لنا القرآن الكريم صفات الوارثين التي بها استحقوا هذا اللقب ونالوا بها هذه المنزلة
(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) )
إنهم زمرة من المؤمنين الصادقين المخلصين .
الإيمان هو الأصل الذي ينبني عليه كل شيء .
الإيمان ” تصديق بالجنان ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان” العقيد الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
وهؤلاء المؤمنون لهم صفات محددة تؤهلهم لحمل هذا اللقب العظيم.
وأول صفات الوارثين ومؤهلات الوراثة أنهم ( في صلاتهم خاشعون )
“والخشوع: السكون والطمأنينة، ومعناه شرعا: خشية في القلب من الله- تعالى- تظهر آثارها على الجوارح فتجعلها ساكنة مستشعرة أنها واقفة بين يدي الله- سبحانه-.” تفسير الوسيط لسيد طنطاوي
ويصف صاحب الظلال الخاشعين بقوله “ تستشعر قلوبهم رهبة الموقف في الصلاة بين يدي اللّه ، فتسكن وتخشع ، فيسري الخشوع منها إلى الجوارح والملامح والحركات. ويغشى أرواحهم جلال اللّه في حضرته ، فتختفي من أذهانهم جميع الشواغل ، ولا تشتغل بسواه وهم مستغرقون في الشعور به مشغولون بنجواه. ويتوارى عن حسهم في تلك الحضرة القدسية كل ما حولهم وكل ما بهم ، فلا يشهدون إلا اللّه ، ولا يحسون إلا إياه ، ولا يتذوقون إلا معناه. ويتطهر وجدانهم من كل دنس ، وينفضون عنهم كل شائبة فما يضمون جوانحهم على شيء من هذا مع جلال اللّه …”
والصفة الثانية أنهم ( عن اللغو معرضون )
“ اللغو: ما لا يعنيك من قول أو فعل، كاللعب والهزل وما توجب المروءة إلغاءه وإطراحه، يعنى أنّ بهم من الجدّ ما يشغلهم عن الهزل.” تفسير الكشاف
والصفة الثالثة أنهم ( للزكاة فاعلون ) وأكثر العلماء على أن المقصود هنا زكاة الأموال ، فهم يخرجون زكاة أموالهم باستمرار طيبة بها نفوسهم وقد تحرروا من أغلال الشح والبخل .
(ويرى بعض العلماء: أن المراد بالزكاة هنا: زكاة النفس. أى: تطهيرها من الآثام والمعاصي. فهي كقوله- تعالى- “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها ” . أى: أن من صفات هؤلاء المؤمنين، أنهم يفعلون ما يطهر نفوسهم ويزكيها.
قال ابن كثير رحمه الله: ويحتمل أن يكون كلا الأمرين مرادا، وهو زكاة النفوس وزكاة الأموال، فإنه من جملة زكاة النفوس، والمؤمن الكامل هو الذي يتعاطى هذا وهذا» ) تفسير الوسيط لسيد طنطاوي.
والصفة الرابعة أنهم ( لفروجهم حافظون ) “فهم الذين يحفظون فروجهم من التلوث بالحرام، من كل أنواع الزنا والفواحش، ويقتصرون في علاقاتهم بالنساء، على الزوجات التي أحلّها الله بعقد الزواج، ويقوم ملك اليمين الذي يتملك به السيد الرقبة أو الذات مقام العقد على الحرائر. فمن التزم الحلال، فلا حرج عليه ولا لوم بعدئذ، ومن طلب غير ذلك من الزوجات والإماء (الرقيقات في الماضي) فأولئك هم المعتدون، المتجاوزون حدود الله، فكلمة «العادون» يراد بها الظالمون.” تفسير الوسيط لوهبة الزحيلي
والصفة الخامسة أنهم (لأماناتهم وعهدهم راعون) فهم يؤدون الأمانات ويحافظون على العهود والمواثيق ، فالخيانة والغدر من صفات المنافقين ففي الحديث الصحيح «آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان»
والصفة السادسة أنهم ( على صلاتهم يحافظون ) فهم مداومون على أداء الصلوات المفروضة حريصون عليها في أو قاتها لأنهم يعرفون أن الصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله كما جاء في الحديث الصحيح عن ابن مسعود قال: «سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال:
برّ الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله» .
بهذه الصفات ترث السعادة الأبدية والنعيم الخالد المقيم الذي لا يزول ولا يحول.
بهذه الصفات ترث الفردوس وتكتب عند الله من المفلحين
اللهم اجعلنا من المؤمنين الصادقين المفلحين الوارثين للنعيم المقيم في جنات النعيم.
جهلان إسماعيل
في بعض البلاد عندما يرى الناس شخصا تظهر عليه آثار النعمة ومخايل الترف يصفونه بقولهم ” هذا رجل وارث ” ويقصدون بذلك أنه قد ورث مالا وفيرا من أسلافه وآلت إليه أملاك من سبقه من آباءه وأجداده ، ولذا فهو يعيش حياة ناعمة هادئة مترفة لا يحمل هم البحث عن لقمة العيش ولا يقلقه أمر السعي على الرزق فهو كما يصفه الناس ” وارث “
الناس يغبطون من ورث بعضا من متاع الدنيا وآلت إليه بعض زخارفها الزائلة وحطامها الفاني.
( قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) القصص 79
والناس في هذه الدنيا صنفان: (مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ).
الكثير من الناس لا همّ لهم إلا الدنيا ومتاعها الزائل والقليل هم الموفقون الذين يعملون للآخرة ويرغبون فيما عند الله وما عند الله خير وأبقى ( مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل 96
ترُى من هم الوارثون الحقيقيون الذين يستحقون أن نغبطهم وأن ندخل في زمرتهم؟ هل هم هؤلاء الذين ورثوا الضياع الفسيحة والبنايات الشاهقة والمركبات الفارهة؟!
( وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِين ( الزخرف 35
إنها شهوات حببت إلى النفوس (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) آل عمران 14
إن الله خلق الدنيا وزينها وهيأها لنا ولكنه ذمها وحذرنا منها وبين لنا حقيقتها أوضح البيان (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) آل عمران 185
إن الوراثة الحقيقية هي وراثة الفردوس والخلود في الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
شتان بين وارثي الدنيا ووارثي الآخرة.
شتان بين ما يفنى وما يبقى.
لقد ذكر لنا القرآن الكريم صفات الوارثين التي بها استحقوا هذا اللقب ونالوا بها هذه المنزلة
(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) )
إنهم زمرة من المؤمنين الصادقين المخلصين .
الإيمان هو الأصل الذي ينبني عليه كل شيء .
الإيمان ” تصديق بالجنان ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان” العقيد الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
وهؤلاء المؤمنون لهم صفات محددة تؤهلهم لحمل هذا اللقب العظيم.
وأول صفات الوارثين ومؤهلات الوراثة أنهم ( في صلاتهم خاشعون )
“والخشوع: السكون والطمأنينة، ومعناه شرعا: خشية في القلب من الله- تعالى- تظهر آثارها على الجوارح فتجعلها ساكنة مستشعرة أنها واقفة بين يدي الله- سبحانه-.” تفسير الوسيط لسيد طنطاوي
ويصف صاحب الظلال الخاشعين بقوله “ تستشعر قلوبهم رهبة الموقف في الصلاة بين يدي اللّه ، فتسكن وتخشع ، فيسري الخشوع منها إلى الجوارح والملامح والحركات. ويغشى أرواحهم جلال اللّه في حضرته ، فتختفي من أذهانهم جميع الشواغل ، ولا تشتغل بسواه وهم مستغرقون في الشعور به مشغولون بنجواه. ويتوارى عن حسهم في تلك الحضرة القدسية كل ما حولهم وكل ما بهم ، فلا يشهدون إلا اللّه ، ولا يحسون إلا إياه ، ولا يتذوقون إلا معناه. ويتطهر وجدانهم من كل دنس ، وينفضون عنهم كل شائبة فما يضمون جوانحهم على شيء من هذا مع جلال اللّه …”
والصفة الثانية أنهم ( عن اللغو معرضون )
“ اللغو: ما لا يعنيك من قول أو فعل، كاللعب والهزل وما توجب المروءة إلغاءه وإطراحه، يعنى أنّ بهم من الجدّ ما يشغلهم عن الهزل.” تفسير الكشاف
والصفة الثالثة أنهم ( للزكاة فاعلون ) وأكثر العلماء على أن المقصود هنا زكاة الأموال ، فهم يخرجون زكاة أموالهم باستمرار طيبة بها نفوسهم وقد تحرروا من أغلال الشح والبخل .
(ويرى بعض العلماء: أن المراد بالزكاة هنا: زكاة النفس. أى: تطهيرها من الآثام والمعاصي. فهي كقوله- تعالى- “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها ” . أى: أن من صفات هؤلاء المؤمنين، أنهم يفعلون ما يطهر نفوسهم ويزكيها.
قال ابن كثير رحمه الله: ويحتمل أن يكون كلا الأمرين مرادا، وهو زكاة النفوس وزكاة الأموال، فإنه من جملة زكاة النفوس، والمؤمن الكامل هو الذي يتعاطى هذا وهذا» ) تفسير الوسيط لسيد طنطاوي.
والصفة الرابعة أنهم ( لفروجهم حافظون ) “فهم الذين يحفظون فروجهم من التلوث بالحرام، من كل أنواع الزنا والفواحش، ويقتصرون في علاقاتهم بالنساء، على الزوجات التي أحلّها الله بعقد الزواج، ويقوم ملك اليمين الذي يتملك به السيد الرقبة أو الذات مقام العقد على الحرائر. فمن التزم الحلال، فلا حرج عليه ولا لوم بعدئذ، ومن طلب غير ذلك من الزوجات والإماء (الرقيقات في الماضي) فأولئك هم المعتدون، المتجاوزون حدود الله، فكلمة «العادون» يراد بها الظالمون.” تفسير الوسيط لوهبة الزحيلي
والصفة الخامسة أنهم (لأماناتهم وعهدهم راعون) فهم يؤدون الأمانات ويحافظون على العهود والمواثيق ، فالخيانة والغدر من صفات المنافقين ففي الحديث الصحيح «آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان»
والصفة السادسة أنهم ( على صلاتهم يحافظون ) فهم مداومون على أداء الصلوات المفروضة حريصون عليها في أو قاتها لأنهم يعرفون أن الصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله كما جاء في الحديث الصحيح عن ابن مسعود قال: «سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال:
برّ الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله» .
بهذه الصفات ترث السعادة الأبدية والنعيم الخالد المقيم الذي لا يزول ولا يحول.
بهذه الصفات ترث الفردوس وتكتب عند الله من المفلحين
اللهم اجعلنا من المؤمنين الصادقين المفلحين الوارثين للنعيم المقيم في جنات النعيم.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin