من لا شيخ له، فشيخه الشيطان
"مَنْ لا شَيخ له، فشيخه الشيطان"
هذه المقولة مشهورة. ويظن الجاهلون أنها إنما قيلت من قبيل الإرهاب الفكري للعامة حتى ينصاعوا لمن ادعى المشيخة بينهم.
نعم، قد يصدق هذا فيما يخص الكاذبين الذين يريدون باطلاً من وراء مثل هذا القول؛ لكن لا ينبغي للمرء أن يترك سوء الظن يحول دونه والمعنى الحقيقي المراد لقائله. ذلك أن دائرة الهداية تقابلها دائرة الضلال. والمرء لا بد له من إحداهما بعد التكليف. فأما دائرة الهداية فإمامها الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أو من قام مقامه بحكم الخلافة الوراثية. وأما دائرة الضلال فإمامها الشيطان أو من قام مقامه من الأتباع.
فالذين ائتموا بالرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على التحقيق، ونعني بهم الصحابة رضي الله عنهم، قد خرجوا من دائرة الضلال إلى دائرة الهدى خروجاً تاماً. فلما رحل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الدنيا، انقسم المسلمون إلى قسمين: قسم اتبعه على الإيمان والظن، فأولئك لا يأمنون على أنفسهم تسلط الشيطان، كل بحسبه. فمِن متبع له في الفروع، إلى فاسق لُبس عليه في الأصول. والقسم الثاني، اتبعوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا مع خلفائه ( ونعني بالخلفاء خلفاء الباطن، أئمة الهداية، ورثة النبوة الذين هم الشيوخ )، وهذا القسم الأخير تتحقق لهم الهداية الإيمانية والذوقية. وقد تكمل لهم هذه الهداية حتى يبلغوا رتبة الصحابة في العلم لا في الفضل، فيكونون قد خرجوا هم أيضاً عن دائرة الضلال خروجاً تاماً.
وهذا الولي الذي قال القول المذكور، إنما أراد أن ينبه السامع إلى كون من لا يأتم بالورثة من أهل زمانه، فإنما يكون قد عرض نفسه لاتباع الشيطان، سواء علم ذلك أم لم يعلمه.
ومن أراد دليلاً على ما نقول، فلينظر إلى زلات بعض "العلماء". فلو كان أحد يأمن على نفسه لأمن هؤلاء؛ ولكن مع ذلك فالشيطان قد يلبس عليهم، حتى يعودوا يسقطون في ما لا يسقط فيه العامي.
وعلى هذا، فمن أراد أن يخرج من دائرة الشيطان، فعليه بالتواضع لعباد الرحمن والانقياد لهم، فإنهم على بصيرة من أمرهم، يهرب منهم الشيطان بل لا يطيق أن يسمع أسماءهم لِما لهم من سلطان.
ولكي يسهل عليك أمر اتباعهم، لا تفرق بينهم وبين من هم فرع من أصله المنير صلى الله عليه وآله وسلم.
والله الهادي إلى سواء السبيل
"مَنْ لا شَيخ له، فشيخه الشيطان"
هذه المقولة مشهورة. ويظن الجاهلون أنها إنما قيلت من قبيل الإرهاب الفكري للعامة حتى ينصاعوا لمن ادعى المشيخة بينهم.
نعم، قد يصدق هذا فيما يخص الكاذبين الذين يريدون باطلاً من وراء مثل هذا القول؛ لكن لا ينبغي للمرء أن يترك سوء الظن يحول دونه والمعنى الحقيقي المراد لقائله. ذلك أن دائرة الهداية تقابلها دائرة الضلال. والمرء لا بد له من إحداهما بعد التكليف. فأما دائرة الهداية فإمامها الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أو من قام مقامه بحكم الخلافة الوراثية. وأما دائرة الضلال فإمامها الشيطان أو من قام مقامه من الأتباع.
فالذين ائتموا بالرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على التحقيق، ونعني بهم الصحابة رضي الله عنهم، قد خرجوا من دائرة الضلال إلى دائرة الهدى خروجاً تاماً. فلما رحل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الدنيا، انقسم المسلمون إلى قسمين: قسم اتبعه على الإيمان والظن، فأولئك لا يأمنون على أنفسهم تسلط الشيطان، كل بحسبه. فمِن متبع له في الفروع، إلى فاسق لُبس عليه في الأصول. والقسم الثاني، اتبعوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا مع خلفائه ( ونعني بالخلفاء خلفاء الباطن، أئمة الهداية، ورثة النبوة الذين هم الشيوخ )، وهذا القسم الأخير تتحقق لهم الهداية الإيمانية والذوقية. وقد تكمل لهم هذه الهداية حتى يبلغوا رتبة الصحابة في العلم لا في الفضل، فيكونون قد خرجوا هم أيضاً عن دائرة الضلال خروجاً تاماً.
وهذا الولي الذي قال القول المذكور، إنما أراد أن ينبه السامع إلى كون من لا يأتم بالورثة من أهل زمانه، فإنما يكون قد عرض نفسه لاتباع الشيطان، سواء علم ذلك أم لم يعلمه.
ومن أراد دليلاً على ما نقول، فلينظر إلى زلات بعض "العلماء". فلو كان أحد يأمن على نفسه لأمن هؤلاء؛ ولكن مع ذلك فالشيطان قد يلبس عليهم، حتى يعودوا يسقطون في ما لا يسقط فيه العامي.
وعلى هذا، فمن أراد أن يخرج من دائرة الشيطان، فعليه بالتواضع لعباد الرحمن والانقياد لهم، فإنهم على بصيرة من أمرهم، يهرب منهم الشيطان بل لا يطيق أن يسمع أسماءهم لِما لهم من سلطان.
ولكي يسهل عليك أمر اتباعهم، لا تفرق بينهم وبين من هم فرع من أصله المنير صلى الله عليه وآله وسلم.
والله الهادي إلى سواء السبيل
اليوم في 19:59 من طرف Admin
» كتاب: إيثار الحق على الخلق ـ للإمام عز الدين محمد بن إبراهيم بن الوزير الحسنى
اليوم في 19:56 من طرف Admin
» كتاب: الذين رأوا رسول الله في المنام وكلّموه ـ حبيب الكل
اليوم في 19:51 من طرف Admin
» كتاب: طيب العنبر فى جمال النبي الأنور ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
اليوم في 19:47 من طرف Admin
» كتاب: روضة الأزهار فى محبة الصحابة للنبي المختار ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
اليوم في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: دلائل المحبين فى التوسل بالأنبياء والصالحين ـ الشيخ فتحي سعيد عمر الحُجيري
اليوم في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: ريحانة الارواح في مولد خير الملاح لسيدي الشيخ علي أمين سيالة
اليوم في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: قواعد العقائد فى التوحيد ـ حجة الإسلام الإمام الغزالي
اليوم في 19:35 من طرف Admin
» كتاب: سر الاسرار باضافة التوسل ـ الشيخ أحمد الطيب ابن البشير
اليوم في 19:33 من طرف Admin
» كتاب: خطوتان للحقيقة ـ الأستاذ محمد مرتاض ــ سفيان بلحساين
اليوم في 19:27 من طرف Admin
» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
اليوم في 19:25 من طرف Admin
» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
اليوم في 19:23 من طرف Admin
» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
اليوم في 19:20 من طرف Admin
» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
اليوم في 19:16 من طرف Admin
» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
اليوم في 19:09 من طرف Admin