دَخيرَةِ المُحتَاجِ فِي الصَّلاةِ عَلَى صَاحِبِ اللِّوَاءِ والتَّاجِ-10
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ طَوَّقَتْهُ أَمَانَتَكَ، وَأَقَمْتَ بِهِ سُنَّتَكَ، وَأَطَعْتَهُ عَلَى مَكْنُونِ غَيْبِكَ وَعَلَّمْتَهُ حِكْمَتَكَ، الَّذِي رُوِيَ عَنِ السُّهَيْلِي فِي فَضْلِ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال : مَاتَ رَجُلٌ مِنْ جِيرَانِي فَرَأَيْتُهُ فِي المَنَامِ فَقُلْتُ لَهُ : مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ ؟ فَقَالَ لِي : يَا سُهَيْلِي مَرَّتْ بِي أَهْوَالٌ عَظِيمَةٌ وَذَلِكَ أَنَّهُ ارْتَدَّ قَلْبِي عَلَيَّ عِنْدَ السُّؤَالِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ، أَلَمْ أَمُتْ عَلَى الإِسْلَامِ ؟ فَنُودِيتُ : هَذِهِ عُقُوبَةُ إِهْمَالِكَ لِلسَّائِلِ فِي دَارِ الدُّنْيَا، فَلَمَّا هَمَّ بِيَ المَلَكَانِ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمَا رَجُلٌ جَمِيلُ الصُّورَةِ، طَيِّبُ الرَّائِحَةِ، فَذَكَّرَنِي حُجَّتِي، فَذَكَرْتُهَا فَقُلْتُ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ لِي : أَنَا شَخْصٌ خُلِقْتُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِكَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُمِرْتُ أَنْ آتِيكَ وَأَنْصُرُكَ فِي كُلِّ كَرْبٍ، وَأُونِسَ وَحْدَتَكَ، وَأُلَقِّنَكَ حُجَّتَكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ مَدَحَهُ المَادِحُونَ، وَنَوَّهَ بِقَدْرِهِ الأَوْلِيَاءُ الصَّالِحُونَ، الَّذِي رُوِيَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللهِ المَّزَنِي فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : رِيءَ جَمَاعَةُ مِنَ العُلَمَاءِ فِي النَّوْمِ عَلَى حَالَةٍ حَسَنَةٍ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا : بِكَثْرَةِ صَلاَتِنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ أَيْضًا عَنِ الأَصْبَهَانِي أَنَّهُ قَال : رَأَيْتُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ لَهُ : رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِي ابْنَ عَمِّكَ هَلْ نَفَعْتَهُ بِشَيْءٍ، أَوْ خَصَّصْتَهُ بِهِ ؟ قَالَ نَعَمْ سَأَلْتُ اللهَ أَلاَّ يُحَاسِبَهُ، فَقُلْتُ بِمَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً لَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ بِمِثْلِ تِلْكَ الصَّلاَةِ أَحَدٌ، قُلْتُ : فَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كُلَّمَا ذَكَرَكَ الذَّاكِرُونَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كُلَّمَا غَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الغَافِلُونَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ عَمَّتِ العِبَادَ بَرَكَاتُهُ، وَهَبَّتْ مِنْ بِسَاطِ اليُمْنِ نَفَحَاتُهُ، الذِّي قَالَ :
«ثَلَاثَةٌ تَحْتَ ظِلِّ العَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، أَوَّلُهُمْ : مَنْ فَرَّجَ عَلَى مَكْرُوبٍ مِنْ أُمَّتِي، وَالثَّانِي مَنْ أَحْيَى سُنَّتِي، وَالثَّالِثُ مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ، وَمَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يُصَلِّ فِيهَا عَلَيَّ وَلَا عَلَى أَهْلِ بَيْتِي لَمْ تُقْبَلْ صَلَاتُهُ»
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَشْرَفِ الأأَوْلِيَاءِ مَقَامًا وَأَرْجَحِهِمْ وَأَقْرَبِهِمِ لِلْخَلْقِ رَحْمَةً وَأَنْفَعِهِمْ، الَّذِي رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ : كَانَ فِي المَدِينَةِ رَجُلٌ لَا يَقُومُ وَلَا يَجْلِسُ حَتَّى يُصَلِّي عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَشَا خَبَرُهُ وَشَاعَ عَمَلُهُ عِنْدَ اليَهُودِ، وَكَانَتْ مَعِيشَتُهُ مِنَ الحَطَبِ، فَتَبِعَهُ يَوْمًا لِلْمَوْضِعِ الَّذِِي يَحْتَطِبُ مِنْهُ عِشْرُونَ فَارِسًا مِنَ اليَهُودِ وَآخَرُونَ، وَقَالُوا لَهُ : أَنْتَ الَّذِي لَا تَقُومُ وَلَا تَجْلِسُ وَلَا تَأْكُلُ وَلَا تَشْرُبُ حَتَّى تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا : مَنْ يُنْجِيكَ اليَوْمَ مِنَّا، فَاسْتَلُّوا لِسَانَهُ مِنْ فِيهِ، وَقَطَعُوهُ وَجَعَلُوهُ فِي يَدِهِ وَقَالُوا لَهُ : اذْهَبْ إِلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ يَرُدُّهُ عَلَيْكَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرَهُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَابِ المَسْجِدِ فَوَافَاهُ الرَّجُلُ وَفَمُهُ مَخْضُوبٌ بِالدَّمِ وَأَوْمَأَ بِالسَّلَامِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الِّلسَانِ فَأَخَدَهُ مِنْ يَدِ الرَّجُلِ وَسَوَّاهُ فِي كَفِّهِ، وَدَعَا بِدَعَوَاتٍ فَمَا اسْتَكْمَلَهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى طَارَ الِّلسَانُ مِنْ كَفِّهِ الشَّرِيفَةِ وَهُوَ يَقُولُ : الطَّاعَةُ للَّهِ وَلِرَسُولِهِ، حَتَّى دَخَلَ فِي فَمِ الرَّجُلِ وَرَجَعَ فِي مَكَانِهِ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَشَارَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُزْمَةِ الحَطَبِ فَصَارَتْ ذَهَبًا وَفِضَّةً وَقَالَ لَهُ : ارْفَعْ حُزْمَتَكَ، فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا مَالٌ عَظِيمٌ أَخَافُ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْ عِبَادَةِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَتَنَاوَلَ مِنْهَا فِضَّتَيْنِ وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ كِفَايَةٌ لِي وَلِذُرِّيَتي فَادْعُ اللهَ يَرُدُّهَا حَطَبًا، فَاحْتَمَلَهَا الرَّجُلُ وَسَارَ لِمَنْزِلِهِ، فَسَمِعَ العِشْرُونَ فَارِسًا بِذَلِكَ فَأَقْبَلُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْلَمُوا كُلُّهُمْ بِأَجْمُعِهِمْ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ طَوَّقَتْهُ أَمَانَتَكَ، وَأَقَمْتَ بِهِ سُنَّتَكَ، وَأَطَعْتَهُ عَلَى مَكْنُونِ غَيْبِكَ وَعَلَّمْتَهُ حِكْمَتَكَ، الَّذِي رُوِيَ عَنِ السُّهَيْلِي فِي فَضْلِ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال : مَاتَ رَجُلٌ مِنْ جِيرَانِي فَرَأَيْتُهُ فِي المَنَامِ فَقُلْتُ لَهُ : مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ ؟ فَقَالَ لِي : يَا سُهَيْلِي مَرَّتْ بِي أَهْوَالٌ عَظِيمَةٌ وَذَلِكَ أَنَّهُ ارْتَدَّ قَلْبِي عَلَيَّ عِنْدَ السُّؤَالِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ، أَلَمْ أَمُتْ عَلَى الإِسْلَامِ ؟ فَنُودِيتُ : هَذِهِ عُقُوبَةُ إِهْمَالِكَ لِلسَّائِلِ فِي دَارِ الدُّنْيَا، فَلَمَّا هَمَّ بِيَ المَلَكَانِ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمَا رَجُلٌ جَمِيلُ الصُّورَةِ، طَيِّبُ الرَّائِحَةِ، فَذَكَّرَنِي حُجَّتِي، فَذَكَرْتُهَا فَقُلْتُ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ لِي : أَنَا شَخْصٌ خُلِقْتُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِكَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُمِرْتُ أَنْ آتِيكَ وَأَنْصُرُكَ فِي كُلِّ كَرْبٍ، وَأُونِسَ وَحْدَتَكَ، وَأُلَقِّنَكَ حُجَّتَكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ مَدَحَهُ المَادِحُونَ، وَنَوَّهَ بِقَدْرِهِ الأَوْلِيَاءُ الصَّالِحُونَ، الَّذِي رُوِيَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللهِ المَّزَنِي فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : رِيءَ جَمَاعَةُ مِنَ العُلَمَاءِ فِي النَّوْمِ عَلَى حَالَةٍ حَسَنَةٍ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا : بِكَثْرَةِ صَلاَتِنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ أَيْضًا عَنِ الأَصْبَهَانِي أَنَّهُ قَال : رَأَيْتُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ لَهُ : رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِي ابْنَ عَمِّكَ هَلْ نَفَعْتَهُ بِشَيْءٍ، أَوْ خَصَّصْتَهُ بِهِ ؟ قَالَ نَعَمْ سَأَلْتُ اللهَ أَلاَّ يُحَاسِبَهُ، فَقُلْتُ بِمَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً لَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ بِمِثْلِ تِلْكَ الصَّلاَةِ أَحَدٌ، قُلْتُ : فَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كُلَّمَا ذَكَرَكَ الذَّاكِرُونَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كُلَّمَا غَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الغَافِلُونَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ عَمَّتِ العِبَادَ بَرَكَاتُهُ، وَهَبَّتْ مِنْ بِسَاطِ اليُمْنِ نَفَحَاتُهُ، الذِّي قَالَ :
«ثَلَاثَةٌ تَحْتَ ظِلِّ العَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، أَوَّلُهُمْ : مَنْ فَرَّجَ عَلَى مَكْرُوبٍ مِنْ أُمَّتِي، وَالثَّانِي مَنْ أَحْيَى سُنَّتِي، وَالثَّالِثُ مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ، وَمَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يُصَلِّ فِيهَا عَلَيَّ وَلَا عَلَى أَهْلِ بَيْتِي لَمْ تُقْبَلْ صَلَاتُهُ»
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَشْرَفِ الأأَوْلِيَاءِ مَقَامًا وَأَرْجَحِهِمْ وَأَقْرَبِهِمِ لِلْخَلْقِ رَحْمَةً وَأَنْفَعِهِمْ، الَّذِي رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ : كَانَ فِي المَدِينَةِ رَجُلٌ لَا يَقُومُ وَلَا يَجْلِسُ حَتَّى يُصَلِّي عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَشَا خَبَرُهُ وَشَاعَ عَمَلُهُ عِنْدَ اليَهُودِ، وَكَانَتْ مَعِيشَتُهُ مِنَ الحَطَبِ، فَتَبِعَهُ يَوْمًا لِلْمَوْضِعِ الَّذِِي يَحْتَطِبُ مِنْهُ عِشْرُونَ فَارِسًا مِنَ اليَهُودِ وَآخَرُونَ، وَقَالُوا لَهُ : أَنْتَ الَّذِي لَا تَقُومُ وَلَا تَجْلِسُ وَلَا تَأْكُلُ وَلَا تَشْرُبُ حَتَّى تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا : مَنْ يُنْجِيكَ اليَوْمَ مِنَّا، فَاسْتَلُّوا لِسَانَهُ مِنْ فِيهِ، وَقَطَعُوهُ وَجَعَلُوهُ فِي يَدِهِ وَقَالُوا لَهُ : اذْهَبْ إِلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ يَرُدُّهُ عَلَيْكَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرَهُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَابِ المَسْجِدِ فَوَافَاهُ الرَّجُلُ وَفَمُهُ مَخْضُوبٌ بِالدَّمِ وَأَوْمَأَ بِالسَّلَامِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الِّلسَانِ فَأَخَدَهُ مِنْ يَدِ الرَّجُلِ وَسَوَّاهُ فِي كَفِّهِ، وَدَعَا بِدَعَوَاتٍ فَمَا اسْتَكْمَلَهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى طَارَ الِّلسَانُ مِنْ كَفِّهِ الشَّرِيفَةِ وَهُوَ يَقُولُ : الطَّاعَةُ للَّهِ وَلِرَسُولِهِ، حَتَّى دَخَلَ فِي فَمِ الرَّجُلِ وَرَجَعَ فِي مَكَانِهِ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَشَارَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُزْمَةِ الحَطَبِ فَصَارَتْ ذَهَبًا وَفِضَّةً وَقَالَ لَهُ : ارْفَعْ حُزْمَتَكَ، فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا مَالٌ عَظِيمٌ أَخَافُ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْ عِبَادَةِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَتَنَاوَلَ مِنْهَا فِضَّتَيْنِ وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ كِفَايَةٌ لِي وَلِذُرِّيَتي فَادْعُ اللهَ يَرُدُّهَا حَطَبًا، فَاحْتَمَلَهَا الرَّجُلُ وَسَارَ لِمَنْزِلِهِ، فَسَمِعَ العِشْرُونَ فَارِسًا بِذَلِكَ فَأَقْبَلُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْلَمُوا كُلُّهُمْ بِأَجْمُعِهِمْ.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin