إلهي اغنتني بتدبير وباختيارك عن اختياري وأوقفني على مراكز اضطراري
المناجاة الرابعة والعشرين
المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني
قلت الاستغناء بتدبير الله عن تدبير النفس وباختيار الحق عن اختيار الحق عن اختيار العبد إنما يكون بعد الغيبة عن النفس بشهود مدبر الأمور المتصرف فيها وهو الفاعل المختار الواحد القهار لأنه هو المنفرد بالتدبير والاختيار والمشيئة والاقتدار وأما قبل الغيبة عنها بمعرفة سيرها فلا يتخلص العبد من كدر التدبير وظلمة التكدير ولذلك طلب الشيخ أن يغيبه الله بمعرفته حتى تجتمع همومه وقصوده وارادته واختياراته في هم واحد وهو شهود محبوبه كما قال القائلائق أهل القرب وهم أهل التقرب حتى أحبهم الله ثم طلب ثانياً سلوك أهل الجذب وهم المحبون الذين اجتباهم الله واختطف أرواحهم من شهود الأغيار إلى شهود الأنوار قال تعالى الله ثم طلب ثانياً سلوك أهل الجذب هم المحبون الذين اجتباهم الله واختطف أرواحهم من شهود الأغيار إلى شهود الأنوار قال تعالى الله يجتني إليه من يشاء وهم المحبون ويهدي إليه من ينيب وهم المحبون فأراد الشيخ أن يكون جامعاً بين سلوك وجذب وهو أعظم من غيره وقال بعضهم أهل القرب هم أهل الحضرة المستغرقون في الشهود لأن الله تعالى ليس في حقه قرب ولا بعد وإنما ذلك في حق العبد فمن رفع الحجاب عن عين قلبه وفاضت عليه أنوار قربه رمته المراقبة للمشاهدة والمشاهدة للمكاشفة والمكاشفة للمعاينة والمعاينة للمسامرة والمحادثة والمكالمة وصار الحق أبداً جليسه وأنيسه فهذا هو التقريب للعبد بعد العبد وخرق جميع الحجب وهذا المقام هو الذي طلب الشيخ أبو الحسن بقوله واقرب منى بقدرتك قرباً تمحق به عني كل حجاب محقته عن إبراهيم خليلك الخ وقال الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه أهل المحبة والشوق على قسمين قوم اشتاقت نفوسهم على الغيبة فلا سكون لهم إلا باللقاء وقوم اشتاقت أرواحهم على الحضور والمعاينة والشهود فلا سكون لهم إلا بالغوص في بحر الأسرار وتنزل المعاني على قلوبهم وقال أبو يزيد رضي الله عنه لله رجال لو حجبهم في الجنة عن رؤيته لاستغاثوا من الجنة كما يستغيث أهل النار من النار لكنهم على الأرائك ينظرون وقال سمنون ذهب المحبون لله بشرف الدنيا والآخرة لأنهم معه أبداً والنبي صلى الله عليه وسلم قال المرء مع من أحب وسأل جماعة من المشايخ الجنيد رضي الله عنه عن المحبة فبكى وقال كيف أصف عبداً ذاهباً عن نفسه متصلاً بذكر ربه قائماً بأداء حقوقه ناظراً إليه بعين قلبه قد أحرق قلبه نار هيبته وصفى شربه من كأس وده وانكشف له الجبار من أستار غيبه فإن تكلم فبالله وان نطق فمن الله وأن تحرك فبأمر الله وأن سكن فمع الله وهو بالله ولله ومع الله أه
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin