كيف عجب آدم عليه السلام من ضلال إبليس فأظهر بذلك الغرور
نظر آدم - ذات مرة - باحتقار وازدارء إلى إبليس الشقي .
3895 - لقد اغتر بنفسه ، واعتد بذاته ، فسخر من فعل إبليس اللعين .
فهتفت به غيرةُ الحق ( قائلة ) : “ أيها الصفي ! إنك لا تدرك خافي الأسرار .
فلو أن اللَّه عكس الآية “ 1 “ ، لا قتلع الجبل من أصله وأساسه .
ولمزّق في الحال قناع مائة آدم ، ولقاد مائة إبليس إلى حظيرة الإسلام !
“ فقال آدم : “ يا إلهي ! إنني تبت إليك من هذا النظر . ولن أتفكر بعد بمثل تلك الجسارة .
3900 - يا غياث المستغيثين اهدنا * لا افتخار بالعلوم والغنى “ 2 “
لا تزغ قلباً هديت بالكرم * واصرف السوء الذي خط القلم “ 3 “وأبعد عن روحنا سوء القضاء ، ولا تقطعنا عن إخوان الرضى !
...............................................................
( 1 ) حرفياً : “ فلو أنه قلب الفراء على ظهره “ ، وهذا كناية عن إظهار الغضب في مكان الرحمة .
( 2 ) هذان البيتان عربيان في الأصل .
( 3 ) هذان البيتان عربيان في الأصل .
“ 452 “
فليس هناك ما هو أمرّ من فراقك . وبدون ملجئك ليس لنا سوى الحيرة والضلال .
إنّ متاعنا ( الحسيّ ) يسدّ الطريق أمام متاعنا ( الروحيّ ) ! كما أن أجسامنا تعري من الثياب أرواحنا .
3905 - فإذا كانت يدنا تأكل قدمنا ، فكيف يستطيع إنسان أن ينقذ روحه ، بدون أمانك ؟
ولو أنه أنقذ روحه من هذه الأخطار العظمى ، فلعله لا يكون قد أنقذ إلا ذخيرة من الإدبار والخوف .
فالروح - إن لم تكن متصلة بالحبيب - فهي إلى الأبد - منطوية على نفسها عمياء تعسة “ 1 “ .
فلا حياة للروح إن لم تفسح لها سبيلا إليك ، لأنّ الروح لا تحيى إلا بك ، حتى ولو أنقذها صاحبها .
فلو أنك وجهت الطعن إلى عبادك فإن ذلك يحق لك ، أيها المستجاب الرغاب !
3910 - ولو أنك قلت إنّ الشمس والقمر جفاء ، أو قلت إنَّ قدّ السرو معوجّ .
أو وصفت العرش والفلك بالحقارة ، أو نعت المنجم والبحر بالفاقة ،
فذلك كله حق بالنسبة إلى كمالك ، فإن لك الملك ( القادر ) على إكمال ما يفنى .
إنك لبريء من الخطر ، ومن العدم . وإنك لموجد المعدومات وواهبها الغنى !
فذلك الذي أنبت يعرف كيف يحرق ، لأنه كما يمزّق يعرف كيف يرتق “ 2 “ .
...............................................................
( 1 ) حرفياً : زرقاء . وفي هذا اللون كناية عن التعاسة وسوء الحال .
( 2 ) إن الذي أنبت النبات يعرف كيف يبيده لأنه حينما يبيده قادر على إيجاده من جديد .
“ 453 “
3915 - فهو في كل خريف يحرّق البستان ، ثم يعود فينبت به الورود التي تصبغه بالألوان .
قائلًا : “ أيها الذابل المحترق ! اخرج الآن ، وعد إلى نضرتك ، وكن مرة أخرى جميلًا مليح الذكر “ 1 “ !
لقد عميت عينُ النرجس فأعاد إليها تفتحها . وقطع حلق الناي ثم عاد فدلله .
ولما كنا مصنوعين ولسنا صانعين ، فلا سبيل لنا إلا أن نكون ضعفاء قانعين .
إننا جميعاً حسَّيّون نضطرب بهذه الحسيّة ، فلو لم تدعنا إليك ، لكنا جميعاً من الشياطين .
3920 - وما نجونا نحن من الشيطان إلا لأنك قد اشتريت أرواحنا من العمى ( وخلصتها ) .
إنك أنت الدليل لكل كائن حي . فمن هو هذا الأعمى الذي يكون بلا عصا وبلا دليل ؟
وكل ما سواك - سواء كان حلواً أو غير جلو - محرق للإنسان بل هو عين النار .
وكل من صارت له النار ملجأ وظهيراً فقد أصبح مجوسياً ، وغدا زردشتياً .
كل شيء ما خلا اللَّه باطل * إن فضل اللَّه غيم هاطل
عودُ إلى قصة أمير المؤمنين عليّ كرم اللَّه وجهه وصفحه عن قاتله
3925 - الآن عد إلى حكاية علي وقاتله ، وكرمه وتساميه إزاء هذا القاتل !
..............................................................
( 1 ) حرفياً : مليح الصيت أو السمعة .
“ 454 “
قال ( عليّ ) : “ إني أرى القاتل بعينيّ في النهار وفي الليل ، ولكني لا أشعر نحوه قط بالغضب !
فالموت قد أصبح لي حلو المذاق كأنه المنّ . إنّ موتي قد دقّ لي بشائر البعث “ 1 “ .
فالموت بدون موت ( الروح ) حلالُ لنا ، والرزق الذي ليس من الزاد ( المادي ) نوال لنا .
فهو في الظاهر موت ولكنه في الباطن حياة ! وهو في الظاهر انقطاع ولكنه في الباطن خلود !
3930 - إنّ ميلاد الرحم نقل للجنين ( من حال إلى حال ) . أما جنين الدنيا فميلاده ازدهار جديد “ 2 “ .
ولما كنت أستشعر عشق المنيّة وهواها ، فإن النهي في ( قوله تعالى ) :” لا تُلْقُوا بأَيْديكُمْ إلَى التَّهْلُكَة ““ 3 “ يتوجه إليّ .
والنهي يكون عن الثمرة الحلوة ، وأما الثمرة المرة فما الحاجة إلى النهي عنها ؟
فالثمرة التي تكون مرّة اللباب والقشر يقوم بالنهي عنها مرارتها وكريه طعمها .
وثمرة الموت قد أصبحت - عندي - حلوة المذاق وها هو ذا ثواب الشهداء قد اقتفى أثري “ 4 “ !
...............................................................
( 1 ) حرفياً : “ إن موتي قد دق لي صنج البعث “ .
( 2 ) جنين الدنيا هو الإنسان وميلاده هو موته ، لأن الموت عند الصوفية ميلاد الروح وفاتحة للحياة الحقة في العالم الروحيّ .
( 3 ) ( البقرة ، 2 : 195 ) .
( 4 ) حرفياً : وها هوذا قوله تعالى : “ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل اللَّه أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون “ . ( آل عمران ، 3 : 169 ) .
“ 455 “
3935 - اقتلوني يا ثقاتي لايما * إنّ في قتلي حياتي دايما “ 1 “
إنّ في موتي حياتي يا فتى * كم أفارق موطني حتى متى “ 2 “
فرقتي لو لم تكن في ذا السكون * لم يقل إنا إليه راجعون “ 3 “
فالراجع هو الذي يعود إلى المدينة ، ويتجه إلى الوحدة (متخلصاً) من دوران الدهر .
كيف جاء تابع عليّ كرم اللَّه وجهه ( قائلا )
: " بحق اللَّه اقتلني وخلصني من هذا القضاء ! “
إن تابع عليّ قد عاد إليه ( قائلا ) : “ يا عليّ عجّل بقتلي ، حتى لا أشهد هذه اللحظة ، ولا ذلك الوقت المرير .
3940 - لقد أحللت لك دمي ، فأرقه ، حتى لا ترى عيناي هذا اليوم ( المروّع ) كالقيامة “ .
فقلتُ “ 4 “ : لو أنّ كلّ ذرّة أصبحت قاتلا ، وقصدتك حاملة بيدها الخنجر ،
ما استطاعت أنْ تقطع طرف شعرة منك ، ما دام القلم قد كتب عليك مثل هذا القدر “ 5 “ .
فلا تحزنن فإني أنا شفيعك . إني سيد لروحي ، ولست عبداً لجسدي !
فهذا الجسم لا قيمة له عندي . وبدون هذا الجسم أنا الفتى وابن الفتى !
...............................................................
( 1 ) هذا الأبيات عربية من في الأصل .
( 2 ) هذا الأبيات عربية من في الأصل .
( 3 ) هذا الأبيات عربية من في الأصل .
( 4 ) الكلام هنا على لسان عليّ .
( 5 ) ما دام القلم قد قدرّ عليك قتلي .
“ 456 “
3945 - إنَّ الحنجر والسيف قد أصبحا ريحاني ! والموت قد صار لي مجلس أنس ، وبستان نرجس !
وكيف يحرص على الإمارة والخلافة من يجعل الجسم مجرّد أثر ، على هذا النحو ؟
إنه يبذل جهده في ( النهوض ) بالسلطان والحكم ، وذلك ليبين للأمراء سبيل ( العدالة ) والحكم ( الصالح ) .
فيبثّ في الإمارة روحاً أخرى ، ويجعل نخيل الخلافة حافلًا بالثمار .
في بيان أن طلب الرسول عليه السلام
فتح مكة وغير مكة لم يكن لأنه أحب ملك الدنيا
فقد قال عنها : “ الدنيا جيفة “ وإنما كان ذلك الفتح بأمر ( من اللَّه )
وهكذا جهد الرسول لفتح مكة . وكيف يكون الرسول متهماً بحب الدنيا ؟
وهو الذي أغلق عينيه وقلبه - يوم الامتحان - عن خزائن السماوات السبع .
3950 - لقد حفلت آفاق السماوات السبع بالحور والجان الذين احتشدوا لمشاهدته ،
وكل منها قد اتخذ زينته من أجله . وأنى تكون له عناية بغير الحبيب ؟
لقد أصبح مفعم القلب بإجلال الحقّ ، إلى الحدّ الذي لم يدع للمقربين إلى الحق سبيلًا إلى قلبه .
“ 457 “
لا يسع فينا نبي مرسل * والملك والروح حقاً فاعقلوا “ 1 “
3955 - إنّ ( بصرنا ) ما زاغ عن ( سبيل الروح ) ، فلسنا كالغراب “ 2 “ ( ننشد الجيف ) .
نحن سكارى بمن صبغ البستان ، ولسنا سكارى بألوانه ! ولما كانت خزائن الأفلاك والعقول قد بدت
( عديمة القيمة ) كالقشّ أمام عين الرسول ، فماذا تكون مكة والشام والعراق ، حتى يظهر في سبيلها الصراع والحرص ؟
فهذا التصوّر والظنّ إنما هما للمنافق ، الذي يتخذ من روحه الشرير قياساً .
إنك لو جعلت أمام وجهك زجاجة صفراء ترى جملة نور الشمس أصفر اللون .
3960 - فلتكسرن تلك الزجاجات ذات اللون الأزرق والأصفر ، حتى تتبيّن الغبار والرجل ( المتحجب وراءه ) .
إن الغبار قد تصاعد برأسه حول الفارس ، فظننت هذا الغبار رجل اللَّه .
لقد رأى إبليس الغبار فقال : “ كيف يتفوق سليل الطين هذا عليّ ، أنا الناريّ الجبين ؟ “ فما دمت ترى الأعزاء ( من الأنبياء والقديسين ) بشراً ( كعامة الناس ) ، فاعلم أن نظرك هذا إنما هو ميراث إبليس اللعين !
...............................................................
( 1 ) هذا البيت عربي في الأصل . ويلحظ فيه ضعف عبارته . وقوله :
“ لا يسع فينا “ يقصد به “ لا نتسع ، أو لا مجال عندنا “ . والمعنى الكلي للبيت : “ ليس هناك مجال عندنا لنبيّ مرسل ولا ملك ولا روح ، وإنما نحن مع اللَّه وحده “ . وفي هذا البيت والبيت السابق له إشارة إلى حديث نبوي نصه :
“ لي مع اللَّه وقت لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل “ .
( 2 ) في البيت إشارة إلى قوله تعالى : “ ما زاغ البصر وما طنعى “ . ( 53 : 17 ) ، وفيه جناس بين كملة “ زاغ “ في الآية ، وكلمة “ زاغ “ الفارسية بمعنى “ غراب “ .
“ 458 “
فلو لم تكن سليل إبليس - أيها العنيد - فكيف وصل إليك ميراث ذلك الكلب ؟
3965 - وإني لست بكلب ، بل أنا أسد الحق ، الذي يعبد الحق . وما أسد الحق إلا من خلص من الصورة .
إن أسد الدنيا ينشد الصيد والغذاء ، وأما أسد المولى فينشد التحرر والموت !
فهو حينما يرى في الموت مائة وجود ، فإنه يحرق وجوده مثل الفراشة .
لقد أصبح حب الموت قرين الصادقين ، ولقد كانت هذه الكلمة امتحاناً لليهود “ 1 “ .
لقد قال تعالى لليهود في القرآن ( ما معناه ) : “ يا قوم اليهود إن الموت للصادقين كنز وربح “ 2 “ .
3970 - فكما أن أمل الربح كائن ( في قلوب البشر ) ، فإن أمل الفوز بالموت خير من هذا الأمل .
أيها اليهود ! لتجروا على ألسنتكم ذلك التمني ، حتى تفوزوا بشرف الإنسانية “ 3 “ .
فلم يكن ليهودي هذا القدر من الشجاعة ، حين رفع محمد علم ( الدعوة ) .
فقال : “ إنهم لو أجروا هذا القول على ألسنتهم ، لما بقي في العالم يهودي واحد “ “ 4 “ .
...............................................................
( 1 ) : إشارة إلى قوله تعالى : “ قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء للَّه من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين . ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم واللَّه عليهم بالظالمين “ . ( 62 : 6 ، 7 ) .
( 2 ) : إشارة إلى قوله تعالى : “ قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء للَّه من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين . ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم واللَّه عليهم بالظالمين “ . ( 62 : 6 ، 7 ) .
( 3 ) : إشارة إلى قوله تعالى : “ قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء للَّه من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين . ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم واللَّه عليهم بالظالمين “ . ( 62 : 6 ، 7 ) .
( 4 ) يروى عن الرسول أنه قال : “ لو تمنى اليهود الموت لم يبق يهودي على وجه الأرض “ . ( المنهج القوي ) . وقد أورد البيضاوي هذا الحديث في تفسيره لقوله تعالى : “ قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند اللَّه خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين . ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم واللَّه عليم بالظالمين “ . ( 2 : 94 ، 95 ) .
“ 459 “
ولقد حمل اليهود المال والخراج ( إلى الرسول ) قائلين : “ لا تفضح أمرنا ، أيها السراج ! “
3975 - وليس لهذا الكلام نهاية ظاهرة . فلتعطني يدك ، ما دامت عينك قد أبصرت الحبيب .
كيف قال أمير المؤمنين عليّ كرم اللَّه وجهه لخصمه :
“ إنك حينما بصقت في وجهي تحركت نفسي “
فلم تعد مخلصة في عملها وقد صار هذا مانعاً لقتلك “
قال أمير المؤمنين لذلك الشاب : “ إنه في وقت القتال ، أيها البطل .
حينما بصقت في وجهي ، تحرّكت نفسي ، ففسد طبعي .
فأصبح نصف ( قتالي ) من أجل الحق ، ونصفه من أجل الهوى ! وأنت من تصوير كف الخالق . إنك من صنع الخالق ، ولست من صنعي .
3980 - وكسر تصوير الحق ، ولا يكون إلا بأمر الحق وحده . وضرب زجاجة الحبيب ، لا يكون إلا بحجر الحبيب “ 1 “ .
لقد سمع المجوسي هذا ( القول ) ، فتجلى النور في قلبه ، فمزّق زناره .
وقال : “ لقد كنت أغرس بذور الجفاء ، وكنت أحسبك نوعاً آخر ( من البشر ) !
على حين أنك كنت ميزان صفة الوحدانية ! بل إنك كنت اللسان المعبر عن كل ميزان .
...............................................................
( 1 ) حرفياً : “ فاكسر تصوير الحق بأسر الحق وحده ، واضرب زجاجة الحبيب بحجر الحبيب “ .
“ 460 “
25/11/2024, 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
25/11/2024, 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
25/11/2024, 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
25/11/2024, 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
25/11/2024, 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
25/11/2024, 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin