القلب في السياق القرآني
ونكتفي بما قد مضى من قول بشأن العقل و الفؤاد ونأتي الآن للقلب ونستعرض مواطن ذكره في القرآن الكريم ونستظهر معاني تلك الآيات ونرى كيف تكاملت وتجاوبت مع الإضاءات والتعريفات التي سبقت.
وقبل البدء في تتبع مفردة القلب في مواضعها المختلفة أود التنويه بأن إيراد الفؤاد وتفاعلاته لا يلزم انعقاد تأثيره مالم يستقر ذلك التأثير في القلب عندها فإن القلب يتبنى رغبة الفؤاد ويقصي مشورة العقل ورأيه ، وهنا لم يعد فعل السوء منسوبا للفؤاد لأنه انتقل لحيازة القلب وانعقد فيه فأصبح مدونا عليه محاسبا به إن كان اعتقادا (كالكفر والخيانة) وأما إن كان فعلا فيكتمل الركن الثاني بعد انعقاد النية وهو الإفضاء للفعل بالجوارح فيثبت عمل السوء على الإنسان آنذاك.
وغالب مواضع ذكر القلب في التنزيل الحكيم يدور حول تلك المرحلة التي يستقر فيها تأثير العقل على قرار القلب أو يغلب تأثير الفؤاد فينصبغ القلب بصبغة التأثير التي انساق إليها.
{خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة : 7]
وهنا نلحظ ارتباط القلب بالسمع والبصر وهذا يتسق مع قولنا أن طغيان الفؤاد واستعلاءه حتى يصبح مصدر القرار الوحيد هو مناط النفاق والكفر والسوء ، فالأفئدة التي يعد السمع والأبصار منافذها تترك الحق وتتبع الباطل حين تكون الشهوة مقدمة على العقل فيكون الحق الذي يلج الفؤاد من السمع والبصر مكبوتا بفعل الغشاوة التي تقدم الشهوات وتحجب الحقائق عن الرؤية والسماع فيكون القلب مغلفا بغشاوة الفؤاد وهيمنته.
ونكتفي بما قد مضى من قول بشأن العقل و الفؤاد ونأتي الآن للقلب ونستعرض مواطن ذكره في القرآن الكريم ونستظهر معاني تلك الآيات ونرى كيف تكاملت وتجاوبت مع الإضاءات والتعريفات التي سبقت.
وقبل البدء في تتبع مفردة القلب في مواضعها المختلفة أود التنويه بأن إيراد الفؤاد وتفاعلاته لا يلزم انعقاد تأثيره مالم يستقر ذلك التأثير في القلب عندها فإن القلب يتبنى رغبة الفؤاد ويقصي مشورة العقل ورأيه ، وهنا لم يعد فعل السوء منسوبا للفؤاد لأنه انتقل لحيازة القلب وانعقد فيه فأصبح مدونا عليه محاسبا به إن كان اعتقادا (كالكفر والخيانة) وأما إن كان فعلا فيكتمل الركن الثاني بعد انعقاد النية وهو الإفضاء للفعل بالجوارح فيثبت عمل السوء على الإنسان آنذاك.
وغالب مواضع ذكر القلب في التنزيل الحكيم يدور حول تلك المرحلة التي يستقر فيها تأثير العقل على قرار القلب أو يغلب تأثير الفؤاد فينصبغ القلب بصبغة التأثير التي انساق إليها.
{خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة : 7]
وهنا نلحظ ارتباط القلب بالسمع والبصر وهذا يتسق مع قولنا أن طغيان الفؤاد واستعلاءه حتى يصبح مصدر القرار الوحيد هو مناط النفاق والكفر والسوء ، فالأفئدة التي يعد السمع والأبصار منافذها تترك الحق وتتبع الباطل حين تكون الشهوة مقدمة على العقل فيكون الحق الذي يلج الفؤاد من السمع والبصر مكبوتا بفعل الغشاوة التي تقدم الشهوات وتحجب الحقائق عن الرؤية والسماع فيكون القلب مغلفا بغشاوة الفؤاد وهيمنته.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin