..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 20:03 من طرف Admin

» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 20:02 من طرف Admin

» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:42 من طرف Admin

» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:39 من طرف Admin

» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:37 من طرف Admin

» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:34 من طرف Admin

» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:31 من طرف Admin

» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:28 من طرف Admin

» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:26 من طرف Admin

» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:24 من طرف Admin

» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:21 من طرف Admin

» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:19 من طرف Admin

» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:17 من طرف Admin

» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:14 من طرف Admin

» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Emptyأمس في 19:12 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68443
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا  Empty كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني للشيخ عبد القادر الجيلاني ـ 19 الحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا

    مُساهمة من طرف Admin 15/11/2021, 23:52

    المجلس التاسع عشر
    ‏وقال رضي الله تعالي تعالى عنه يوم الثلاثاء عشية بالمدرسة ثامن عشر ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة :
    ‏والحق عز وجل أهل أن يخاف ويرجى ولو لم يخلق جنة ولا نارا .
    أطيعوه طلبا لوجهه , ما عليكم من عطائه وعقابه ،طاعته في امتثال أمره والانتهاء عن نهيه والصبرمع أقداره.
    توبوا إليه , ابكوا بين يديه , ذلوا له بدموع أعينكم وقلوبكم , البكاء عبادة وهومبالغة في الذل .
    إذا مت على التوبة والنية الصالحة والأعمال الزكية نفعك الحق عز وجل وتولى مجازاة المظلومين ، لأن ليس ثم من يظهر رحمته ورأفته للطائعين له . عليك بمحبته في الدنيا والآخرة ؟
    اجعل محبته أهم الأشياء إليك، لا بد لك منها فهي التى تنفعك , كل من الخلق يريدك له ، والحق عز وجل يريدك لك .
    ‏ يا قوم نفوسكم تدعى الالهية وما عندكم خبر ،لآنها تتجبر على الحق عز وجل وتريد غيرما يريد وتحب عدوه الشيطان الرجيم ولا تحبه .
    ‏وإذا جاءت أقضيته لا توافق ولا تصبر بل تعارض وتنازع ما عندها من الاستسلام خبر قد قنعت باسم الاسلام وهذا لا ينفعها ولا يجدي عليها نفعها .
    ‏ يا غلام لازم الخوف ولا تأمل حتى تلقى ربك عز وجل ويستقر قدما قلبك وبنيتك بين يديه ، ويوضع توقيع الأمان في يديك حينئذ ينبغي لك أن تأمن اذا آمنك رأيت عنده خيرا كثيرا , إذا أمنك فامتقر لسانه إذا
    ‏وهب شيئا لا يرجح فيه ، الحق عن وجل ، إذا اصطفى عبدا قربه وأدناه ، وكلما غلب عليه الخوف ألقى عليه ما يزيل ذلك ويسكن قلبه وسره فيكون ذلك بينه وبينه .
    ‏ ويحك يا جاهل تعرض عن الحق عز وجل وتخليه ورا، ظهر قلبك وتشتغل بخدمة الخلق ، القوم اشتغلوا بخدمة الحق عز وجل فقرب قلوبهم إليه تعرف إليها فعرفته أحدهم إذا عرف الحق عز وجل وفرغ من محاربة نفسه وهواه وطبعه وشيطانه وتخلص منهم ومن دنياه وفتح له الحق عز وجل باب قربه يطلب شغلا يعمله .
    فيقال له ارجح وراءك واشتغل بخدمة الخلق ودلهم علينا اخدموا الطلاب والمريدين لنا.
    أنتم غفل عما القوم فيه ، تواصلون ا الضياء بالظلام في الكد على النفوس التي هي عدوتكم وترضون ازواجكم بسخط ربكم عز وجل .
    كثير من الخلق يقدمون رضا أزواجهم وأولادهم على رضا الحق عز وجل ، إنني أرى حركاتك وسكناتك وكل همك لنفسك وزوجتك وولدك وما عندك من الحق عز وجل خبر .
    ‏ ويحك أنت لا تعد من الرجال , الرجل الكامل في رجولته لا يعمل لأحد سوى الحق عز وجل : قد عميت عينا قلبك وتكدر صفاء سرك .
    وقد حجبت عن ربك عز وجل وما عندك خبر ، ولهذا قال بعضهم سلام الله عليهم : ويل للمحجوبين الذين لا يعلمون أنهم محجوبون .
    ‏ ويحك في فتيتك زجاج مكسر وأنت تأكله ولا تعلم به لقوة شرهك وغلبة شهوتك وهواك وشدة حرصك . بعد ساعة تقطع معدتك
    ‏يا أهل هذه البلدة قد كثر النفاق فيكم وقل الإخلاص وقد كثرت الأقوال بلا أعمال ، قول بلا عمل لا يسوى شيئا بل هوحجة لا محجة .
    ‏القول بلا عمل كدار بلا باب ولا مرافق ، كنز لا ينفق منه هوبحرد دعوى بلا بينة , صورة بلا روح ، صنم لا يدان له ولا رجلان ولا بطش ، معظم أعمالكم كجسد بلا روح .
    الروح هو الاخلاص والتوحيد والثبات على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله.
    لا تغفلوا اعكسوا تصيبوا ، امتثلوا الأمر وانتهوا عن النهي ووافقوا القدر .
    آحاد أفراد من الخلق تسقى قلوبهم بنج الأنس والمشاهدة والقرب فلا يحسون بالآم القدر وبلاياه فتنقضي أيام البلاء ولا يعلمون بها فيحمدون الله عز وجل ويشكرونه ، كيف لم يكونوا موجودين حتى لا يعترضوا على ربهم عز وجل .
    الآفات تنزل على القوم كما تنزل عليكم فمنهم من يصبر ومنهم من يغيب عن الآفات وعن الصبر عليها ، التضرر عند ضعف الايمان عند كونه طفلا والصبر عند كونه شابا مراهقا ، والموافقة عند كونه بالغا , والرضا عند كونه قريبا ينظر بعلمه إلى ربه عز وجل .
    والغيبة والفناء عند وجود القلب ؟
    والسر عند الحق عز وجل ، فهي حالة المشاهدة والمحادثة ، يفنى باطنه يفنى وجوده ويمحى بالأضافة إلي الخلق ويوجد عند الحق عن وجل.
    يمحى ويذوب هنالك ذوبانا ثم إذا شاء الحق عز وجل أنشره .
    إذا أراد إعادته اعادة وجمع ‏متلاشيه ومتفرقه ، كما جمع أجساد الخلق يوم القيامة بعد التقطع والتمزق ، يجمع عظامهم ولحومهم وشعورهم ثم يأمر إسرافيل بنفخ الأروح فيها هذا في حق الخلق .
    أما هؤلاء يعيدهم بلا واسطة , نظرة ‏تفنيهم ونظرة تعيدهم .
    شرط المحبة أن لا تكون لك إرادة مع محبوبك , وأن لا تشتغل عنه بدنيا ولا آخرة ولا خلق .
    محبة الله عز وجل ليست هينة حتى يدعيها كل أحد ، كم عن يدعيها وهي بعيدة عنه , وكم من لا يدعيها وهي عنده .
    لا تحقروا أحدا من المسلمين فإن أسرار الحق عز وجل ‏مبذورة فيهم ، تواضعوا في أنفسكم ولا تتكبروا على عباد الله عز وجل .
    ‏تنبهوا من غفلاتكم ما أنتم إلا في غفلة عظيمة كأنكم قد حوسبتم وعبرتم ‏الصراط ورايتم منازلكم في الجنة .
    ما هذا الاغترار العظيم , كل واحد منكم قد عصى الله عز وجل معاصى كثيرة وهو لا يتفكر فيها ولا يتوب منها ويظن أنها قد نسيت .
    هي مكتوبة في صحافكم بتواريخ أوقاتها ، يحاسب ويعاقب على القليل والكثير منها .
    استيقظوا يا غفل ، انتبهوا يا نيام تعرضوا لرحمة الله عز وجل ، من اشتدت معاصيه وزلاته وامر عليها ولم يتب ولم يندم فقد جاء يريد الكفر إن لم يتدارك الأمر .
    يا دنيا بلا آخرة يا خلقا بلا خالق ، ما تخاف هوى الفقر ما ترجو سوى الغنى .
    ‏ ويحك الرزق مقسوم لا يزيد ولا ينقص ولا يتقدم ولا يتأخر ، أنت شاك في ضمان الحق عز وجل ، حريص على طلب ما لم يقسم لك ، حرصك قد منعك عن الحضور عند العلماء ومشاهد الخير تخاف أن تنقص آرباحك وأن يقل زبونك .
    ‏ ويحك من آطعمك وأنت طفل في بطن آمك ، أنت معتمد عليك وعلى الخلق ودنانيرك ودراهمك وعلى بيعك وشرائك وعلى سلطان بلدك.
    كل من اعتمدت عليه فهو إلهك وكل من خفته ورجوته فهو إلهك .
    كل من رأيته في الضر والنفع ولم تر أن الحق عز وجل يحرى ذلك على يديه فهو إلهك .
    عن قليل ترى خبرك ، يأخذ الحق عز وجل منك سمعك وبصرك وبطشك ومالك وجميع ما اعتمدت عليه دونه ويقطع بينك وبين الخلق ويقسى قلوبهم عليك ويقبض أيديهم عنك .
    ويعزلك عن شغلك ويغلق الابواب في وجهك يرددك من باب إلى باب ولا يعطيك لقمة ولا ذرة وإذا دعوته فلا يجيبك .
    كل ذلك لشركك به واعتمادك على غيره وطلبك نعمه من غيره ،واستعانتك بها على معاصيه .
    هذا قد رأيته جرى على كثيرمن هذا الجنس وهو الأغلب في العاصين ، ومنهم من يتدارك الأمر بالتوبة فيقبل الحق عز وجل توبته وينظر إليه بالرحمة ويعامله بالكرم واللطف .
    يا خلق الله توبوا ياعلماء يا فقهاء يا زهاد يا عباد ما منكم إلا من يحتاج إلى توبة أخباركم عندي في حياتكم ومماتكم إذا أشكلت على أوائل أموركم انكشفت لي فيها .
    ‏وتهلك ، كل بلائك لبعدك عن مولاك عز وجل واختيارك لغيره ، لو خبرت الخلق لبغضتهم وأحببت خالقهم
    قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : " أخبر تقله "
    ‏يعني تبغض أنت تحب وتبغض من غير اختبار ، العقل يختبر ولا عقل لك ، القلب يختبر ولا قلب لك . القلب يتفكر ويتذكر ويتعظ قال الله تعال :
    ‏ "إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" .

    ‏انقلب العقل قلبا وانقلب القلب سرا وانقلب السر فناء وانقلب الفناء وجودا .
    آدم عليه السلام والأنبياء كانت لهم شهوات ورغبات غير أنهم كانوا يخالفون نفوسهم ويطلبون رضا ربهم عز وجل .
    آدم عليه السلام اشتهى شهوة واحدة في الجنة وزل زلة واحدة وهو في الجنة ثم تاب ولم يكن له عودة ، وكانت شهوته محمودة فإنه طلب أن لا يفارق جوار الحق عز وجل.
    والأنبياء عليهم السلام ما زالوا يخالفون نفوسهم وطباعهم وشهواتهم حتى التحقوا بالملائكة من حيث الحقيقة لكثرة مجاهداتهم ومكابداتهم لأنفسهم , الأنبياء والمرسلون والأولياء يصبرون وأنتم أيضا وافقوهم في الصبر .
    ‏ يا غلام اصبر لضربة عدوك فعن قريب تضربه وتقتله وتاخذ سلبه ثم تأخذ الخلعة من الملك والإقطاع .
    ‏ يا غلام اجهد أنك لا تؤذي أحدا وأن تكون نيتك صالحة لكل أحد إلا من أمرك الشرع بأذيته فأذيتك له عبادة , العقلاء النجباء الصديقون قد نفخ في صدورهم وقد أقاموا القيامة على نفوسهم ،وأعرضوا عن الدنيا ، بهممهم وعبروا الصراط بتصديقهم ، ساروا بقلوبهم حتى وقفوا ‏على باب الجنة .
    وقفوا عند الطريق وقالوا لا نأكل ولا نشرب وحدنا ،لأن الكريم لا يأكل وحده فرجعوا إلى الدنيا قهقرى ، أي يدعون الناس إلى طاعة الله عز وجل.
    ويخبرونهم بما هناك فيسهلون الأمور عليهم ، من قوى إيمانه وتمكن في إيقانه رأى بقلبه جميع ما أخبره الله عز وجل به من أمور القيامة ، يرى الجنة والنار وما فيها يرى الصور والملك الموكل به.
    يرى الاشياء كما هي يرى الدنيا وزوالها وانقلاب دول أهلها يرى الخلق كانها قبور يمشون .
    وإذا اجتازعلى القبورأحس بما فيه من النعيم والعذاب ، يرى القيامة وما فيها من القيام والموافقة ، يرى رحمة الله عز وجل وعذابه ، يرى الملائكة قياما والأنبياء والمرسلين والأبدال والاولياء على مراتبهم .
    يرى أهل الجنة يتزاورون وأهل النار في النار يتعادون ، من صح نظره نظر بعين رأسه الخلق , وبعين قلبه إلى فعل الله عز وجل فيهم .
    يرى تحريكة وتسكينه لهم فهذا نظر العزة من أولياء الله عز وجل من إذا نظر إل شخص رأى ظاهره بعين رأسه وباطنه بعين قلبه ومولاه عز وجل بعيبنى سره من خدم خدم .
    كان إذا جاءه القدر وافقه أن حمله الى البر أوالبحر إلى السهل أو إلى الجبل أطعمه حلوا أومرا ، وافقه في العز والذل والغنى والفقر والعافية والسقم ، مشى مع القدر .
    حتى اذا علم القدر أنه قد تعب نزل وأركبه مكانه وصار ركابا له وخدمه وتواضع له لقربه من الله عز وجل و كرامه له .
    وكل ذلك لمخالفته لنفسه وهواه وطبعه وعاداته وشيطانه وأقران السوء .
    ‏اللهم ارزقنا موافقة قدرك في جميع الأحوال .

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 11:27