..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 19:23 من طرف Admin

» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 19:20 من طرف Admin

» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 19:16 من طرف Admin

» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 19:09 من طرف Admin

» كتاب: رسالة فى التعلق بجنابه والوقوف على بابه صلى الله عليه وسلم ـ الشيخ رشيد الراشد
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 19:04 من طرف Admin

» كتاب: مطالع الأنوار شرح رشفات السادات الأبرار ـ الإمام عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بلفقيه
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 18:54 من طرف Admin

» كتاب: المسألة التيمية فى المنع من شد الرحال للروضة النبوية صنفه دكتور بلال البحر
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 18:43 من طرف Admin

» كتاب: مختارات من رسائل الشيخ سيدي أحمد التجاني
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 18:40 من طرف Admin

» كتاب: سلَّم التيسير لليُسرى ـ عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن علي الكاف باعلوي
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 18:19 من طرف Admin

» كتاب: عمر السيدة عائشة رضى الله عنها يوم العقد والزواج الدكتور صلاح الإدلبي
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 16:55 من طرف Admin

» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 16:52 من طرف Admin

» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 16:49 من طرف Admin

» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ‫‬ـ الشيخ باسم مكداش
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 16:42 من طرف Admin

» كتاب: فضائل فاطمة الزهراء ـ الشيخ باسم مكداش
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 16:40 من طرف Admin

» كتاب: الدرر البهية بفضائل العترة النبوية ـ الشيخ باسم مكداش
الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Emptyاليوم في 16:38 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68461
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني Empty الرسالة (31): "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني

    مُساهمة من طرف Admin 12/11/2019, 20:07

    الرسالة (31)
    "أعمال الجوارح والقلوب بالله": لحضرة الشيخ عباس السيد الحسني:-
    الحمد لله على دين الإسلام، وعلى نعمة الإيمان، وعلى كرامة الإحسان، والصّلاة والسّلام على من أرسله ربّه رحمة للعالمين، وإمام الأنبياء والمرسلين، وحبيب ربّ العالمين، وعلى آله الطيبين، وأصحابه المكرمين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ـ رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
    أما بعد: فقال الله تعالى: ((الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ)) أي: على أكمل الوجوه، من فرائض، ونوافل، بأعمالها الظاهرة، والباطنة؛ كحضور القلب فيها؛ الذي هو روح الصلاة ولبها؛ فالصلاة لها ظاهر، وهي: حركات الجسم؛ من القيام والقعود والركوع والسجود والجلسات، وروح الصلاة؛ الخشوع والخضوع، والحمد والتعظيم لله ومحبته والأنس بمناجاته، والتضرع والانكسار بين يديه ـ عزَّ وجلَّ؛ كما قال تعالى: ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ))، وقال أكمل الرسل ـ صلى الله عليه وآله وسلم: ((خَشَعَ لك سَمْعِي وَبَصَرِي، وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِي))، أي: أن خشوعه قد حصل بجميع جوارحه، ومن أعظمها القلب الذي هو ملك الجوارح والأعضاء، فإذا خشع خشعت الجوارح والأعضاء تبعاً له ولخشوعه.
    سُئل أبو سعيد الخراز: كيف الدخول في الصلاة؟ فقال: هو أن تقبل على الله تعالى إقبالك عليه يوم القيامة، ووقوفك بين يدي الله ليس بينك وبينه ترجمان، وهو مقبل عليك وأنت تناجيه، وتعلم بين يدي من أنت واقف، فإنه الملك العظيم.
    قالت السيدة عائشة ـ رضي الله عنها: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: يحدثنا ونحدثه، فإذا حضرت الصلاة كأنه لم يعرفنا ولم نعرفه.
    وقال بعض أهل المعرفة في معنى قوله ـ صلى الله عليه وسلم: ((جعلت قرة عيني في الصلاة))، لم تكن الصلاة قرة عينه، ولكن إذا قام للصلاة رأى فيها ما تقر عينه؛ لقوله ـ صلى الله عليه وسلم: ((الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه)) أي: يرى فيها من ربّه ما لا يرى في غيرها.
    وقال أبو النصر السراج: سمعت ابن سالم يقول: النية بالله لله ومن الله، والآفات التي تدخل في صلاة العبد بعد النية من العدو، ونصيب العدو وإن كثر لا يوازن بالنية التي هي لله بالله وإن قل.
    قلتُ وتهذيبها: نفسك أن لا توافقها، ولا تنشغل بخواطرها في الصلاة وغيرها وإن عظمت؛ لقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَكَلَّمْ بِهِ أَوْ تَعْمَلْ بِهِ))؛ وأن لا ترضى عن خواطرها، وابق على ما أنت عليه في حضورك وخشوعك؛ فأنت في ترقيٍ فيها؛ لذا سُئِلَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عَنِ الْوَسْوَسَةِ، فقال: ((تِلْكَ مَحْضُ الإِيمَانِ))، وفي روايةٍ: ((صِريحُ الإيمانِ)).
    "أي إخوتي": لا تؤخروا العرض لأنفسكم والمحاسبة لها، عجلوا بذلك على أنفسكم في الدنيا قبل الآخرة؛ كما قال ـ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله ـ عزَّ وجلَّ ـ يستحي أن يُحاسِب المتَّورِّعين من عباده في الدُّنيا)).
    قال عقبة بن سلمة: ما من ساعة يكون العبد أقرب إلى الله من حين يخر ساجداً، وما من خصلة في العبد أحب إلى الله من الشوق إلى لقائه.
    وفي الخبر: ((نعم التحفة للمؤمن لقاء مولاه)).
    قال محمد بن يوسف: لو خيرت بين أن أعيش في الدنيا مائة سنة أعبد الله تعالى لا اعصيه طرفة عين، وبين أن أموت لاخترت الموت، قيل: ولم ذلك؟ قال: من شدة اشتياقي إليه.
    "أي أخي": اعلم أن لله تعالى عباداً قد ملئت قلوبهم بمحبة ربهم، ينتظرون الموت اشتياقاً إلى حبيبهم، ويكرهون طول المكث في هذه الدنيا، لا راحة لهم دون الخروج منها، وهم مغمومون بطول البقاء فيها، وشوقهم إلى الخروج أشد من شوق العطشان إلى الماء الزلال، فإذا قرب أجلهم أتاهم ملك الموت مع سبعين ألف ملك من الله بالتحية والسلام؛ كما قال الله تعالى: ((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)) وكذلك يجيء الملك للمؤمن على أطيب ريح، وأحسن صورة؛ فيقول المؤمن له: مرحباً لأي أمر جئت؟ فيقول له: لقبض روحك، على أي حال تحب أن أقبض روحك، فيقول: إذا كنت في السجود، فيفعل ذلك ملك الموت، فيأتيه حافظاه ويقول أحدهما لصاحبه: كان لنا صاحباً وأخاً قد حان له الفراق، فيقولان له: جزاك الله خيراً، وغفر لك، فنعم الأخ كنت، لقد كنت أيسر مؤمن، ونعم ما قدمت لنفسك؛ ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي . وَادْخُلِي جَنَّتِي)) بالروح والراحة، وتقول روحه لجسده: جزاك الله عني خيراً، كنت تحب الخير وأهله، وتبغض الشر وأهله أستودعك الله.
    ومرض أبو الدرداء ـ رضي الله عنه، فقيل له: ألا ندعو لك طبيباً يداويك، فقال: الطبيب أمرضني، طال شوقي إلى ربي، وإلى قرت عيني محمد ـ صلى الله عليه وسلم، وإلى إخواني الذين مضوا من قبلي، وإني أخاف أن أفرق عنهم.
    قلت: ومن العارفين بالله تعالى ـ رضي الله عنهم: من يرجو فُسحةً في العمر لإدامة الذكر والأنس، والخدمة لأحباب القلب بالله تعالى، وأما شرافة الخدمة لهذه الأمة المرحومة ـ فلأنهم عباد الله ـ جلَّ وعلا، ومن أمة خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين. فتأمل.
    وبكت السيدة رابعة العدوية عند موتها، وضحكت من ساعتها، فقيل لها في ذلك، فقالت: أما بكائي فمن مفارقتي الذكر آناء ليلي ونهاري، وأما ضحكي فمن سروري بلقائه، وماتت من لحظتها.
    وهذا هو التنعم بذكر الله تعالى، والأنس به وبلقائه؛ كما قال أكمل الرسل ـ صلى الله عليه وسلم: ((اللّهم إذا قرت أعين أهل الدنيا من دنياهم، فقر عيني بك، وقر عيني بلذائذ أُنسك، والشوق إلى لقائك)).
    اللّهم؛ وفقنا للعلم والخشية، والطاعة والأدب، والمحبة والمعرفة، والافتقار والخدمة، اللَّهم؛ انصر من نصر الدين، واخذل من خذلنا وخذل المسلمين، واعلِ كلمة الحق والدين المبين، اللَّهم؛ أطفئ عنا وعن المسلمين نار الفتن بنورك، فأنبنا إليك ورجوناك. آمينَ آمين. يا ربّ العالمين، ويا أرحم الراحمين، ويا أكرم الأكرمين، ويا أجود الأجودين ـ يا لطيف يا واسع يا عليم، يا الله.
    ((رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)).
    ((سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ . وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)).
    ابنه وخادمه محمّد

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 19:25