كتاب شرح التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين ابن الفارض للشيخ داوود ابن محمود ابن محمد القيصري
41 - وبعد، فحالي فيك قامت بنفسها، ... وبينتي في سبق روحي بنيتي
41 - (لما ذكر أن وجوده فني والمحبة تستدعي من تقوم به.
قال وبعد أي : بعد فناء وجودي قامت حالي في محبتك بنفسها، وبينتي في أنها قائمة بنفسها، ثابتة في سبق روحي على بدني.
42 - ولم أحك في حبيك، حالي تبرما ... بها لاضطراب، بل لتنفيس كربتي
42 - أي: لم أحك حالي في حبي إياك لأجل التبرم والعامة بالمحبة ، الاضطراب حصل منها في نفسي، بل لأجل تنفيس كربتي وترویج قلبي.
"التبرم: الملل، نفی ?ربته : سری عن نفسه ".
43 - ويحسن إظهار التجلد للعدى، ... ويقبح غير العجز عند الأحبة
43 - (لما كان إظهار محن المحبة مؤذنا للتبرم وإخفاؤها مؤذنا للتجلد ، وكلاهما مذمومان.
نفي الأول عن نفسه مطلقا.
وفصل الثاني بقوله : ويحسن إظهار التجلد للعدي، فإن العدو إذا اطلع على محنه و بلاياه يفرح، ويقبح غير الإتيان بالعجز والمسكنة والذلة والانكسار عند المحبوبين.
44 - ويمنعني شكواي حسن تصبري، ... ولو أشك للأعداء ما بي لأشكت
44 - أي: يمنعني عن الشكوى إلى الغير حسن تصبري فيك ومحبتك، ولو أشكو ما حل بي في محبتك للأعادي لأزالوا ش?ایتي فضلا عن الأحباب ، أي كانوا يترحمون بي ويزيلون ش?ايتي . "لأشكت : تبددت شكواي"
45 - وعقبى اصطباري، في هواك، حميدة ... عليك، ولكن عنك غير حميدة
45 - أي: وعاقبة صبري على محنك وبلاياك محدودة في محبتك، إذ كل ما يفعل المحبوب محبوب. ولكنها غير محمودة إذا كان الصبر عنك موجبا للنكير والإعراض عنك، والمعرض عنك يشقى شقاوة أبدية .
46 - وما حل بي من محنة، فهو منحة، ... وقد سلمت، من حل عقد، عزيمتي
46 - أي: كل ما حل بي من البلاء والمحنة في العشق والمحبة فهي عطاء ونعمة يجب علي الشكر بأدائها، والحال أن عزيمتي وفصدي بالتوجه إليك قد سلمت من حل عقدها، أي : عقد المحبة الذي جرى بيني وبينك لا يمكن أن ينحل .
47 - وكل أذى في الحب منك، إذا بدا، ... جعلت له شكري مكان شكيتي
47 - أي: إذا كان كل ما حل بي منك من المحن و البلايا منحة وعطاء ، فكل أذي حصل بي في محبتك جعلت له مكان الشكاية شكرا، لأنه نعمة علي وش?ر المنعم واجب لدي. "الشكية: الشكوی"
48 - نعم وتباريح الصبابة، إن عدت ... على، من النعماء، في الحب عدت
48 . أي : تقرر أن لكل أذى صدر منك بالنسبة إلي يجب علي الشكر ، وكذلك تباريح الصبابة وآلامها إن ظلمت علي وتعدت من الحد، عدت تلك التباريح في محبتك من النعماء التي يجب على الشكر بأدائها . "عدت علي : اعتدت علي. عدت من النعماء : اعتبرت من النعماء"
49 - ومنك شقائي بل بلائي منة، ... وفيك لباس البؤس أسبغ نعمة
49 - أي: وحرماني عن بابك وبعادي عن جنابك الذي هو الشقاء الكلي بل البلايا والمحن الصادرة علي منك منة، لكونها بإرادتك، والمختار ما تختاره وتريده ، ولباسي ثیاب البؤس والشدة في حبك نعمة عظيمة وسعادة تامة إذ إرسال البلايا إلى منك نوع من الالتفات إلي.
50 - أراني ما أوليته خير قنية، ... قديم ولائي فيك من شر فتية
50 - أي : أراني قديم محبتي، أي المحبة الأزلية التي قبل النشأة العنصرية ثابتة محققة, ما أعطيته في محبتك وهواك من شر عبيدك ومماليكك من الأذى والبلايا، خیر ذخيرة لي ورأس مالي، به يمكن اكتساب قرب من حضرتك.
41 - وبعد، فحالي فيك قامت بنفسها، ... وبينتي في سبق روحي بنيتي
41 - (لما ذكر أن وجوده فني والمحبة تستدعي من تقوم به.
قال وبعد أي : بعد فناء وجودي قامت حالي في محبتك بنفسها، وبينتي في أنها قائمة بنفسها، ثابتة في سبق روحي على بدني.
42 - ولم أحك في حبيك، حالي تبرما ... بها لاضطراب، بل لتنفيس كربتي
42 - أي: لم أحك حالي في حبي إياك لأجل التبرم والعامة بالمحبة ، الاضطراب حصل منها في نفسي، بل لأجل تنفيس كربتي وترویج قلبي.
"التبرم: الملل، نفی ?ربته : سری عن نفسه ".
43 - ويحسن إظهار التجلد للعدى، ... ويقبح غير العجز عند الأحبة
43 - (لما كان إظهار محن المحبة مؤذنا للتبرم وإخفاؤها مؤذنا للتجلد ، وكلاهما مذمومان.
نفي الأول عن نفسه مطلقا.
وفصل الثاني بقوله : ويحسن إظهار التجلد للعدي، فإن العدو إذا اطلع على محنه و بلاياه يفرح، ويقبح غير الإتيان بالعجز والمسكنة والذلة والانكسار عند المحبوبين.
44 - ويمنعني شكواي حسن تصبري، ... ولو أشك للأعداء ما بي لأشكت
44 - أي: يمنعني عن الشكوى إلى الغير حسن تصبري فيك ومحبتك، ولو أشكو ما حل بي في محبتك للأعادي لأزالوا ش?ایتي فضلا عن الأحباب ، أي كانوا يترحمون بي ويزيلون ش?ايتي . "لأشكت : تبددت شكواي"
45 - وعقبى اصطباري، في هواك، حميدة ... عليك، ولكن عنك غير حميدة
45 - أي: وعاقبة صبري على محنك وبلاياك محدودة في محبتك، إذ كل ما يفعل المحبوب محبوب. ولكنها غير محمودة إذا كان الصبر عنك موجبا للنكير والإعراض عنك، والمعرض عنك يشقى شقاوة أبدية .
46 - وما حل بي من محنة، فهو منحة، ... وقد سلمت، من حل عقد، عزيمتي
46 - أي: كل ما حل بي من البلاء والمحنة في العشق والمحبة فهي عطاء ونعمة يجب علي الشكر بأدائها، والحال أن عزيمتي وفصدي بالتوجه إليك قد سلمت من حل عقدها، أي : عقد المحبة الذي جرى بيني وبينك لا يمكن أن ينحل .
47 - وكل أذى في الحب منك، إذا بدا، ... جعلت له شكري مكان شكيتي
47 - أي: إذا كان كل ما حل بي منك من المحن و البلايا منحة وعطاء ، فكل أذي حصل بي في محبتك جعلت له مكان الشكاية شكرا، لأنه نعمة علي وش?ر المنعم واجب لدي. "الشكية: الشكوی"
48 - نعم وتباريح الصبابة، إن عدت ... على، من النعماء، في الحب عدت
48 . أي : تقرر أن لكل أذى صدر منك بالنسبة إلي يجب علي الشكر ، وكذلك تباريح الصبابة وآلامها إن ظلمت علي وتعدت من الحد، عدت تلك التباريح في محبتك من النعماء التي يجب على الشكر بأدائها . "عدت علي : اعتدت علي. عدت من النعماء : اعتبرت من النعماء"
49 - ومنك شقائي بل بلائي منة، ... وفيك لباس البؤس أسبغ نعمة
49 - أي: وحرماني عن بابك وبعادي عن جنابك الذي هو الشقاء الكلي بل البلايا والمحن الصادرة علي منك منة، لكونها بإرادتك، والمختار ما تختاره وتريده ، ولباسي ثیاب البؤس والشدة في حبك نعمة عظيمة وسعادة تامة إذ إرسال البلايا إلى منك نوع من الالتفات إلي.
50 - أراني ما أوليته خير قنية، ... قديم ولائي فيك من شر فتية
50 - أي : أراني قديم محبتي، أي المحبة الأزلية التي قبل النشأة العنصرية ثابتة محققة, ما أعطيته في محبتك وهواك من شر عبيدك ومماليكك من الأذى والبلايا، خیر ذخيرة لي ورأس مالي، به يمكن اكتساب قرب من حضرتك.
اليوم في 16:55 من طرف Admin
» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
اليوم في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
اليوم في 16:49 من طرف Admin
» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:42 من طرف Admin
» كتاب: فضائل فاطمة الزهراء ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:40 من طرف Admin
» كتاب: الدرر البهية بفضائل العترة النبوية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:38 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد الجاهلين إلى الآيات الواردة في حق أهل البيت ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:34 من طرف Admin
» كتاب: حياة الإنسان الشيخ عبدالحميد كشك
اليوم في 16:30 من طرف Admin
» كتاب: لبس الخرقة في السلوك الصوفي ـ يوسف بن عبد الهادي
اليوم في 16:27 من طرف Admin
» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin