كتاب شرح التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين ابن الفارض للشيخ داوود ابن محمود ابن محمد القيصري
شرح الابيات 21 - 30 قصيدة التائية الكبرى نظم السلوك
21 - ظهرت له وصفا، وذاتي، بحيث لا ... يراها، لبلوى، من جوى الحب، أبلت
21 - أي: ظهرت للرقيب معنى فأبدت خواطر قلبي وأحاديث نفسي سر ما كنت أخفيه عن الرقيب من المحبة والعشق، والحال أن لساني لم يتكلم بشيء من المحبة وأسرارها.
22 - فأبدت، ولم ينطق لساني لسمعه، ... هواجس نفسي سر ما عنه أخفت
22 - أي : ظهرت للرقيب من حيث المعنى، والحال أن جسمي بحيث لا يمكن أن يراه الرقيب لأجل البلاء الذي حصل له من ألم الحب وأهلكه.
23 - وظلت، لفكري، أذنه خلدا بها ... يدور به، عن رؤية العين أغنت
23 - أي: صارت أذن الرقيب قلبا لفكري بها يدور الرقيب فيه ويعرف أسراره بحيث جعلت الرقيب أذنه غنيا عن رؤية العين لحصول العلم اليقيني عنده. (وقرأ بعض الظرفاء : خلدا، بضم الخاء واللام وهو حيوان يرى ويسمع صوت القافلة من فراسخ) وعلى هذا معناه : صارت أذنه أذن الخلد بحيث تسمع أحاديث نفسي (وحذف الأذن وجعل أذنه عين الخلد للمبالغة).
24 - فأخبر من في الحي عني، ظاهرا، ... بباطن أمري، وهو من أهل خبرتي
24 - أي: اطلع فأخبر الرقيب لمن في الحي (يعني : أهل العالم): ظاهرا بما كان في باطني من أمر المحبة والهوى، والحال أنه من أهل الخبرة والعلم بحالي.
25 - كأن الكرام الكاتبين تنزلوا، ... على قلبه وحيا، بما في صحيفتي
25 - أي: كأن الكرام الكاتبين الذين يكتبون أعمال الناس من الملائكة تنزلوا على قلب الرقيب بما ثبت في صحيفة قلبي وانتقش على سبيل الوحي والإلهام حتى عرف الرقيب كل ما يخطر فيه.
26 - وما كان يدري ما أجن، وما الذي، ... حشاي من السر المصون، أكنت
26 - أي: وما كان يعلم الرقيب ما أخفيه عنه واستره من العشق والمحبة ولا أي شيء في باطني من السر المصون المحفوظ منه ومن غيره .
27 - وكشف حجاب الجسم أبرز سر ما ... به كان مستورا له، من سريرتي
27 - أي : لكن ?شف حجاب الجسم أظهر له سر شيء كان مستورا بالجسم من سريرتي وباطني فاطلع عليه.
28 - فكنت بسري عنه في خفية، وقد ... خفته، لوهن، من نحولي أنتي
28 - أي : وكنت باعتبار السر الذي لي قبل ?شف الحجاب مخفيا عن الرقيب ، والحال أن أنتي قد جفت على سري بإظهاره على الرقيب الحاصلة لأجل وهن وضعف لحقني من النحول (ويجوز أن تكون الباء بمعنى اللام ومتعلقا بخفية): أي : وكنت مخفيا بسري عن الرقيب (فضمير عنه عائد إلى الرقيب وضمير خفية إلى السر واللام في الوهن للتعليل).
29 - فأظهرني سقم به، كنت خافيا ... له، والهوى يأتي بكل غريبة
29 - أي: وكنت بسري مخفيا عن الرقيب فأظهرني له سقم به ?نت مختفيا عن الأعين إذ أضناني بحيث لا تقدر أن تدركني عين، والحال أن الهوى يأتي بكل غريبة : وهي كون السقم مظهرا له ومخفيا، وهو أمر عجيب لكونه جامعا للضدين .
30 - وأفرط بي ضر، تلاشت لمسه ... أحاديث نفس، بالمدامع نمت
30 - أي: تجاوز الضر عن الحد بحيث أنني أحاديث النفس التي كالمدامع نمامة.
شرح الابيات 21 - 30 قصيدة التائية الكبرى نظم السلوك
21 - ظهرت له وصفا، وذاتي، بحيث لا ... يراها، لبلوى، من جوى الحب، أبلت
21 - أي: ظهرت للرقيب معنى فأبدت خواطر قلبي وأحاديث نفسي سر ما كنت أخفيه عن الرقيب من المحبة والعشق، والحال أن لساني لم يتكلم بشيء من المحبة وأسرارها.
22 - فأبدت، ولم ينطق لساني لسمعه، ... هواجس نفسي سر ما عنه أخفت
22 - أي : ظهرت للرقيب من حيث المعنى، والحال أن جسمي بحيث لا يمكن أن يراه الرقيب لأجل البلاء الذي حصل له من ألم الحب وأهلكه.
23 - وظلت، لفكري، أذنه خلدا بها ... يدور به، عن رؤية العين أغنت
23 - أي: صارت أذن الرقيب قلبا لفكري بها يدور الرقيب فيه ويعرف أسراره بحيث جعلت الرقيب أذنه غنيا عن رؤية العين لحصول العلم اليقيني عنده. (وقرأ بعض الظرفاء : خلدا، بضم الخاء واللام وهو حيوان يرى ويسمع صوت القافلة من فراسخ) وعلى هذا معناه : صارت أذنه أذن الخلد بحيث تسمع أحاديث نفسي (وحذف الأذن وجعل أذنه عين الخلد للمبالغة).
24 - فأخبر من في الحي عني، ظاهرا، ... بباطن أمري، وهو من أهل خبرتي
24 - أي: اطلع فأخبر الرقيب لمن في الحي (يعني : أهل العالم): ظاهرا بما كان في باطني من أمر المحبة والهوى، والحال أنه من أهل الخبرة والعلم بحالي.
25 - كأن الكرام الكاتبين تنزلوا، ... على قلبه وحيا، بما في صحيفتي
25 - أي: كأن الكرام الكاتبين الذين يكتبون أعمال الناس من الملائكة تنزلوا على قلب الرقيب بما ثبت في صحيفة قلبي وانتقش على سبيل الوحي والإلهام حتى عرف الرقيب كل ما يخطر فيه.
26 - وما كان يدري ما أجن، وما الذي، ... حشاي من السر المصون، أكنت
26 - أي: وما كان يعلم الرقيب ما أخفيه عنه واستره من العشق والمحبة ولا أي شيء في باطني من السر المصون المحفوظ منه ومن غيره .
27 - وكشف حجاب الجسم أبرز سر ما ... به كان مستورا له، من سريرتي
27 - أي : لكن ?شف حجاب الجسم أظهر له سر شيء كان مستورا بالجسم من سريرتي وباطني فاطلع عليه.
28 - فكنت بسري عنه في خفية، وقد ... خفته، لوهن، من نحولي أنتي
28 - أي : وكنت باعتبار السر الذي لي قبل ?شف الحجاب مخفيا عن الرقيب ، والحال أن أنتي قد جفت على سري بإظهاره على الرقيب الحاصلة لأجل وهن وضعف لحقني من النحول (ويجوز أن تكون الباء بمعنى اللام ومتعلقا بخفية): أي : وكنت مخفيا بسري عن الرقيب (فضمير عنه عائد إلى الرقيب وضمير خفية إلى السر واللام في الوهن للتعليل).
29 - فأظهرني سقم به، كنت خافيا ... له، والهوى يأتي بكل غريبة
29 - أي: وكنت بسري مخفيا عن الرقيب فأظهرني له سقم به ?نت مختفيا عن الأعين إذ أضناني بحيث لا تقدر أن تدركني عين، والحال أن الهوى يأتي بكل غريبة : وهي كون السقم مظهرا له ومخفيا، وهو أمر عجيب لكونه جامعا للضدين .
30 - وأفرط بي ضر، تلاشت لمسه ... أحاديث نفس، بالمدامع نمت
30 - أي: تجاوز الضر عن الحد بحيث أنني أحاديث النفس التي كالمدامع نمامة.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin