كتاب شرح التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين ابن الفارض للشيخ داوود ابن محمود ابن محمد القيصري
شرح الابيات 01 - 10 التائية الكبرى قصيدة شرف الدين عمر ابن الفارض
1 - سقتني حميا الحب راحة مقلتي، ... وكأسي محيا من عن الحسن جلت
1- أي: سقتني راحه إنسان عيني شراب المحبة، والحال أن كأس ذلك الشراب كان وجه من جئت وتعالت عن الحسن.
2 - فأوهمت صحبي أن شرب شرابهم، ... به سر سري في انتشائي بنظرة
2- أي: أوهمت أهل الطريق والسلوك المشاهدين لجمال الصفات، والمتعلقين بحسن الأفعال والمظاهر دون الذات، بنظري معشوقهم الصوري، ومحبوبهم الظاهري، أن بشرب شرابهم حصل لسري السروژ حال كوني منتشيا، فظنوا أن سرور روحي وانتشاء قلبي، حصل مما أدر ?وه ونظروا إليه من تجليات الصفات في مظاهر الذات، ومعاني الأفعال في صور الآثار، ولم يعلموا أني مستغرق بتجلي الذات هيم بجمالها مشغول بها عن غيرها.
3 - وبالحدق استغنيت عن قدحي، ومن ... شمائلها، لا من شمولي، نشوتي
3- أي: وبعيني التي تشاهد جمال الذات في مظاهر الأسماء والصفات ، استغنيت عن القدح الذي يشرب به الراح؛ ونشوتي وسكري إنما هو من شمائلها وجمالها، لا من الشمول الذي هو سن الصفات والآثار .
4 - ففي حان سكري، حان شكري لفتية، ... بهم تم لي كتم الهوى مع شهرتي
4 - أي: إذا كان الأمر كذلك، حان أن أشكر في موضع سكري لفتية بسببهم تم لي كتمان الهوى أي كتماني الهوى مع شهرتي بالهوى بين الخلائق
5 - ولما انقضى صحوي تقاضيت وصلها ... ولم يغشنى في بسطها قبض خشيتي
5- أي : لما انقضى صحوي الأول وغلب على السكر، حصل في المباسطة مع المحبوبة فطلبت وصلها، والحال أنه لم يغشني في المباسطة معها قبض الخشية مع عظمتها وكبريائها.
6 - وأبثثتها ما بي، ولم يك حاضري ... رقيب لها، حاظ بخلوة جلوتي
6- أي: لما تقاضبت وصلها وأظهرت لها ما حل بي من المحن والبلايا والآلام وأسقام العشق في الخلوة التي تجلت فيها المحبوبة لي، والحال إنه لم يكن حاضرا عندي رقيب حظ، أي: رقيب هو بقاء حظي.
7 - وقلت، وحالي بالصبابة شاهد، ... ووجدي بها ماحي، والفقد مثبتي
7- أي: قلت والحال أن حالي شاهد بالصبابة ، ووجدي للمحبوبة ونور جمالها يمحوني بسبب الصبابة، وفقدي إياها يثبتني.
8 - هبي، قبل يفنى الحب مني بقية ... أراك بها، لي نظرة المتلفت
8- أي : قلت لها: هبي لي نظرة كنظرة المتلفت ، قبل أن يفنى الحب بقية مني أراك بتلك البقية .
9 - ومني على سمعي بلن، إن منعت أن ... أراك، فمن قبلي، لغيري لذت
9 - أي : وإن منعتني رؤيتك فمتي على سمعي، بقولك: «لن تراني»، فإن هذه الكلمة لذت لغيري من قبلي.
10 - فعندي، لسكري، فاقة لإفاقة، ... لها كبدي، لولا الهوى، لم تفتت
10 - أي : ومني على سمعي بلن تراني، إن منعتني عن الرؤية، فإن عندي لأجل السكر الحاصل في حاجة إلى إفاقة، ولولا هوى المحبوبة لم تتفتت كبدي لأجلها ولا حصل لي س?ر يخرجني عن حالي ويحوجني إلى طلب الإفاقة مرة أخرى.
شرح الابيات 01 - 10 التائية الكبرى قصيدة شرف الدين عمر ابن الفارض
1 - سقتني حميا الحب راحة مقلتي، ... وكأسي محيا من عن الحسن جلت
1- أي: سقتني راحه إنسان عيني شراب المحبة، والحال أن كأس ذلك الشراب كان وجه من جئت وتعالت عن الحسن.
2 - فأوهمت صحبي أن شرب شرابهم، ... به سر سري في انتشائي بنظرة
2- أي: أوهمت أهل الطريق والسلوك المشاهدين لجمال الصفات، والمتعلقين بحسن الأفعال والمظاهر دون الذات، بنظري معشوقهم الصوري، ومحبوبهم الظاهري، أن بشرب شرابهم حصل لسري السروژ حال كوني منتشيا، فظنوا أن سرور روحي وانتشاء قلبي، حصل مما أدر ?وه ونظروا إليه من تجليات الصفات في مظاهر الذات، ومعاني الأفعال في صور الآثار، ولم يعلموا أني مستغرق بتجلي الذات هيم بجمالها مشغول بها عن غيرها.
3 - وبالحدق استغنيت عن قدحي، ومن ... شمائلها، لا من شمولي، نشوتي
3- أي: وبعيني التي تشاهد جمال الذات في مظاهر الأسماء والصفات ، استغنيت عن القدح الذي يشرب به الراح؛ ونشوتي وسكري إنما هو من شمائلها وجمالها، لا من الشمول الذي هو سن الصفات والآثار .
4 - ففي حان سكري، حان شكري لفتية، ... بهم تم لي كتم الهوى مع شهرتي
4 - أي: إذا كان الأمر كذلك، حان أن أشكر في موضع سكري لفتية بسببهم تم لي كتمان الهوى أي كتماني الهوى مع شهرتي بالهوى بين الخلائق
5 - ولما انقضى صحوي تقاضيت وصلها ... ولم يغشنى في بسطها قبض خشيتي
5- أي : لما انقضى صحوي الأول وغلب على السكر، حصل في المباسطة مع المحبوبة فطلبت وصلها، والحال أنه لم يغشني في المباسطة معها قبض الخشية مع عظمتها وكبريائها.
6 - وأبثثتها ما بي، ولم يك حاضري ... رقيب لها، حاظ بخلوة جلوتي
6- أي: لما تقاضبت وصلها وأظهرت لها ما حل بي من المحن والبلايا والآلام وأسقام العشق في الخلوة التي تجلت فيها المحبوبة لي، والحال إنه لم يكن حاضرا عندي رقيب حظ، أي: رقيب هو بقاء حظي.
7 - وقلت، وحالي بالصبابة شاهد، ... ووجدي بها ماحي، والفقد مثبتي
7- أي: قلت والحال أن حالي شاهد بالصبابة ، ووجدي للمحبوبة ونور جمالها يمحوني بسبب الصبابة، وفقدي إياها يثبتني.
8 - هبي، قبل يفنى الحب مني بقية ... أراك بها، لي نظرة المتلفت
8- أي : قلت لها: هبي لي نظرة كنظرة المتلفت ، قبل أن يفنى الحب بقية مني أراك بتلك البقية .
9 - ومني على سمعي بلن، إن منعت أن ... أراك، فمن قبلي، لغيري لذت
9 - أي : وإن منعتني رؤيتك فمتي على سمعي، بقولك: «لن تراني»، فإن هذه الكلمة لذت لغيري من قبلي.
10 - فعندي، لسكري، فاقة لإفاقة، ... لها كبدي، لولا الهوى، لم تفتت
10 - أي : ومني على سمعي بلن تراني، إن منعتني عن الرؤية، فإن عندي لأجل السكر الحاصل في حاجة إلى إفاقة، ولولا هوى المحبوبة لم تتفتت كبدي لأجلها ولا حصل لي س?ر يخرجني عن حالي ويحوجني إلى طلب الإفاقة مرة أخرى.
اليوم في 19:33 من طرف Admin
» كتاب: خطوتان للحقيقة ـ الأستاذ محمد مرتاض ــ سفيان بلحساين
اليوم في 19:27 من طرف Admin
» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
اليوم في 19:25 من طرف Admin
» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
اليوم في 19:23 من طرف Admin
» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
اليوم في 19:20 من طرف Admin
» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
اليوم في 19:16 من طرف Admin
» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
اليوم في 19:09 من طرف Admin
» كتاب: رسالة فى التعلق بجنابه والوقوف على بابه صلى الله عليه وسلم ـ الشيخ رشيد الراشد
اليوم في 19:04 من طرف Admin
» كتاب: مطالع الأنوار شرح رشفات السادات الأبرار ـ الإمام عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بلفقيه
اليوم في 18:54 من طرف Admin
» كتاب: المسألة التيمية فى المنع من شد الرحال للروضة النبوية صنفه دكتور بلال البحر
اليوم في 18:43 من طرف Admin
» كتاب: مختارات من رسائل الشيخ سيدي أحمد التجاني
اليوم في 18:40 من طرف Admin
» كتاب: سلَّم التيسير لليُسرى ـ عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن علي الكاف باعلوي
اليوم في 18:19 من طرف Admin
» كتاب: عمر السيدة عائشة رضى الله عنها يوم العقد والزواج الدكتور صلاح الإدلبي
اليوم في 16:55 من طرف Admin
» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
اليوم في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
اليوم في 16:49 من طرف Admin