كتاب شرح التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين ابن الفارض للشيخ داوود ابن محمود ابن محمد القيصري
بسم الله الرحمن الرحيم
31 - فلو هم مكروه الردى بي لما درى ... مكاني، ومن إخفاء حبك خفيتي
31 - أي: إذا كان الأمر كذلك فلو قصدني مكروه الردى أي الهلاك، لما دری مكاني لاختفاء ذاتي، والحال أن خفيتي من إخفائي لحبك فإني من هذا الاختفاء ضنيت بحيث لا تدر?ني عين العيون (بالإضافة إلى المفعول، ويجوز أن تكون الإضافة إلى الفاعل) أي : من تأثير إخفاء حبك إياي لأنه يذيبني ويفنيني.
32 - وما بين شوق واشتياق فنيت في ... تول بحظر، أو تجل بحضرة
32 - أي : إن حال الشوق يلزمني الفناء من نار الهجر، وحال الاشتياق يلزمني الفناء من خوف الهجر، أي: حال توليك وإعراضك عني بالمنع من حضرتك فنيت من الشوق، وحال تجليك في حضرة من حضراتك الروحانية والجسمانية فنيت من الاشتياق ؛ فالفناء حاصل لي دائما في محبتك سواء كنت مواصلتي أو مفارقني واستأنست به في حبك.
33 - فلو، لفنائي من فنائك رد لي ... فؤادي، لم يرغب إلى دار غربة
33 - أي: فلو رذ فؤادي إلي تدار?ا لفنائي من جنابك وحضرتك، لم يرغب فؤادي إلى هذا الرجوع، لكون بدني بالنسبة إليه دار الغربة.
34 - وعنوان شأني ما أبثك بعضه، ... وما تحته، إظهاره فوق قدرتي
34 - أي: وعنوان شأني وحالي في المحبة والهوى هو الذي أظهرته لك بعضه، والذي مندرج تحت العنوان، إظهاره عندك خارج عن قدرتي.
35 - وأمسك، عجزا، عن أمور كثيرة، ... بنطقي لن تحصى، ولو قلت قلت
35 - أي: وأسكت من جهة العجز عن أمور كثيرة لن تحصی بنطقي عددا ، ولو قلت شيئا منها يكون قليلا بالنسبة إلى ما تركته.
36 - شفائي أشفى بل قضى الوجد أن قضى …. وبرد غليلي واجد حر غلتي
36 - أي : شفائي أشرف على الهلاك وقرب من الفناء، بل حكم الوجد بموته وفنائه ، وبرد ما يسكن حرقتي واجد حرارة عطشي (أي الوصول الذي يسكن نار الفراق هو بعينه يهيج نار الاشتياق ويزيدها). "الغليل : الظمأ الشديد، ومثله الغلة"
37 - وبالي أبلى من أسباب تجلدي …. به الذات، في الإعدام، نيطت بلذة
37 - أي : قلبي أو حالي في الرثاثة أخلق وأبلى من ثياب تجلدي وتصبري، بل ذاتي في إعدام المحبة إياها أو في صيرورتها معدومة أو في وجدان نفسها معدومة متعلقة باللذة أي ملتذة.
38 - فلو كشف الواد بي، وتحققوا، …. من اللوح، ما منسي الصبابة أبقت
38 - أي: ذاتي ونفسي فنيت من المحبة وصارت بحيث لا يمكن أن يراها أحد إلا بالمكاشفة لدخولها في الغيب.
39 - لما شاهدت مني بصائرهم سوى …. تخلل روح، بين أثواب میت
39 - أي: فلور يراها وتحقق حقيقتها من اللوح المحفوظ الذي فيه صورة كل شيء وحقيقته وأدرك فيه ما أبقت الصبابة من ذاتي لما شاهدت مني عيون قلوبهم غير روح متخلل بين أثواب كأثواب المیت (شبه بدنه بثوب الميت، لأن روحه وقلبه فني في الحق ومات وإن كان بدنه حیا).
40 - ومنذ عفا رسمى وهمت، وهمت في ... وجودي، فلم تظفر بكوني فكرتي
40 . أي : ومن الزمان الذي فيه اندرس رسمي وحصل لي الهيمان، وقعت في التوهم والغلط في وجودي. فكلما تفكرت فيه لم تظفر بوجودي فكرتي أصلا الانعدامه.
"عفا الرسم: انمحي، زال أثره، همت: من الهيام، أي الحب، وقوله وهمت: من الوهم، أي سوء التصور، الكون: الوجود."
اليوم في 16:55 من طرف Admin
» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
اليوم في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
اليوم في 16:49 من طرف Admin
» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:42 من طرف Admin
» كتاب: فضائل فاطمة الزهراء ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:40 من طرف Admin
» كتاب: الدرر البهية بفضائل العترة النبوية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:38 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد الجاهلين إلى الآيات الواردة في حق أهل البيت ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:34 من طرف Admin
» كتاب: حياة الإنسان الشيخ عبدالحميد كشك
اليوم في 16:30 من طرف Admin
» كتاب: لبس الخرقة في السلوك الصوفي ـ يوسف بن عبد الهادي
اليوم في 16:27 من طرف Admin
» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin