الشيخ الأكبر و النور الابهر ابن عربي الحاتمي الطائي الاندلسي
السؤال الخامس فان قيل قد عرفنا أينية منازل أهل القربة؟وأينية منتهى العساكر؟ومنتهى من حازها ؟ فاين مقام أهل المجالس والحديث ؟
قلنا في الجواب :
أما أهل المجالس المحدثون فمجالسهم خلف الحجاب ألا نزل الأقدس في النزول .
ولهم ست حضرات :
لهم في الحضرة الأولى ثمانية مجالس
المجلس الثاني والسادس يسمى مجالس الراحات
وهي من باب رفق الله بالعباد الذين لهم هذه الأحوال
ومجلسان الأول الذي هو الرابع والثامن فهما مجلسا الجمع بين العبد والرب
ومجلس الفضل بين العبد والرب على مراتب ابينها
وأما الأربعة مجالس التي بقيت فالحديث فيها على مراتب متعددة
وكذلك الحضرة الثانية
والحضرة الرابعة فيها ثمانية مجالس على ما ذكرناه
وأما في الحضرة السادسة فمجلسان
وأما في الحضرة الثالثة فستة مجالس
وأما في الحضرة الخامسة فأربعة مجالس
وانتهت أمهات مجالس أهل الحديث مع الله من حيث هم محدثون لا من حيث لهم مجالس.
وأما أهل المجالس لا من كونهم محدثين فهم أهل الشهود
وهم على أربع مراتب في مجالسهم .
فالمحدثون جلوسهم من حيث هم من خلف ذلك الحجاب.
وأهل المجالس فمن حيث المراتب التي أعدلهم الحق فمنهم من أعد لهم منابر ومنهم من أعدلهم أرائك ومنهم من أعدلهم كراسي .
ومنهم من أعدلهم درائك والكل يشهدون جليسهم من غير حديث من الطرفين .
فلنذكر مجالس أهل الحديث وهي ثمانية وأربعون مجلساً .
وعند الترمذي الحكيم ستة وخمسون مجلساً لان الترمذي يراعي من الانسان حظ طبعه فيزيد أثنى عشر مجلساً وهو الصحيح.
ومن يقتصر منا في الانسان على روحانيته من غير طبيعته فهي ستة وثلاثون مجلساً .
فلهذا وقع الخلاف بيننا وبين العلماء من أهل هذه المجالس.
فمنا من أعتبر ذلك ومنا من لم يعتبر والأولى اعتبارها .
فأما مجالس الجمع بين العبد والرب فأربعة مجالس يعلم فيما يحادثه به الحق فيها كيف يخاطب الخلق من أجل الله وكيف يثني على الحق تبارك وتعالى
ويعلم معنى قوله " بورك من في النار ومن حولها " .
ويحادثه فيها بمثل قوله " كلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً " .
فيعرف من أين طيب له وبما طيب له وبما طاب له ويعلم الاسم الآخر ما نسبته إلى الحق وما حظ العبد منه .
ويعلم ما يقول كلما ورد على ملأ أعلى من روح وبشر في السموات والأرض ويعلم شهادة التوحيد بالنسبة إلى الله وبالنسبة إلى الملائكة وبالنسبة إلى العلماء من البشر.
الحاصلة لهم من باب الشهود لا من باب الفكر .
ويعلم منازل الرسل ومن أين خصوا بما خصوا به.
و بمإذا يفضل بعضهم بعضا و بمإذا لا يفضل .
ومن أي نسبة ينسبون إلى الله وأشياء غير هذا محصورة .
وأما مجالس الفصل فيحصل فيها ما يحصل في هذه المجالس من طريق أخرى وذوق آخر .
غير انه يختلف عليه الحال عند انتهاء المجالسة بمشاهدة أسماء ألهية لم يكن يعرفها قبل ذلك أو بمشاهدة أسماء إلهية من حيث أعيان أكوان خاصة أو بمشاهدة أعيان أكوان خاصة من غير أرتباط باسماء ألهية.
وان كانت في نفس الأمر مرتبطة بها ولكن يكون بينها وبين هذا العبد حجاب رقيق.
وأما المجالس الأربعة التي بقيت ذات المراتب فسأذكر ما يكون فيها وفي هذه الست الحضرات من الحديث في الفصل الثامن في سؤاله ما حديثهم ونجواهم ؟
وهذه المجالس أيضاً توجد في الحضرة الثانية والرابعة.
وأما الحضرة الثالثة فمجالسها ستة مجالس
وأما الحضرة الخامسة ففيها أربعة مجالس
وأما الحضرة السادسة ففيها مجلسان .
وهذه كلها مجالس أهل الحديث لا مجالس الشهود.
ألا عند بعض العارفين فانه قد تكون مجالس شهود متخيل من خلف حجاب الخيال
وأما الأثنى عشر مجلساً الذي لهم على مذهب الترمذي كما قررنا
وهي تمام الثمانية والأربعين مجلساً فحديثهم فيها نذكره عند ذكر الستة والثلاثين مجلساً
في الفصل الثامن ان شاء الله فان ذلك الفصل سورته.
السؤال الخامس فان قيل قد عرفنا أينية منازل أهل القربة؟وأينية منتهى العساكر؟ومنتهى من حازها ؟ فاين مقام أهل المجالس والحديث ؟
قلنا في الجواب :
أما أهل المجالس المحدثون فمجالسهم خلف الحجاب ألا نزل الأقدس في النزول .
ولهم ست حضرات :
لهم في الحضرة الأولى ثمانية مجالس
المجلس الثاني والسادس يسمى مجالس الراحات
وهي من باب رفق الله بالعباد الذين لهم هذه الأحوال
ومجلسان الأول الذي هو الرابع والثامن فهما مجلسا الجمع بين العبد والرب
ومجلس الفضل بين العبد والرب على مراتب ابينها
وأما الأربعة مجالس التي بقيت فالحديث فيها على مراتب متعددة
وكذلك الحضرة الثانية
والحضرة الرابعة فيها ثمانية مجالس على ما ذكرناه
وأما في الحضرة السادسة فمجلسان
وأما في الحضرة الثالثة فستة مجالس
وأما في الحضرة الخامسة فأربعة مجالس
وانتهت أمهات مجالس أهل الحديث مع الله من حيث هم محدثون لا من حيث لهم مجالس.
وأما أهل المجالس لا من كونهم محدثين فهم أهل الشهود
وهم على أربع مراتب في مجالسهم .
فالمحدثون جلوسهم من حيث هم من خلف ذلك الحجاب.
وأهل المجالس فمن حيث المراتب التي أعدلهم الحق فمنهم من أعد لهم منابر ومنهم من أعدلهم أرائك ومنهم من أعدلهم كراسي .
ومنهم من أعدلهم درائك والكل يشهدون جليسهم من غير حديث من الطرفين .
فلنذكر مجالس أهل الحديث وهي ثمانية وأربعون مجلساً .
وعند الترمذي الحكيم ستة وخمسون مجلساً لان الترمذي يراعي من الانسان حظ طبعه فيزيد أثنى عشر مجلساً وهو الصحيح.
ومن يقتصر منا في الانسان على روحانيته من غير طبيعته فهي ستة وثلاثون مجلساً .
فلهذا وقع الخلاف بيننا وبين العلماء من أهل هذه المجالس.
فمنا من أعتبر ذلك ومنا من لم يعتبر والأولى اعتبارها .
فأما مجالس الجمع بين العبد والرب فأربعة مجالس يعلم فيما يحادثه به الحق فيها كيف يخاطب الخلق من أجل الله وكيف يثني على الحق تبارك وتعالى
ويعلم معنى قوله " بورك من في النار ومن حولها " .
ويحادثه فيها بمثل قوله " كلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً " .
فيعرف من أين طيب له وبما طيب له وبما طاب له ويعلم الاسم الآخر ما نسبته إلى الحق وما حظ العبد منه .
ويعلم ما يقول كلما ورد على ملأ أعلى من روح وبشر في السموات والأرض ويعلم شهادة التوحيد بالنسبة إلى الله وبالنسبة إلى الملائكة وبالنسبة إلى العلماء من البشر.
الحاصلة لهم من باب الشهود لا من باب الفكر .
ويعلم منازل الرسل ومن أين خصوا بما خصوا به.
و بمإذا يفضل بعضهم بعضا و بمإذا لا يفضل .
ومن أي نسبة ينسبون إلى الله وأشياء غير هذا محصورة .
وأما مجالس الفصل فيحصل فيها ما يحصل في هذه المجالس من طريق أخرى وذوق آخر .
غير انه يختلف عليه الحال عند انتهاء المجالسة بمشاهدة أسماء ألهية لم يكن يعرفها قبل ذلك أو بمشاهدة أسماء إلهية من حيث أعيان أكوان خاصة أو بمشاهدة أعيان أكوان خاصة من غير أرتباط باسماء ألهية.
وان كانت في نفس الأمر مرتبطة بها ولكن يكون بينها وبين هذا العبد حجاب رقيق.
وأما المجالس الأربعة التي بقيت ذات المراتب فسأذكر ما يكون فيها وفي هذه الست الحضرات من الحديث في الفصل الثامن في سؤاله ما حديثهم ونجواهم ؟
وهذه المجالس أيضاً توجد في الحضرة الثانية والرابعة.
وأما الحضرة الثالثة فمجالسها ستة مجالس
وأما الحضرة الخامسة ففيها أربعة مجالس
وأما الحضرة السادسة ففيها مجلسان .
وهذه كلها مجالس أهل الحديث لا مجالس الشهود.
ألا عند بعض العارفين فانه قد تكون مجالس شهود متخيل من خلف حجاب الخيال
وأما الأثنى عشر مجلساً الذي لهم على مذهب الترمذي كما قررنا
وهي تمام الثمانية والأربعين مجلساً فحديثهم فيها نذكره عند ذكر الستة والثلاثين مجلساً
في الفصل الثامن ان شاء الله فان ذلك الفصل سورته.
أمس في 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
أمس في 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
أمس في 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
أمس في 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
أمس في 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
أمس في 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin